‏إظهار الرسائل ذات التسميات خامئنى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خامئنى. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 6 أغسطس 2023

إسقاط نظام خامنئي بانتفاضة المرأة


صرح الناشط السياسي الإيراني، أبو الفضل قدياني، المحكوم عليه بالسجن بسبب انتقاداته الشديدة للمرشد خامنئي، مشيدا بانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في بلاده وانتقد بشدة قانون "الحجاب والعفة" الذي يفرض الحجاب الإجباري على الإيرانيات.

وفي هذا المقال الذي نشرته قناة "سحام نيوز"، أمس السبت، أشار أبو الفضل قدياني إلى مشروع قانون "الحجاب والعفة" وكتب: "قانون الحجاب الإجباري هو بأمر من دكتاتور إيران اليوم، علي خامنئي، والذي يريد إقراره بمساعدة برلمانه الصوري، لكن صدى وصمة عاره مسموعة مسبقاً وفشله واضح من الآن، لأن الرجال والنساء الأحرار المحبين للحرية سيقفون ضده ويهزمون علي خامنئي القمعي".

يشار إلى أن مشروع قانون "الحجاب والعفة" ذهب إلى البرلمان بعد عدة أشهر من الدعاية حول إجراءات جديدة لمواجهة عدم مراعاة الحجاب الإجباري.

ويظهر النص المنشور لـ"قانون الحجاب والعفة الذي أقرته اللجنة القضائية والقانونية في البرلمان الإيراني" أن مشروع القانون تمت صياغته على محور "مواجهة واعتقال ومعاقبة" النساء اللائي لا يرغبن في ارتداء الحجاب الإجباري.

وأضاف أبو الفضل قدياني في مقاله: "على أي حال، عاجلا أم آجلا، في الموجة الثانية من انتفاضة المرأة، الحياة، الحرية، المباركة، سيطيح الشعب بنظام خامنئي القمعي ويستبدلون نظام الجمهورية الإسلامية بنظامهم الخاص، والذي أعتقد أنه نظام جمهورية ديمقراطية علمانية قائمة على حقوق الإنسان".

وقد اندلعت شرارة الاحتجاجات الشعبية والمستمرة "المرأة، الحياة، الحرية" في 17 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي بعد وفاة مهسا (جينا) أميني في حجز شرطة الأخلاق، وسرعان ما توسع نطاقها. وخلال القمع الشديد لهذه الاحتجاجات، قُتل أكثر من 500 شخص، من بينهم 64 مراهقًا و34 امرأة.

وقدم أبو الفضل قدياني تقريراً عن وجوده في مكتب المدعي العام والثوري في الدائرة 28 بطهران تمهيداً لإيداعه السجن.

وقال إن مسؤولي النيابة اقترحوا إرساله إلى الطب الشرعي بالنظر إلى أنه مريض بالقلب وحالته الصحية سيئة.

وحول إجابته كتب قدياني: "قلت: أولا، لقد طلب الطب الشرعي، مرارا وتكرارا، عدم فرض عقوبة علي. ثانيا، لأني أعتبر النيابة العامة والمحاكم الثورية غير شرعية وليست ذات اختصاص، فلا أطلب إحالتي إلى الطب الشرعي. قالوا ليطلب محاميك. لم أقبل ذلك أيضًا".

يشار إلى أن محكمة طهران الثورية أصدرت حكماً بالسجن لمدة عشرة أشهر بحق أبو الفضل قدياني البالغ من العمر 78 عاماً بسبب تأييده لاحتجاجات "المرأة الحياة، الحرية" في 26 ديسمير (كانون الأول) 2022، ووصف المرشد علي خامنئي بـ"أعدى أعداء الشعب الإيراني، والمثال الكامل للمفسد في الأرض". وقال: "تأكدوا أن هذا النظام سيزول".

ويعتبر أبو الفضل قدياني، العضو المؤسس والسابق لمنظمة مجاهدي الثورة الإسلامية، أحد الشخصيات المقربة من مير حسين موسوي، والذي أصبح من أشد منتقدي علي خامنئي، خاصة بعد احتجاجات عام 2009، وتم اعتقاله وسجنه عدة مرات من قبل.

الجمعة، 3 فبراير 2023

احتجاجات وهتافات ضد خامنئي والنظام الإيراني في مدينة زاهدان

الأمن يكثف انتشاره بزاهدان مع تصاعد غضب المحتجين

خرج أهالي مدينة زاهدان، بمحافظة سيستان-بلوشستان، جنوب شرقي إيران، اليوم الجمعة 3 فبراير (شباط)، إلى الشوارع وهتفوا ضد النظام للأسبوع الـ18 على التوالي.

وفي الوقت نفسه، نظم أهالي مدينة سنندج في كردستان غربي إيران، وأهالي مدينة كاليكش بمحافظة كلستان شمالي إيران تجمعات احتجاجا على اختطاف اثنين من رجال الدين السنة، وهما: إبراهيم كريمي ننله، ولقمان أميني. بالإضافة إلى دعم رجل الدين المعزول من إمامة صلاة الجمعة، محمد حسين كركيج.

تلقت "إيران إنترناشيونال" مقاطع فيديو تظهر احتجاجات أهالي زاهدان، للأسبوع الـ18 على التوالي، والتي اشتهرت بالاحتجاج أيام الجمعة في إيران، وهتفوا خلالها ضد النظام الإيراني والمرشد علي خامنئي.

ورفع الأهالي المحتجون في زاهدان شعارات منها: "صامدون حتى النهاية.. سواء انتظرتنا المشنقة أو السجن"، و"يجب الإفراج عن السجين السياسي"، و"سأقتل من قتل أخي".

كما رفع المتظاهرون لافتات عبروا فيها عن معارضتهم لإعدام المحتجين، وكتب على إحدى اللافتات: إعدام البلوشي يعني الإطاحة بالنظام.

وهتف المحتجون بـ"الموت لخامنئي" في شوارع زاهدان.


الاثنين، 9 يناير 2023

خامئني يعترف بالأزمة المعيشية فى إيران

الأمن الإيراني يطلق الرصاص الحي على محتجين في طهران

اعترف المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم بمعاناة الإيرانيين من أزمة معيشية لكنه اعتبر الاحتجاجات "خيانة" يجب التعامل معها بشكل جاد ، وجاءت تصريحات خامنئي لدى استقباله عددا من أهالي مدينة قم بمناسبة احتجاجات المدينة ضد نظام الشاه في التاسع من يناير عام 1979.

وقال خامنئي إنه "خلال أعمال الشغب الأخيرة" في إشارة للاحتجاجات المستمرة في أنحاء إيران منذ منتصف سبتمبر بعد وفاة الشابة مهسا أميني "كان الجزء الأكثر أهمية هو الهجمة الإعلامية ضدنا".

فيما أفاد تلفزيون "إيران إنترناشيونال" أمس الأحد أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت الرصاص الحي ضد محتجين في حي هفت حوض بالعاصمة طهران ، وانطلقت أمس الأحد تظاهرات أطلق عليها "يوم الانتقام"، احتجاجا على ممارسات النظام الإيراني القمعية ضد المحتجين خاصة الاعتقالات وأحكام الإعدام .

وتشهد إيران منذ شهور احتجاجات على سياسة الحكومة ، وكانت وكالة أنباء القضاء الإيراني (ميزان) أعلنت إعدام المتظاهرين محمد مهدي كرامي ومحمد حسيني شنقاً في الساعات الأولى من فجر أمس السبت وذلك بعد أن أدانهما القضاء بالمسؤولية عن وفاة ضابط أمن خلال الاحتجاجات المناوئة للنظام في نوفمبر الماضي .

بذلك يرتفع عدد المتظاهرين الذين تم إعدامهم على خلفية المظاهرات المناوئة للنظام والمستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر إلى أربعة أشخاص حيث كان قد تم إعدام رجلين في الشهر الماضي ، ويشار إلى أنه منذ بداية الاحتجاجات في 16 سبتمبر 2022 حكم القضاء الإيراني بالإعدام على 14 شخصاً لارتباطهم بالتظاهرات بحسب إحصاء لوكالة فرانس برس استناداً إلى معلومات رسمية .

وفي وقت سابق أعرب نشطاء حقوق الإنسان في إيران عن قلقهم من احتمال تنفيذ حكم الإعدام بحق اثنين من المتظاهرين المسجونين وهما محمد قبادلو ومحمد بروغني ، فقد توجه عدد كبير من المواطنين إلى سجن رجائي شهر قادمين من مدن كرج وطهران ووارامين وباكداشت دعما لعائلتي قبادلو وبروغني اللذين من المحتمل أن يتم إعدامهما اليوم الاثنين .

وبحسب آخر تقديرات وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (HRANA) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها فقد لقي أكثر من 500 شخص مصرعهم في الاحتجاجات من بينهم 70 قاصراً ونحو 70 من رجال الشرطة والأمن وتم اعتقال أكثر من 19000 متظاهر .

الثلاثاء، 3 يناير 2023

أربعينية الشهداء تشعل نيران الثورة الإيرانية

عدد القتلى وصل إلى 516 شخصا بينهم 70 طفلاً

بعد مرور أكثر من 3 أشهر على التحركات الشعبية ضد النظام الإيراني شارك مواطنون في مدينة مهاباد شمال غربي إيران أمس الاثنين في أربعينية "شمال خديري بور" الذي قتل برصاص الأمن الإيراني وهتفوا بـ"الموت لولاية الفقيه"، و"الموت لخامنئي واللعنة على الخميني".

وبحسب الدعوات المنتشرة ستقام اليوم الثلاثاء مراسم أربعينية مهران بصير (29 عاما) الذي أصيب برصاص قوات الأمن في مدينة فومن شمالي إيران يوم 16 نوفمبر الماضي وتوفي بعد 3 أيام ، كما ستقام الخميس المقبل مراسم أربعينية حامد سلحشور (22 عاما) الذي قتل في مدينة إيذه جنوب غربي إيران تحت التعذيب .

ويشار إلى أن وكالة "هرانا" المعنية بحقوق الإنسان في إيران قد أعلنت أن عدد القتلى في الاحتجاجات المستمرة وصل إلى 516 شخصا بينهم 70 طفلاً دون سن الثامنة عشرة ، وقالت الوكالة أضافت أن المحاكم الثورية في إيران أصدرت أحكاما بحق 670 معتقلا منذ بدء الاحتجاجات في البلاد .

وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت أكثر من 19 ألف متظاهر بالإضافة إلى 687 طالبا على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ 16 سبتمبر عقب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية .

وقضى المئات على هامش الاحتجاجات ، كما أوقفت السلطات آلاف الأشخاص ممن شاركوا في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة لها ويعتبر مسؤولون إيرانيون جزءا كبيرا منها بمثابة "أعمال شغب"، يغذّيها "أعداء" الجمهورية الإسلامية .

وكانت محكمة إيرانية قد أصدرت أمس حكم الإعدام على شاب يبلغ من العمر 18 عاما بتهمة "الإفساد في الأرض والحرابة" وحكمت عليه في التهمتين بالإعدام ، كما حكمت على طالبة هندسة إيرانية بالسجن لمدة 9 شهور بالإضافة إلى 60 جلدة بسبب مشاركتها في الإحتجاجات .

كما كثفت القوات الأمنية الإيرانية من تواجدها في أصفهان عقب مقتل أحد عناصر التعبئة العامة التي تعرف بقوات الباسيج التابعة للحرس الثورى أثناء احتجاجات بالمدينة وانتشرت قوات الأمن عقب مقتل العنصر الأمنى في البلاد وقالت مصادر أن قوات الامن اقتحمت منازل ذوى ضحايا سقطوا بالاحتجاجات واعتقلت منهم بعض أفراد .


الاثنين، 26 ديسمبر 2022

100 يوم على الاحتجاجات الإيرانية والثورة مستمرة

إيران تنتظر مزيدا من الاحتجاجات في 2023

تزامناً مع مرور مئة يوم على انطلاقة الاحتجاجات في إيران أعلن الحرس الثوري الإيراني اعتقال سبعة أشخاص في محافظة كرمان وسط إيران بينهم مواطنون يحملون جنسيات مزدوجة.

وقال بيان للحرس الثوري إن هذه المجموعة مرتبطة ببريطانيا ولعبت دورا في تأجيج احتجاجات كرمان متهما المعتقلين بالتخطيط وتوجيه المحتجين والإشراف على الهجمات التقنية والسيبرانية ، كما زعم البيان أن المعتقلين مرتبطون مع مجموعة تدعى "زاغرس".

وبحسب الوكالة الرسمية "إيرنا" فإن مجلس الوزراء برئاسة إبراهيم رئيسي وافق في جلسته على تعيين العميد في قوات الحرس الثوري محمد كرمي بمنصب حاكم محافظة سيستان وبلوشستان بدلاً من حسين مدرس خياباني.

وبحسب النشطاء فإن محمد كرمي هو أحد العسكريين الذين لعبوا دورا كبيرا في مذبحة الشعب البلوشي الدموية في زاهدان وخاش ، وفي أول رد فعل على تعيينه اعتبر الأمين العام لحزب بلوشستان هذا التعيين مهينًا وسخرية ممن طالبوا بتغيير الحاكم بعد مذبحة زاهدان وخاش .

وقد تجاوزت الاحتجاجات في إيران يومها المئة رغم قمع النظام لها بوحشية وإعدام البعض من المشاركين لبث الرعب في النفوس ورغم دخول عامل طبيعي تمثل بقساوة الطقس وتساقط الثلوج في بعض المدن.

وهزت الاحتجاجات أنحاء البلاد منذ منتصف سبتمبر عقب وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاماً) بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق بدعوى سوء الحجاب وتصدرت المرأة ومطالبها الحراك الاحتجاجي قبل أن تتحول إلى مسيرات مطالبة بإسقاط المؤسسة الحاكمة وعلى رأسها المرشد الإيراني علي خامئني في احتجاجات غير مسبوقة على مدى 43 عاماً من ثورة 1979 .

وأسفرت حملة القمع الدموية التي أطلقتها السلطات عن مقتل 506 محتجين على الأقل بينهم 69 قاصراً ويصل عدد الاعتقالات إلى 18516 متظاهراً وفقاً لوكالة نشطاء حقوق الإنسان الإيرانية (هرانا) وواجهت إيران انتقادات دولية وداخلية غاضبة بعدما أقدمت على إعدام اثنين من المحتجين الشهر الحالي .

وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أنها حددت هوية 58 مواطناً صدرت بحقهم أحكام بالإعدام أو يواجهون خطر الإدانة بالإعدام وقالت في تقرير إن 47 شخصاً يواجهون تهماً تؤدي إلى صدور حكم الإعدام بالإضافة إلى 13 شخصاً أدينوا بالإعدام .

ونشرت الوكالة قائمة بأسماء الأشخاص المعرضين للخطر لكنها أعربت عن بالغ القلق بشأن مصير 11 شخصاً أعلنت محكمة الثورة أحكاماً بالإعدام ضدهم وأكد التقرير أن أول حالتي إعدام جرى تنفيذهما في مسار قضائي يفتقر للشفافية دون الوصول إلى محامٍ وبسرعة قياسية .

الأربعاء، 21 ديسمبر 2022

مقتل 506 متظاهرا فى إيران وسط موجه احتجاجات واسعة

تواصل التظاهرات في إيران

ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات التي عمت البلاد في إيران إلى 506 قتلى حسب ما أعلن موقع هرانا لحقوق الإنسان الإيراني الذي يراقب التطورات المتعلقة بالاحتجاجات في البلاد حيث نشر آخر حصيلة لقتلى الاحتجاجات الأخيرة حتى يوم أمس الثلاثاء .

وأكد الموقع الإخباري الحقوقي أنه منذ 17 سبتمبر وبداية موجة الاحتجاجات المستمرة في إيران قتل 506 أشخاص 66 منهم من قوات الأمن ، كما أعلن الموقع مقتل 69 شخصا دون سن 18 عاما وأصبح بعض الضحايا من صغار السن أيقونات للحركة الاحتجاجية .

وتتواصل الاحتجاجات الشعبية في إيران ضد النظام وشهدت مدن إيرانية مختلفة بينها العاصمة طهران احتجاجات ليلية الثلاثاء ردد خلالها المحتجون شعارات مناوئة للنظام ، فيما تشير الإحصائيات إلى أن 161 مدينة في مختلف أنحاء إيران كانت مسرحا للاحتجاجات خلال ما يزيد عن 3 أشهر ، كما تم تنظيم ما مجموعه حوالي 1200 تجمع احتجاجي في المدن والجامعات الإيرانية .

من جانبها اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأربعاء قوات الأمن الإيرانية باستخدام القوة المميتة المفرطة وغير القانونية ضد المتظاهرين في مدينة سنندج عاصمة محافظة كردستان بغرب البلاد في أكتوبر ونوفمبر الماضيين.

ودعت المنظمة ومقرها نيويورك بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن إيران التي تم تشكيلها حديثا "للتحقيق في هذه الانتهاكات الجسيمة كجزء من تقاريرها الأوسع نطاقًا عن انتهاكات الحكومة الإيرانية لحقوق الإنسان ضد المتظاهرين السلميين إلى حد كبير في أنحاء البلاد".

يذكر أن المناطق الكردية والبلوشية في غرب وجنوب شرقي إيران شهدت أوسع الاحتجاجات وسقط فيها معظم الضحايا ، كما أن حصة المحافظتين من المعتقلين هي الأكبر مقارنة بالمناطق الأخرى في إيران .


الأحد، 18 ديسمبر 2022

اعتقال ممثلة إيرانية شهيرة بسبب تضامنها مع الاحتجاجات

دعوات للإفراج عن الممثلة الإيرانية الشهيرة ترانة عليدوستي

أعلنت وسائل إعلامية محلية إعتقال الممثلة الإيرانية الشهيرة والناشطة في مجال حقوق المرأة ترانه عليدوستي أمس السبت في إيران على خلفية حركة الاحتجاج التي دخلت شهرها الرابع .

وتواجه إيران اليوم الأحد سلسلة دعوات من مشاهير ومجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان للإفراج عن الممثلة والناشطة ترانة عليدوستي أبرز شخصية أوقفت على ارتباط بالحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ ثلاثة أشهر .

وفي نوفمبر وعدت ترانه عليدوستي بالبقاء في بلدها ودفع الثمن اللازم للدفاع عن حقوقها والتوقف عن العمل لمساندة عائلات القتلى او المعتقلين خلال التظاهرات ، فيما قالت وكالة وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيرانى إنها اعتقلت بسبب أفعالها الأخيرة عند نشر معلومات ومضمون كاذبين والتحريض على الفوضى بدون إعطاء تفاصيل عن مكان توقيفها .

وكانت الممثلة البالغة 38 عاما قد نددت في 8 ديسمبر الجارى بالسلطات لإعدامها محسن شكاري شنقا بعد إدانته بتهمة الحرابة وكتبت على انستغرام "أي منظمة دولية تراقب حمام الدم هذا بدون الرد تمثل وصمة عار على الإنسانية" .

والممثلة الإيرانية المعروفة بأدوارها في عدة أفلام للمخرج أصغر فرهادي اعلنت مراراً دعمها على انستغرام للتظاهرات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني الكردية الايرانية البالغة 22 عاما في 16 سبتمبر بعد توقيفها في طهران من جانب شرطة الأخلاق للاشتباه بعدم احترامها لقواعد اللباس الصارمة في إيران .

وهي من أبرز شخصيات السينما الايرانية منذ سن المراهقة، ومثلت في فيلم سعيد روستاي «ليلى وأخوتها» الذي عرض هذه السنة في مهرجان كان ، وأشهر أدوارها كان في فيلم أصغر فرهادي «البائع» الذي نال أوسكار افضل فيلم باللغة الاجنبية عام 2017 .

السبت، 10 ديسمبر 2022

الإتحاد الأوروبى يطالب إيران بضرورة الوقف الفوري لعمليات الإعدام

إدانة أوروبية لتنفيذ عملية إعدام متظاهر في إيران

نفذت إيران نفذت الخميس وللمرة الأولى منذ بدء التظاهرات التي تهز البلاد منذ منتصف سبتمبر الفائت أول حكم بالإعدام مرتبط بالاحتجاجات وسط موجة تنديد دولية واسعة .

وقال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية إن "محسن شكاري مثير الشغب الذي قطع شارع ستار خان بطهران في 25 سبتمبر وجرح أحد عناصر الأمن بساطور أعدم هذا الصباح"، حسب تعبيره ، ويشار إلى أن شكاري البالغ من العمر 23 عاماً كان قد أدين وحكم عليه بالإعدام بعدما أغلق طريقاً واتُهم بجرح أحد عناصر الباسيج .

وبعد تنفيذ طهران أول حكم بالإعدام مرتبط بالاحتجاجات التي تشهدها البلاد أبلغ مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس الجمعة بضرورة الوقف الفوري لعمليات الإعدام والقمع واحترام الحريات الأساسية للشعب .

يأتي ذلك فيما كشفت قناة "إيران إنترناشيونال" الجمعة أنها حصلت على معلومات تفيد بأن القضاء الإيراني حكم بالإعدام على متظاهر يدعى حسين محمدي بتهمة قتل عنصر من الباسيج ، وأضافت أن تقارير إعلامية أوردت أن السلطات اعتقلت محمدي من منزله دون أي دليل يثبت صلته بالقضية ، مشيرة إلى أن أسرته تتعرض لضغوط أمنية لمنعها من الحديث إلى وسائل الإعلام .

إلى ذلك دعت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها أوسلو إلى رد دولي قوي وإلا سيواجه جميع المتظاهرين عمليات إعدام جماعية ، كما أضافت أن محسن شكاري أعدم بعد محاكمة متسرعة وجائرة بدون محام ، لافتة إلى أن الإعدام تم بعد 75 يوماً فقط على اعتقاله .

ومنذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني 22 عاماً في 16 سبتمبر 2022 بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق تعم الاحتجاجات إيران فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة .

فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون ، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام ، فيما عمدت القوات الأمنية إلى العنف والقمع ما أوقع 458 قتيلاً على الأقل بينهم 63 طفلاً بينما اعتقل الآلاف .

الخميس، 8 ديسمبر 2022

إحتجاجات طلابية تجتاح إيران في ذكرى يوم الطالب

توسع رقعة الاحتجاجات والإضرابات في إيران

نشرت قناة "بي بي سي" الناطقة بالفارسية تسجيلا يظهر طلابا إيرانيين يحتجون على حضور الرئيس المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في جامعة طهران قبل أن تصدهم قوات الأمن ، وجاء خطابه بعدما أعرب الرئيس الأسبق محمد خاتمي عن تأييده للحركة الاحتجاجية التي أشعلتها وفاة مهسا أميني.

كما أعربت شقيقة المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي عن دعمها للاحتجاجات وانتقدت حكم شقيقها "الاستبدادي" في رسالة نشرها على الإنترنت الأربعاء ابنها المقيم في فرنسا ، واتهمت النظام بأنه "لا يجلب سوى المعاناة والقمع لإيران والإيرانيين" منذ تأسيسه في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بالشاه .

ودعت مجموعات شبابية الناس للنزول إلى الشوارع وتحويل "يوم الطالب" الذي يتم إحياؤه سنويا إلى "يوم رعب بالنسبة للدولة" ، وأظهر تسجيل مصوّر نشره مرصد "1500تصوير" الذي يتابع منصات التواصل الاجتماعي طلابا وهم يهتفون في "جامعة أمير كبير للتكنولوجيا" "لا تخافوا لا تخافوا .. جميعنا معا".

وأضرب العديد من العمال الإيرانيين وقاطع طلاب حصصهم الدراسية الأربعاء وفق ما ذكرت مجموعات حقوقية وأغلقت العديد من المتاجر أبوابها بينما شوهد شباب يخرجون ضمن مسيرات ويهتفون بشعارات احتجاجية في أنحاء البلاد متحدين في بعض الأحيان الحضور الأمني الكثيف بحسب تسجيلات مصورة نشرها ناشطون ومجموعات حقوقية على الإنترنت .

بدورها نشرت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو تسجيلات مصوّرة لمتاجر مغلقة في طهران وقزوين (غرب العاصمة) ومدينة رشت (شمال) وديواندره الواقعة في محافظة كردستان التي تتحدّر منها أميني ، فضلا عن مدن أخرى.

وتهزّ احتجاجات إيران منذ نحو ثلاثة أشهر اثر وفاة أميني بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في الجمهورية الإسلامية ، فيما وصفت السلطات الاحتجاجات بأنها "أعمال شغب" تثيرها الولايات المتحدة وحلفاء لها على غرار بريطانيا وإسرائيل .

وأفاد المجلس الأعلى للأمن القومي وهو أعلى هيئة أمنية في إيران السبت أن أكثر من مئتي شخص قتلوا في الاضطرابات بعدما تحدّث عميد إيراني الأسبوع الماضي عن سقوط أكثر من 300 قتيل ، وقال المجلس في بيان أوردته وكالة "إسنا" الإخبارية إنه "يجب ألا يتم وضع الحرية والأمن في مواجهة بعضهما البعض".

أما منظمة "حقوق الإنسان في إيران" ومقرها أوسلو، فأكدت الأربعاء أن قوات الأمن قتلت 458 شخصا على الأقل من بينهم 63 طفلا ، وفي هذه الأثناء رفض محافظ البنك المركزي الإيراني علي صالح عبادي دعوة نائب لحجب الحسابات المصرفية للنساء اللواتي لا يلتزمن قواعد الحجاب.

وقضت محكمة إيرانية الثلاثاء بإعدام خمسة أشخاص شنقا بعدما أدينوا بالتورط في مقتل عنصر من الباسيج خلال الاحتجاجات، في حكم ندد به ناشطون حقوقيون باعتباره وسيلة "لإشاعة الخوف" بهدف إخماد الاحتجاجات وترفع الأحكام الأخيرة إلى 11 شخصا عدد المحكوم عليهم بالإعدام في إيران على خلفية الاحتجاجات، في إطار ما وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها "محاكمات صورية".


الثلاثاء، 6 ديسمبر 2022

القضاء الإيراني يقضي بإعدام 5 أشخاص

عدد المحكوم عليهم بالإعدام في إيران بسبب الاحتجاجات وصل إلى 11 شخصاً

قضت السلطات الإيرانية بإعدام خمسة أشخاص بعدما دينوا بالتورط في مقتل عنصر من الباسيج خلال الاحتجاجات التي تجتاح البلاد وفق ما أعلنت السلطة القضائية اليوم الثلاثاء ، وترفع هذه الأحكام عدد المحكوم عليهم بالإعدام في إيران بسبب الاحتجاجات إلى 11 شخصاً .

وقال الناطق باسم السلطة القضائية مسعود ستايشي في مؤتمر صحافي إن أحكاماً بالسجن لفترات طويلة صدرت بحق 11 شخصاً آخرين بينهم ثلاثة أطفال ، وأفاد موقع ميزان أونلاين التابع للسلطة القضائية الأسبوع الماضي أن تهمة "الفساد في الأرض" وجهت إلى مجموعة من 15 شخصاً في 3 نوفمبر في مدينة كرج غرب طهران .

من جهة أخرى أعلن الحرس الثوري في إيران اليوم توقيف 12 شخصاً بتهمة الانتماء إلى "مجموعة من المخربين" على صلة بدول أوروبية ، وتشهد إيران تحركات احتجاجية منذ وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق" في 16 سبتمبر لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في إيران .

وتتهم السلطات التي تتحدث عن أعمال شغب الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين وكذلك الجماعات الكردية المتمركزة في الخارج بأنهم المحرضون على هذه الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة والأسبوع الماضي أعلن قائد بالحرس الثوري أن أكثر من 300 شخص قتلوا في الاضطرابات بينهم العشرات من أفراد قوات الأمن ، كما تم اعتقال آلاف الأشخاص .

الأحد، 4 ديسمبر 2022

موجة احتجاجية جديدة في إيران باسم انتفاضة ديسمبر

تحت شعار انتفاضة ديسمبر دعوات جديدة للتظاهر في إيران

مع مواصلة الاحتجاجات في إيران أصدر عدد من الشباب الإيراني من مدن مختلفة بياناً مشتركاً للانضمام إلى الإضراب والاحتجاجات على مستوى البلاد ، فيما تستمر موجة الدعوات للمشاركة الواسعة في تظاهرات جديدة تستمر حتى السابع من الشهر الجاري بحسب موقع "إيران انترناشونال .

كذلك أظهر فيديو نساء محتجات في طهران يوزعن منشورات ويدعون إلى "الإضراب والاحتجاج والثورة" ونزل المتظاهرون إلى الشوارع لتوزيع المنشورات والدعوة لما أسموها "انتفاضة ديسمبر" ، وجاء ذلك فيما أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني أمس السبت أن أكثر من 200 شخص قتلوا في إيران منذ اندلاع الاحتجاجات في أنحاء البلاد على خلفية وفاة مهسا أميني .

وتشهد إيران تحركات احتجاجية منذ وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني البالغة 22 عاماً بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق" في 16 سبتمبر لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في إيران ودخلت في غيبوبة بعد وقت قصير ثم توفيت بعد ثلاثة أيام .

يأتي هذا بينما كان قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده أعلن هذا الأسبوع مقتل أكثر من 300 شخص في إيران منذ اندلعت الاحتجاجات على وفاة أميني ، وأشار مجلس الأمن القومي الإيراني إلى أنه بالإضافة إلى حصيلة القتلى تقدر الأضرار التي نجمت عن أعمال العنف بملايين الدولارات .

الخميس، 1 ديسمبر 2022

الإيرانيون يحتفلون بهزيمة منتخبهم أمام أمريكا

مقتل إيراني أثناء احتفاله بهزيمة منتخب بلاده في المونديال

أثارت هزيمة منتخب إيران مساء الثلاثاء في الدوحة أمام منتخب الولايات المتحدة عدوها اللدود وإخراجه من المونديال مشاهد فرح ويأس بين الإيرانيين في بلدهم المنقسم في ظل الحركة الاحتجاجية التي انطلقت قبل شهرين ونصف وأطلق محتجون في إيران الألعاب النارية احتفالاً بخسارة منتخبهم الوطني وفق تسجيلات فيديو تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي .

من ناحية أخرى ذكرت منظمتان للدفاع عن حقوق الإنسان الأربعاء خبرا حول مقتل شاب إيراني برصاص قوات الأمن إثر احتفاله بهزيمة المنتخب الإيراني ، وقتل مهران سماك (27 عاماً) بالرصاص بعد أن أطلق بوقه أثناء قيادته لسيارته في مدينة بندر أنزلي على بحر قزوين شمال غرب طهران بحسب المنظمتين الحقوقيتين .

وقالت منظمة "حقوق الإنسان في إيران" ومقرها أوسلو إن الشاب "استهدف بشكل مباشر وأطلقت قوات الأمن النار على رأسه بعد هزيمة المنتخب الوطني أمام أمريكا".

وجاء في تغريدة لموقع "إيران واير" ومقره لندن أن "سكان سقز بدأوا يحتفلون ويطلقون الألعاب النارية بعد أن سجلت الولايات المتحدة في مرمى منتخب إيران بكرة القدم" ، وأظهر مقطع فيديو آخر نشره الناشط الكردي كاوه قريشي، أحد أحياء مدينة سنندج ليلاً مع سماع هتافات وإطلاق أبواق بعد أن سجلت الولايات المتحدة هدف المباراة الوحيد .

وفي مهاباد وهي مدينة أخرى في محافظة كردستان أُطلقت ألعاب نارية بعد خسارة إيران وفق تسجيلات فيديو تم تداولها على شبكة الإنترنت ، وأفادت منظمة هنكاو الحقوقية ومقرّها النروج بأن دراجين إيرانيين احتفلوا بفوز الولايات المتحدة، بإطلاق الأبواق في مهاباد .

وأصبحت مدينة سقز مسقط رأس "مهسا أميني" التي قتلت على يد "شرطة الأخلاق" وغيرها من مدن محافظة كردستان مركزاً للاحتجاجات ضد النظام ومنذ مقتلها في 16 سبتمبر بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لم تهدأ التظاهرات في البلاد .

وكانت منظمة نشطاء حقوق الإنسان في إيران وهي منظمة مقرها الولايات المتحدة تراقب عن كثب الاحتجاجات منذ اندلاعها، قالت إن 451 محتجاً قتلوا بينهم 63 طفلاً ، كما اعتقل أكثر من 18 ألف شخص منذ انطلاق التظاهرات .


الخميس، 24 نوفمبر 2022

هيومن رايتس ووتش تطالب مجلس حقوق الإنسان بمحاسبة إيران

مجلس حقوق الإنسان يناقش القمع الدامي لاحتجاجات إيران

قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن على الدول الأعضاء في "مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة" التصويت على تشكيل بعثة مستقلة لتقصي الحقائق للتحقيق في قمع إيران الدموي للاحتجاجات الواسعة كخطوة أولى نحو المساءلة في 24 نوفمبر 2022 حيث سيعقد المجلس جلسة خاصة حول انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في إيران .

ويبحث مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الخميس القمع الدامي للمظاهرات التي تهز إيران منذ أكثر من شهرين في اجتماع قد يفضي إلى إقرار مبدأ فتح تحقيق دولي بشأن الوضع في البلاد .

وقالت هيومن رايتس ووتش : "يبدو أن السلطات الإيرانية مصممة على استخدام القوة بقسوة بالغة لسحق الاحتجاجات وتجاهلت دعوات للتحقيق في الكم الهائل للأدلة على الانتهاكات الحقوقية الجسيمة وينبغي لمجلس حقوق الإنسان الأممي تسليط الضوء على القمع المتزايد وإنشاء آلية مستقلة للتحقيق في انتهاكات الحكومة الإيرانية ومحاسبة المسؤولين".

وأشارت أنه منذ بدء الاحتجاجات في سبتمبر اعتقلت السلطات آلاف الأشخاص خلال الاحتجاجات وكذلك مئات الطلاب والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمحامين خارج الاحتجاجات ، وقالت إن المعتقلين يحتجزون في أماكن مكتظة ويتعرضون للتعذيب وغيره من أنواع سوء المعاملة بما فيها التحرش الجنسي .

وقالت أن هناك مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أن السلطات نشرت قوات خاصة ووحدات من "الحرس الثوري الإسلامي" مسلحة ببنادق حربية ورشاشات ثقيلة على متن آليات وآليات مدرعة ، وبدأت السلطات بمحاكمة آلاف المحتجين .

وأوضحت أنه حتى 21 نوفمبر أصدرت المحاكم الابتدائية أحكاما بالإعدام على ستة محتجين على الأقل بتهمتَي "الإفساد في الأرض" و"محاربة الله" وهى الأفعال التي استشهدت بها السلطات القضائية لتوجيه التهم إلى المتهمين شملت "حرق مبنى حكومي" أو "استخدام "سلاح بارد" لـ "نشر الرعب بين الناس".

ووفقا للمنظمة الحقوقية فأن هذه المحاكمات التي تنشر غالبا عبر الإعلام الحكومي تخرق المعايير الدولية لحقوق الإنسان بشكل فادح حيث تستخدم المحاكم بانتظام اعترافات بالإكراه ولا يمكن للمتهمين الحصول على محامٍ من اختيارهم . 

وذكرت هيومن رايتس ووتش إن السلطات الإيرانية استخدمت أيضا القطع الجزئي أو الكلي للإنترنت أثناء الاحتجاجات الواسعة لتقييد الوصول إلى المعلومات وحظر نشرها ولا سيما فيديوهات الاحتجاجات ، ومنذ 21 سبتمبر 2022 حظرت السلطات العديد من منصات التواصل الاجتماعي بما فيها تطبيق المراسلة "واتساب" و"إنستغرام" بأمر من "مجلس الأمن القومي" الإيراني .

وأضافت أنه خلال السنوات الأربع الماضية شهدت إيران موجات عدة من الاحتجاجات الواسعة وردت السلطات باستخدام القوة المفرطة والقوة القاتلة غير القانونية والاعتقالات التعسفية ضد آلاف المحتجين في واحدة من أقسى حملات القمع ، وفي نوفمبر 2019 استخدمت قوات الأمن القوة غير القانونية ضد الاحتجاجات الحاشدة في جميع أنحاء البلاد، فقتلت 321 شخصا على الأقل ولم تجر السلطات الإيرانية أي تحقيقات موثوقة وشفافة في الانتهاكات الجسيمة من جانب قوات الأمن طوال السنوات الماضية .



الأربعاء، 16 نوفمبر 2022

صدور ثلاثة أحكام بأعدام متظاهرين إيرانيين

إيران تصدر 3 أحكام إضافية بالإعدام على خلفية الاحتجاجات

أصدر القضاء الإيراني ثلاثة أحكام إضافية بالإعدام بحق مرتكبي "أعمال شغب" وفق ما أفاد موقع إخباري رسمي اليوم الأربعاء ليرتفع الى خمسة عدد العقوبات القصوى المرتبطة بالاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني .

وأوضح موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية أن المحكمة الثورية في طهران أصدرت ثلاثة أحكام بالاعدام أحدها بحق شخص "دهس بسيارته عددا من أفراد الشرطة وأودى بحياة واحد منهم وآخر قام بطعن أحد عناصر قوات الأمن بسلاح أبيض وثالث حاول قطع الطريق وتسبب بأضرار في ممتلكات عامة".

يذكر أن الاحتجاجات كانت اندلعت في إيران منذ سبتمبر الماضي في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للحجاب وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءاً كبيراً منها "أعمال شغب".

كما وجه القضاء تهماً مختلفة لما لا يقلّ عن ألفي موقوف وسبق للسلطة القضائية أن أعلنت توجيه الاتهام إلى أكثر من 2000 شخص على خلفية الاحتجاجات يواجه عدد منهم تهماً قد تصل عقوبتها للإعدام في إيران ، وقالت منظمة "إيران هيومن رايتس" ومقرها أوسلو السبت إن قوات الأمن قتلت 326 شخصًا على الأقل في حملة القمع المستمرة ضد الاحتجاجات بينهم 43 طفلا و25 امرأة.

ودعا خبراء لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إيران الجمعة إلى وقف توجيه اتهامات تصل عقوباتها للإعدام بحق أشخاص شاركوا في الاحتجاجات وحضوا السلطات على الإفراج فوراً عمن جرى توقيفهم على هامش هذه التحركات ووفق منظمة العفو الدولية تحتل إيران المرتبة الثانية عالمياً بعد الصين على صعيد تنفيذ أحكام الإعدام التي بلغت 314 على الأقل خلال عام 2021 .

الأحد، 6 نوفمبر 2022

الشعب الإيراني لن يتنازل عن إسقاط الملالي

الشعب الإيراني لا يرضى بغير إسقاط النظام

مع اقتراب التظاهرات التي انطلقت في إيران منتصف سبتمير الماضي من شهرها الثاني دعا شباب أحياء محافظات طهران ولرستان وتبريز إلى تظاهرات جديدة مساء في جميع أنحاء البلاد حتى إسقاط النظام ، وأكدت تلك المجموعات في بيانات نشرت على مواقع التواصل أنها "لن تتوقف حتى النصر الكامل" وفق تعبيرها ، كما شددت على أنها "ستبقى في الشوارع حتى إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية" .

جاء ذلك فيما لا يزال العديد من المناطق في البلاد تشهد ليلاً احتجاجات وحرق صور لعدد من المسؤولين على رأسهم المرشد الإيراني علي خامنئي وقائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري قاسم سليماني تنديدا بمقتل الشابة الكردية مهسا أميني ، كما يستمر الحراك الطلابي في الجامعات من إضرابات ووقفات احتجاجية تنديداً باعتقال العديد من الشبان الذين شاركوا في التظاهرات من قبل القوات الأمنية .

يذكر أنه منذ مقتل مهسا أميني في 16 سبتمبر 2022 بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لم تهدأ التظاهرات في البلاد فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة ، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون ، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام .

وأعلنت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا" أن 314 متظاهرا قتلوا في الاضطرابات حتى يوم الجمعة بينهم 47 قاصرا ، كما اعتقل ما لا يقل عن 14170 شخصا بينهم 392 طالبا في تلك الاحتجاجات التي خرجت في 136 مدينة وبلدة و134 جامعة .

الجمعة، 4 نوفمبر 2022

النظام الإيرانى يحتفل بذكرى الاستيلاء على السفارة الأميركية

السلطات الإيرانية تدعو قوات الأمن للقضاء على التظاهرات

نظمت إيران مسيرات تحت رعاية الدولة اليوم الجمعة الرابع من نوفمبر بمناسبة ذكرى الاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران عام 1979 في وقت تحاول المؤسسة الدينية التي تحكم الجمهورية منذ ذلك الحين إخماد احتجاجات تجتاح جميع أنحاء البلاد وتدعو إلى إسقاطها .

وأظهرت صور بثها التلفزيون الرسمي تظاهرات مناهضة للولايات المتحدة شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد في "اليوم الوطني لمحاربة الغطرسة العالمية". ورددت الحشود هتاف "الموت لأميركا"، ووصفت العدو اللدود لإيران بأنه مظهر من مظاهر الشيطان وحمل تلاميذ المدارس لافتات مؤيدة لاقتحام السفارة ولوحوا بالأعلام الإيرانية .

وتمثل التظاهرات المؤيدة للمؤسسة الدينية تعارضاً صارخاً مع موجة الاحتجاجات التي اجتاحت إيران منذ وفاة المرأة الكردية مهسا أميني 22 عاماً في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها في 16 سبتمبر بعد اعتقالها لارتدائها ملابس غير لائقة .

وحثت السلطات الإيرانية الجمعة قوات الأمن على القضاء بسرعة على الاحتجاجات المناهضة للحكومة ، وتعد الاحتجاجات واحدة من أكبر التحديات التي تواجه القيادة التي كرستها الثورة عام 1979 إذ تغلب عديد من الشباب الإيراني على الخوف الذي خنق المعارضة منذ ذلك الحين .

وشهدت زاهدان أحد أكثر الأيام دموية في موجة الاحتجاجات ، وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن قتلت 66 شخصاً على الأقل في حملة أمنية هناك في 30 سبتمبر وأقالت السلطات في زاهدان قائد الشرطة وقائد مركز للشرطة بعد تلك الواقعة .

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع للتواصل الاجتماعي حشداً يضم مئات تجمعوا الخميس في ساحة بوسط مدينة كرج في تأبين حديث نجفي التي قتلت برصاص قوات الأمن وفقاً لما قالته أختها وتقارير نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وأظهر فيديو نشر على الإنترنت المحتجين في كرج وهم يمزقون ويحرقون عباءة رجال الدين .

ووجه 40 محامياً إيرانياً بارزاً في مجال حقوق الإنسان الانتقاد علناً لحكام البلاد من رجال الدين وعبروا عن اعتقادهم بأن حملات القمع التي سحقت المعارضة من قبل على مدى عقود لم تعد تفلح وأن المحتجين المطالبين بنظام سياسي جديد سينتصرون.

وفي السنوات الماضية ركزت الاحتجاجات الكبرى التي تم قمعها بعنف على نتائج الانتخابات والصعوبات الاقتصادية أما الاضطرابات الحالية فتتمحور حول مطلب رئيس واحد وهو سقوط النظام ووسعت إيران حملة الإجراءات الصارمة، ونشرت قوات الأمن لمواجهة الاحتجاجات إضافة إلى اعتقالات واسعة ضمت محامين وأطباء وحتى المغنيين .


الأربعاء، 26 أكتوبر 2022

تجمعات حاشدة في الذكرى الأربعين لوفاة مهسا أمينى رغم التهديدات

احتجاجات واسعة في جميع أنحاء إيران في الذكرى الأربعين لوفاة مهسا أميني

تجمع إيرانيون اليوم الأربعاء في مقبرة في محافظة كردستان الإيرانية دفنت فيها الشابة مهسا أميني في الذكرى الأربعين لوفاتها وتحدوا الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة لتكريمها مع انتهاء فترة الحداد .

وردد عشرات النساء والرجال الذين تجمعوا في مقبرة آيجي في سقز البلدة التي تتحدر منها مهسا أميني في كردستان بغرب إيران "امرأة - حياة - حرية" و"الموت للديكتاتور" بحسب مقاطع فيديو بثت على وسائل التواصل الاجتماعي .

وبحسب ناشطين في مجال حقوق الإنسان فإن أجهزة الأمن حذرت عائلة أميني من إقامة مراسم في ذكرى وفاتها وفي وقت سابق أفادت منظمة "هنغاو" الإيرانية لحقوق الإنسان بفرض النظام الإيراني أجواء أمنية مشددة في مدينة سقز مسقط رأس مهسا أميني .

وأوضحت المنظمة أن قوات الأمن الإيرانية انتشرت في الشوارع وذكرت أنها تلقت تقارير عن وقوع إضراب واسع النطاق في ثماني مدن بغرب إيران ، وكان النشطاء أطلقوا دعوات لإضرابات ومظاهرات حاشدة اليوم الأربعاء وطالب النشطاء المحتجين بتنظيم الاحتجاجات لتستمر طوال اليوم.

وينتظر ألا تقتصر الاحتجاجات على مدينة سقز وأن تتعداها إلى مختلف المدن الإيرانية التي انتشرت فيها الاحتجاجات منذ مقتل أميني ، وتقول "منظمة العفو" إن قمع المظاهرات في إيران أدى إلى مقتل 23 طفلاً على الأقل بينما قالت "إيران هيومن رايتس" الثلاثاء، إن 29 طفلاً على الأقل قتلوا وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات جماعية بحق المتظاهرين ومؤيدين لهم، من بينهم أكاديميون وصحافيون ونجوم موسيقى .

الأحد، 23 أكتوبر 2022

الآلاف يشاركون في مسيرة بواشنطن دعماً للاحتجاجات في إيران

مظاهرات إيران تمتد الى العاصمة الأمريكية واشنطن

شارك آلاف الأشخاص بينهم كثير من الإيرانيين والإيرانيات في مسيرة بالعاصمة الأمريكية واشنطن أمس السبت وجاء بعض المتظاهرين من مدن أمريكية أخرى مثل بوسطن دعما للاحتجاجات في إيران وساروا وصولا إلى البيت الأبيض حاملين شعار "نساء حياة حرية".

انطلقت المسيرة في نهاية فترة بعد الظهر من ناشونال مول وهي ساحة كبيرة بوسط المدينة وتوجهت حاملة ألوان العلم الإيراني تحت أشعة الشمس نحو البيت الأبيض وردد المشاركون فيها "نريد الحرية" و"العدالة لإيران" ، وقال سياماك أرام أحد المنظمين لوكالة فرانس برس "هذا خامس احتجاج أسبوعي نقوم به في واشنطن وأعتقد أنه الأكبر"، مرجحا أن يكون عدد المشاركين "أكثر من عشرة آلاف" شخص .

وقالت مهشِد (28 عاما) التي ارتدت قميصا أخضر "ساعدوا في تحرير إيران" ، وأضافت المهندسة الشابة التي غادرت إيران قبل ثلاث سنوات ولم ترغب مثل كثيرين في كشف اسمها الكامل لأن عائلتها لا تزال في البلاد "لم نعد نريد هذا النظام المستبد الذي يمنعنا من الاستفادة من حقوقنا الإنسانية ومن حريتنا".

ومنذ أكثر من شهر تخرج احتجاجات واسعة في إيران أثارتها وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني بعد اعتقالها بيَد شرطة الآداب التي اتهمتها بخرق قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية .

وشدد المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي اليوم الأحد على أن تظاهرات خرجت في واشنطن وعشرات المدن الأخرى حول العالم لدعم المحتجين في إيران ، وقال في تغريدة على "تويتر" : "يقدم المتظاهرون في واشنطن والمدن حول العالم دعمهم للشعب الإيراني الذي يواصل التظاهر السلمي ، مطالباً حكومته باحترام كرامته وحقوقه الإنسانية".

وخرجت السبت تظاهرات دعم في برلين وطوكيو أيضا ، وفي واشنطن قالت مرجان (55 عاما) إن من المهم "إظهار أننا ندعم شعب إيران" وأعربت عن سرورها لأن الموكب يضم أشخاصا "من مختلف الأعمار والديانات" عاشوا في إيران وخارجها .




الجمعة، 21 أكتوبر 2022

الشعب الإيرانى يريد إسقاط النظام

كشفت هتافات الإيرانيين عن نيتهم الإطاحة بالنظام الحاكم

واجه المتظاهرون الإيرانيون على مدى خمسة أسابيع متصلة حملات قمع وحشية من النظام الحاكم والذي يسيطر عليه رجال الدين المستبدون مما جذب انتباه العالم وتعاطفه الكبير ودعمهم للمتظاهرين .

وبدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة ردا على وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما والتي توفيت أثناء احتجازها على يد شرطة الأخلاق بعد توقيفها بتهمة الخرق المزعوم لقواعد الحجاب لكن الاحتجاجات أصبحت تشمل مجموعة واسعة من المظالم والتي تنعكس في صرخات المحتجين الحاشدة .

صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أكدت أن بعض الشعارات تطورت مع تفاقم الأحداث والعديد منها عبارة عن تحريفات لخطاب الثورة الإسلامية الإيرانية ( 1979 ) والتي تعتبر الحدث التأسيسي للنخبة الحاكمة الحالية ولكنها تعتبر الآن بعيدة بالنسبة للشباب الإيرانيين الذين يقودون المظاهرات .

وأشارت الصحيفة إلى أن كلمات "المرأة والحياة والحرية" باتت إحدى الهتافات المميزة للانتفاضة التي قادتها النساء فقد أضحى ذلك شعارا مناسبا للحركة والتي تصدرت فيها تجارب النساء والتأثير المدمر للتمييز بين الجنسين ، مؤكدة أنه في الأسابيع التي سبقت وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني نظمت الإيرانيات احتجاجات صغيرة ضد الحجاب الإلزامي وغيره من القواعد حيث كثفت شرطة الآداب دورياتها في أحياء الطبقة الوسطى والدنيا بينما تركت الأثرياء وشأنهم .

وبحسب الصحيفة الأميركية فإن شعار "المرأة والحياة والحرية" ليست متجذرة في الثورة الإيرانية وإنها تأتي من حزب العمال الكردستاني وهي جماعة كردية مسلحة ذات تراث يساري نسوي ، ويشكل الأكراد أقلية كبيرة في إيران وكذلك في تركيا والعراق وسوريا وكانوا في قلب انتفاضة الشهر الماضي .

أوضحت الصحيفة أن الصيحات باتت منتشرة في كل مكان مثل "الموت للديكتاتور" و "الموت لخامنئي" ، فيما يقوم فيلق الحرس الثوري الإيراني بالقبض على أفراد الشعب الغاضبين من عقود الاستبداد ، بينما هتف الإيرانيون "الموت للشاه" في الثورة للإطاحة بالرئيس المدعوم من الغرب محمد رضا بهلوي وانتصر الثوار الشيعة وأصبح "الموت لأميركا" صرخة حاشدة للجمهورية الإسلامية القمعية التي أقاموها .

وأكدت الصحيفة أن الكثير من الإيرانيين سئموا جهود الإصلاح من الداخل فقد دعا بعض المتظاهرين علانية إلى ثورة للإطاحة بحكومة رجال الدين وهتافهم بأنهم لا يريدون الجمهورية الإسلامية وانتقاد استخدام الدولة للدين كواجهة للقمع .

وتابعت الصحيفة أن قوات الأمن الإيرانية - ولا سيما الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج - تعتبر هدفا رئيسيا آخر للهتافات حيث يدير الحرس الثوري بشكل فعال دولته الموازية التي تتمتع بسلطة اقتصادية وسياسية ومؤسسية واسعة وتفويض شامل واحد يتمثل في حماية الجمهورية الإسلامية ، كما ترتبط الباسيج ارتباطا وثيقًا بالعنف والقمع والفساد الذي تجيزه الدولة والذي عانى منه الإيرانيون منذ فترة طويلة حيث يتم إخراجهم لسحق الاحتجاجات بحسب التقرير .


السبت، 15 أكتوبر 2022

الولايات المتحدة تدعم صحوة الشعب الإيرانى

بايدن: أدهشني ما أيقظته الاحتجاجات في إيران

مع دخول الاحتجاجات في إيران أسبوعها الخامس على التوالي أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه "مندهش" إزاء الاحتجاجات الجماعية التي تشهد أكبر موجة تظاهرات منذ سنوات ، داعياً إيران إلى وقف العنف ضد مواطنيها.

وأضاف بايدن خلال كلمة اليوم السبت في إحدى كليات مدينة إرفاين في كاليفورنيا "أريدكم أن تعلموا أننا نقف الى جانب المواطنين ونساء إيران الشجاعات" ، كذلك تابع قائلاً "أدهشني ما أيقظته (الاحتجاجات) في إيران .. أيقظت شيئا لا أعتقد أنه سيتم إسكاته لوقت طويل وطويل جدا".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أعلن أمس الجمعة أن واشنطن تعمل على حلول تساعد الإيرانيين المحتجين على التواصل مع الخارج ، وقال خلال لقائه مع نشطاء إيرانيين في واشنطن إن الإدارة الأميركية تعمل على ترخيص يسمح بتقديم التكنولوجيا التي من شأنها أن تسمح للإيرانيين بالتواصل مع بعضهم ومع العالم الخارجي والالتفاف على الإغلاق الممنهج للإنترنت دون تقديم مزيد من التفاصيل عن ذلك .

إلى ذلك جدد بلينكن دعم بلاده للاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني ، مشيرا للعقوبات التي فرضتها واشنطن ضد المسؤولين عن قمع التظاهرات ، كما ذكّر وزير خارجية واشنطن بأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على ما يسمى "الشرطة الدينية" في إيران التي تسببت في مقتل الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر الماضي .

يذكر أن وفاة أميني أشعلت منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة ، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام .
جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا