‏إظهار الرسائل ذات التسميات إيران. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات إيران. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 19 مايو 2024

مخططات الإخوان وإيران للنيل من مقدرات الأردن

مؤامرة تقودها إيران ضد الإردن

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالأخبار المتعلقة بإحباط السلطات الأردنية مؤامرة تقودها إيران، بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين، لتهريب أسلحة إلى داخل البلاد بهدف تنفيذ مخطط تخريبي.

وتداول النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي تقارير إعلامية سابقة تتعلق بتحريض حركة حماس بتوجيه إيراني للإخوان المسلمين للتصعيد في الشارع الأردني، وإقامة تظاهرات وفعاليات وحشد المواطنين، تحت عناوين تتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

كما تداولوا فيديوهات وتسجيلات منسوبة إلى جماعة الإخوان المسلمين والمعتصمين في منطقة الرابية التي تقع فيها سفارة الكيان الصهيوني، تسيء للنظام الأردني وللأجهزة الأمنية.

ودعا الكثير من نشطاء الحكومة الأردنية إلى حظر جماعة الإخوان، ومحاصرة نشاطاتها التي يمكن أن تهدد أمن واستقرار البلاد.

في هذا الصدد يقول المحلل السياسي الأردني منذر الحوارات، أنّ الوقت قد حان لكي تتخذ المملكة الأردنية مثل هذا الإجراء الذي سبقها إليه الكثير من الدول العربية والأوروبية، التي استشعرت خطورة تنظيم الإخوان، وقررت حظر نشاطاته وملاحقة مسؤوليه.

وأضاف: أنّ جماعة الإخوان تدفع الأردن لاتخاذ إجراءات صعبة ضدها، بعد محاولات للاستقواء واستعراض القوة في الشارع الأردني عبر حشد المواطنين وتنظيم المظاهرات مستغلّة الحرب الإسرائيلية على غزة.

يُذكر أنّه لم يصدر عن السلطات الأردنية أيّ بيان رسمي حول التسريبات المتعلقة بخلية تابعة للإخوان المسلمين كانت تخطط لتنفيذ مخططات تخريبية في الأردن.

الخميس، 2 مايو 2024

تصاعد وتيرة الصراع بين قيادات ميليشيا الحوثي

تزايد الثأر بين القيادات الحوثية

يبدو أن الضربات التى تتلقاها مليشيات الحوثي مستمرة، وعقب استهدافها من قبل السفن الأمريكية، إلا إن المليشيات المدعومة من إيران قررت القضاء على نفسها، وقضايا الثأر تغتال القيادات في الجماعة ، حيث تشهد العاصمة صنعاء معقل قيادات مليشيا الحوثي عمليات ممنهجة ضد قادتها؛ مما يصعب الأمور على المليشيات الإرهابية التى تقوم بعمليا قرصنة وإرهاب للشعب اليمني.

وفي عملية ممهنجة جديدة في صنعاء، اغتال مجهولون قيادي حوثي جنوب العاصمة صنعاء وتمكنوا من الفرار بسهولة ويسر بعد تنفيذ العملية في إطار تزايد الثأر بين القيادات الحوثية .

وقالت مصادر أمنية: إن مجهولين اغتالوا قياديًا حوثيًا جنوب العاصمة صنعاء، وأضافت المصادر: أن القيادي الحوثي القتيل يدعى "محمد الأمير" وينتمي للإشراف، لقي مصرعه فجر الأربعاء برصاص مسلحين كانا على متن دراجة نارية ، وأكدت المصادر، أن المسلحين أطلقوا أكثر من عشر رصاص على الأمير وأردوه قتيلا على الفور بعد أصابته بجميع الرصاص في الرأس، تم على إثرها نقل جثته إلى مستشفى 48 .

القيادي الحوثي، ينحدر من محافظة مأرب، لكنه خان أبناء محافظته، واصطف مع مليشيات الحوثي الإرهابية ضد شعب اليمن، والعملية جاءت ردًا على جرائم المليشيات الحوثية بحق أبناء المحافظة ، وقامت المليشيا الحوثية بحملة اعتقالات في جنوب العاصمة صنعاء في ضبوه ودار سلم وقاع القيضي والسواد، وتم القبض على مواطنين من أبناء البيضاء لا علاقه لهم بالحادث في محاولة حوثية لتحسين صورتها الأمنية .

والعمليات الأخير تثير تخوفات المليشيا الحوثية من تزايد استهداف القيادات الحوثية، والتي بلغت 8 حالات اغتيال خلال الشهرين الماضيين، أغلبها تمت في محافظة البيضاء، ومؤخرًا تصاعدت عمليات الانتقام الشعبية من القيادات الحوثية، خصوصًا بعد جريمة تفجير منازل مواطنين في مدينة ردًا على رؤوس ساكنيها في شهر رمضان الفضيل.

ومؤخرًا تزايدت بشكل لافت وتيرة الصراع بين قيادات ميليشيا الحوثي، وبدأت تأخذ أشكالاً جديدة ومتعددة، أبرزها التصفيات الجسدية والاعتقالات، وتدور أسبابها حول خلافات تقاسم الأموال المنهوبة والنفوذ فيما تبقى من مناطق سيطرتها، وبشكل خاص أموال الجبايات.

الأربعاء، 1 مايو 2024

المسيرات الإيرانية تحول مسار الحرب في السودان

خطورة المسيرات الإيرانية في أجواء السودان

نجحت المسيّرات الإيرانية في التأثير بشكل كبير على ديناميكيات الأعمال القتالية وفككت الخطوط الدفاعية لقوات حميدتي، على محاور القتال المختلفة، في الصراع الدائر بين القوات الحكومية وعناصر الدعم السريع.

وتؤكد التقارير الميدانية الأخيرة، أن الجيش السوداني استخدم الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، بشكل مكثّف، في معركة في أم درمان، ما مكّنه من انتزاع مناطق واسعة من قبضة "قوات الدعم السريع"، وقد أسهمت تلك الطائرات بقوة في معركة جسر ود البشير.

وكشفت تقارير سودانية، أن الميليشيات الإخوانية التي تعمل تحت غطاء المقاومة في منطقة العباسية، حصلت في معاركها الأخيرة على دعم جوي من المسيّرات الإيرانية، والتي قدمت دعمها كذلك لعناصر ميليشياوية أصولية متطرفة تتبع تنظيم "أنصار السنة المحمديّ"، ما مكّنها من التقدم ميدانيًا.

وفي هذا الصدد، يقول الخبير العسكري السوداني خالد عبيد الله: إنّه بعد مرور عام على الحرب الأهلية في السودان، ساعدت الطائرات المسلحة بدون طيار إيرانية الصنع على تحويل دفّة الصراع، و وقف تقدم قوات الدعم السريع، واستعادة مساحات واسعة من الأراضي حول العاصمة الخرطوم.

وأضاف أن تورّط إيران في السودان، هو جزءٌ من استراتيجيتها الأوسع، لمد وجودها في البحر الأحمر، مستفيدة من نجاحها في دعم وتعزيز الحوثيين في اليمن، وهو ما ينسجم مع استراتيجية طهران الأشمل؛ المتمثلة في استغلال الصراعات لصالحها، حيث ترى إيران أن الحكومة السودانية حليف محتمل، يمكنها الهيمنة عليها من خلال صفقات الأسلحة ومبيعات الطائرات بدون طيار.

وأكد أنه تلعب الطائرات بدون طيار الإيرانية، دورًا بارزًا في تغيير قواعد اللعبة في الحرب الأهلية المشتعلة في السودان، حيث تستخدمها القوات المسلحة السودانية بشكل متزايد لرصد تحركات القوات المعادية وتدميرها.

وبحسب تقارير ميدانية، يستخدم الجيش السوداني الطائرات بدون طيار على نطاق واسع، في عدد من المعارك، ونجحت تلك الطائرات في حسم عدة معارك بالقرب من العاصمة الخرطوم، وفي عمق الجغرافيا السودانية، الأمر الذي أدّى إلى وقف تقدم قوات الدعم السريع خاصّة في جنوب الخرطوم، حيث تمكّنت المسيّرات التابعة للجيش السوداني من قصف تجمعاتٍ لـ أرتال من المدرعات التابعة لـ "قوات الدعم السريع".

الاثنين، 29 أبريل 2024

جناحي الإرهاب فى اليمن فى خدمة إيران

جرائم الإخوان والحوثي الممنهجة ضد الشعب اليمني

علاقة مشبوهة ما بين طرفين الإرهاب في اليمن لخدمة مصالح إيران وضرب الثقافة والحياة العربية في مقتل، وبات اليمن في معاناة كبرى إثر تواجد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران وكذلك جماعة الإخوان الإرهابية التي بدورها تتلون لحساب مصالحها دون النظر إلى الشعب الذي يعاني.

وتقوم مليشيات الحوثي والإخوان بما هو مثير وممنهج للضغط علي القوى الشرعية والشعب اليمني، بداية من عمليات اغتيال واعتقالات ومحاربة الشعب اليمني في حياته، حيث تقوم المليشيات والجماعة الإرهابية بتنفيذ تعليمات واضحة قادمة من إيران.

وقد أصبحت مؤخرًا العلاقة الوطيدة بين مليشيا الحوثي وتنظيم الإخوان الإرهابي علنية عقب سقوط الأقنعة التي كانت تخفي هذه الشراكة على مدى السنوات الماضية، خاصة مع بداية حرب غزة، حيث أعلنت الجماعة مرارًا عن دعم الحوثيين، فيما تقوم به من عمليات قرصنة ممنهجة ضد السفن الحربية في البحر الأحمر.

كذلك استضافت قناة "المهرية" المدعومة من قبل الإخوان، القيادي علي سالم الحريزي، الذي ينتحل صفة ما يسمى رئيس لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة، وأظهر دعمًا كبيرًا وعلنيًا للميليشيات الحوثية من خلال الإشادة بزعيم الانقلاب "عبدالملك الحوثي"، وما تقوم به عناصر إيران من أعمال قرصنة.

وتحت شماعة "نصرة الأقصى ورفض العدوان الإسرائيلي على غزة"، جدد القيادي الإخواني "الحريزي" تبريراته لدعم المليشيا الحوثية وإعلان التأييد والمناصرة، وهي ذات الحجة التي قدمتها قيادات حزب الإصلاح الإخواني في صنعاء لتبرير لقاءاتهم المصغرة والعلنية مع القيادات الحوثية منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023.

وكشفت بعض اللقاءات، بين قيادات في حزب الإصلاح وأخرى من جماعة الحوثيين، عن مستوى متقدم من التقارب بين الطرفين، فبعد أسبوع واحد من عملية "طوفان الأقصى" نشر عضو ما يسمى بالمكتب السياسي لجماعة الحوثيين، علي القحوم، صورة تجمعه مع عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح، منصور عزيز الزنداني، والدكتور فتحي العزب، والأخير هو مرشح سابق لرئاسة الجمهورية - 2006 - وعضو الأمانة العامة للإصلاح الإخواني.

في سياق الحديث عن المواقف الرسمية لحزب الإصلاح من أحداث غزة بشكل عام، من المهم الإشارة إلى توقيع رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، يوم الـ 26 من ديسمبر الجاري، على مبادرة عربية، دعت قادة فصائل العمل الوطني وعموم الشعب الفلسطيني، إلى التقاط الفرصة التاريخية التي وفرتها عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر، والتلاقي حول استراتيجية وطنية جديدة ترقى إلى مستوى "الكارثة والبطولة" في قطاع غزة.

الخميس، 18 أبريل 2024

الحوثي يستخدم القضية الفلسطينية لخدمة إيران

الحوثيون يستخدمون غزة لخدمة الأجندة الإيرانية

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي أن جماعة الحوثي وحلفاؤها يستخدمون "قميص غزة" لخدمة المصالح والأجندة الإيرانية على حساب مصالح الشعوب العربية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن العليمي قوله إن ايران تستخدم القضايا العربية العادلة لأغراض غير عادلة وغير أخلاقية بما في ذلك زعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية، مشيراً إلى أن القضية اليمنية واحدة من هذه القضايا التي تستخدمها إيران لتحقيق مصالحها على حساب مصلحة الشعب اليمني والمصلحة العربية عموما.


وتحدث العليمي عن التحديات الماثلة أمام الجهود الحكومية في المجال الخدمي والتنموي، والتي من بينها تهديد المليشيات باستهداف أي مشروع تنموي، مدللاً على ذلك بقيامها أثناء الهدنة بضرب ميناء تصدير النفط في حضرموت بالصواريخ، ما أدى إلى توقف صادرات النفط، ومفاقمة معاناة المواطنين.

وبخصوص الألغام في اليمن توقع العليمي بأنه لايزال هناك ما بين مليون وخمسمائة ألف ومليوني لغم حوثي مزروعة في أنحاء البلاد.

وأفاد بأن الحوثيين قاموا بإنشاء مصانع في صعدة بمساعدة خبراء إيرانيين ومن حزب الله وكانوا يستخدمون السماد تحت غطاء استيراده للزراعة، في صناعة هذه الألغام بكميات هائلة مموهة على شكل أحجار.

الاثنين، 8 أبريل 2024

اعتراف الحوثي بالتنسيق مع إيران حول هجمات البحر الأحمر




هجمات الحوثيين فى البحر الأحمر بالتنسيق مع إيران

يعاني الشعب اليمني من تداعيات مستمرة لأفعال مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وعقب سنوات من اختطاف العاصمة صنعاء بدت اليمن في أزمات مستمرة داخلياً وعالمياً إثر ما تقوم به المليشيات الإرهابية.

ومؤخرًا ومع قيام مليشيات الحوثي بالقرصنة بالبحر الأحمر ما أثر بشكل كبير على الحياة العامة في اليمن نتيجة للإرهاب الحوثي وتداعيات الألم نحو الأفعال الإرهابية.

وعقب عمليات القرصنة التي تقوم بها مليشيات الحوثي الإرهابية، قامت القوات الأمريكية والبريطانية بهجمات علي العاصمة صنعاء، ولم تختلف ردة فعل سكان العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء بعد الضربات الأميركية البريطانية الأخيرة على مواقع تابعة للجماعة الحوثية كثيرًا، وبدا أنهم هيأوا أنفسهم لاستمرار هذه الضربات.

ووجهت القوات الأميركية والبريطانية، ضربات جوية جديدة استهدفت مواقع تابعة للجماعة شمال صنعاء وشرقها، وتحديداً في قاعدة الديلمي الجوية ومعسكر الحفا، إلى جانب مواقع في محافظات أخرى.

وفي إطار استعداداتها لاستقبال العيد، قامت عصابة الحوثي الإرهابية بإطلاق حملة جبايات جديدة تحت مسميات قديمة ومبتكرة، بهدف جمع التبرعات والزكاة من المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها، وقامت المليشيات الإرهابية بتهديد تجار ومزارعين ومواطنين بالسجن والعقوبات إذا لم يتم دفع الجبايات المفروضة عليهم، وقد أثارت هذه الحملة استياء واستنكارا من قبل السكان المحليين الذين يرون فيها سلوكًا غير قانوني وظالم.

كما تم الكشف عن اعتراف أحد قيادات الحوثي بالتعاون مع طهران في هجمات القرصنة التي تقوم بها المليشيات في البحر الأحمر وأسفرت عن أزمات عديدة داخليًا وعالميًا.

وقال المحلل السياسي عبد الله إسماعيل: إن ️ميليشيا الحوثي الإرهابية واستغلال شهر رمضان في الجباية والسرقة ، وكشف في تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي إكس "تويتر سابقًا"-، "اعتراف جماعة الحوثي الايرانية بالتنسيق للعمليات الإرهابية والقرصنة في البحر الأحمر، وتشكيل غرفة مشتركة مع إيران وحزب الله".

وقال الصحفي اليمني صلاح بن لغبر: يستغل الحوثيون كل مناسبة بما في ذلك شهر رمضان لسلب أموال الناس في بلد يعاني الفقر الشديد، وتستخدم تلك الأموال لتمويل الإرهاب وتجنيد الأطفال والإثراء لقادة المليشيا.

ونشر السياسي اليمني أحمد المسيبلي، كاريكاتير يعبر عن الكوارث التي لحقت باليمنيين جراء ما يقوم به الحوثي من إرهاب وقرصنه ونهب وقتل وتفجير، وقال: "يهددون العالم بينما هم يدمرون اليمن ويقتلون اليمنيين" .

الاثنين، 1 أبريل 2024

الحوثي يزور العملات اليمنية

جماعة الحوثي تدمر إقتصاد اليمن

على نحو جديد من الأزمة التي تخلقها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، تسعى مليشيات الحوثي للسيطرة بشكل أكبر على المناطق المختطفة بصك وإصدار عملة جديدة معدنية من فئة 100 ريال يمني.

الخطوة من شأنها أن تعمق الانقسام المصرفي بين المناطق الخاضعة للجماعة والمناطق الخاضعة للحكومة الشرعية، إلى جانب تأجيج الحرب الاقتصادية، ومنذ سنوات فرضت الجماعة الحوثية في مناطق سيطرتها نظامًا مصرفيًا مستقلاً عن النظام المصرفي الخاضع للحكومة اليمنية، ومنعت تداول الفئات النقدية المطبوعة عبر البنك المركزي في عدن.

وقد اشتكى عدد من المواطنين مما وصفوة بـ"تلاعب" حوثي، في عملية استبدال العملة التالفة 100 ريال الورقية إلى العملة المعدنية التي أعلنت الجماعة طرحها في مناطق سيطرتها يوم الأحد، حيث يرفض الحوثيين، تغييرها واشتراطهم وجود الرقم التسلسلي على الورقة الأمر الذي لا يجعل منها تالفة بالأساس.

وكان مجلس إدارة البنك المركزي في عدن، حذر جميع المواطنين والمؤسسات المالية والمصرفية والقطاعات التجارية من التعامل أو القبول بعملة مزورة وإحلالها محل عملة قانونية بوصف ذلك إجراءً غير قانوني ينفذ بواسطة كيان غير شرعي.

وقال: إن مثل هذه الخطوة ستزيد من تعقيد معاملات المواطنين وتقضي على أي جهود تحاول الإبقاء على ما هو قائم من تبادل للسلع والخدمات بين مختلف المحافظات.

وقال الناشط السياسي وضاح عطية: إن البنك المركزي بصنعاء يعلن إصدار عملة معدنية فئة 100 ريال في إطار مواجهة مشكلة العملة التالفة ، وأضاف - في تصريحات عبر موقع أكس-: يعني بيرجعوا الناس إلى عهد الجاهلية يخرجوا ومعاهم صرة من الدنانير.

وقال الإعلامي محمد مصطفي: إن مليشيات الحوثي نهبت رواتب الموظفين وإيرادات البلاد وأملاك التجار وتحويلات المغتربين وها هي تمعن في تجويع الشعب من خلال تزويرها للعملة. بينما قال الصحفي مصطفى القطيبي: على النهج الإيراني يسير الحوثي حتى في تزوير وتدمير العملة الوطنية هكذا هي مليشيا إيران شيعة الشوارع.


الخميس، 21 مارس 2024

ممارسات إيران والحوثيون لعب خطير بالنار

إيران تتحكم بهجمات الحوثيين البحرية

تنذر تهديدات الحوثيين للملاحة بعسكرة البحر الأحمر خاصة بعد دخول القوات الفرنسية إلى جانب البحريتين الأميركية والبريطانية، وسط مخاوف انهيار مساعي السلام في اليمن وهو ما يهدد الأوضاع الداخلية في المنطقة ، بالإضافة إلى تأثيرات السلبية على الاقتصاد في المنطقة حيث تطورت أعمال القرصنة ونشطت بشكل كبير على ساحل البحر الأحمر من خلال تعطيل حركة السفن والتجارة البحرية في منطقة البحر الأحمر.

تقول تقارير إعلامية، إنه تدرك إيران والحوثيون أن ما يفعلوه هو لعب خطير بالنار التي قد تحرقهم في عقر دارهم، وأن ما يقوم الحوثيون أنهم بأعمال القرصنة التي يمارسونها لا يخدمون المقاومة الفلسطينية في شيء ولا يضرون الكيان الصهيوني في شيء، لكنهم بحماقتهم أو بما يعتبرونه شجاعة منهم، وهو لا يمت للشجاعة بصلة يعرضون منطقة جنوب البحر الأحمر، وكل المنطقة لمخاطر لا حصر لها، ويقدمون بطاقة عبور مجانية لإسرائيل وحلفائها للهيمنة على طرق التجارة الدولية في المنطقة. 

في هذا الإطار يري محللون سياسيون يمنيون أن يمارسه الحوثيون قرصنة فجة ومكشوفة وعمل إرهابي بامتياز، فضلا عن كونه مغامرة انتحارية لا تصيبهم وحدهم بل تجر معها كل البلدان المطلة على البحر الأحمر وبينها اليمن إلى ما لا تُحمد عقباه، وهو لا يختلف عما تمارسه إيران في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز، كلما أرادت أن تبعث برسائلها السياسية لابتزاز القوى الدولية ومراكز النفوذ العالمية.

وأضافت التحليلات أن ما يقوم به الحوثيين ما هو إلا عمل إرهابي لعدة أسباب فهو أولاً يجري في منطقة المياه الدولية، وثانياً يستهدف سفناً وناقلاتٍ ليست عسكرية، وغالبا لا علاقة لإسرائيل بها، أما التحجج بدعم المقاومة الفلسطينية، فهو مجرد إكذوبة مكشوفة لأن هذه الأعمال كما قلنا لا تقدم ولا تؤخر في كل يخطط له قادة إسرائيل من استهداف لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضة، ولن يفشل هذه المساعي الشيطانية سوى النضال الفلسطيني المستميت المعبر عن تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه وتاريخه وهويته العربية الفلسطينية، وليس الأعمال الصبيانية التي يعتقد الحوثيون ومن ورائهم إيران بأنهم قد خطفوا بها ألباب دعاة الحق وأنصار الحقيقة بينما هم يمارسون ضد شعبهم ما لا يختلف عما تمارسه الدولة الصهيونية ضد الفلسطينيين.

الأربعاء، 13 مارس 2024

الحوثيين يستغلون شهر رمضان لتنفيذ تحركاتهم العسكرية

مخطط الحوثيين للسيطرة على محافظة الضالع

في تطور ملحوظ للأحداث في اليمن كشفت تقارير عن مخطط جماعة الحوثي للسيطرة على محافظة الضالع خلال شهر رمضان المبارك، وفقًا للمعلومات المتوفرة ، ويبدو أن الحوثيين يستغلون الظروف الخاصة بالشهر الفضيل والتركيز الشعبي على العبادات والطقوس الدينية لتنفيذ تحركاتهم العسكرية.

من جانبه، أكد العميد عبدالله مهدي سعيد، رئيس العمليات المشتركة لمحور الضالع القتالي، بأن القوات الجنوبية والمشتركة في جبهة الضالع، في صمود أسطوري منقطع النظير، وفي جهوزية عالية لصد وكسر أي هجوم حوثي يقترب إلى مواقعها القتالية.

جاء ذلك خلال ترأسه اليوم الإثنين، بقادة الوحدات العسكرية في محور الضالع القتالي، بحضور نائبه العميد حسن لعرج، للوقوف أمام آخر المستجدات العسكرية في جبهة الضالع، في ظل التصعيد الحوثي على الجبهة، وأهمية اتخاذ الخطط المماثلة لتحقيق المزيد من الانتصارات العسكرية.

وكشف مصدر مطلع في تصريحات لوسائل الإعلام أن الحوثيين يخططون لاستغلال الانشغال العام بشهر رمضان لتعزيز مواقعهم والسيطرة على المناطق الاستراتيجية في الضالع ، مؤكدًا أن إعلان مليشيا الحوثي فتح طريق جديد يربط بين محافظتي عدن - الضالع هو مؤشر خطير يتسق مع رغبة عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة في السيطرة الكاملة على الضالع.

وكانت جماعة الحوثيين قد قالت في وقت سابق إنها ستفتح طريقا يربط بين صنعاء والضالع وعدن هروبًا من الدعوات الشعبية التي تطالب بفتح الطرقات الرئيسية بين صنعاء ومأرب عبر فرضة نهم، وكذلك بين تعز وصنعاء عبر الحوبان.

الصراع المستمر يؤثر بشكل كبير على السكان المدنيين حيث يعانون من نقص في الخدمات الأساسية والموارد ، ومع اقتراب شهر رمضان تزداد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية ، وفي ظل هذه التطورات، تتجدد الدعوات الدولية والإقليمية لوقف الأعمال العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات، خاصة مع حلول شهر رمضان الذي يُعد شهرًا للرحمة والسلام.

الاثنين، 11 مارس 2024

مخاوف حزب الله من ثورة داخلية في لبنان

حزب الله يسعي لتجنب ثورة أهل الجنوب اللبناني

في الأراضي الجنوبية للبنان، حيث تتشابك خيوط الحرب والسياسة، يبرز دور حزب الله كلاعب رئيسي في مسرح الأحداث المتوترة، مع استمرار الصدامات والتوترات، ينظر الحزب إلى الأفق البعيد، محاولًا رسم مستقبل يحمي فيه أهل الجنوب من غضب الحرب وويلاتها .

هذه المحاولات ليست سوى جزء من استراتيجية أكبر تهدف إلى تجنب ثورة قد تنبعث من رماد الدمار، فمنذ اندلاع النزاع في أكتوبر الماضي، وجد أكثر من 87 ألف نازح نفسهم في قلب الأزمة؛ مما دفع الحزب لتأمين المأوى والغذاء والدعم المالي لهم.

مصادر مطلعة كشفت أن الحزب يخصص حوالي 20 مليون دولار شهريًا لهذا الغرض، مغطيًا إيجارات المنازل وموزعًا مبالغ تتراوح بين 100 و200 دولار لكل أسرة خوفًا من غضب عشرات الآلاف من الجنوبيين.

ومن جانبه، أعلن حسن فضل الله، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، عن بدء الحزب في دفع التعويضات للمتضررين، في حين أكد الشيخ نبيل قاووق، عضو المجلس المركزي للحزب، على استعداد "المقاومة" لإعادة الإعمار.

وأضافت المصادر، أن "حزب الله" يسير على خط رفيع، محاولًا موازنة بين إعادة البناء والحفاظ على استقرار المنطقة، في محاولة لتجنب أي تصعيد قد ينجم عن الضغوط الاجتماعية والاقتصادية المتراكمة.

وتابعت المصادر، أن الجهود المبذولة تتجاوز مجرد الإغاثة العاجلة، فقيادات حزب الله تتواصل مع النازحين وتعدهم بخططًا طويلة الأمد لإعادة تأهيل البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية، في محاولة لإظهار حزب الله كمؤسسة قادرة على تلبية احتياجات المواطنين، في محاولة لتحقيق ربح سياسي من الكارثة التي يعيشها الجنوب.

وفي الوقت الذي تتواصل فيه الأعمال العدائية، يبقى السؤال معلقًا حول مدى استدامة هذه الاستراتيجية وقدرتها على منع اندلاع الاضطرابات؟


الأربعاء، 6 مارس 2024

محاولات إيران للسيطرة على البحر الأحمر

عرض إيراني للسودان بإنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر

في الأفق السياسي المتقلب يبرز السودان كساحة جديدة للتنافس الإقليمي حيث تُظهر التقارير الاستخباراتية الأخيرة محاولات إيران المستمرة لتعزيز نفوذها في قلب أفريقيا ، وتُشير هذه التقارير إلى عرض طهران المغري للخرطوم بإنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر، مقابل دعم عسكري يشمل طائرات مسيرة متطورة.

ومع ذلك، يُقال: إن الجيش السوداني قد رفض هذا العرض، مما يُعقد اللعبة الجيوسياسية في المنطقة، وتُعد هذه الخطوة من طهران محاولة لتوسيع دائرة تأثيرها، ليس فقط في السودان، ولكن أيضًا على مسارات التجارة البحرية الحيوية والممرات الاستراتيجية المؤدية إلى قناة السويس والمياه الإقليمية لإسرائيل، هذا التطور يُعيد إلى الأذهان الدور الذي تلعبه القوى الإقليمية في تشكيل مستقبل الشرق الأوسط، ويُلقي الضوء على الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر كمنطقة نفوذ مُتنازع عليها.

يقول المحلل السياسى السوداني عادل حمد: إن هناك أدلة واضحة على تعزيز العلاقات الإيرانية - السودانية، مثل تسليم طائرات "مهاجر6" للجيش السوداني، مشككًا في النفي السوداني للتقارير الأمريكية حول رفض إقامة القاعدة البحرية، مُلمحًا إلى وجود خبراء إيرانيين في قاعدة "وادي سيدنا".

وأضاف أن كثير من المصادر المطلعة شككت في مزاعم "وول ستريت جورنال" حول رفض الجيش السوداني للعرض الإيراني، مُشيرة إلى أن المصدر المذكور في التقرير قد يكون مزيفًا.

من جانبه، حذر علم الدين عمر، المحلل السياسي السودانى، من محاولات إيران للسيطرة على البحر الأحمر للتأثير على الملاحة، مشيرًا إلى أن الإسلاميين في بورتسودان، المتحالفين مع إيران، قد يُسهلون هذه السيطرة ، وأشار عمر إلى أن نشر الفكر الشيعي في المجتمع السوداني يُعد جزءًا من استراتيجية إيران للتأثير على الدول الأخرى، وأضاف أن تواجد إيران في البحر الأحمر يُمثل تهديدًا لأمن المنطقة بأسرها؛ مما قد يؤدي إلى تعطيل حركة الملاحة الدولية وزعزعة الاستقرار الإقليمي.

يذكر أن تقرير صادر عن "بلومبيرغ" الأمريكية في يناير الماضي، كشفت عن تورط إيران بشكل مباشر في النزاعات العسكرية داخل السودان، مما يُسهم في تأجيج الصراعات ويُهدد بزعزعة استقرار المنطقة ككل ، وأفاد التقرير بأن إيران قدمت دعمًا للجيش السوداني عبر تزويده بطائرات بدون طيار، في خطوة تُظهر تحيزًا واضحًا للقوات الحكومية في مواجهة قوات الدعم السريع.

ويُنظر إلى هذا التدخل على أنه جزء من استراتيجية أوسع لإيران لتوسيع نطاق نفوذها العسكري والسياسي في أفريقيا، يُعتبر السودان نقطة ارتكاز مهمة في هذه الاستراتيجية، نظرًا لموقعه الجغرافي الاستراتيجي والموارد الطبيعية التي يمتلكها، وتُشير التحليلات إلى أن إيران قد تستخدم السودان كمنصة لتعزيز وجودها في القارة، مما قد يُغير موازين القوى في المنطقة.

الخميس، 29 فبراير 2024

حزب الله يستعدّ لحرب شاملة بدعم إيراني

إيران تنقل الأسلحة إلى حزب الله

في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، يترقب حزب الله ما ستؤول إليه الأمور، خاصة مع توالي التهديدات الإسرائيلية بتحويل لبنان إلى غزة جديد .

وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة عن موقف إيران وحليفها حزب الله اللبناني من هذه الأزمة، والتحضيرات التي يقومون بها لمواجهة أي تدخل إسرائيلي محتمل في لبنان، من خلال أسلحة ترسلها إيران لحزب الله.

وقالت المصادر - التي طلبت عدم الكشف عن هويتها-: إن الأسلحة التي ترسلها إيران لحزب الله تشمل صواريخ بعيدة المدى، وطائرات مسيرة، وأنظمة دفاع جوي، وأسلحة مضادة للدروع، وذخائر متفجرة، ومعدات تشويش واستطلاع.

وأضافت المصادر: أن هذه الأسلحة تهدف إلى رفع قدرات حزب الله في الرد على أي هجوم إسرائيلي، وإلى إلحاق أضرار كبيرة بالجيش الإسرائيلي والمستوطنات الإسرائيلية، وإلى تعطيل أي محاولة لاجتياح لبنان بريًا أو جويًا.

وأشارت المصادر، إلى أن إيران ترسل هذه الأسلحة عبر طرق سرية ومتنوعة، تشمل النقل الجوي والبري والبحري، وأنها تستخدم وسطاء وحلفاء في المنطقة، مثل سوريا والعراق لتهريب الأسلحة إلى حزب الله.

وقالت المصادر: إن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ الاتفاق الذي تم بين الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، خلال اجتماع عقداه في بيروت مؤخرًا، والذي تم فيه منح حزب الله "ضوءًا أخضرًا" من إيران للتصعيد ضد إسرائيل في حال بدأت الأخيرة عملية عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة، وخاصة إذا ما اجتاحت مدينة رفح الحدودية مع مصر.

وكان نصر الله قد حذر في خطاب له الأسبوع الماضي، من أن حزب الله لن يقف مكتوف الأيدي إذا ما هاجمت إسرائيل لبنان، وأنه سيرد بقوة على أي عدوان، وأنه يمتلك معلومات عن نية إسرائيل شن حرب شاملة على لبنان بعد الانتهاء من عمليتها في غزة.

وكانت إسرائيل قد شنت هجومًا عنيفًا على قطاع غزة، ردًا على إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ على المدن الإسرائيلية، وأدى الهجوم إلى مقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين، وتدمير العديد من المنازل والمنشآت والبنية التحتية في القطاع.

وتهدد إسرائيل بتوسيع نطاق الهجوم، وبشن عملية برية لاجتياح مدينة رفح، وترى إيران وحزب الله أن هذا الهجوم يهدف إلى تغيير المعادلة الاستراتيجية في المنطقة، وإلى فرض شروط إسرائيل.

الأحد، 18 فبراير 2024

عقوبات أمريكية جديدة على إيران

تصدير التكنولوجيا الأمريكية للبنك المركزي في طهران

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة أشخاص وأربع شركات في إيران، بزعم المساعدة في تصدير السلع والتكنولوجيا المشتراة من الشركات الأمريكية إلى إيران والبنك المركزي في البلاد، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية: إن شبكة المشتريات نقلت تكنولوجيا أمريكية ليستخدمها البنك المركزي الإيراني في انتهاك لقيود التصدير والعقوبات الأمريكية.

وفيما يتعلق بأمن المعلومات قالت وزارة الخزانة: إن بعض المواد التي حصل عليها البنك المركزي الإيراني كانت عناصر مصنفة على أنها "عناصر أمن معلومات تخضع لضوابط الأمن القومي ومكافحة الإرهاب" من قبل وزارة التجارة.

وشملت حزمة العقوبات شركة Informatics Services Corp، وهي شركة إيرانية تابعة للبنك المركزي الإيراني قامت مؤخرًا بتطوير منصة العملة الرقمية للبنك المركزي، وشركة تابعة مقرها تركيا قامت أيضًا بعمليات شراء انتهى بها الأمر في إيران.

وبحسب الوكالة الأمريكية، فإن التحركات الأمريكية هي الأحدث في سلسلة العقوبات الأمريكية ضد إيران في ظل اشتعال التوترات في الشرق الأوسط وتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة ووكلاء إيران في الشرق الأوسط.

وقال وكيل وزارة الخزانة بريان إي. نيلسون: إن "البنك المركزي الإيراني لعب دورًا حاسمًا في تقديم الدعم المالي لـ"الحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعة حزب الله المسلحة"، مضيفًا أنهما "الجهات الفاعلة الرئيسية العازمة على زيادة زعزعة استقرار الشرق الأوسط."

وأضاف: "ستواصل الولايات المتحدة استخدام كل الوسائل المتاحة لعرقلة المحاولات غير المشروعة للنظام الإيراني لشراء التكنولوجيا الأمريكية الحساسة والمدخلات الحيوية".

تمنع العقوبات الوصول إلى الممتلكات والحسابات المصرفية الأمريكية وتمنع الأشخاص والشركات المستهدفة من التعامل مع الأمريكيين.

الاثنين، 5 فبراير 2024

إيران تتهرب من العقوبات الأمريكية

إيران استغلت بنوكا بريطانية للالتفاف على العقوبات

كشف تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، عن كيفية استخدام إيران لبنوك بريطانية للتهرب من العقوبات الغربية وتمويل نشاطاتها الخفية في الخارج، وبحسب التقرير، فإن إيران تستخدم شركات بريطانية تعمل كواجهة لنقل الأموال إلى شركة البتروكيماويات الإيرانية (PCC)، التي تقع في لندن، وتخضع للعقوبات الأميركية. وتقول الولايات المتحدة: إن شركة "PCC" هي جزء من شبكة تدعم الحرس الثوري الإيراني والمجموعات المسلحة التي تعمل تحت إمارته.

وأوضح التقرير إن بنكا "لويدز" والفرع البريطاني لبنك سانتاندر الإسباني، قدما حسابات لشركات بريطانية تُستخدم كواجهة، مملوكة سرا لشركة البتروكيماويات الإيرانية (PCC)، التي يقع مقرها بالقرب من قصر باكنغهام. وتخضع شركة "PCC" وفرعها البريطاني لعقوبات أميركية منذ نوفمبر 2018.

شركة تجارة البتروكيماويات الإيرانية، التي تسيطر عليها الدولة، تعتبر جزءًا من شبكة تتهمها الولايات المتحدة بجمع مئات الملايين من الدولارات للحرس الثوري الإيراني، وكذلك العمل مع وكالات الاستخبارات الروسية لجمع أموال لتمويل الميليشيات التابعة لإيران، وفقًا لما كشفه تقرير الصحيفة البريطانية.

وذكر تقرير "فاينانشال تايمز"، أن الوحدة البريطانية التابعة لشركة "PCC" واصلت عملها من قلب لندن باستخدام شبكة معقدة من كيانات تستخدم كواجهة سواء في بريطانيا أو دول أخرى.

وأظهر التقرير أنه منذ فرض العقوبات على شركة "PCC" فإنها استخدمت شركات في المملكة المتحدة تتلقى أموالاً من كيانات تعمل كواجهة لإيران في الصين، مع إخفاء ملكيتها الحقيقية.

يأتي الكشف عن عملية التهرب من العقوبات على إيران، بعد انضمام سلاح الجو الملكي البريطاني مؤخرًا إلى الضربات الجوية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن، وفرضت المملكة المتحدة والولايات المتحدة هذا الأسبوع عقوبات على ما أسمته "شبكة الاغتيالات العابرة للحدود الوطنية"، التي تشرف عليها المخابرات الإيرانية، والتي استهدفت النشطاء والمعارضين، بما في ذلك المقيمين في بريطانيا.

من جانبها، قالت متحدثة باسم بنك سانتاندر في المملكة المتحدة لوكالة فرانس برس: إن المصرف "لم يرتكب أي انتهاك للعقوبات الأميركية وفقًا لتحقيقاتنا"، مضيفة، "لدينا سياسات وإجراءات معمول بها لضمان امتثالنا للطلبات المتعلقة بالعقوبات وسنواصل التعامل بشكل استباقي مع السلطات البريطانية والأميركية".

في السياق ذاته، قال متحدث باسم لويدز لوكالة فرانس برس: إن أنشطة البنك البريطاني "تتم بطريقة تحترم قانون العقوبات"، موضحًا إنه لا يستطيع الحديث عن عملاء محددين أو "عن معلومات متعلقة بأنشطة مشبوهة أبلغت بها السلطات، بسبب قيود قانونية".

من جانبه، قال محمد محسن، خبير الشؤون الإيرانية: إن قرار إيران بالتهرب من العقوبات الغربية باستخدام بنوك بريطانية يعد خطأ استراتيجياً ويزيد من عزلتها الدولية.

وأضاف محسن - في تصريحات لـ "العرب مباشر"-، أن هذه الخطوة تعرض إيران لمزيد من الضغوط والعقوبات من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، وتهدد مصالحها الاقتصادية والسياسية في المنطقة.

وأشار خبير الشؤون الإيرانية، إلى أن إيران تحاول الاستفادة من الفجوة القانونية التي تسمح للشركات البريطانية بالتعامل مع الشركات الإيرانية التي لا تخضع للعقوبات الأوروبية، ولكنها تخاطر بخسارة الثقة والمصداقية لدى البنوك البريطانية والسلطات المنظمة، متوقعًا أن تتخذ الحكومة البريطانية إجراءات حازمة لمنع هذه الممارسات وحماية سمعتها المالية.

من جانبه، يرى د.محمد عباس خبير في الشؤون الإيرانية، أن القرار الأمريكي البريطاني منذ أيام بفرض عقوبات على شبكة تابعة للاستخبارات الإيرانية تقوم باغتيال نشطاء ومعارضين في الخارج، قرارًا صائبًا وتسبب في كشف متتالي لشبكات إيرانية.

وأضاف أن إيران نجحت في تكوين شبكة ضخمة في أوروبا للتحايل على العقوبات وكانت البنوك الأوروبية، مثل «يوني كريديت» الإيطالي و«ستاندرد تشارترد» البريطاني، قد تعرضت لعقوبات ضخمة من قبل السلطات الأميركية في الماضي بسبب خرقها للعقوبات على إيران.

وتابع، تلك الشبكات الإيرانية يتم تفكيكها مع ظهور خطورة الميليشيات الإيرانية ورغبة المجتمع الدولي في تجفيف منابع تمويلها، متوقعًا استمرار الحملات على الشبكات الإيرانية والمتعاونين معها والكشف عنهم في أوروبا.


الأربعاء، 31 يناير 2024

تقرير يؤكد تورط الحوثي بغسل الأموال

ميليشيات الحوثي تنهب القطاع المصرفي في اليمن

سلّط تقرير اقتصادي جديد الضوء على ابتزاز ونهب عصابة الحوثي الموالية لإيران للقطاع المصرفي في اليمن.

وركز تقرير مبادرة استعادة (Regain yemen) تحت عنوان (الصرافة أداة حرب) على انتهاكات عصابة الحوثي ضد الصرافين وحوثنة قطاع الصرافة، ووضع قائمة سوداء تشمل أبرز شركات ومحلات الصرافة التابعة للميليشيات الانقلابية الموالية لإيران.

وكشف التقرير سيطرة عصابة الحوثي على شركات الصرافة، ولجوئها إلى أساليب متعدّدة لإحكام السيطرة على تلك الشركات وتوظيفها لخدمتها، وذلك بعد تدميرها البنوك اليمنية، كما كشف تورط زعيم ميليشيات الحوثي عبد الملك الحوثي، والمتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام، في غسل الأموال وتمويل العمليات الإرهابية لميليشيات أخرى في المنطقة.

ووفق التقرير، فإنّ الحوثيين أجبروا شركات الصرافة التي كانت قائمة قبل الانقلاب على إجراء معاملاتها المالية بعيداً عن أيّ رقابة دولية أو محلية، وأسندوا إليها عدداً من المهام المالية، حيث يتم توريد الإتاوات والجبايات وصرف مرتّبات عناصرهم، وتوزيع المساعدات النقدية لهم ولأسر قتلاهم وغيرها من المهام.

وقال التقرير: إنّ الحوثيين يستخدمون شركات الصرافة في صرف الأموال والمخصّصات المالية لقياداتهم وجميع منتسبيهم، وجني مئات المليارات من الريالات سنوياً من شركات ومنشآت ومحلات الصرافة في مناطق سيطرتهم، مقابل الضرائب والزكاة وتجديد التراخيص والرسوم الحكومية.

وتطرق التقرير إلى الجبايات التي تفرضها عصابة الحوثي على شركات ومنشآت ومحلات الصرافة، وإجبارها على تسليم مبالغ مالية كبيرة لتمويل فعّالياتها الطائفية على مدار العام.

وأشار التقرير إلى أنّ الحوثيين اتجهوا إلى إنشاء شبكات ومنظومات مالية خاصة بهم، بعيداً عن الشركات التي كانت قائمة، والتي تعرّضت بعد ذلك للتنكيل والملاحقة والاختطافات والنهب والابتزاز، واستخدمت الشبكة الحوثية الجديدة في التعاملات المالية مع الفصائل الموالية لإيران في المنطقة لتهريب ونقل الأموال وشراء الأسلحة والممنوعات.

وتطرق التقرير إلى استمرار دعم الحوثيين لشركات الصرافة الخاصة بهم، وتقويض القطاع البنكي والصيرفي، ممّا يهدّد بانهيار ما تبقّى من دعائم الاقتصاد اليمني ككل، بالإضافة إلى استمرار تفريخ الحوثيين لشركات الصرافة تساعدهم في التحايل على الرقابة الدولية، وتسهم في تنامي تمويل الإرهاب واستمرار الحرب.

الاثنين، 22 يناير 2024

إيران توجه هجمات الحوثي فى البحر الأحمر

الإيرانيون يديرون حرب الحوثي

كشف مصدر مطلع عن آلية تدخل إيران في الشأن اليمني، وكيفية توجيهها للهجمات التي ينفذها الحوثيون ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وأفاد المصدر بأن إيران تستخدم شبكة من العناصر الإيرانية واللبنانية واليمنية الموالية لها، لنقل الأسلحة والمعلومات والتدريب والتنسيق للحوثيين.

وقال المصدر إن إيران ترسل عناصرها إلى اليمن عبر طائرات مدنية تحمل مساعدات إنسانية أو طبية، أو عبر طرق برية وبحرية غير شرعية، وتخفيهم في مناطق تحت سيطرة الحوثيين ، وأضاف المصدر أن العناصر الإيرانية يشاركون في تخطيط وتنفيذ وتقييم الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي يشنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر، ويقومون بتدريب وتسليح وإرشاد العناصر الحوثية.

وكشف المصدر أن الخبراء القادمين من إيران يستخدمون وسائل متنوعة لتوجيه ضربات الحوثي ضد السفن الحربية والتجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وتعطيل حركة الملاحة والتجارة في المنطقة، بدأت مع تدريب ميليشيا الحوثي على استخدام طائرات مسيّرة مزودة بكاميرات ومتفجرات، وإطلاقها من السواحل اليمنية، أو من على متن قوارب صغيرة أو سفن متخفية، وتوجيهها نحو السفن المستهدفة، وتفجيرها عن بعد، واستخدام قوارب سريعة ومفخخة.

وأضاف المصدر: كما شهدت الأيام الماضية تدريبات حوثية مكثفة على استخدام صواريخ مضادة للسفن، وإطلاقها من منصات متحركة أو ثابتة على السواحل اليمنية، وتوجيهها بواسطة أجهزة استشعار ورادار واتصالات إيرانية بإشراف من مهندسين وخبراء تابعين للحرس الثوري لضرب السفن المستهدفة بدقة عالية.

وتابع المصدر: إن إيران أرسلت مستشارين من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله إلى اليمن، لتقديم الدعم العسكري والاستخباراتي واللوجستي والإعلامي للحوثيين، موضحة أن المستشارين يتخفون بزي مدني أو عسكري يمني، ويتنقلون بين المحافظات اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، ويوجهون ويشرفون على الهجمات التي ينفذها الحوثيون ضد السفن التجارية.

الخميس، 11 يناير 2024

انتهاكات ميليشيا الحوثي تفاقم مأساة اليمنيين

بسبب هجمات الحوثي في البحر الأحمر تفاقم الغلاء باليمن

مع تزايد عمليات القرصنة والاستهدافات التي تنفذها ميليشيات الحوثي اضطر الكثير من شركات الشحن العالمية إلى تغيير مسار سفنها صوب جنوب أفريقيا "رأس الرجاء الصالح"  تجنباً للمرور من منطقة باب المندب والبحر الأحمر وهو ما انعكس سلباً على تدفق المواد الغذائية الأساسية إلى الموانئ اليمنية خصوصاً أنّ اليمن من البلدان المستوردة للغذاء .

وكشفت مصادر ملاحية في ميناء الحديدة تراجع واردات الغذاء من أرز وقمح خلال الشهرين الماضيين بفعل عزوف الكثير من شركات الشحن التجاري عن تسيير رحلاتها إلى البحر الأحمر بفعل الاضطرابات الأمنية والتهديدات المتواصلة.

وأوضحت المصادر أنّ استمرار التصعيد البحري سيخلق أزمة غذائية كبيرة كون اليمن من البلدان المستوردة، وسيدفع أيضاً إلى تفاقم أكبر للوضع الإنساني والأزمة الراهنة التي تصنف بأنّها الأسوأ على مستوى العالم.

يقول محللون سياسيون يمنيون إنّ ميليشيات الحوثي تسرق الطعام من أفواه الجائعين في مناطق سيطرتها، لافتا إلى أن هناك العديد من الأسر اليمنية التي تعاني من الحرمان جراء نهب الميليشيات الحوثية للمساعدات الغذائية الأممية المقدمة لهم، وتحويلها إلى مجهود حربي ولصالح عناصرهم وجبهاتهم القتالية.

وأضافت التحليلات أنّ اليمن ما يزال واحداً من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج ما يقدر بنحو (21.6) مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية في عام 2023، موضحاً أنّ نقص الغذاء أدى إلى تفاقم الوضع، ويواجه العديد من الأسر الضعيفة في اليمن صعوبات في تأمين الغذاء، إذ أصبحت أسعاره لا يمكن تحملها.

الخميس، 4 يناير 2024

الهجمات الحوثية تشكل خطراً على المنطقة والعالم

مجلس الأمن قد يجتمع لبحث هجمات الحوثيين

لا تزال جماعة الحوثي تواصل ضرباتها المتزايدة بطائرات من دون طيار، بغرض الضغط على إسرائيل من أجل وقف حربها على غزة، وفي الوقت نفسه تسعى دول عدة لوضع حدّ لتهديدات متصاعدة يواجهها خط الملاحة العالمي في البحر الأحمر، وسط مطالبات دولية بصد تلك الضربات الحوثية التي أضرت بالملاحة الدولية.

أعلنت فرنسا احتمالية اجتماع مجلس الأمن، لبحث تداعيات تصعيد ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في البحر الأحمر، وأكد السفير نيكولا دي ريفيير، مندوب فرنسا في الأمم المتحدة، أن المجلس قد يجتمع لبحث هجمات الحوثيين الإرهابيين على السفن في البحر الأحمر، مؤكدا أن هناك تكرارا للانتهاكات والأعمال العسكرية في المنطقة.

يقول محللون إن الفترة الحالية تصاعدت الأحداث في منطقة البحر الأحمر، بعد أن أعلن الحوثيون استهدافهم لعدد من السفن التجارية، لافتا أن تلك الأعمال هي إجرامية وإرهابية، ولذا هناك تحركات واسعة من أجل التحالف الدولي متعدد الجنسيات لحماية التجارة في المنطقة من التهديدات وأعمال القرصنة.

وأضافت التحليلات أن ‏التراخي الظاهر في مواجهة الحوثي قد يبدو للبعض أنه شكل من أشكال التخادم بين رعاة الحوثي في إيران والقوى العظمى، لكن عندما يصل الأمر إلى مسّ عصب التجارة الدولية فإن الأمور سوف تتجه إلى منحى آخر و ستنتهي معه فترة السماح للحوثي ومرحلة المراهقة الميليشياوية، بعد أن وضع الحوثي مؤيديهم و المدافعين عنهم في الغرب و الذين منعوا هزيمتهم في أكثر من معركة و لعل أهمها طردهم من الحديدة و مينائها في موقف المواجهة بعد تهديد مصالحهم.

وتابعت أن ‏الاستفزازات المتكررة لميليشيات الحوثي في البحر الأحمر، وتكرار حوادث استهداف السفن التي تعبر من هذه المياه في هذه المنطقة الإستراتيجية من العالم تشكل خطرا أكبر من موجات خطف الطائرات التي شهدتها فترة السبعينيات و الثمانينيات و رد فعل العالم عليها.

الأربعاء، 3 يناير 2024

مطالبات واسعة بإدراج الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية

إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الكيانات الإرهابية

مع تطور الأحداث التي تشهدها المنطقة في الوقت الحالي، ومع تصاعد وتيرة الاضطرابات التي تقوم بها إيران في البلاد جاءت مطالبات عديد من منظمات وقطاعات سياسية مختلفة، حيث طالب أكثر من (50) ناشطة سياسية ومدنية إيرانية بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، على خلفية الإجراءات التي تتخذها الميليشيات لقمع النساء والاستهتار بحياة الأبرياء.

وقالت الناشطات في بيان مشترك بعنوان "اتحاد نساء الشرق الأوسط ضد الإرهاب العالمي لنظام الجمهورية الإسلامية": إنّ "النساء الإيرانيات شهدن عن كثب "رعب" شرطة الأخلاق، وتسميم الآلاف من تلميذات المدارس، ومقتل مهسا أميني، ونيكا شاكرمي، وأرميتا غراوند".

وقد ورد في البيان أيضاً: "شهدنا أنّ النظام الإيراني استخدم سيارات الإسعاف والمدارس وحتى الأماكن الدينية أداة لأنشطته الإرهابية، وخلال الاحتجاجات الإيرانية العام الماضي التي عمّت البلاد ضد النظام الإيراني بعد مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، نُشر العديد من التقارير حول استخدام النظام الإيراني لسيارات الإسعاف لاعتقال المتظاهرين، ونقل قوات القمع.

يقول محللون في الشؤون الإيرانية إنه خلال الفترة الماضية انطلقت الكثير من الدعوات خرجت سابقاً في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية تتعلق بالمطالبة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة ارهابية، إلا أنّه إلى الآن لم تتخذ أيّ جهة إجراءات جادة من شأنها وقف الجرائم التي ترتكبها الميليشيات العسكرية في إيران وخارجها.

وأضافت التحليلات أن المطالبات التي خرجت من منظمات وهيئات مختلفة في إيران ضد الحرس الثوري الإيراني، تؤكد على أن جرائم هذه المنظمة تفاقمت في البلاد، لافتا أن الفترة الحالية وخاصة مع الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، وضلوع إيران والحرس الثوري الإيراني في الأعمال المساندة والداعمة للاضطرابات في المنطقة تستوجب التحرك الفوري تجاه هذه المنظمة دولياً.

الأحد، 17 ديسمبر 2023

الدور الإيراني أكثر حضوراً في هجمات الحوثي

هجمات الحوثيين على السفن تتم بدعم إيراني

يعد التصعيد الذي يشهده البحر الأحمر على خلفية الهجمات المتكررة التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية وتهديد التجارة عبر البحار بشن هجمات على السفن التجارية التي ترتبط بصورة مباشرة أو غير مباشرة بنقل بضائع وسلع إلى إسرائيل الترجمة الفعلية لعنوان الحرب الإقليمية التي يُحذّر منها الجميع .

ويشكّل التصعيد الحوثي هدفاً إستراتيجياً للقيادة الإيرانية ويحظى بأهمية أكبر بكثير من التصعيد "المنضبط" بين حزب الله وإسرائيل عبر الجنوب اللبناني وهو أهم بكثير أيضاً من الهجمات التي تشنها ميليشيات تابعة لإيران عبر المسيّرات والصواريخ ضد قواعد أميركية في العراق وسوريا .

ومن وحدة جبهات المقاومة ثم انتقالها إلى التضامن ثم إلى المساندة وهي الشعارات التي طرحتها إيران تباعاً تم إنتاج نسخة تضامن مختلفة عبر الساحة اليمنية من خلال جماعة الحوثي بشن هجمات في البحر الأحمر ضد السفن التجارية نتج عنه زيادة التوتر والتأثير على التجارة البحرية الدولية وعزز المخاوف من انفجار الوضع الإقليمي وهو هدف أقرب للقيادة الإيرانية منه إلى الحوثي .

ويرجع ذلك إلي أن إيران معنية بإرباك التجارة الدولية في مياه الخليج وبحر العرب إضافة إلى البحر الأحمر والتي طالما أعلنت أنّ التجارة الدولية في المياه الإقليمية لن تكون آمنة ما لم تشمل السفن والتجارة الإيرانية حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية .

يقول محللون إن القيادة الإيرانية تدرك أنّ أيّ تصعيد يشنه الحوثيون ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر سيكون مبرراً دولياً باتجاه زيادة الضغوط على إسرائيل لوقف الحرب ومقبولاً في أوساط الرأي العام العربي والإسلامي لاسيما أنّه يرتبط بالسفن التي تنقل بضائع لإسرائيل وهي مقاربة وهدف تعمل عليه إيران بهدف كشف الحكومات والأنظمة العربية أمام شعوبها بأنّ وكلاءها يساندون القضية والشعب الفلسطيني.

وأضافت التحليلات أن التصعيد الحوثي في البحر الأحمر ضد الملاحة الدولية يطرح جملة من التساؤلات التي تشكل عناوين لهذا التصعيد وتفسيره ومآلاته، فبالإضافة إلى الدور الإيراني، هناك تساؤلات حول مستقبل هذا التصعيد وكيفية مواجهته، وهل ستكتفي أميركا بالمواجهة الميدانية لإفشال هجمات الحوثي بدون التوسع والانتقال إلى الحرب؟

وأوضحت إن شكوكاً عميقة تحيط بقدرة الحوثيين على ذلك إذ يرجح أنّ أسلحتهم إيرانية وربما هناك صناعات لا تتجاوز "تجميع" قطع المسيّرات والصواريخ على الأراضي اليمنية بإشراف ومشاركة من خبراء إيرانيين ومن حزب الله اللبناني ، ويبدو الدور الإيراني أكثر حضوراً في هذا التصعيد من خلال تزويد الحوثيين بمعلومات استخبارية حول السفن وأماكن انطلاقها وحمولتها وجهة وصولها .
جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا