يرى مراقبو الإنتخابات الصومالية أن تمسك حكومة فرماجو بإجراء الانتخابات يعتبر خطوة أحادية الجانب تفتح المشهد الصومالي على أسوأ السيناريوهات المتمثلة في انقسام يهدد استقرار البلاد وسط اعتراضات من قبل ولايتي جوبالاند وبونتلاند إضافة إلى المعارضة السياسية من المرشحين الرئاسيين .
ويعكس تصميم فرماجو على إجراء الانتخابات رغبته في الاستمرار في الحكم وتمديد فترة رئاسته الأمر الذي دفعه إلى عدم الاهتمام بما يوجه إليه من انتقادات من جانب قوى المعارضة التى تفاجأت بتصريحات رئيس الوزراء محمد حسين روبلي حول عزم حكومته إجراء الانتخابات العامة في موعدها دون بت الخلافات العالقة حولها .
وقال رئيس ولاية جوبلاند أحمد مدوبي خلال مؤتمر صحفي إن الخطوة لمسة ديكتاتورية صريحة، وإن الصومال لوكان يتحمل هذا النمط من الحكم لم يتعرض لانهيار كامل بمئسسات الدولة قبل ثلاثة عقود .
ودعا مدوبي فرماجو ورئيس الوزراء روبلى والولايات الموالية لنظام فرماجو إلى التعقل والحوار وعقد لقاء تشاوري شامل لكل الأطياف السياسية لحسم الملفات الخلافية ، محذرا من العواقب المترتبة على انتخابات أحادية .
ويتواصل الغضب فى الشارع الصومالى على وقع أزمة سياسية معقدة أدخلت البلاد في منعطف مشحون مع تمسك الرئيس محمد عبدالله فرماجو وحكومته بإجراء انتخابات عامة بشكل أحادي وبدون أي توافق مع باقى القوى السياسية .
ويحذر المراقبون انزلاق البلاد في فوضى وسط غياب سلطات رسمية ذات صلاحية مشهد سيكون فرماجو بطله الكرتوني الأوحد ومصير مجهول سيكون محتوما على الشعب الصومالي بعد عقدين من استقرار نسبي في كافة المجالات بدعم المجتمع الدولي .