يشهد مسار الانتخابات العامة في الصومال احتقانا سياسيا حادا بين الرئيس فرماجو والمعارضة ما أدى إلى تأجيل التصويت في الانتخابات التشريعية بعد أن مقرراً لها ديسمبر الجاري ودفع رؤساء الولايات الصومالية لشن هجوم حاد على الرئيس فرماجو متهمين إياه بمحاولة سلب السلطة ونقض جميع العهود .
أحمد مدوبي رئيس ولاية جوبلاند اتهم فرماجو صراحة بنقض جميع العهود حول تسوية قضية إقليم جيدو في محاولة لاختطاف الانتخابات وحذر من مرور الوضع الأمني في الصومال بمرحلة حرجة وعدم وجود رغبة حقيقية لمحاربة حركة الشباب الإرهابية ، مطالباً بسرعة حل قضية غدو قبل الشروع في الانتخابات .
أما رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبدالله دني فأكد أن فرماجو يقود جماعة تحاول سلب الانتخابات معتبراً أن تشكيلة اللجان الانتخابية دليل على ذلك ، ولفت إلى أن توجهات فرماجو تقود الصومال لنفق مظلم داعيا إلى أن يكون الاستقرار السياسي وسيادة القانون أساسا لإدارة المرحلة الانتقالية التي يمر البلاد .
وتخشى المعارضة من أزمة نزاهة واستقلالية تشوب لجان الانتخابات الفيدرالية والإقليمية ويناصر موقف المعارضة الرافض لهذه اللجان ولايتا جوبلاند وبونتلاند اللتان تعارضان بشدة إدارة فرماجو للمرحلة الانتقالية .
وتتعمد حكومة الرئيس فرماجو تجاهل الاحتجاجات المتصاعدة المطالبة بتنفيذ الاتفاق لإجراء انتخابات توافقية في الصومال .