‏إظهار الرسائل ذات التسميات تظاهرات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تظاهرات. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 12 يونيو 2023

غضب المتقاعدين يشتعل مجددا فى إيران

إحتجاجات واسعة للمتقاعدين فى إيران وسط أزمة إقتصادية

يظهر المزيد من الصور ومقاطع الفيديو للمتقاعدين المحتجين كل يوم على الشبكات الاجتماعية وفي وسائل الإعلام الإيرانية بالرغم من استمرار الحكومة في حظر مثل هذه المظاهرات حيث المتقاعدون هم من أكثر من يعاني من الأزمة الاقتصادية المستمرة والمشاكل الناجمة عن سوء الإدارة المزمن للدولة ، حسبما ذكرت شبكة "دويتش فيلا" الألمانية.

قال جعفر عظيم زاده المتقاعد والنقابي ورئيس الاتحاد الحر لعمال إيران : إن الناس غير راضين ، مضيفًا أنهم يعتقدون أن القادة السياسيين غير قادرين على تقديم إجابات مناسبة لمشاكلهم وأن الدولة لا يمكن أن يحكمها القمع وحده .

وبحسب الشبكة الألمانية فإنه بالنسبة للعديد من المتقاعدين شكلت الزيادة الهائلة في أسعار المواد الغذائية مشكلة وجودية ، وفقا لمكتب الإحصاء الإيراني ارتفعت تكلفة المواد الغذائية بنسبة 80٪ في عام واحد ما يجعل إيران من بين خمس دول في العالم ذات أعلى معدل تضخم للغذاء ويرجع ذلك أساسًا إلى الانخفاض الهائل في قيمة العملة الإيرانية .

وتابعت أن إيران تعتمد بشكل كبير على الواردات لا سيما الحبوب والزيوت النباتية وتضطر إلى دفع أسعار مرتفعة بشكل متزايد مقابل هذه الأسعار بالعملات الأجنبية ، وأفاد العديد من المتقاعدين أنهم لا يستطيعون سوى شراء الضروريات العادية .

وقال مدرس متقاعد يبلغ من العمر 73 عامًا "لم نتمكن من تحمل تكاليف السفر لفترة طويلة حيث كان قضاء الوقت مع الأقارب والأطفال فرحتنا الوحيدة، ولكن الآن بالكاد يستطيع أي شخص دعوة الضيوف".

وأفادت الشبكة الألمانية بأنه في الاحتجاجات وفي وسائل الإعلام يشكو الإيرانيون من انزلاقهم تحت خط الفقر ، ووفقًا للأرقام الرسمية كان حوالي ثلث السكان الإيرانيين يعيشون بالفعل تحت خط الفقر في عام 2022 ولا يستطيع الكثيرون تحمل تكاليف العلاج الطبي إذا مرضوا .

وذكرت صحيفة اعتماد اليومية في 30 مايو أن التضخم يجعل الناس على نحو متزايد "غاضبين وقلقين ومجهدين وغير سعداء" ، مشيرًا إلى إحصاءات من منظمة الطب الشرعي التي وجدت صلة مباشرة بين التضخم وزيادة المشاحنات الجسدية في جميع أنحاء إيران .

وأعلنت الحكومة أن المعاشات التقاعدية والرواتب سترتفع بنسبة 20٪ هذا العام لكن حتى الآن لا يلوح في الأفق أي تعديل للتضخم حيث يعتمد قرابة 40٪ من ميزانية الحكومة على عائدات الطاقة ، وألقت طهران باللوم على العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية في المشاكل وتحاول تعزيز شراكتها مع روسيا والصين .

واعتبر المتقاعدون أن النظام الإيراني يمارس تمييزا في الرواتب التقاعدية بين الموظفين الحكوميين والعسكريين، كما فشل في إنقاذهم مما أسموه بالضغط الاقتصادي ، وشارك ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر احتجاجات المتقاعدين في عدة مدن مثل أصفهان والأحواز ومشهد وطهران .

الجمعة، 14 أكتوبر 2022

ثورة الحرية يقودها شباب إيران

الشباب الإيرانى يواصل النضال من أجل الحرية

تعتبر حركة الاحتجاجات الأخيرة في جمهورية إيران الإسلامية الأضخم في العقود الأخيرة واللافت للنظر فيها هو أن من يخرج إلى الشوارع هم في المقام الأول إيرانيون وإيرانيات من جيل الشباب ، وقد وُلد أبناء جيل "زد" ، هذا المسمى أيضاً بجيل Zoomers ما بين عامي 1997 و2010 .

في هذا الصدد كتب معهد الشرق الأوسط بواشنطن في تحليل له أن أبناء جيل "زد" الإيراني قد حظوا بفرصة للحصول على معلومات وللتواصل مع العالم الخارجي أفضل من تلك التي أتيحت لآبائهم وأجدادهم ، مشيرا "إن إتاحة وسائل التواصل الاجتماعي لهم وحضورهم الفعال عليها قد منحهم قدرات تحليلية أفضل كما منحهم منصة للتعبير عن مطالبهم وشجاعة للتصريح بآرائهم" ، ووفقاً للأرقام الرسمية الصادرة عن صحيفة "جافان" اليومية الإيرانية شديدة الإثارة للجدل والتي تصدر إلكترونياً فإن 93% من المحتجين تقل أعمارهم عن الخامسة والعشرين .

في سياق متصل صرحت الصحافية الإيرانية-الألمانية ناتالي أميري مؤخراً لصحيفة تاجس-آنتسايجر (تصدر يومياً بالألمانية من زيورخ) أن "الإنترنت هو أهم سلاح يستخدمه المجتمع المدني" ، فلقد وجد الشعب الإيراني منذ زمن سبلاً لتجاوز الحواجز التي تضعها الرقابة ، فالتجارب التي مرت على هذا الشعب في السنوات الأخيرة قد جعلت من أفراده خبراء في مجال الإنترنت وحالياً تزدهر تطبيقات تتيح لهم إمكانية التحرك في شبكة الإنترنت بدون الإفصاح عن هوياتهم .

علاوة على ذلك تعلم الإيرانيون رجالاً ونساء في العقود الماضية شيئاً آخر ألا وهو : "التفرقة بين المعلومات ذات المصداقية والأخرى المزيفة" على حد قول الإيرانية "نيغين فينكلر" التي تعيش في سويسرا ، إنها قدرة هامة خاصة الآن حيث بدأت الحكومة في تشغيل ماكينة إعلامها شيئا فشيئا .

أما كيف تعمل هذه الماكينة فهو ما يظهر مثلاً من خلال المغني الإيراني شروين حاجي بور الذي أطلِق سراحه مؤخراً إذ كان قد اعتقل بعدما شوهدت أغنيته "براي آزدانه" (لأجل الحرية) أربعين مليون مرة على الإنترنت بل إنها أصبحت بمثابة النشيد الرسمي للاحتجاجات .

في هذه الأثناء مسح مقطع الفيديو الخاص بالأغنية من على حسابه بعدما أفرج عنه بكفالة ، أما على حسابه على موقع انستجرام فقد نأى حاجي بور بنفسه عن حركة الاحتجاجات إلا أن متابعيه متأكدون من أنه أُجْبِر على الادلاء بهذا التصريح .

ليس ما يجري في إيران مسألة بسيطة بأي شكل والمسألة في غاية التعقيد فلب المسألة هو فشل النظام الإيراني في تلبية تطلعات جيل جديد لا علاقة له من قريب أو بعيد بشعارات يطلقها نظام يعتبر الولايات المتحدة الأمريكية بمثابة "الشيطان الأكبر"، فيما كل طموحه عقد صفقة معها. 

في النهاية إن المواطن الإيراني خصوصاً الجيل الشاب لا يكره "الشيطان الأكبر" بل على العكس من ذلك لديه عشق ليس بعده عشق للقيم الأمريكية وفي مقدمتها أسلوب حياة الأمريكيين وحب الحرية وحرية الجسد لدى المرأة خصوصاً وحرية وضع الحجاب أو عدم وضعه وحرية الانتماء إلى كل ما هو حضاري في هذا العالم .

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2022

قوات الأمن الإيرانية تعتقل التلاميذ وتغلق المدارس


أظهرت وسائل التواصل الاجتماعي حشودًا كبيرة تندد بالنظام في إيران وسط حملات اعتقال تشنها قوات الأمن الإيرانية وتستهدف بها تلاميذ المدارس في محاولة لقمع الاحتجاجات المستمرة منذ مقتل مهسا أميني - 22 عاما - على يد قوات شرطة الأخلاق الإيرانية .

وأفادت تقارير أن القوات الإيرانية حاصرت المدارس بـ"شاحنات" لا تحمل لوحات ترخيص واحتجزت الأطفال داخل مدارسهم كما أغلقت السلطات جميع المدارس ومؤسسات التعليم العالي في كردستان الإيرانية .

وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن حجم الاحتجاجات المستمرة محل خلاف حيث يزعم المسؤولون الحكوميون أن وسائل الإعلام المدعومة من الغرب تعطي صورة خاطئة للتجمعات المتفرقة التي تتفكك بسرعة بمجرد وصول قوات الأمن لكن منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج قالت يوم السبت إن ما لا يقل عن 185 شخصًا من بينهم ما لا يقل عن 19 طفلاً قتلوا في المظاهرات التي عمت أرجاء البلاد .

ويأتى عنف القوات الإيرانية واعتقال الطلاب في ظل اشتعال الاحتجاجات ومشاركة مئات من فتيات المدارس الثانوية وطلاب الجامعات في مواجهة الغاز المسيل للدموع وفي كثير من الحالات الذخيرة الحية من قِبل قوات الأمن بحسب صحيفة "الجارديان".

من جانبهم يقول أنصار الاحتجاجات التي اندلعت في البداية بوفاة أميني بعد أن ألقت شرطة الأخلاق في طهران القبض عليها لعدم ارتدائها الحجاب بشكل صحيح وإن استمرار وأصالة المظاهرات العفوية في كثير من الأحيان يظهران عمق عزلة الشباب عن كبار السن والطبقة الحاكمة الرجعية اجتماعيًا المنفصلة عن قيمها ومواقفها .

ونقلت تقارير إعلامية عن متين طالبة التكنولوجيا البالغة من العمر 20 عاما : "عائلتي قلقة بشأن مصير شقيقتي نازنين (16 عاما) ، اتصل بنا شقيق والدتي هذا الصباح وحثنا على اصطحاب نازنين من المدرسة" ، مضيفة : "والدي يملك أصدقاء في وسائل الإعلام حذروه من اعتقال تلميذات وفتيان من بندر عباس من قِبل القوات القمعية فأصيب بالذعر واصطحبا شقيقتي من المدرسة بعد أن طلب منهما عمي القيام بذلك في أسرع وقت ممكن وقال إن الشرطة قد تهاجم المدارس".

وعلى الرغم من صور شاحنات الأمن التي وصلت المدارس قال وزير التعليم الإيراني محمد مهدي كاظم إنه لم يتم إصدار أي اعتقالات من المدارس وقال إنه تم الاتصال بأهالي الطلاب المشاركين في الاحتجاجات .



السبت، 8 أكتوبر 2022

إنتفاضة الإيرانيين تتحدى الرصاص وتصف النظام بالوقاحة

اندلاع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في أنحاء طهران

قالت منظمة حقوقية إن إيرانيين غاضبين من مقتل شابة خلال احتجاز الشرطة لها تحدوا الرصاص والغاز المسيل للدموع يوم السبت ليواصلوا احتجاجاتهم ضد حكم رجال الدين الذين يواجهون انتفاضة شعبية لا تهدأ ، وبعد دعوة لمظاهرات حاشدة يوم السبت أطلقت قوات الأمن النار على المحتجين واستخدمت الغاز المسيل للدموع في مدينتي سنندج وسقز الكرديتين بحسب منظمة هنجاو الإيرانية لحقوق الإنسان .

وفي سنندج عاصمة إقليم كردستان في شمال غرب إيران لقي رجل حتفه في سيارته بينما صرخت امرأة قائلة "وقحون"، بحسب هنجاو ، وفي حديثه في جامعة الزهراء بطهران تلا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قصيدة وصف فيها "المشاغبين" بالذباب .

وقال رئيسي في محاولة لحشد الدعم لزعماء إيران "يتصورون أنهم يستطيعون تحقيق أهدافهم الشريرة في الجامعات. إنهم لا يدركون أن طلابنا وأساتذتنا يقظون ولن يسمحوا للعدو بتحقيق أهدافه الشريرة" ، وقالت هنجاو إن مدن سقز وديواندره وماهاباد وسنندج تشهد إضرابات واسعة النطاق وأفادت المنظمة الحقوقية بأن إحدى المدارس في ساحة مدينة سقز امتلأت بتلميذات يهتفن "المرأة حياة حرية".

واعتقلت أميني في طهران يوم 13 سبتمبر أيلول بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة" وتوفيت بعد ثلاثة أيام ، وذكرت وسائل إعلام رسمية يوم الجمعة أن تقريرا للطب الشرعي الإيراني نفى أن تكون وفاة مهسا أميني نجمت عن تعرضها لضربات على الرأس والأطراف خلال احتجاز شرطة الأخلاق لها، وربط وفاتها بمشكلات صحية كانت تعاني منها .

وأطلقت وفاة أميني (22 عاما) وهي من أكراد إيران شرارة احتجاجات في أنحاء إيران شكلت أكبر تحد منذ سنوات لرجال الدين الذين يحكمون البلاد  وخلعت نساء حجابهن في تحد للمؤسسة الدينية بينما دعت حشود غاضبة لإسقاط المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي .

وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن أكثر من 150 شخصا لقوا حتفهم وأصيب المئات وتم اعتقال الآلاف في حملة قمع شنتها قوات الأمن على الاحتجاجات ، وقالت هنجاو يوم السبت إن قوات الأمن الإيرانية شنت حملات قمع في مدينتين كرديتين وأوضحت أن "قوات الأمن تطلق النار على المتظاهرين في سنندج وسقز" ، مضيفة أن شرطة مكافحة الشغب استخدمت الغاز المسيل للدموع .

كما أفاد حساب (تصوير 1500) الذي لديه عشرات الآلاف من المتابعين على تويتر بإطلاق النار على المتظاهرين في المدينتين الكرديتين شمال غرب البلاد ، ووصفت الحكومة الاحتجاجات بأنها مؤامرة من أعداء إيران ومن بينهم الولايات المتحدة واتهمت معارضين مسلحين وآخرين بارتكاب أعمال عنف أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 من أفراد قوات الأمن .

الجمعة، 7 أكتوبر 2022

اعتقال مئات النشطاء والطلاب فى إحتجاجات ايران

تقارير حقوقية تؤكد اعتقال أكثر من 2000 مواطن كردي

أفادت تقارير منظمات حقوق الإنسان بما في ذلك لجنة متابعة أوضاع الأشخاص الموقوفين في إيران اعتقال أكثر من 300 ناشط سياسي ومدني وطلابي خلال الاحتجاجات التي عمت أرجاء إيران ، فيما تم اعتقال أكثر من 100 طالب جامعي .

وأكد تقرير منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان، أنه تم اعتقال أكثر من 2000 مواطن كردي تم تحديد هوية أكثر من 400 منهم من قبل المنظمة وبحسب التقارير المنشورة كذلك فقد تم اعتقال عدد من نشطاء الإنترنت في البلاد .

وقد أدت وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني على يد قوات الشرطة الإيرانية إلى تسليط الضوء على معاناة الأقليات في البلاد لاسيما الأكراد فلم يكن قصف النظام الإيراني لمواقع في كردستان العراق في الفترة الأخيرة - بحسب مراقبين - إلا لتشتيت الانتباه عن الاحتجاجات التي عصفت بالداخل الإيراني .

هذا وقد دخلت الاحتجاجات في إيران أسبوعها الرابع واجتاحت معظم المدن والأقاليم ، وقد تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تغريدة على "تويتر" بمحاسبة من يوجهون أو يدعمون حرمان الإيرانيين من حقهم في الحرية والتجمع السلمي .

وفي خطوة تضامنية مع المتظاهرات في إيران قصت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب خصلة من شعرها خلال جلسة لمجلس النوّاب في بلجيكا ونددت لحبيب بقمع النظام الإيراني للتظاهرات التي تشهدها البلاد ، وبحسب لحبيب هناك ثماني دول أوروبية تُطالب بفرض عقوبات على رؤساء الأجهزة الأمنية الذين أمروا بحملة القمع في إيران .




الخميس، 19 مايو 2022

ثورة جياع قد تطيح بحكم الملالى فى إيران


على مدى الساعات الماضية صدمت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل مئات الإيرانيين ، فقد أظهر العديد منها تقاتل المواطنين على المواد الغذائية والسلع ، فضلا عن تكسير ونهب بعض المحال بهدف الحصول على سلع غذائية ، لاسيما بعد رفع أسعارها بشكل مفاجئ من قبل السلطات .

كما بينت الفيديوهات الزبائن المذعورين يجتاحون المتاجر ويعبئون السلع الأساسية في أكياس بلاستيكية كبيرة ، فيما عمت الاحتجاجات مدنا عدة في الجنوب الإيراني النائي الفقير، قبل أن تتوسع أكثر لاحقا حيث صدحت هتافات الموت للمرشد علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي .

ولم تكشف تلك المشاهد عن قلق عميق يلف البلاد وإحباط لدى العديد من المواطنين من قادة إيران إنما أبرزت أيضاً التحديات الاقتصادية والسياسية الكبيرة التي تواجه السلطات بالتزامن مع تسجيل العملة الإيرانية تراجعاً ملحوظاً لتصل إلى 300 ألف ريال مقابل الدولار .

ويشار إلى الجفاف ضغط بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني ، كما زادت العقوبات الغربية المفروضة على البلاد جراء انتهاكاتها للاتفاق النووي من الصعوبات .

وكان التضخم في البلاد قفز مؤخراً إلى نحو 40 المائة وهو أعلى مستوى له منذ 1994 وظلت بطالة الشباب مرتفعة بشكل قياسي أيضا في حين سجل مركز الإحصاء الإيراني وجود ما يقارب 30 بالمائة من الأسر في البلاد تحت خط الفقر .

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد وعد عند انتخابه الصيف الماضي بخلق فرص عمل ورفع العقوبات وإنقاذ الاقتصاد لكن المحادثات لإعادة إحياء الاتفاق النووي المتداعي مع القوى العالمية وصلت لطريق مسدود .

يشار إلى أن تلك الاحتجاجات أعادت إلى الأذهان ذكريات رفع أسعار الوقود في إيران قبل ثلاث سنوات حين اجتاحت احتجاجات واسعة النطاق كانت الأعنف منذ إقامة "الجمهورية الإسلامية" عام 1979 أنحاء البلاد مما أدى إلى مقتل مئات المتظاهرين في حملة قمع غير مسبوقة وفق ما أفادت في حينه منظمة العفو الدولية.

الاثنين، 28 ديسمبر 2020

مظاهرات الصومال تهدد عرش فرماجو



تحولت شوارع العاصمة الصومالية مقديشو خلال السابيع الماضية إلى مسرح مواجهات بين متظاهرين عزل يتمسكون بحق التظاهر السلمي، وعناصر من قوات الأمن تضطلع بمهمة تنفيذ تعليمات يصدرها الرئيس محمد عبد الله فرماجو ورئيس المخابرات فهد ياسين، بقمع المحتجين.

وردد المحتجون هتافات ضد فرماجو وكيفية إدارته لمسار الانتخابات العامة التي من المقرر أن تجري مطلع العام المقبل، وسط خلافات عميقة بين الحكومة والمعارضة حول سبل تنظيمها.

ومؤخرا، نفذت قوات الأمن اعتقالات واسعة في صفوف المحتجين، كما شنت مداهمات ليلية استهدفت منازل بعض منظمي الاحتجاجات التي تطالب بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة ، وقال المتظاهرون لوسائل إعلام محلية إنهم يعارضون بشدة عمليات أمنية واسعة نفذتها قوات الأمن واعتقلت على أثرها أكثر من 50 شخصا من تجار وشباب.

مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة استنكر بشدة القمع الحكومي المتزايد لمحتجي مقديشو ودعا الشباب إلى ممارسة حقوقهم الدستورية عبر التظاهر السلمي وندد بالقمع وملاحقة المتظاهرين ، ودعا المجلس إلى إطلاق سراح الأشخاص الذين تم إيقافهم على خلفية مشاركتهم في المسيرة الاحتجاجية محملا الرئيس محمد فرماجو مسؤولية تداعيات رغبته في تزوير وإفساد الانتخابات .

وكانت أحزاب المعارضة قد احتجت على تشكيل لجنة انتخابية عينتها الحكومة في تصرف اعتبر أحادي الجانب ، كما أنها تضم أعضاء من الحكومة بالإضافة إلى شخصيات معروفة في الجيش ، وتواجه هذه اللجنة التي أنشأتها الحكومة بتاريخ 5 نوفمبر برفض كبير في صفوف المعارضة التي تطالب بتشكيل هيئة انتخابية جديدة ومستقلة .

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020

مظاهرات ضد تأجيل الانتخابات في الصومال


تتزايد المخاوف من تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية في الصومال عن موعدها بسبب خلافات بين الحكومة المركزية بقيادة الرئيس محمد عبد الله فرماجو وبين رموز المعارضة وعدد من رؤساء الأقاليم الفيدرالية.

وفي الوقت الذي تزداد فيه حدة الاتهامات المتبادلة بين الحكومة الصومالية وأطراف المعارضة يترقب الصوماليون ما ستسفر عنه مساعي الوساطة بين الحكومة والمعارضة للعودة إلى الحوار والاتفاق على خطوات ومواعيد زمنية محددة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية للحيلولة دون حدوث فراغ دستوري في حالة انتهاء فترة البرلمان الحالي وانتهاء ولاية الرئيس فرماجو .

وكانت الحكومة الصومالية قد عينت اللجنة الانتخابية العليا المكونة من 25 عضواً في الخامس من نوفمبر الماضي ، الأمر الذي ردت عليه المعارضة في حينه بأنه محاولة من جانب الحكومة الحالية لإجراء انتخابات مفصلة بمقياس الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو، لتمكينه من العودة إلى الحكم لفترة أخرى .

وأعلن تحالف المرشحين للرئاسة وهو تحالف معارض تشكل قرب مقديشو ويضم 14 مرشحاً من بينهم رؤساء سابقون وقيادات تولوا مناصب رفيعة في الحكومات السابقة، رفضه اللجان الانتخابية المحلية والفيدرالية متهماً إياها بأنها تتشكل من أنصار الرئيس فرماجو من موظفين حاليين في مكتبه والأجهزة الحكومية الأخرى، بالإضافة إلى منتسبين للأجهزة الأمنية وفي مقدمهم جهاز المخابرات ، وشكك تحالف المرشحين المعارض في نزاهة واستقلالية اللجان الانتخابية وطالب بحلها وتشكيل لجان متفق عليها بين الأطراف الصومالية لضمان نزاهة الانتخابات المقبلة.

ونظرا لضيق الفترة الزمنية المتبقية من ولاية البرلمان " 8 أيام " وكذلك ولاية الرئيس " 46 " يوما والخلافات العميقة حول مسيرة الانتخابات يرى كثير من المراقبين بأن تأجيل الانتخابات البرلمانية على الأقل سيكون أمرا حتميا ، فيما قد يتأخر انتخاب الرئيس المقرر يوم 8 فبراير المقبل أمرا لا مفر منه وإن الى أجل غير معلوم .

وتستخدم كل من الحكومة والمعارضة لهجات تصعيدية فيما يتعلق بالموقف من الانتخابات المقبلة حيث توعد رموز المعارضة بتنظيم سلسلة من التظاهرات خلال الأيام المقبلة ودعوا الحكومة إلى احترام الدستور وحق التظاهر السلمي وتجنيب البلاد صدامات غير مبررة قد تضر بأمن واستقرار البلاد .
جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا