‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحرب الأهلية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحرب الأهلية. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 5 مايو 2024

مساعي الإخوان لإستمرار الحرب فى السودان

الإخوان يريدون إطالة أمد الحرب فى السودان

أكد الكثير من السياسيين السودانيين أنّ تنظيم الإخوان المسلمين يهدف إلى إطالة أمد الحرب فى السودان من أجل تصفية الثورة واستخدام حالة الفوضى لتحقيق أهدافهم السياسية.

ويرى رئيس الجبهة الثورية والعضو السابق في مجلس السيادة السوداني الهادي إدريس أنّ سبب اصطفاف مجموعة الإخوان في الاتجاه المعاكس للحل السلمي يعود إلى أنّ الحروب في حدّ ذاتها ظلت تشكل دائماً وسيلة تنظيم الإخوان لتحقيق أهدافه السياسية، ويوضح أنّ "تجربة الإخوان التي امتدت لأكثر من (30) عاماً شهدت حروباً في كل أطراف السودان، وخلفت خسائر ضخمة، وأدت إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين، وعرضت البلاد لخطر التقسيم".

ويُرجع إدريس سعي جماعة الإخوان لمنع إيقاف الحرب إلى التخوف من الحل السلمي الذي يعرضهم للانكشاف السياسي ويجعلهم عرضة للمحاكمات؛ بسبب تورطهم في سلسلة جرائم منها فض الاعتصام، وانقلاب 25 تشرين الأول (أكتوبر)، وحرب 15 نيسان (أبريل) نفسها، وفق ما نقلت (سكاي نيوز عربية).

ويتفق السفير الصادق المقلي والأكاديمي والكاتب المختص في شؤون الجماعات المتطرفة عبد المنعم همت على أنّ رفض تنظيم الإخوان لوقف الحرب يأتي ضمن تكتيك سياسي يسعون من خلاله للعودة إلى الحكم تحت المظلة العسكرية.

ويقول المقلي في تصريح صحفي: "الإخوان يراهنون على الحسم العسكري منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب، وما صاحبها من اتهام لهم بإطلاق الطلقة الأولى، لكنّ حساباتهم خابت، لأنّهم كانوا يعولون على حسم المعركة في غضون أسابيع".

ويشير المقلي إلى أنّ اعتراض الإخوان على الحل السلمي التفاوضي ينطلق من قناعتهم بأنّه سيقصيهم من أيّ عملية سياسية بعد الحرب، خاصة أنّ المؤتمر الوطني -الجناح السياسي للتنظيم- محظور بالقانون من المشاركة في الفترة الانتقالية.

ويضيف: "سعوا منذ سقوط نظامهم لتقويض مسار التحول الديمقراطي ووأد الفترة الانتقالية، وكانوا يجاهرون بذلك علناً وليس في الخفاء، لا سيّما أنّ الاتفاق الإطاري الذي كان سيحسم الخلافات العسكرية ينصّ على تفكيك نظام الإنقاذ وكشف فساده.

يُذكر أنّ تنظيم الإخوان نجح مرات عديدة بإفشال جولات التفاوض، وكشفت قوى دولية كثيرة عن مساعي "الكيزان" لإطالة أمد الحرب؛ بهدف إضعاف القوى الوطنية الرافضة لها، حتى يتسنّى لجماعة الإخوان العودة بقوة إلى المشهد السياسي، أو التفاوض للحصول على جزء من السلطة.

الأربعاء، 1 مايو 2024

المسيرات الإيرانية تحول مسار الحرب في السودان

خطورة المسيرات الإيرانية في أجواء السودان

نجحت المسيّرات الإيرانية في التأثير بشكل كبير على ديناميكيات الأعمال القتالية وفككت الخطوط الدفاعية لقوات حميدتي، على محاور القتال المختلفة، في الصراع الدائر بين القوات الحكومية وعناصر الدعم السريع.

وتؤكد التقارير الميدانية الأخيرة، أن الجيش السوداني استخدم الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، بشكل مكثّف، في معركة في أم درمان، ما مكّنه من انتزاع مناطق واسعة من قبضة "قوات الدعم السريع"، وقد أسهمت تلك الطائرات بقوة في معركة جسر ود البشير.

وكشفت تقارير سودانية، أن الميليشيات الإخوانية التي تعمل تحت غطاء المقاومة في منطقة العباسية، حصلت في معاركها الأخيرة على دعم جوي من المسيّرات الإيرانية، والتي قدمت دعمها كذلك لعناصر ميليشياوية أصولية متطرفة تتبع تنظيم "أنصار السنة المحمديّ"، ما مكّنها من التقدم ميدانيًا.

وفي هذا الصدد، يقول الخبير العسكري السوداني خالد عبيد الله: إنّه بعد مرور عام على الحرب الأهلية في السودان، ساعدت الطائرات المسلحة بدون طيار إيرانية الصنع على تحويل دفّة الصراع، و وقف تقدم قوات الدعم السريع، واستعادة مساحات واسعة من الأراضي حول العاصمة الخرطوم.

وأضاف أن تورّط إيران في السودان، هو جزءٌ من استراتيجيتها الأوسع، لمد وجودها في البحر الأحمر، مستفيدة من نجاحها في دعم وتعزيز الحوثيين في اليمن، وهو ما ينسجم مع استراتيجية طهران الأشمل؛ المتمثلة في استغلال الصراعات لصالحها، حيث ترى إيران أن الحكومة السودانية حليف محتمل، يمكنها الهيمنة عليها من خلال صفقات الأسلحة ومبيعات الطائرات بدون طيار.

وأكد أنه تلعب الطائرات بدون طيار الإيرانية، دورًا بارزًا في تغيير قواعد اللعبة في الحرب الأهلية المشتعلة في السودان، حيث تستخدمها القوات المسلحة السودانية بشكل متزايد لرصد تحركات القوات المعادية وتدميرها.

وبحسب تقارير ميدانية، يستخدم الجيش السوداني الطائرات بدون طيار على نطاق واسع، في عدد من المعارك، ونجحت تلك الطائرات في حسم عدة معارك بالقرب من العاصمة الخرطوم، وفي عمق الجغرافيا السودانية، الأمر الذي أدّى إلى وقف تقدم قوات الدعم السريع خاصّة في جنوب الخرطوم، حيث تمكّنت المسيّرات التابعة للجيش السوداني من قصف تجمعاتٍ لـ أرتال من المدرعات التابعة لـ "قوات الدعم السريع".

الثلاثاء، 16 أبريل 2024

الحرب السودانية تكمل عاماً كاملاً بلا أفقٍ للحل

عام علي حرب السودان

الحربُ فى السودان التي تؤكد جميع الوقائع والأدلة والتقارير والتحقيقات أنّه تم التخطيط لها من قبل ضباط الجيش السوداني المنتمين إلى جماعة الإخوان؛ بالتنسيق مع قيادة الجيش السوداني متمثلة في قائده عبد الفتاح البرهان ونائبه شمس الدين الكباشي ومُساعِدَيْه ياسر العطا وإبراهيم جابر، علاوة على قائد الميليشيات المسلحة التابعة للحركة الإسلامية (إخوان) علي أحمد كرتي وقادة حزب المؤتمر الوطني المحلول (إخوان) أسامة عبد الله، والمطلوب للقضاء السوداني والمحكمة الجنائية الدولية الإخواني الهارب أحمد هارون، من أجل وقف مسيرة التحول المدني الديمقراطي والعودة إلى سُدة الحكم مُجدداً، 

هؤلاء كانوا يتوقعون ألّا تستغرق إلا أسابيع قليلة يتم من خلالها تحطيم قوات الدعم السريع التي أنشأها الإخوان أنفسهم، والقبض على قادتها الكبار وقادة الأحزاب السياسية والقوى المدنية ومحاكمتهم بالخيانة العظمى وفق سيناريوهات مُعدة مسبقاً، وبالتالي إعادة جماعة الإخوان إلى السلطة تحت غطاء الجيش، كما حدث في انقلاب زعيم الجماعة حسن عبد الله الترابي عبر ضابطه في الجيش عمر حسن البشير في تموز (يوليو) 1989.

قبل انطلاق الحرب بأكثر من عام أعاد قائد الجيش العناصر الإخوانية إلى الواجهة بعد أن ساندته في انقلابه على الحكومة الانتقالية المدنية في 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2021، ورغم أنّه فشل في تشكيل حكومة طوال عام ونيف، لكنّه أوكل لعناصر الجماعة مهمة إدارة دولاب عمل الدولة حتى تاريخ اندلاع الحرب، ممّا جرّ على قيادة الجيش سخطاً شعبياً واسعاً ورفضاً إقليمياً ودولياً أيضاً، فالاتحاد الأفريقي ومنظمة (إيغاد) وكذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والعديد من الدول العربية وغير العربية لم تعترف بانقلاب البرهان، وهذا ما جعله يفشل في تشكيل حكومة فعالة لأكثر من عام.

بعد عام من الحرب ما يزال السودانيون يعانون اللجوء والنزوح والتشرد ونهب الممتلكات والمجاعة والبطالة، فقد أصبح السودان بؤرة لأكبر أزمة نزوح في العالم، وفقاً لتعبير جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، وبحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة فإنّ نحو (10.7) ملايين شخص، بينهم (4) ملايين طفل، نزحوا بسبب النزاع في السودان، منهم (9) ملايين داخل البلاد، بينما فرَّ (1.7) مليون إلى دول الجوار التي تعيش أيضاً واحدة من أضخم الأزمات الإنسانية وأزمات اللجوء وأكثرها تعقيداً على مستوى العالم.





الخميس، 14 مارس 2024

أجندة الأخوان تدعم رفض التهدئة فى السودان

إخوان السودان يسعون إلى استمرار الحرب

تراهن جماعة الإخوان المسلمين على الوقت وعلى استمرار الحرب من أجل الضغط على الشعب السوداني المشرد في الآفاق داخليًا وخارجيًا وإجبار الدول المجاورة الأكثر تضررًا من الحرب وبقية دول العالم على الموافقة على مشاركتها في المفاوضات والتسويات السياسية المترتبة عليها ممّا يتيح لها العودة مجددًا إلى العمل السياسي المحظورة عنه لـ (10) أعوام .

تحاول تيارات الإسلام السياسي داخل البلاد وفي مقدمتها جماعة الإخوان توظيف المشهد الراهن بكل ما يحمله من "مصائب"، لتنفيذ أجندتها الخاصة .

ورفضَ الجيش السوداني مُمثلاً في مُساعد قائده المُثير للجدل الفريق ياسر العطا دعوة مجلس الأمن الدولي طرفي الحرب في السودان وقف العدائيات في شهر رمضان، فيما استجابت قوات الدعم السريع وأيدت دول عديدة وكبيرة في المنطقة مثل المملكة العربية السعودية القرار، ودعت الأطراف إلى الالتزام به تخفيفًا لمعاناة ملايين المدنيين المتضررين من القتال، وتوطئة للعودة إلى طاولة المفاوضات.

ويتساءل كثيرون عن خلفيات الرفض المتكرر لقيادة الجيش السوداني لدعوات إيقاف الحرب من خلال التفاوض، رغم موقفه الميداني المُتأخر عن خصمه، وخسارته ولايات كاملة: (4) منها في إقليم دارفور (غرب)، وأجزاء واسعة من ولاية الخرطوم (شمال شرق)، وكامل ولاية الجزيرة الغنية بالموارد الزراعية وذات الموقع الاستراتيجي في الوسط الشرقي للبلاد.

مراقبون يرون في موقف قيادة الجيش السوداني تعبيرًا عن الخط السياسي والفكري وعن أجندات جماعة الإخوان (الجبهة الإسلامية) التي سكّنت كوادرها السياسية في مناصب عسكرية وأمنية متقدمة منذ انقلابها على حكومة الصادق المهدي المنتخبة في (يونيو) 1989، ضمن ما سمّتها وقتها بسياسة التمكين التي طالت، بجانب المؤسسات الأمنية والعسكرية، الخدمة المدنية والمؤسسات التعليمية، فقد أزاحت حكومة الإخوان وشردت وفصلت عشرات آلاف الضباط الأكفاء والمهندسين والأطباء والإداريين وأساتذة الجامعات، وحولت جميع الوظائف العامة إلى خلايا حزبية تابعة لها.

يقول الكاتب الصحفي السوداني محمد الطيب: استغلال قوى الإسلام السياسي للصراع المحتدم داخل الدولة، لتنفيذ مصالح خاصة بالتنظيم في مقدمتها العودة للسلطة، لافتًا: وتحاول قوى الإسلام السياسي في الوقت الراهن سكب المزيد من البنزين على النيران المشتعلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، لتمديد عمر الصراع إلى أقصى درجة، ونسف أي سبل للتفاهمات السياسية من شأنها أن تعيق مخططات التنظيم.

وأضاف أن الإخوان يحاولون تأجيج الصراع وتفكيك المؤسسة العسكرية بإحداث انقسامات جذرية داخل الجيش، موضحًا أن تيارات الإسلام السياسي تحاول في الوقت الراهن تحويل الصراع بين قوتين، إلى صراع أيديولوجي عميق، وهو ما يعقد أزمة السودان.

الثلاثاء، 12 مارس 2024

جماعة الإخوان تسعي لإستمرار الحرب في السودان

أذرع الإخوان السرية تشعل الأزمة السودانية

بعد أيام من تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار يدعو لهدنة في السودان، لا تبدو الخطوات والمساعي الرامية إلى وقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع باعثة على الأمل، في ظل رفض القوات المسلحة التي تهيمن عليها جماعة الإخوان المسلمين للهدنة.

وتصاعدت الاتهامات بين الطرفين عن مدى الجدية في الالتزام بالهدنة، خرج الجيش بتوجيه من قادة النظام السابق، وأعلن أنّه لن يوقف القتال خلال شهر رمضان بحجة أنّ قوات الدعم السريع بدلاً من الالتزام بالهدن المعلنة، سوف تستغلها لإعادة الانتشار والتموضع في مناطق جديدة، ولنقل وجلب مقاتلين جدد، حسبما كشف تقرير لشبكة رؤية الإخبارية.

وأكد مراقبون، أنّ على مجلس الأمن أن يبحث أوّلاً مع الحركة الإسلامية في السودان مسألة الهدنة، لأنّها هي من تتخذ القرارات بالنيابة عن الجيش الذي ينفذ التوجيهات فقط. يقول الكاتب الصحفي عثمان الميرغني المحلل السوداني: إن الحرب ستظل دائرة طالما أنّ الإخوان والنظام البائد يريدون الاستمرار في حرق البلاد، والانتقام مع الشعب الذي أقصاهم بعد (30) عامًا من السيطرة على مقاليد الحكم.

وشدد على أن جماعة الإخوان المسلمين، متهمة بإشعال الحرب الدائرة في السودان منذ 15 (أبريل) 2023، لافتًا أن دعوة مجلس الأمن لطرفي القتال في السودان ليست الأولى، إذ سبق أن دعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار، دون أن تلقى الدعوة التزامًا صارمًا من قبل الجيش، أو قوات الدعم السريع، يؤسس لإنهاء القتال.

وأكد أنه أفشلت الجماعة الهدن المتعاقبة، وآخرها كان القرار الذي اعتمده مجلس الأمن قبل يومين بوقف إطلاق النار، لافتًا أن جماعة الإخوان تقف خلف تغذية خطاب الحرب، من أجل تهيئة مناخ من الفوضى يمكنها من خلاله العودة إلى المشهد السياسي في البلاد، وانتقامًا من الشعب الذي أقصى نظامها عام 2013.

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد دعا الجمعة الماضية إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، مع تدهور الأوضاع في البلاد، وأيدت (14) دولة نصًا اقترحته بريطانيا، امتنعت روسيا عن التصويت عليه، يدعو "كل أطراف النزاع للسعي إلى حل مستدام للنزاع عبر الحوار".

الأحد، 3 مارس 2024

الشعب السوداني الخاسر الوحيد فى الحرب الدائرة

الإخوان المسلمون هم من أشعلوا الحرب في السودان

مر ما يقرب من الـ (11) شهرًا على الأزمة السودانية التي تخوض فيها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع صراعًا شرسًا لا معنى له، وقد قتل فيه الآلاف، وأنّ المجلس وثق الانتهاكات التي وقعت في الحرب بشكل جيد، والتي تشمل الهجمات العسكرية وتدمير المباني.

ومنذ بداية الأزمة بالسودان قبل 11 شهرًا وحتى اليوم، لم تتوقف جهود الإمارات لوقف التصعيد وإنهاء الأزمة بالحوار والطرق السلمية، ورغم ذلك تتواصل أكاذيب ومهاترات الإخوان ضد دولة الإمارات تظهر بين الفينة والأخرى الذين باتوا يشككون في الجميع، ويستهدفون الجميع، بدءًا من دولة الإمارات، ومرورًا بهيئة التنمية في شرق أفريقيا "إيجاد"، دون أن تستثني الأمم المتحدة.

يقول اللواء كمال إسماعيل، رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الوطني بالسودان: الحرب السودانية ليس فيها فائز ولا مهزوم، لأنها حرب مدن، والخسران الكبير الشعب السوداني فقط، مشيرًا: الإخوان المسلمون هم من أشعلوا الحرب في السودان؛ لأنهم دعاة للقتل في العالم أجمع، فلابد من الدعوة للتفاوض وحل الأزمة ووقف إطلاق النار من قبل الطرفين.

وأضاف : نتمنى أن تنضم كل المبادرات الخارجية والداخلية بالسودان التي تدعو لوقف الحرب في مبادرة واحدة، لأن الدول الجوار تدفع ضريبة الحرب، والشعب لا يمتلك شيئا يقوم به لوقف تلك الحرب؛ لأنه منذ 5 شهور لا بنوك ولا غذاء ولا مرتبات ولا استقرار في السودان.

وتابع أن جهود دبلوماسية وإنسانية انطلقت من دولة الإمارات منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة منتصف أبريل الماضي، وتطورت على مدار الفترة الماضية، وفقًا لتطورات الأزمة، حرصًا على التخفيف من وطأتها وتداعياتها الإنسانية، ورغم ذلك الجهود البارزة حاول البعض عبثا التشويش عليها عبر أكاذيب مغرضة وافتراءات لا تمت للحقيقة بصلة، تزعم انحياز دولة الإمارات لأحد أطراف الأزمة في السودان.

الاثنين، 12 فبراير 2024

الجيش السوداني يتبنى أساليب الإخوان


يثير توزيع الجيش السوداني السلاح على المواطنين مخاوف واسعة وخشية كبيرة وسط المدنيين والعسكريين المحترفين، فضلاً عن حكومات وشعوب الدول المجاورة للسودان التي تخشى من تضرر أمنها القومي إذا استمرت عمليات تسليح المدنيين السودانيين، لا سيّما الأطفال والمراهقين منهم، خصوصاً مع عدم رغبة قادة الجيش في إنهاء الحرب الدائرة منذ 15 نيسان (أبريل) في البلاد.

ووفقاً لتقارير صحفية متطابقة، فإنّ فكرة تسليح المواطنين ابتدعتها وروجت لها جماعة الإخوان المسلمين التي تساند الجيش السوداني سياسياً وميدانياً في حربه على قوات الدعم السريع عبر انخراط ميليشياتها في القتال الدائر .

بالنسبة إلى مراقبين ومحللين، فإنّ فكرة تسليح (الشعب)، وإن كانت قديمة بالنسبة إلى العقلية العسكرية السودانية، لكنّ قادة الجيش المحترفين ظلوا مترددين في تنفيذها، ما خلا في بعض أعوام الحروب الأهلية وبحذر شديد، إلى أن انقلبت الجبهة الإسلامية القومية (إخوان) بقيادة حسن عبد الله الترابي على الحكومة المدنية التي كان يترأسها الصادق المهدي في أواخر حزيران (يونيو) 1989 .

في الحرب الدائرة الآن استدعى الإخوان ميليشياتهم الكامنة، وعمدت قيادة الجيش السوداني إلى تسليح المواطنين بمن فيهم الأطفال، وقد نشرت صحيفة (ذي تليغراف) البريطانية تقريراً ضافياً في هذا الصدد، كشفت خلاله عن شروع الجيش بتسليح الأطفال، الأمر الذي يدفع بالبلاد إلى حرب أهلية شاملة .

وفي كثير من الأحيان يُضطر معظم المجندين من هاتين الفئتين؛ الأطفال والمدنيين الراشدين، إلى بيع ما يحصلون عليه من بنادق آلية وذخائر للحصول على بعض المال من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية، ممّا يهدد بتسربها إلى الجماعات الإرهابية الكامنة والنائمة داخل البلاد وفي محيطها الإقليمي .

الأحد، 4 فبراير 2024

جماعة الإخوان تسعي لعزل السودان عن محيطها

دور الإخوان في إشعال الحرب في السودان

رغم كل التحديات والأزمات التي تواجه السودان، تعمل جماعة الإخوان الإرهابية على إفشال أي من المفاوضات والتي كانت آخرها عقدت في مملكة البحرين خلال الأيام الماضية، والتي جمعت بين نائب القائد العام للجيش السوداني الفريق شمس الدين كباشي، ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو.

وكشفت تقارير، أنه رغم أن اللقاءات الثنائية في المنامة بعثت الأمل لدى قوى مدنية وسياسية في السودان بأن تتجه الأمور نحو التهدئة، و وقف الحرب، إلا أن ردود الفعل بين مؤيدي الجيش وأنصار النظام السابق من الإخوان، أظهرت موقفهم الرافض لمفاوضات السلام.

وتسعى جماعة الإخوان السودانية لعزل البلاد عن محيطها، لضمان عدم تدخل أيّ دولة في الأزمة الحالية، و وضع عراقيل أمام كل محاولات وقف الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع. 

يقول محللون سودانيون أن الحركة الإسلامية التي كانت تحكم البلاد لثلاثة عقود يبدو أنها لا تزال تراهن على العودة إلى السلطة بأي ثمن، لافتًا أن هذه الحركة تستغل الصراع المسلح الذي اندلع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، لتشكيل تحالفات مع الجيش بهدف زعزعة استقرار الانتقال الديمقراطي وإفشال مسارات السلام.

وأضافت التحليلات أن قوات الدعم السريع سيطرت على المواقع الاستراتيجية في الخرطوم قبل اندلاع المواجهات مع الجيش. وأكد أن هذه الحرب تستثمر من قبل التيارات والحركات التابعة للإخوان المسلمين، التي تسعى إلى استغلال الحرب والعودة إلى المشهد.

وأوضحت إن شعب السودان لن يسمح بعودة حكم الإخوان المسلمين وستفشل تلك المخططات، مؤكدًا أنه تخشى جماعة الإخوان من محاسبة قادتها وأعضائها على جرائمهم ضد الشعب والوطن، ولذلك تحاول إثارة الفتنة والفوضى في البلاد.
جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا