خلال الساعات الماضية، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بدعاء استهدف الإخوان في السودان، وقد اعتبرهم البعض سببًا رئيسيًا في إشعال الحرب في 15 (أبريل) الدائرة في الوقت الراهن، والمعرقل الرئيسي لمفاوضات إنهاء الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع .
وكشفت تقارير سودانية، أن الإخوان نجحوا في خلق حالة من الفوضى في السودان، وهي أيضًا السبب في منع وصول المساعدات إلى مئات الآلاف من الجياع في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وتداول النشطاء الكثير من الصور والفيديوهات لمسؤولين من النظام السابق القائمين في الوقت الراهن على تجنيد المقاتلين، وزج القبائل في الحروب، وتمويل العمليات العسكرية، بالإضافة إلى التحريض على قتل السودانيين بعضهم البعض.
وعكست مواقع التواصل الاجتماعي حالة غير مسبوقة من الكراهية تجاه الإخوان، وقد حمّلهم الكثير من المواطنين مسؤولية معاناة ومآسي الشعب السوداني، معتبرين أنّ تمكينهم من الحكم يعني كارثة على الصعيد الشعبي؛ لأنّهم لن يبقوا على حياة أيّ شخص قال كلمة واحدة ضدهم قبل إقصائهم من الحكم، من باب الانتقام، معتبرين أنّ الإخوان الآن قوة محفزة على الصراع والخراب، وأنّهم لن يستكينوا إلا بعد إحراق كل البلاد وتحويلها إلى ساحة للحرب الأهلية، حسبما كشف تقرير لشبكة رؤية الاخبارية.
وكشف الدكتور عثمان الميرغني الكاتب الصحفي والمحلل السوداني: إن هناك العديد من المطالب بتصنيف تنظيم الإخوان في السودان "جماعة إرهابية"، لافتًا أن أي تأخير في تحقيق تلك المطالب سيضر باستقرار السودان، وسيؤدي إلى استمرار الحلقة الشريرة التي أدخلت فيها البلاد منذ استيلاء التنظيم على السلطة بالقوة في العام 1989.
وأضاف أن استمرار هذا السلوك والفكر المنحرف يشكل خطرًا كبيرًا، مما يستدعي ضرورة تصنيف التنظيم كمجموعة إرهابية، لافتًا أنه في ظل الحرب الحالية تزايدت المخاوف من استغلال الجماعات الإرهابية عمليات الاستنفار الشعبي وحالة السيولة الأمنية الحالية في السودان لإحياء عدد من الخلايا النائمة التي تشكلت نواتها في تسعينيات القرن الماضي.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق