السبت، 20 يناير 2024

مخططات الإخوان تفاقم الاضطرابات فى السودان

تصاعد الأزمة بين الجيش والدعم السريع

حمّل الكثير من النخب السودانية جماعة الإخوان المسلمين والنظام البائد مسؤولية ما يجري من اقتتال وسفك الدماء وتدمير مؤسسات الدولة ونهب الثروات ، لافتين إلى أنّ استمرار الحرب في السودان سيؤدي إلى التدخل الخارجي لوقف إطلاق النار بين أبناء دولة السودان .

ورفضت جماعة الإخوان أيّ مساعٍ أو مبادرات لإنهاء الاقتتال الداخلي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي يتوسع يوماً بعد يوم، بعد أن نجحت الحركة الإسلامية بزج الكثير من القبائل في الحرب، وهو ما يكشف دورها الإرهابي في المنطقة وذلك لاستمرار الاضطرابات في السودان .

في الوقت نفسه تقوم ميليشيات جماعة الإخوان في السودان بالكثير من التحركات العسكرية التي تنشر الرعب والهلع بين الأهالي، خاصة في منطقة القضارف وكسلا شرق السودان، حيث ينتشر الملثمون التابعون لكتائب النظام البائد، و‏يحملون الأسلحة في مواقع التجمعات ويرهبون المواطنين دون مسوغ.

وأكد محللون سودانيون أنّ بلادهم الآن على حافة الهاوية والخاسر الأكبر هو السودان وشعبه، فلا فائز في الحرب، وأنّه لا بدّ أن يقدّم الطرفان تنازلات للحفاظ على استقرار السودان، موضحاً أنّ الحرب الراهنة كشفت الخلل داخل مؤسسات السودان .

وقالت التحليلات إنّ عمر البشير وأنصاره صنعوا دولة سودانية موازية، وتتمثل في قوات الدعم السريع والميليشيات والدفاع الشعبي، لافتاً إلى أنّ توزيع الحركة الإسلامية الأسلحة على الشعب السوداني يهدف إلى خلق صراع أهلي.

وأضافت أنّ دارفور قبل انتشار الأسلحة بين سكانها كانت الجرائم فيها قليلة، ولكن بعد انتشار الأسلحة حدثت جرائم جمة، مشيراً إلى أنّ انتشار الأسلحة في السودان ينذر بكارثة كبيرة، لافتا أن انتشار الأسلحة في السودان سيؤدي إلى الفوضى المسلحة، ممّا يؤثر على الدول المحيطة بالسودان، كما أنّ سيناريو إنهاء الحرب بالمفاوضات سيجنب السودان والمنطقة أخطاراً جسيمة.


ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا