‏إظهار الرسائل ذات التسميات البحر الأحمر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات البحر الأحمر. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 12 مايو 2024

استمرار الاعتداءات الحوثية الإرهابية في البحر الأحمر

استمرار المواجهات في البحر الأحمر

توعدت جماعة الحوثي اليمنية بتصعيد هجماتها في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن ومضيق باب المندب، مضيفة على لسان زعيمها عبد الملك الحوثي: أنها أدخلت "سلاح الغواصات"، حيث ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية ويقولون: إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة، الأمر الذي ينذر بخطورة الأوضاع بشكل كبير في المنطقة كلها.

مع استمرار الاعتداءات التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية في البحر الأحمر ضد الملاحة البحرية، تواصلت العمليات العسكرية التي تقودها ضد الميليشيات المدعومة من إيران، وفي أحدث صور التصعيد في البحر الأحمر، أطلقت المليشيات الحوثية طائرتين مسيرتين فوق خليج عدن، فيما أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها تمكنت من التصدي لهما، بينما تحطمت ثالثة، حسبما كشف تقرير لشبكة رؤية الإخبارية.

في هذا الصدد، يقول عبد الحفيظ نهاري المحلل السياسي اليمني: إن استمرار المواجهات في البحر الأحمر يُحدث الكثير من التداعيات على صعيد الأمن والاستقرار، في المنطقة برمتها، ما أثار مطالب واسعة بحتمية العمل على الضغط على المليشيات لوقف عملياتها.

وأضاف أنه باتت منظومة الأمن الغذائي مهددة بشكل كبير من جراء ممارسات المليشيات الحوثية، وهو ما حذّر منه الكثير من المسؤولين الدوليين حول حتمية العمل ووضع حد لهذه التهديدات المستمرة على الملاحة البحرية.

من جانبه، يقول وضاح بن عطيه المحلل السياسي اليمني الجنوبي: إن الحروب التي يشعلها الحوثي وباقي أدوات إيران في المنطقة لا تخدم الشعب اليمني ولا غزة والشعب الفلسطيني، وضررها على الشعب اليمني واقتصاد أبرز الدول العربية أكثر من ضررها على إسرائيل، وكل حروب تلك الأدوات لخدمة المشروع الإيراني التوسعي و ورقة رهان وضغط إيراني لفرض توسعها الاقتصادي والنووي .

وأضاف أن إيران وإسرائيل ليسوا أعداء وحروبهم تعد صراع بين أشقاء على ما يرون أنه ميراث "ثروات ومواقع العرب"، وكل واحد منهما يرى نفسه أحق بأخذ النصيب الأكبر ومئات الصواريخ والطائرات التي يقصف كل منهم الآخر لم تقتل أحد ولن تدمر مفاعل هامة على الواقع، وكل منهم يهدد الآخر بالزوال ولكن في الشاشات وعلى المواقع منذ أربعين سنة.

الاثنين، 8 أبريل 2024

اعتراف الحوثي بالتنسيق مع إيران حول هجمات البحر الأحمر




هجمات الحوثيين فى البحر الأحمر بالتنسيق مع إيران

يعاني الشعب اليمني من تداعيات مستمرة لأفعال مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وعقب سنوات من اختطاف العاصمة صنعاء بدت اليمن في أزمات مستمرة داخلياً وعالمياً إثر ما تقوم به المليشيات الإرهابية.

ومؤخرًا ومع قيام مليشيات الحوثي بالقرصنة بالبحر الأحمر ما أثر بشكل كبير على الحياة العامة في اليمن نتيجة للإرهاب الحوثي وتداعيات الألم نحو الأفعال الإرهابية.

وعقب عمليات القرصنة التي تقوم بها مليشيات الحوثي الإرهابية، قامت القوات الأمريكية والبريطانية بهجمات علي العاصمة صنعاء، ولم تختلف ردة فعل سكان العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء بعد الضربات الأميركية البريطانية الأخيرة على مواقع تابعة للجماعة الحوثية كثيرًا، وبدا أنهم هيأوا أنفسهم لاستمرار هذه الضربات.

ووجهت القوات الأميركية والبريطانية، ضربات جوية جديدة استهدفت مواقع تابعة للجماعة شمال صنعاء وشرقها، وتحديداً في قاعدة الديلمي الجوية ومعسكر الحفا، إلى جانب مواقع في محافظات أخرى.

وفي إطار استعداداتها لاستقبال العيد، قامت عصابة الحوثي الإرهابية بإطلاق حملة جبايات جديدة تحت مسميات قديمة ومبتكرة، بهدف جمع التبرعات والزكاة من المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها، وقامت المليشيات الإرهابية بتهديد تجار ومزارعين ومواطنين بالسجن والعقوبات إذا لم يتم دفع الجبايات المفروضة عليهم، وقد أثارت هذه الحملة استياء واستنكارا من قبل السكان المحليين الذين يرون فيها سلوكًا غير قانوني وظالم.

كما تم الكشف عن اعتراف أحد قيادات الحوثي بالتعاون مع طهران في هجمات القرصنة التي تقوم بها المليشيات في البحر الأحمر وأسفرت عن أزمات عديدة داخليًا وعالميًا.

وقال المحلل السياسي عبد الله إسماعيل: إن ️ميليشيا الحوثي الإرهابية واستغلال شهر رمضان في الجباية والسرقة ، وكشف في تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي إكس "تويتر سابقًا"-، "اعتراف جماعة الحوثي الايرانية بالتنسيق للعمليات الإرهابية والقرصنة في البحر الأحمر، وتشكيل غرفة مشتركة مع إيران وحزب الله".

وقال الصحفي اليمني صلاح بن لغبر: يستغل الحوثيون كل مناسبة بما في ذلك شهر رمضان لسلب أموال الناس في بلد يعاني الفقر الشديد، وتستخدم تلك الأموال لتمويل الإرهاب وتجنيد الأطفال والإثراء لقادة المليشيا.

ونشر السياسي اليمني أحمد المسيبلي، كاريكاتير يعبر عن الكوارث التي لحقت باليمنيين جراء ما يقوم به الحوثي من إرهاب وقرصنه ونهب وقتل وتفجير، وقال: "يهددون العالم بينما هم يدمرون اليمن ويقتلون اليمنيين" .

الأربعاء، 27 مارس 2024

ادعاءات حوثية للدفاع عن القضية الفلسطينية

مزاعم الحوثيين تجاه أحداث غزة

أعلن الحوثيون مرة أخرى مسؤوليتهم عن هجمات ضد سفن من دول أخرى في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما من بؤر الصراع الساخنة في الشرق الأوسط، حيث كشف استهدافهم لسفينة صينية رغم تعهداتهم السابقة بعدم المساس بسفن الصين وروسيا عن أكاذيبهم، وأن الغرض من هذه الهجمات لا علاقة بحرب غزة، وإنما فرض أجندتهم على العالم، وفقًا لما نشرته مجلة "أتالايار" الإسبانية.

وبحسب المجلة، فقد أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عما يصل إلى ستة هجمات ضد سفن من إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الساعات الأخيرة، بالإضافة إلى هجمات بطائرات بدون طيار ضد أهداف إسرائيلية.

وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع: إن سفن الحوثيين والعديد من صواريخهم هاجمت سفن ميرسك ساراتوجا، وAPL ديترويت، وهوانغ بو، وبريتي ليدي أثناء إبحارها في البحر الأحمر وخليج عدن في الساعات الأخيرة، وأبلغ عن هجوم بطائرات بدون طيار ضد طائرتين أمريكيتين وبوارج حربية تابعة للبحرية في البحر الأحمر وإطلاق صواريخ باليستية على أهداف في مدينة إيلات الإسرائيلية.

وأشار يحيى سريع إلى أن طائرتي Maersk Saratoga وAPL Detroit أمريكيتان، بينما كانت الناقلتان Huang Pu وPretty Lady ترفعان العلم البريطاني، ورغم ادعاءات الحوثيين بأن السفينة التجارية "هوانغ بو" بريطانية، قالت القيادة المركزية الأمريكية إنها ناقلة مملوكة للصين وتبحر تحت العلم البنمي، وأطلق الحوثيون خمسة صواريخ باليستية عليها أثناء تواجدها في المنطقة.

وأفادت المجلة، بأنه في السابق، زعم الحوثيون أنهم أبلغوا روسيا والصين بأن سفنهم لن تتعرض للهجوم أثناء إبحارها في البحر الأحمر، وأنهم لن يهاجموا إلا السفن المرتبطة بإسرائيل والمتجهة إلى إسرائيل، وكذلك السفن البريطانية والأمريكية.

كما زعم "سريع" أنه أطلق طائرات بدون طيار ضد سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر، وأطلق صواريخ باليستية على أهداف في مدينة إيلات الإسرائيلية، متعهدًا بمواصلة هجماته على السفن حتى توقف إسرائيل هجماتها ضد قطاع غزة.

وتابعت، أنه على مدى الأشهر الخمسة الماضية، أطلق الحوثيون مئات الصواريخ والطائرات المسيرة ضد السفن التجارية والبحرية الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، وكل ذلك دفاعا عن القضية الفلسطينية.

وأضافت المجلة، أن بعد تصاعد التوتر بين إسرائيل وحركة حماس في الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة، ظهر الحوثيون كعنصر تنافر آخر لمهاجمة العدو الإسرائيلي، ومن خلفهم ظل إيران، لتصبح حرب غزة مجرد ذريعة للمليشيات الإيرانية في اليمن من أجل تنفيذ مخططها ومحاولة بسط نفوذها في الشرق الأوسط.

الخميس، 21 مارس 2024

ممارسات إيران والحوثيون لعب خطير بالنار

إيران تتحكم بهجمات الحوثيين البحرية

تنذر تهديدات الحوثيين للملاحة بعسكرة البحر الأحمر خاصة بعد دخول القوات الفرنسية إلى جانب البحريتين الأميركية والبريطانية، وسط مخاوف انهيار مساعي السلام في اليمن وهو ما يهدد الأوضاع الداخلية في المنطقة ، بالإضافة إلى تأثيرات السلبية على الاقتصاد في المنطقة حيث تطورت أعمال القرصنة ونشطت بشكل كبير على ساحل البحر الأحمر من خلال تعطيل حركة السفن والتجارة البحرية في منطقة البحر الأحمر.

تقول تقارير إعلامية، إنه تدرك إيران والحوثيون أن ما يفعلوه هو لعب خطير بالنار التي قد تحرقهم في عقر دارهم، وأن ما يقوم الحوثيون أنهم بأعمال القرصنة التي يمارسونها لا يخدمون المقاومة الفلسطينية في شيء ولا يضرون الكيان الصهيوني في شيء، لكنهم بحماقتهم أو بما يعتبرونه شجاعة منهم، وهو لا يمت للشجاعة بصلة يعرضون منطقة جنوب البحر الأحمر، وكل المنطقة لمخاطر لا حصر لها، ويقدمون بطاقة عبور مجانية لإسرائيل وحلفائها للهيمنة على طرق التجارة الدولية في المنطقة. 

في هذا الإطار يري محللون سياسيون يمنيون أن يمارسه الحوثيون قرصنة فجة ومكشوفة وعمل إرهابي بامتياز، فضلا عن كونه مغامرة انتحارية لا تصيبهم وحدهم بل تجر معها كل البلدان المطلة على البحر الأحمر وبينها اليمن إلى ما لا تُحمد عقباه، وهو لا يختلف عما تمارسه إيران في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز، كلما أرادت أن تبعث برسائلها السياسية لابتزاز القوى الدولية ومراكز النفوذ العالمية.

وأضافت التحليلات أن ما يقوم به الحوثيين ما هو إلا عمل إرهابي لعدة أسباب فهو أولاً يجري في منطقة المياه الدولية، وثانياً يستهدف سفناً وناقلاتٍ ليست عسكرية، وغالبا لا علاقة لإسرائيل بها، أما التحجج بدعم المقاومة الفلسطينية، فهو مجرد إكذوبة مكشوفة لأن هذه الأعمال كما قلنا لا تقدم ولا تؤخر في كل يخطط له قادة إسرائيل من استهداف لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضة، ولن يفشل هذه المساعي الشيطانية سوى النضال الفلسطيني المستميت المعبر عن تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه وتاريخه وهويته العربية الفلسطينية، وليس الأعمال الصبيانية التي يعتقد الحوثيون ومن ورائهم إيران بأنهم قد خطفوا بها ألباب دعاة الحق وأنصار الحقيقة بينما هم يمارسون ضد شعبهم ما لا يختلف عما تمارسه الدولة الصهيونية ضد الفلسطينيين.

الأربعاء، 20 مارس 2024

الإرهاب الحوثي يقتل الأبرياء فى اليمن

ميليشيا الحوثي الإرهابية تفجر منازل وتقتل الأبرياء

إرهاب حوثي مستمر ضد السفن التي تمر عبر البحر الأحمر وكذلك بالداخل في اليمن، حيث تقوم المليشيات الإرهابية بسياسات تفجيرية تهدف إلى الانتقام من الشعب اليمني، في أزماته المستمرة وعدم الرضوخ للمليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.

المليشيات الإرهابية تقوم حاليًا بحملات ضد من لا يدفع لهم الجباية، وتقوم المليشيات باشتباكات مستمرة في ظل محاولات مستمرة لنشر الطائفية.

المليشيات الإرهابية قامت بتفجير منزلاً وغرفة مُلحقة به في مدينة رداع، انتقامًا من ملاكه؛ وهو ما أدى إلى انهيار منازل مجاورة له على رؤوس ساكنيها، حيث تحدثت الأنباء عن وجود نحو 20 شخصًا تحت الأنقاض إلى الوقت الحالي.

وتداول ناشطون يمنيون مشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي لعملية التفجير وعمليات الإنقاذ اللاحقة من تحت الأنقاض، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى لم يتبين عددهم على الفور.

وقد أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في بيان، تفجير الحوثيين للمنازل، وقال: إن الجماعة سيرت حملة من صنعاء لتفجير منازل أسرتي "ناقوس" و"الزيلعي" في حي "الحفرة" الواقع في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، ما أدى لتدمير عدد من المنازل المجاورة وانهيارها فوق رؤوس ساكنيها بمن فيها من النساء والأطفال، حيث لا يزال 20 منهم تحت الأنقاض.

و وصف الإرياني الواقعة بأنها: "جريمة تعيد للأذهان مشاهد تفجير الاحتلال الإسرائيلي لمنازل الفلسطينيين في قطاع غزة".

وأضاف: أن الجماعة صعَّدت جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، واعتدت على القرى والعزل في مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، في استنساخ لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وامتدادًا لمسلسل الإرهاب المتجذر الذي تمارسه منذ الانقلاب - وفق تعبيره-.

بينما قال ناصر الشليلي عضو رابطة الإعلاميين اليمنيين: "تضيع الكلمات ويعجز الإنسان عن كتابة أو وصف شعوره وهو يشاهد الإجرام الحوثي الإرهابي يقتل النفوس البريئة بكل هذا الصلف والعدوان"، "عائشه ليست بخير واليمن ليست بخير ورداع ليست بخير وأنا لست بخير ونحن جميعا نشاهد هذه الجرائم الحوثية الإرهابية بحق الأبرياء والمساكين، وكل يوم نشاهد مثل هذه الجرائم ولن تتوقف آلة الموت الحوثية عن ارتكاب هذه الجرائم إلا بإيقاف روح مجرمها الأكبر جرذ الكهف".

وقال على ناصر العوالقي: إن انتشال جثث الأطفال والنساء من تحت أنقاض المنازل التي قامت مليشيات الحوثي الإرهابية بتفجيرها صباح اليوم، على رؤوس ساكنيها في محافظة البيضاء اليمنية، الحوثيين يرتكبون الجرائم لم يعرف التاريخ مثلها.

الأربعاء، 6 مارس 2024

محاولات إيران للسيطرة على البحر الأحمر

عرض إيراني للسودان بإنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر

في الأفق السياسي المتقلب يبرز السودان كساحة جديدة للتنافس الإقليمي حيث تُظهر التقارير الاستخباراتية الأخيرة محاولات إيران المستمرة لتعزيز نفوذها في قلب أفريقيا ، وتُشير هذه التقارير إلى عرض طهران المغري للخرطوم بإنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر، مقابل دعم عسكري يشمل طائرات مسيرة متطورة.

ومع ذلك، يُقال: إن الجيش السوداني قد رفض هذا العرض، مما يُعقد اللعبة الجيوسياسية في المنطقة، وتُعد هذه الخطوة من طهران محاولة لتوسيع دائرة تأثيرها، ليس فقط في السودان، ولكن أيضًا على مسارات التجارة البحرية الحيوية والممرات الاستراتيجية المؤدية إلى قناة السويس والمياه الإقليمية لإسرائيل، هذا التطور يُعيد إلى الأذهان الدور الذي تلعبه القوى الإقليمية في تشكيل مستقبل الشرق الأوسط، ويُلقي الضوء على الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر كمنطقة نفوذ مُتنازع عليها.

يقول المحلل السياسى السوداني عادل حمد: إن هناك أدلة واضحة على تعزيز العلاقات الإيرانية - السودانية، مثل تسليم طائرات "مهاجر6" للجيش السوداني، مشككًا في النفي السوداني للتقارير الأمريكية حول رفض إقامة القاعدة البحرية، مُلمحًا إلى وجود خبراء إيرانيين في قاعدة "وادي سيدنا".

وأضاف أن كثير من المصادر المطلعة شككت في مزاعم "وول ستريت جورنال" حول رفض الجيش السوداني للعرض الإيراني، مُشيرة إلى أن المصدر المذكور في التقرير قد يكون مزيفًا.

من جانبه، حذر علم الدين عمر، المحلل السياسي السودانى، من محاولات إيران للسيطرة على البحر الأحمر للتأثير على الملاحة، مشيرًا إلى أن الإسلاميين في بورتسودان، المتحالفين مع إيران، قد يُسهلون هذه السيطرة ، وأشار عمر إلى أن نشر الفكر الشيعي في المجتمع السوداني يُعد جزءًا من استراتيجية إيران للتأثير على الدول الأخرى، وأضاف أن تواجد إيران في البحر الأحمر يُمثل تهديدًا لأمن المنطقة بأسرها؛ مما قد يؤدي إلى تعطيل حركة الملاحة الدولية وزعزعة الاستقرار الإقليمي.

يذكر أن تقرير صادر عن "بلومبيرغ" الأمريكية في يناير الماضي، كشفت عن تورط إيران بشكل مباشر في النزاعات العسكرية داخل السودان، مما يُسهم في تأجيج الصراعات ويُهدد بزعزعة استقرار المنطقة ككل ، وأفاد التقرير بأن إيران قدمت دعمًا للجيش السوداني عبر تزويده بطائرات بدون طيار، في خطوة تُظهر تحيزًا واضحًا للقوات الحكومية في مواجهة قوات الدعم السريع.

ويُنظر إلى هذا التدخل على أنه جزء من استراتيجية أوسع لإيران لتوسيع نطاق نفوذها العسكري والسياسي في أفريقيا، يُعتبر السودان نقطة ارتكاز مهمة في هذه الاستراتيجية، نظرًا لموقعه الجغرافي الاستراتيجي والموارد الطبيعية التي يمتلكها، وتُشير التحليلات إلى أن إيران قد تستخدم السودان كمنصة لتعزيز وجودها في القارة، مما قد يُغير موازين القوى في المنطقة.

الاثنين، 4 مارس 2024

هجمات الحوثي تتسبب فى رفع سعر الغذاء العالمي

تأثير هجمات الحوثي على أسعار الغذاء

حذر مسؤول في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من أن الحصار الذي يفرضه الحوثيون على الممرات المائية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر يشكل خطرًا على تجارة الأغذية العالمية ويزيد من أسعار المواد الغذائية.

وقال أوليغ كوبياكوف، مدير مكتب الاتصال مع روسيا في "الفاو"، في مقابلة مع وكالة تاس الروسية للأنباء: إن الحصار الذي يفرضه الحوثيون على مضيق باب المندب والبحر الأحمر له تأثير سلبي على تجارة الأغذية العالمية؛ مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الشحن وتعطيل سلاسل التوريد.

وأوضح كوبياكوف، أن هذا الحصار يجبر أصحاب البضائع على استخدام طرق أطول وأكثر تكلفة لنقل البضائع بين آسيا وأوروبا، حيث تبحر السفن حول رأس الرجاء الصالح، وهو طريق أطول بـ 8000 كيلومتر ويستغرق من 10 إلى 14 يومًا إضافيًا.

وأضاف أن هذا يزيد من استهلاك الوقود وينعكس على سعر المنتجات، مما يؤدي إلى تضخم أسعار المواد الغذائية وانخفاض في التوافر الاقتصادي للمنتجات الغذائية للمستهلك النهائي.

ونقل كوبياكوف عن كبير الاقتصاديين في الفاو ماكسيمو توريرو قوله: إن هناك مخاطر متزايدة تواجه تجارة الأغذية العالمية بسبب التوترات في البحر الأحمر والبحر الأسود وقناة بنما، والتي تعتبر شرايين رئيسية لنقل البضائع حول العالم.

وجاءت تصريحات كوبياكوف في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحماس، وتهديد الحوثيين اليمنيين بتنفيذ ضربات على الأراضي الإسرائيلية ومنع السفن المرتبطة بها من المرور عبر مياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

ومنذ منتصف نوفمبر من العام الماضي، هاجم الحوثيون عشرات السفن في البحر الأحمر وخليج عدن؛ مما أثار مخاوف من تعطيل حركة الملاحة البحرية في المنطقة.

من جانبه، يقول د. أيمن النحراوي، الخبير في الاقتصاد الدولي: إن هجمات الحوثي تسببت بالفعل في أزمة في الأسعار وفي النقل، وظهر هذا واضحًا في انخفاض نسب السفن التي تعبر قناة السويس بأكثر من 40%.

وأضاف النحراوي أنه وفقًا للدراسات التي تفيد بأن 10% من التجارة العالمية تستخدم هذا المعبر الهام، فمن الطبيعي أن تتأثر الأسعار في العالم، ومع ازدياد حدة هجمات الحوثي ستظهر النتائج بشكل أسرع.

وتابع: البحر الأحمر يواجه أزمة بيئية خطيرة نتيجة تسرب كمية هائلة من الأسمدة تقدر بـ 41 ألف طن من السفينة البريطانية روبيمار التي غرقت، مضيفًا أن تلك الكارثة وتداعياتها ألهت الاهتمام العالمي والدولي عن القضية الفلسطينية وما تقوم به إسرائيل من انتهاكات بحق الفلسطينيين، مؤكدًا أن الخاسر هي القضية والشعب الفلسطيني.

الأربعاء، 28 فبراير 2024

هجمات الحوثي علي السفن قرصنة وتخريب

أعمال القرصنة الحوثية فى البحر الأحمر

تداعيات عديدة تسببت فيها التوترات في البحر الأحمر والتي تعد خطيرة وجسيمة ليس على الإقليم فحسب بل على العالم كله، لأن هذا الممر الملاحى شريان حيوى للتجارة العالمية، حيث يصل بين القارات الثلاث، "آسيا وأفريقيا وأوروبا"، ويربط المحيط الهندى وخليج عدن وبحر العرب بالبحر الأبيض المتوسط، لذا فإن له أهمية اقتصادية وعسكرية وأمنية.

وكشفت تقارير، أن ما يحدث الآن فى البحر الأحمر من توترات جراء استهداف الحوثيين للسفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية وربط ما يحدث بحرب غزة وعدوان الكيان الإسرائيلي الغاشم على فلسطين وممارسته أعمال إبادة جماعية لسكان غزة يُنذر – قطعًا – باتساع دائرة الحرب في الشرق الأوسط، ويُنذر أيضًا بجر القوى العظمى لحرب عالمية في ظل تفاقم الأوضاع وتعدد الأجندات للاستفادة من مما يحدث من توترات، حسبما أكدت شبكة رؤية الإخبارية.

يقول الدكتور عيدروس النقيب أستاذ العلوم السياسية اليمني: إنه يعلم الحوثيون أنهم بأعمال القرصنة التي يمارسونها لا يخدمون المقاومة الفلسطينية في شيء ولا يضرون الكيان الصهيوني في شيء، لكنهم بحماقتهم أو بما يعتبرونه شجاعة منهم - وهو لا يمت للشجاعة بصلة - يعرضون منطقة جنوب البحر الأحمر وكل المنطقة لمخاطر لا حصر لها، ويقدمون بطاقة عبور مجانية لإسرائيل وحلفائها للهيمنة على طرق التجارة الدولية في المنطقة.

واضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر"-، إن الحوثيين بأعمالهم الإرهابية يخدمون الإعلام الصهيوني من حيث تصويرهم للعالم أنه لا يتضامن مع الفلسطينيين إلا الإرهابيون فقط، وهم بذلك يثبتون الدعاية الصهيونية بأن المقاومة الفلسطينية هي حركة إرهابية.

ولفت أن ما يمارسه الحوثيون قرصنة فجة ومكشوفة وعمل إرهابي بامتياز، فضلا عن كونه مغامرة انتحارية لا تصيبهم وحدهم بل تجر معها كل البلدان المطلة على البحر الأحمر وبينها اليمن إلى ما لا تُحمد عقباه، وهو لا يختلف عما تمارسه إيران في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز، كلما أرادت أن تبعث برسائلها السياسية لابتزازالقوى الدولية ومراكز النفوذ العالمية.

واستطرد: نقول إنه عمل إرهابي لعدة أسباب فهو أولاً يجري في منطقة المياه الدولية، وثانيًا يستهدف سفنًا وناقلات ليست عسكرية، وغالبًا لا علاقة لإسرائيل بها، أما التحجج بدعم المقاومة الفلسطينية، فهو مجرد إكذوبة مكشوفة لأن هذه الأعمال كما قلنا لا تقدم ولا تؤخر في كل ما يخطط له قادة إسرائيل من استهداف لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضة، ولن يفشل هذه المساعي الشيطانية سوى النضال الفلسطيني المستميت المعبر عن تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه وتاريخه وهويته العربية الفلسطينية، وليس الأعمال الصبيانية التي يعتقد الحوثيون ومن ورائهم إيران بأنهم قد خطفوا بها ألباب دعاة الحق وأنصار الحقيقة، بينما هم يمارسون ضد شعبهم ما لا يختلف عما تمارسه الدولة الصهيونية ضد الفلسطينيين.

السبت، 17 فبراير 2024

تعدد المخاوف الدولية من هجمات الحوثي

أزمات تواجه الملاحة البحرية بسبب إرهاب الحوثي

وسط خسائر تتصاعد عربيًا ومناشدة دولية بتوقف الحوثيين عن استهداف السفن، وتقديرات ترى أنّ العالم أكثر تضررًا من إسرائيل، تواصل الميليشيا الحوثية المقربة من إيران - والتي تسيطر على جزء من اليمن - هجماتها في البحر الأحمر من أجل إبطاء حركة الملاحة البحرية الدولية هناك، بعلّة تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة.

ويتوقع خبراء وأكاديميون ومحللون سياسيون أن تتواصل تهديدات الميليشيا الحوثية، داعين إلى "نهج شامل لمعالجة التوترات الإقليمية".

تعددت المخاوف المحلية والدولية من السلوك الحوثي المنفلت في البحر الأحمر بشن مزيد من الهجمات العدائية على المصالح الدولية لتحقيق مكاسب سياسية، دخلت واشنطن ودول غربية في مواجهة مع الجماعة، التي توعدت بالرد الكبير على ما تعرضت له من هجمات على مواقعها في اليمن، ما يضع التساؤلات الكثيرة حول مصير الشرق الأوسط والمحيط الإقليمي وتداعيات هذا الهجوم.

قال الدكتور عبدالحفيظ نهاري، المحلل الاستراتيجي اليمني: إن هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر قادت إلى إعلان عدد من كبريات شركات الشحن الدولي مقاطعة الملاحة في البحر الأحمر مؤقتًا، وهو ما سينتج عنه رفع تكاليف الشحن والتأمين.

وأضاف : أنه مع تصاعد الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار وعمليات الاختطاف على مدى شهرين ضد السفن المدنية في البحر الأحمر، أسفرت عن أكبر عملية تحويل لمسار التجارة الدولية منذ عقود، ما رفع تكاليف شركات الشحن في أماكن بعيدة

وتابع: أن تلك الهجمات أثارت قلق القوى الكبرى حيال اتساع نطاق حرب غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، ولا تزال مستمرة إقليميًا.

الاثنين، 22 يناير 2024

إيران توجه هجمات الحوثي فى البحر الأحمر

الإيرانيون يديرون حرب الحوثي

كشف مصدر مطلع عن آلية تدخل إيران في الشأن اليمني، وكيفية توجيهها للهجمات التي ينفذها الحوثيون ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وأفاد المصدر بأن إيران تستخدم شبكة من العناصر الإيرانية واللبنانية واليمنية الموالية لها، لنقل الأسلحة والمعلومات والتدريب والتنسيق للحوثيين.

وقال المصدر إن إيران ترسل عناصرها إلى اليمن عبر طائرات مدنية تحمل مساعدات إنسانية أو طبية، أو عبر طرق برية وبحرية غير شرعية، وتخفيهم في مناطق تحت سيطرة الحوثيين ، وأضاف المصدر أن العناصر الإيرانية يشاركون في تخطيط وتنفيذ وتقييم الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي يشنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر، ويقومون بتدريب وتسليح وإرشاد العناصر الحوثية.

وكشف المصدر أن الخبراء القادمين من إيران يستخدمون وسائل متنوعة لتوجيه ضربات الحوثي ضد السفن الحربية والتجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وتعطيل حركة الملاحة والتجارة في المنطقة، بدأت مع تدريب ميليشيا الحوثي على استخدام طائرات مسيّرة مزودة بكاميرات ومتفجرات، وإطلاقها من السواحل اليمنية، أو من على متن قوارب صغيرة أو سفن متخفية، وتوجيهها نحو السفن المستهدفة، وتفجيرها عن بعد، واستخدام قوارب سريعة ومفخخة.

وأضاف المصدر: كما شهدت الأيام الماضية تدريبات حوثية مكثفة على استخدام صواريخ مضادة للسفن، وإطلاقها من منصات متحركة أو ثابتة على السواحل اليمنية، وتوجيهها بواسطة أجهزة استشعار ورادار واتصالات إيرانية بإشراف من مهندسين وخبراء تابعين للحرس الثوري لضرب السفن المستهدفة بدقة عالية.

وتابع المصدر: إن إيران أرسلت مستشارين من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله إلى اليمن، لتقديم الدعم العسكري والاستخباراتي واللوجستي والإعلامي للحوثيين، موضحة أن المستشارين يتخفون بزي مدني أو عسكري يمني، ويتنقلون بين المحافظات اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، ويوجهون ويشرفون على الهجمات التي ينفذها الحوثيون ضد السفن التجارية.

الأحد، 21 يناير 2024

ممارسات الحوثي في البحر الأحمر تنذر بمخاطر غير مسبوقة

خطر الحوثي يهز البحر الأحمر

في ظل تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية أعمالها بتهديد البحر الأحمر والملاحة الدولية قامت الولايات المتحدة الأميركية بضرب معاقل الحوثي الإرهابي وذلك بعد التهديدات التي كانت سببا فيها بالمنطقة بل والعالم كله .

وفي الوقت نفسه يرى مراقبون أن هذه الضربات ضد الحوثي لا بد وأن يعقبها قرارات ضد الجماعة الحوثية لتحجيم منافذ التمويلات والأسلحة التي تصلها من مختلف الدول ، وقالت القيادة المركزية الأميركية: إنها دمرت ثلاثة صواريخ مضادة للسفن تابعة لـ"الإرهابيين الحوثيين"، ونفذت قوات القيادة المركزية الأميركية ضربات ضد ثلاثة صواريخ حوثية مضادة للسفن كانت تستهدف جنوب البحر الأحمر حيث كانت معدّة للإطلاق.

وأشارت إلى أن القوات الأميركية استطاعت رصد الصواريخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تشكل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة، مؤكدة أنه تبعاً لذلك قصفت القوات الأميركية تلك الصواريخ ودمرتها دفاعاً عن النفس.

في هذا الصدد يقول محللون يمنيون إن ممارسات الجنون الحوثية في البحر الأحمر تنذر بمخاطر غير مسبوقة على صعيد الأمن الغذائي وهو ما نبّه إليه الجنوب مبكرًا ، ودعا للعمل على مجابهته بشكل حاسم ، وأضافت التحليلات أنه اعتادت ميليشيا الحوثي أن تتاجر بالقضية الفلسطينية عبر الإدعاء بأن هجماتها تأتي لنصرة الشعب الفلسطيني  .

وأوضحت إن الواقع على الأرض يشير إلى غير ذلك، وقد كان الجنوب سبّاقًا في إطار التحذير من مخاطر الممارسات التي تثيرها ميليشيا الحوثي الإرهابية في تهديد السفن التجارية ، وأن مخاطر ممارسات الحوثي في البحر الأحمر أصبحت خطرا على الأمن الغذائي .

وهذا الأمر وفقا للتحليلات باتت ملامحه تطفو على الساحة في الوقت الحالي، من خلال التأثيرات الخطيرة على منظومة الشحن، وفي حالة مثل الوضع في اليمن المدمر بفعل الحرب الحوثية والتآمر الإخواني، فمن شأن هذا الوضع أن يفاقم من الكارثة الإنسانية، بما يُكبد الملايين كلفة معيشية مؤلمة تفوق القدرة على تحملها.

الثلاثاء، 16 يناير 2024

جماعة الحوثي تواصل تهديد الملاحة الدولية


تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية

رغم الضربات الأميركية والبريطانية على جماعة الحوثي فإن الميليشيا واصلت مخططاتها في تهديد الملاحة الدولية، حيث أغلقت جماعة الحوثي الخط الرئيسي الرابط بين محافظتي الحديدة وصنعاء أمام حركة الشاحنات وسط استياء واسع في أوساط سائقي النقل.

ومنع الحوثي شاحنات النقل المتوسطة والخفيفة من المرور في الخط الرابط بين صنعاء والحديدة، وأجبرتهم على مرور شاحناتهم من خطوط أخرى تمر عبر محافظتي ذمار والمحويت، وسمحت جماعة الحوثي لسائقي الشاحنات المحسوبين على قياداتها في المؤسسة الاقتصادية بالمرور بالخط الرئيسي بين صنعاء والحديدة، فيما منعت بقية السائقين في مشهد يؤكد العنصرية التي تمارسها الجماعة بمناطق سيطرتها المسلحة.

وأكدت المصادر أن القرارات الحوثية أدت لزيادة كلفة أجور نقل المواد السلعية والغذائية، وهو الأمر الذي سينعكس على أسعار السلع والمواد التجارية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومنذ أكتوبر الماضي، أغلقت جماعة الحوثي ذات الطريق أمام حركة شاحنات النقل الثقيل وأجبرتهم على المرور من خطوط أخرى، وتسببت القرارات الحوثية في حوادث يومية في الخطوط البديلة التي تم إجبار السائقين بالمرور عليها؛ ما أدى لسقوط ضحايا وخسائر مادية كبيرة بشكل شبه يومي.

وأعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط "سنتكوم" فجر الاثنين، أنّها أسقطت عصر أمس صاروخ "كروز" مضادًا للسفن أُطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه مدمرة أميركية جنوب البحر الأحمر.

وفي هذا الصدد قال محللون إن أعمال الحوثي في البحر الأحمر لا تخدم غزة ولا تضر إسرائيل وحلفاءها، بل سوف يستفيدون منها على المدى البعيد، ولن ينفع الشعب اليمني كل هذا الضجيج الذي يروج له أدوات إيران، بل سيعود بالخسارة الفادحة على الجميع من هذه الأعمال.

وأضافت التحليلات أن الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الهامة وخط الملاحة الدولية مرتبط في استعادة وبناء دولة الجنوب، وأن أي حلول تفرض بالقوة كما حصل في ١٩٩٤م لن تحقق استقرارا ولكنها ستعقد الوضع أكثر فأكثر.

وأوضحت أن الحوثي أداة إيرانية ويتقوى ويتمدد بتواطؤ غربي، ويهدف الغرب من ذلك إلى جعل إيران وأدواتها بعبعا لابتزاز دول الخليج وزيادة عسكرة منطقة الشرق الأوسط وخطوة نحو إفشال مشروع خط الحرير الصيني.

وقالت أن كبرى شركات الشحن في العالم أعلنت توقف مرور سفنها في البحر الأحمر بسبب قرصنة الحوثي، وهذه التداعيات لا تضر إسرائيل بل تضر الدول المطلة على البحر الأحمر، وأكثر المتضررين مصر واليمن والسودان والأردن وإثيوبيا المعتمدة على موانئ جيبوتي، ويأتي بعد ذلك عمان والسعودية وباقي دول المنطقة.

الأحد، 14 يناير 2024

أضرار بالغة تصيب الملاحة الدولية قى البحر الأحمر

تزايد حدة مخاطر الملاحة بسبب هجمات الحوثي

لا تزال جماعة الحوثي الإرهابية، ورغم الهجمة الأميركية البريطانية الأخيرة عليهم فإن الجماعة تواصل مخططاتها من أجل تهديد الملاحة الدولية بحجة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، واستهداف أي سفن تابعة لإسرائيل أو الغرب، وهو ما وصفه العديد من المراقبين أن هذا هو تهديد للملاحة الدولية.

وأدت الهجمات إلى ارتفاع تكاليف الشحن وأقساط التأمين ارتفاعاً حاداً، لكن تأثيرها على تدفقات النفط جاء أقل من المخاوف مع استمرار شركات الشحن في استخدام الممر الرئيسي بين الشرق والغرب، ويستخدم الحوثيون أسلحة منخفضة التكاليف نسبياً، وبينها الطائرات دون طيار (مُسيّرات)، ولكنها تحدث أضرارا بالغة التكلفة، ولا يمكن لسفن البحرية أن ترافق جميع السفن التجارية، وذلك حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية.

يقول محللون يمنيون ‏إن الاستفزازات المتكررة لميليشيا الحوثي في البحر الأحمر، وتكرار حوادث استهداف السفن التي تعبر من هذه المياه في هذه المنطقة الإستراتيجية من العالم تشكل خطرا أكبر من موجات خطف الطائرات التي شهدتها فترة السبعينيات والثمانينيات ورد فعل العالم عليها.

وأضافت التحليلات أن الضربة الأميركية والبريطانية ضد مواقع الحوثي أمر طبيعي ورد فعل لأن ‏التراخي الذي كان ظاهرا في مواجهة الحوثي قد يبدو للبعض أنه شكل من أشكال التخادم بين رعاة الحوثي في إيران والقوى العظمى، لكن عندما يصل الأمر إلى مس عصب التجارة الدولية فإن الأمور سوف تتجه إلى منحى آخر، وستنتهي معه فترة السماح للحوثي ومرحلة المراهقة الميليشياوية، بعد أن وضع الحوثيون مؤيديهم والمدافعين عنهم في الغرب والذين منعوا هزيمتهم في أكثر من معركة ولعل أهمها طردهم من الحديدة ومينائها في موقف المواجهة بعد تهديد مصالحهم.

الخميس، 11 يناير 2024

انتهاكات ميليشيا الحوثي تفاقم مأساة اليمنيين

بسبب هجمات الحوثي في البحر الأحمر تفاقم الغلاء باليمن

مع تزايد عمليات القرصنة والاستهدافات التي تنفذها ميليشيات الحوثي اضطر الكثير من شركات الشحن العالمية إلى تغيير مسار سفنها صوب جنوب أفريقيا "رأس الرجاء الصالح"  تجنباً للمرور من منطقة باب المندب والبحر الأحمر وهو ما انعكس سلباً على تدفق المواد الغذائية الأساسية إلى الموانئ اليمنية خصوصاً أنّ اليمن من البلدان المستوردة للغذاء .

وكشفت مصادر ملاحية في ميناء الحديدة تراجع واردات الغذاء من أرز وقمح خلال الشهرين الماضيين بفعل عزوف الكثير من شركات الشحن التجاري عن تسيير رحلاتها إلى البحر الأحمر بفعل الاضطرابات الأمنية والتهديدات المتواصلة.

وأوضحت المصادر أنّ استمرار التصعيد البحري سيخلق أزمة غذائية كبيرة كون اليمن من البلدان المستوردة، وسيدفع أيضاً إلى تفاقم أكبر للوضع الإنساني والأزمة الراهنة التي تصنف بأنّها الأسوأ على مستوى العالم.

يقول محللون سياسيون يمنيون إنّ ميليشيات الحوثي تسرق الطعام من أفواه الجائعين في مناطق سيطرتها، لافتا إلى أن هناك العديد من الأسر اليمنية التي تعاني من الحرمان جراء نهب الميليشيات الحوثية للمساعدات الغذائية الأممية المقدمة لهم، وتحويلها إلى مجهود حربي ولصالح عناصرهم وجبهاتهم القتالية.

وأضافت التحليلات أنّ اليمن ما يزال واحداً من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج ما يقدر بنحو (21.6) مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية في عام 2023، موضحاً أنّ نقص الغذاء أدى إلى تفاقم الوضع، ويواجه العديد من الأسر الضعيفة في اليمن صعوبات في تأمين الغذاء، إذ أصبحت أسعاره لا يمكن تحملها.

الخميس، 4 يناير 2024

الهجمات الحوثية تشكل خطراً على المنطقة والعالم

مجلس الأمن قد يجتمع لبحث هجمات الحوثيين

لا تزال جماعة الحوثي تواصل ضرباتها المتزايدة بطائرات من دون طيار، بغرض الضغط على إسرائيل من أجل وقف حربها على غزة، وفي الوقت نفسه تسعى دول عدة لوضع حدّ لتهديدات متصاعدة يواجهها خط الملاحة العالمي في البحر الأحمر، وسط مطالبات دولية بصد تلك الضربات الحوثية التي أضرت بالملاحة الدولية.

أعلنت فرنسا احتمالية اجتماع مجلس الأمن، لبحث تداعيات تصعيد ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في البحر الأحمر، وأكد السفير نيكولا دي ريفيير، مندوب فرنسا في الأمم المتحدة، أن المجلس قد يجتمع لبحث هجمات الحوثيين الإرهابيين على السفن في البحر الأحمر، مؤكدا أن هناك تكرارا للانتهاكات والأعمال العسكرية في المنطقة.

يقول محللون إن الفترة الحالية تصاعدت الأحداث في منطقة البحر الأحمر، بعد أن أعلن الحوثيون استهدافهم لعدد من السفن التجارية، لافتا أن تلك الأعمال هي إجرامية وإرهابية، ولذا هناك تحركات واسعة من أجل التحالف الدولي متعدد الجنسيات لحماية التجارة في المنطقة من التهديدات وأعمال القرصنة.

وأضافت التحليلات أن ‏التراخي الظاهر في مواجهة الحوثي قد يبدو للبعض أنه شكل من أشكال التخادم بين رعاة الحوثي في إيران والقوى العظمى، لكن عندما يصل الأمر إلى مسّ عصب التجارة الدولية فإن الأمور سوف تتجه إلى منحى آخر و ستنتهي معه فترة السماح للحوثي ومرحلة المراهقة الميليشياوية، بعد أن وضع الحوثي مؤيديهم و المدافعين عنهم في الغرب و الذين منعوا هزيمتهم في أكثر من معركة و لعل أهمها طردهم من الحديدة و مينائها في موقف المواجهة بعد تهديد مصالحهم.

وتابعت أن ‏الاستفزازات المتكررة لميليشيات الحوثي في البحر الأحمر، وتكرار حوادث استهداف السفن التي تعبر من هذه المياه في هذه المنطقة الإستراتيجية من العالم تشكل خطرا أكبر من موجات خطف الطائرات التي شهدتها فترة السبعينيات و الثمانينيات و رد فعل العالم عليها.

السبت، 30 ديسمبر 2023

ممارسات الحوثي فى البحر الأحمر قرصنة وعمل إرهابي

تهديد الحوثيين المتصاعد للملاحة الدولية

تطورات عديدة تشهدها الساحة في البحر الأحمر، مع التهديدات التي يقوم بها الحوثي لضرب الملاحة الدولية، مستغلا القضية الفلسطينية وأن تلك العمليات تستهدف ضرب الدول الداعمة لإسرائيل أو المؤيدة لعملياتها العسكرية في غزة، ومع تزايد التهديدات، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات على فرد وثلاثة كيانات "مسؤولة عن تسهيل تدفق المساعدات المالية الإيرانية إلى قوات الحوثيين وأنشطتهم المزعزعة للاستقرار".

وطالت العقوبات نبيل علي أحمد الحدث، رئيس جمعية الصرافين في مناطق سيطرة الحوثيين في صنعاء في اليمن، حيث يرأس أيضا شركة نابكو للصرافة والتحويلات المالية، كما طالت العقوبات شركة نابكو، وشركة الروضة للصرافة وتحويل الأموال، وشركة "شركة الأمان للشحن والاستيراد والتصدير والنقل المحدودة" ومقرها تركيا.

وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، فإن "ملايين الدولارات تم تحويلها بالمثل عبر حسابات نبيل الحدث في تركيا، والتي يتم إيداعها بعد ذلك في حسابات تابعة للحوثيين في اليمن" وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون في بيان، إن "إجراء اليوم يؤكد عزمنا على تقييد التدفق غير المشروع للأموال إلى الحوثيين، الذين يواصلون شن هجمات خطيرة على الشحن الدولي، ويخاطرون بزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر".

يقول محللون يمنيون أن تصعيد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ضد السفن يؤدي إلى فقدان الممر الملاحي للبحر الأحمر، وأنه عندما شرعت الجماعة الحوثية في أعمالها العسكرية على خط الملاحة الدولية باستهداف السفن التجارية وضرب بعضها ومحاصرة البعض الآخر كانت الجماعة تدرك أنها كما في كل تاريخها تمارس أعمالاً تمثل خرقاً للقانون الدولي وتتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة ومختلف المواثيق والمعاهدات الدولية بشأن التجارة والملاحة عبر المياه الدولة، كل ذلك تحت حجة مساندة المقاومة الفلسطينية والتصدي للعدون الإسرائيلي وجرائمه في حق الفلسطينيين.

وأضافت التحليلات أن ما يمارسه الحوثيون قرصنة فجة ومكشوفة وعمل إرهابي بامتياز، فضلا عن كونه مغامرة انتحارية لا تصيبهم وحدهم بل تجر معها كل البلدان المطلة على البحر الأحمر وبينها اليمن إلى ما لا تُحمد عقباه، وهو لا يختلف عما تمارسه إيران في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز، كلما أرادت أن تبعث برسائلها السياسية لابتزاز القوى الدولية ومراكز النفوذ العالمية.

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2023

هجمات الحوثي تعرقل التجارة البحرية في البحر الأحمر

عمالقة النقل البحري يتجنبون البحر الأحمر

تسببت الهجمات المتصاعدة التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران، على السفن في البحر الأحمر في عرقلة التجارة البحرية، ممّا دفع الولايات المتحدة إلى بذل جهود لتشكيل تحالف للتعامل مع هذا التهديد.

وتستمر هجرة شركات الملاحة الدولية من البحر الأحمر، فبعد شركتَي (ميرسك) الدنماركية و(هاباغ-لويد) الألمانية اللتين علقتا ابتداءً من الجمعة الماضية نشاطهما في البحر الأحمر، أعلنت شركة (سي إم آ سي جي إم) الفرنسية للنقل البحري أنّها علّقت عبور سفن الحاويات التابعة لها في البحر الأحمر، بعد الهجمات التي تعرضت لها سفن تجارية بالبحر الأحمر.

وقالت الشركة الفرنسية في بيان أوردته وكالة الأنباء الألمانية: إنّها "قررت الطلب من كل سفن حاويات (سي إم آ سي جي إم) في المنطقة التي يفترض أن تمر في البحر الأحمر التّوجه إلى مناطق آمنة" أو عدم مغادرة المياه التي تُعدّ آمنة "بأثر فوري وحتى إشعار آخر".

كما أعلنت شركة (إم إس سي) الإيطالية - السويسرية للشحن البحري أنّها علقت عبور سفنها في البحر الأحمر غداة تعرض إحدى سفن الحاويات التابعة لها لهجوم.

وأوضحت الشركة، في بيان لها، أنّ سفنها لن تستخدم قناة السويس "حتى يصبح المرور عبر البحر الأحمر آمناً"، مشيرة إلى أنّ طاقمها لم يصب بأذى في الهجوم الذي استهدف السفينة (إم إس سي بلاتينوم) الجمعة.

هذا، وعلقت شركة النفط البريطانية العملاقة (بريتش بتروليوم) مؤقتاً جميع عمليات العبور لشحناتها عبر البحر الأحمر في علامة على أنّ الأزمة التي أثرت في الغالب على شحن البضائع حتى الآن قد تتسع لتشمل شحنات الطاقة. وارتفعت أسعار النفط الخام وسط هذه المخاوف، وفق (بي بي سي).

وبدأ العديد من شركات الشحن الكبرى في الإبحار حول أفريقيا، وهو ما سيؤدي، بحسب محللين، في القطاع إلى زيادة التكاليف والتأخيرات التي من المتوقع أن تتفاقم خلال الأسابيع المقبلة على الكثير من دول المنطقة.

الأحد، 17 ديسمبر 2023

الدور الإيراني أكثر حضوراً في هجمات الحوثي

هجمات الحوثيين على السفن تتم بدعم إيراني

يعد التصعيد الذي يشهده البحر الأحمر على خلفية الهجمات المتكررة التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية وتهديد التجارة عبر البحار بشن هجمات على السفن التجارية التي ترتبط بصورة مباشرة أو غير مباشرة بنقل بضائع وسلع إلى إسرائيل الترجمة الفعلية لعنوان الحرب الإقليمية التي يُحذّر منها الجميع .

ويشكّل التصعيد الحوثي هدفاً إستراتيجياً للقيادة الإيرانية ويحظى بأهمية أكبر بكثير من التصعيد "المنضبط" بين حزب الله وإسرائيل عبر الجنوب اللبناني وهو أهم بكثير أيضاً من الهجمات التي تشنها ميليشيات تابعة لإيران عبر المسيّرات والصواريخ ضد قواعد أميركية في العراق وسوريا .

ومن وحدة جبهات المقاومة ثم انتقالها إلى التضامن ثم إلى المساندة وهي الشعارات التي طرحتها إيران تباعاً تم إنتاج نسخة تضامن مختلفة عبر الساحة اليمنية من خلال جماعة الحوثي بشن هجمات في البحر الأحمر ضد السفن التجارية نتج عنه زيادة التوتر والتأثير على التجارة البحرية الدولية وعزز المخاوف من انفجار الوضع الإقليمي وهو هدف أقرب للقيادة الإيرانية منه إلى الحوثي .

ويرجع ذلك إلي أن إيران معنية بإرباك التجارة الدولية في مياه الخليج وبحر العرب إضافة إلى البحر الأحمر والتي طالما أعلنت أنّ التجارة الدولية في المياه الإقليمية لن تكون آمنة ما لم تشمل السفن والتجارة الإيرانية حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية .

يقول محللون إن القيادة الإيرانية تدرك أنّ أيّ تصعيد يشنه الحوثيون ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر سيكون مبرراً دولياً باتجاه زيادة الضغوط على إسرائيل لوقف الحرب ومقبولاً في أوساط الرأي العام العربي والإسلامي لاسيما أنّه يرتبط بالسفن التي تنقل بضائع لإسرائيل وهي مقاربة وهدف تعمل عليه إيران بهدف كشف الحكومات والأنظمة العربية أمام شعوبها بأنّ وكلاءها يساندون القضية والشعب الفلسطيني.

وأضافت التحليلات أن التصعيد الحوثي في البحر الأحمر ضد الملاحة الدولية يطرح جملة من التساؤلات التي تشكل عناوين لهذا التصعيد وتفسيره ومآلاته، فبالإضافة إلى الدور الإيراني، هناك تساؤلات حول مستقبل هذا التصعيد وكيفية مواجهته، وهل ستكتفي أميركا بالمواجهة الميدانية لإفشال هجمات الحوثي بدون التوسع والانتقال إلى الحرب؟

وأوضحت إن شكوكاً عميقة تحيط بقدرة الحوثيين على ذلك إذ يرجح أنّ أسلحتهم إيرانية وربما هناك صناعات لا تتجاوز "تجميع" قطع المسيّرات والصواريخ على الأراضي اليمنية بإشراف ومشاركة من خبراء إيرانيين ومن حزب الله اللبناني ، ويبدو الدور الإيراني أكثر حضوراً في هذا التصعيد من خلال تزويد الحوثيين بمعلومات استخبارية حول السفن وأماكن انطلاقها وحمولتها وجهة وصولها .

الأربعاء، 6 ديسمبر 2023

الحوثي يواصل تهديد الملاحة البحرية الدولية

تهديدات ميليشيات الحوثي للملاحة في البحر الأحمر

كشفت العديد من التقارير أن استمرار تهديد ميليشيا الحوثي بدعم من النظام الإيراني لحرية الملاحة الدولية له تداعيات على الاقتصاد اليمني، ومفاقمة الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم ، ولا تزال الهجمات الحوثية في منطقة البحر الأحمر تتواصل بشكل كبير وهو ما يتسبب في تأجيج الصراع في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .

ومع إصرار الحوثيين على مواصلة عملياتهم الأمنية عبر البحر الأحمر، يُرجَّح أن تستدعي هذه الممارسات وجودا عسكريا دوليا، حيث أدان الاتحاد الأوروبي بشدة هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة على سفن تجارية يوم الأحد في البحر الأحمر، مؤكدا أن التهديدات للملاحة الدولية والأمن البحري غير مقبولة.

ويقول محللون يمنيون إن التهديد الإرهابي الخطير الذي يتباهى به الحوثيون في الملاحة البحرية جريمة حرب تستلزم العقاب الحازم بتصنيفها جماعة إرهابية دولية، موضحا أن هذه الأعمال لا تمت بأيّ صلة للقضية الفلسطينية؛ فالجماعة التي أوغلت في قتل وتعذيب الشعب اليمني لا يمكن أن تكون نصيراً للقضايا العادلة.

وأضافت التحليلات أن هذه الأعمال لا تدعم القضية الفلسطينية، بل إنها تفتح جبهات صراع جديدة في المنطقة، وتتسبب في أضرار على الشعب اليمني وكل المنطقة، لافتا أنه لا بد من إيقاف تلك العمليات الإرهابية، لافتا أنه منذ بداية ممارسة ميليشيا الحوثي تهديداتها للممرات المائية، بدأت إيران والحرس الثوري في استثمار وتوظيف ذلك إعلامياً في إطار ما يعرف بمحور المقاومة والحركات الشعبية.

وتابعت إن الجرائم الحوثية لن تؤثر على اليمن، بل على المنطقة برمتها والعالم، مؤكدين أنها تشكل تهديداً لحركة الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن؛ ما قد يؤدي إلى رفع قيمة التأمين على السفن المارة في البحر الأحمر، وهو ما سينعكس على الوضع الاقتصادي اليمني؛ ما سيؤدي إلى مفاقمة الأزمة الإنسانية وتزايد نسبة الجوع وحدوث مجاعة واسعة النطاق.

الثلاثاء، 5 يوليو 2022

البحرية الأمريكية ترصد مكافآت للمعلومات حول تهريب الأسلحة الإيرانية

البحرية الامريكية ترصد مكافأت مالية لمكافحة تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين

ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية أن الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية في الشرق الأوسط عرض تقديم مكافآت مجزية لمن يدلى بمعلومات قد تساعد في اعتراض الأسلحة والمخدرات وغيرها من الشحنات غير المشروعة عبر المنطقة وسط توتر بشأن الملف النووي الإيراني وتسليح طهران للحوثيين في اليمن .

ونقلت الوكالة عن متحدث الأسطول الخامس الأمريكى تيموثي هوكينز قوله أن "المكافآت المالية يمكن أن تصل إلى 100 ألف دولار أو ما يعادلها من المركبات أو القوارب أو ​الغذاء​" ، وإن "أي نشاط يزعزع الاستقرار في المنطقة يحظى باهتمام البحرية الأمريكية".

وفي وقت سابق أعلن الأسطول الخامس مصادرة مخدرات بقيمة 500 مليون دولار في عام 2021 وإعتراض 9 آلاف قطعة سلاح في العام ذاته وأنها تمثل ثلاثة أضعاف ما تم ضبطه في عام 2020 ، ولم تذكر البحرية الأمريكية إيران على وجه التحديد لكن في السنوات الأخيرة يعتقد أن الكثير من تهريب الأسلحة في المنطقة مرتبط بالدعم الإيراني للحوثيين في اليمن حيث تم التوصل لوقف هش لإطلاق النار تود الولايات المتحدة الحفاظ عليه .

وتعتبر اليمن إحدى وجهات الأسلحة حيث استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2014 وأجبروا الحكومة المعترف بها دوليًا على النفي ودفعت سنوات من القتال وتعديات الحوثي اليمن إلى حافة المجاعة ، وعلى الرغم من حظر الأسلحة الذي يفرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على اليمن تقوم إيران منذ فترة طويلة بنقل البنادق والقذائف والصواريخ وغيرها من الأسلحة إلى الحوثيين .

وتستمر إيران أيضا بنفي تسليح الحوثيين إلا أن خبراء مستقلين ودولا غربية وخبراء من الأمم المتحدة قد تتبعوا عناصر تعود إلى إيران ولم ترد الجماعة المتمردة التي نفت مرارا أن تكون مسلحة من قبل إيران على طلب للتعليق على برنامج البحرية الجديد .

وتم إطلاق مبادرة الأسطول الخامس الجديدة الثلاثاء الماضي من خلال برنامج مكافآت وزارة الدفاع والذي شهد عرض المبالغ النقدية والبضائع للحصول على إرشادات حول ساحات القتال في أفغانستان والعراق وأماكن أخرى بعد أن شن تنظيم القاعدة هجمات 11 سبتمبر 2001 .

ويهدف قرار الأسطول بتقديم الأموال وغيرها من السلع للاستخبارات العملية في الخليج الفارسي والممرات المائية الاستراتيجية الأخرى لزيادة الضغط على تدفق الأسلحة إلى الحوثيين حيث لا يزال تهديد الحوثيين مستمرا في اليمن ومنذ توقف القتال البري إلى حد كبير في جميع أنحاء المنطقة قرر الأسطول الخامس محاولة استخدام البرنامج أثناء قيامه بدوريات في الممرات المائية في الشرق الأوسط .




جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا