أصبح انتشار الذكاء الاصطناعي والتطور غير المسبوق للتقنيات المبتكرة، أمر يثير استغلال الجماعات الإرهابية لتلك المساحة، فمن المرجّح أن تبحث تلك الجماعات عن طرق لتوظيف التقنيات الجديدة واستغلالها في مخططاتها الإرهابية.
وكشفت تقارير، أنّ الاستخدام "الخبيث" للذكاء الاصطناعي سيمثل خطرًا واضحًا على المجتمع، مرجحين أن يظهر ذلك الخطر خلال العقد المقبل. وهناك مخاوف حقيقية بشأن إساءة استخدام الإرهابيين للتكنولوجيا الجديدة والذكاء الاصطناعي.
يقول الدكتور ابراهيم ربيع الخبير المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية: إن جماعة الإخوان الإرهابية، من التنظيمات المتطرفة التي استغلت الذكاء الاصطناعي، وتمكنت من خدمة قضاياها، بعدما حوصرت على أرض الواقع.
وأضاف أن جماعة الإخوان اتجهت إلى الفضاء الإلكتروني؛ للترويج لقضاياها، والتي تدور حول فكرة المظلومية والاضطهاد، مشيرًا إلى أن مؤشر الفتوى العالمي رصد تواجد هذه الجماعة على الفضاء الإلكتروني.
وأشار إلى أن نسبة 95% من فتاوى الإخوان كانت تستهدف خدمة مصالح الجماعة، ونسبة 10% بينت ازدواجية هذه الجماعة، ففي فتاوى تنفي أمرًا، وفي فتاوى أخرى تقره، على حسب موافقته لمصالحها، لافتًا أن العقلية التي تنتج الفتوى في جماعة الإخوان، ليست الشريعة الإسلامية هي الضابط عندها، وإنما المتحكم فيها، هو البحث عن مبررات لأفعال الجماعة السياسية.
وأكد أنه يجب توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي في مكافحة الإرهاب الإلكتروني؛ من خلال تكثيف المراقبة والسيطرة على شبكات الإنترنت، و وضع خوارزميات تراقب بشكل أوتوماتيكي نشاط المستخدِم على الإنترنت، وتعزيز سلطة أجهزة الاستخبارات لتعقب ورصد المشتبه في تطرفهم عبر الإنترنت.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق