‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحجاب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحجاب. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 6 أغسطس 2023

إسقاط نظام خامنئي بانتفاضة المرأة


صرح الناشط السياسي الإيراني، أبو الفضل قدياني، المحكوم عليه بالسجن بسبب انتقاداته الشديدة للمرشد خامنئي، مشيدا بانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في بلاده وانتقد بشدة قانون "الحجاب والعفة" الذي يفرض الحجاب الإجباري على الإيرانيات.

وفي هذا المقال الذي نشرته قناة "سحام نيوز"، أمس السبت، أشار أبو الفضل قدياني إلى مشروع قانون "الحجاب والعفة" وكتب: "قانون الحجاب الإجباري هو بأمر من دكتاتور إيران اليوم، علي خامنئي، والذي يريد إقراره بمساعدة برلمانه الصوري، لكن صدى وصمة عاره مسموعة مسبقاً وفشله واضح من الآن، لأن الرجال والنساء الأحرار المحبين للحرية سيقفون ضده ويهزمون علي خامنئي القمعي".

يشار إلى أن مشروع قانون "الحجاب والعفة" ذهب إلى البرلمان بعد عدة أشهر من الدعاية حول إجراءات جديدة لمواجهة عدم مراعاة الحجاب الإجباري.

ويظهر النص المنشور لـ"قانون الحجاب والعفة الذي أقرته اللجنة القضائية والقانونية في البرلمان الإيراني" أن مشروع القانون تمت صياغته على محور "مواجهة واعتقال ومعاقبة" النساء اللائي لا يرغبن في ارتداء الحجاب الإجباري.

وأضاف أبو الفضل قدياني في مقاله: "على أي حال، عاجلا أم آجلا، في الموجة الثانية من انتفاضة المرأة، الحياة، الحرية، المباركة، سيطيح الشعب بنظام خامنئي القمعي ويستبدلون نظام الجمهورية الإسلامية بنظامهم الخاص، والذي أعتقد أنه نظام جمهورية ديمقراطية علمانية قائمة على حقوق الإنسان".

وقد اندلعت شرارة الاحتجاجات الشعبية والمستمرة "المرأة، الحياة، الحرية" في 17 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي بعد وفاة مهسا (جينا) أميني في حجز شرطة الأخلاق، وسرعان ما توسع نطاقها. وخلال القمع الشديد لهذه الاحتجاجات، قُتل أكثر من 500 شخص، من بينهم 64 مراهقًا و34 امرأة.

وقدم أبو الفضل قدياني تقريراً عن وجوده في مكتب المدعي العام والثوري في الدائرة 28 بطهران تمهيداً لإيداعه السجن.

وقال إن مسؤولي النيابة اقترحوا إرساله إلى الطب الشرعي بالنظر إلى أنه مريض بالقلب وحالته الصحية سيئة.

وحول إجابته كتب قدياني: "قلت: أولا، لقد طلب الطب الشرعي، مرارا وتكرارا، عدم فرض عقوبة علي. ثانيا، لأني أعتبر النيابة العامة والمحاكم الثورية غير شرعية وليست ذات اختصاص، فلا أطلب إحالتي إلى الطب الشرعي. قالوا ليطلب محاميك. لم أقبل ذلك أيضًا".

يشار إلى أن محكمة طهران الثورية أصدرت حكماً بالسجن لمدة عشرة أشهر بحق أبو الفضل قدياني البالغ من العمر 78 عاماً بسبب تأييده لاحتجاجات "المرأة الحياة، الحرية" في 26 ديسمير (كانون الأول) 2022، ووصف المرشد علي خامنئي بـ"أعدى أعداء الشعب الإيراني، والمثال الكامل للمفسد في الأرض". وقال: "تأكدوا أن هذا النظام سيزول".

ويعتبر أبو الفضل قدياني، العضو المؤسس والسابق لمنظمة مجاهدي الثورة الإسلامية، أحد الشخصيات المقربة من مير حسين موسوي، والذي أصبح من أشد منتقدي علي خامنئي، خاصة بعد احتجاجات عام 2009، وتم اعتقاله وسجنه عدة مرات من قبل.

الخميس، 13 أبريل 2023

طالبان وإيران تقدمان نموذجا لثقافة التطرف ضد النساء

التطرف ضد النساء

الإرهاب لا دين ولا إنسانية له والمعاملة دوما ما تكون بها المزيد من القمع مع الإنسان وخاصة النساء وعلى مر التاريخ تعامل الحركات والكيانات الإرهابية النساء بشكل سيئ ، وإيران وطالبان هما أكبر مثال على ذلك فأوجه التشابه ثابتة من محاولات عديدة لمنع النساء من التعليم وقمعهن في الحياة العامة وكذلك في الحجاب الإجباري وهو ما تقوم به الجماعات الإرهابية والدول التي تدعم الإرهاب وتقمع النساء.

طالبان أجبرت النساء على لبس البرقع وأمرت حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان النساء بارتداء البرقع في الأماكن العامة وأصدرت مرسوما بتعميم الزي الذي يطلق عليه بالأفغانية التشادري ويعد هذا المرسوم أحد أكثر القيود صرامة التي تفرض على النساء وكذلك قامت بأمر المذيعات بنفس اللباس .

وإيران وعقب الثورة الإسلامية في 1979 أصبح قانون إلزامية الحجاب متواجدا وسارياً ويراقبه قوات شرطية تدعى شرطة الأخلاق، وهو ما تظاهر ضده النساء في إيران في الوقت الحالي عقب وفاة الفتاة مهسا أميني على يد قوات شرطة الأخلاق ، وإيران لحل الأزمة قامت بالإعلان عن حل "شرطة الأخلاق" وتعليق نشاطها على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في البلاد، ولكن حل محلها قوات الشرطة العادية.

وفي أفغانستان قامت حركة طالبان في 2016، بإصابة طالبات مدرسة للبنات في هرات بالتسمم بالغاز السام وأعلنت طالبان على الفور مسؤوليتها عن هذا الهجوم الإرهابي البيولوجي وبعد تنفيذ هذا الهجوم الكيماوي أعلنت حركة طالبان أن الإسلام ضد تعليم الفتيات.

وعلى نفس النهج قامت إيران بتسميم طالبات المدارس لمنعهن من الاحتجاج على الحجاب، ووصل عدد الفتيات إلى أكثر من 100 فتاة وهو ما دفع الأهالي لمنع الفتيات من التعليم ، والتطابق الإرهابي في الزي كان واضحاً ما بين البرقع والحجاب الإيراني وكذلك المعاملة مع النساء بين الطرفين ، وفي فترة التسعينيات كانت لإيران علاقات عدائية مع طالبان لفترة بعد أن هاجمت طالبان الشيعة "الهزارة" في أفغانستان.

لكن الأمور تغيرت بعد ذلك بوقتٍ قصير وخلال رئاسة محمود أحمدي نجاد عززت إيران علاقاتها مع طالبان وتحت حماية الحرس الثوري الإيراني أقامت حركة طالبان مركزًا للقيادة في مدينة مشهد داخل إيران لتنسيق عملياتها العسكرية في غرب أفغانستان .

الاثنين، 5 ديسمبر 2022

الإعدامات تزيد من حالة الغضب الشعبي فى إيران

النظام الإيرانى ينوى إعدام مراهقين

أعلنت منظمة العفو الدولية أمس الأحد أن 28 إيرانيا بينهم 3 أطفال معرضون لخطر الإعدام وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن السلطات الإيرانية تستخدم عقوبة الإعدام للقمع السياسي وإرهاب المحتجين ، مؤكدة قلقها البالغ من تقارير محلية أكدت وجود أطفال معرضين لعقوبة الإعدام في إيران في انتهاك صارخ للقانون الدولي .

وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية يوم الأربعاء أن المحكمة العليا في البلاد أيدت حكم الإعدام الصادر ضد الرجال الأربعة "بتهمة التعاون مع أجهزة المخابرات التابعة للنظام الصهيوني وبتهمة الاختطاف" ، وقالت وكالة مهر للأنباء إن ثلاثة أشخاص آخرين حكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين خمس وعشر سنوات بعد إدانتهم بجرائم من بينها العمل ضد الأمن القومي والمساعدة في الاختطاف وحيازة أسلحة ممنوعة .

ورغم صمود المحتجين لفترة طويلة فاقت توقعات النظام الإيراني فإن النظام يصر على التصعيد وترهيب المحتجين بإصدار أحكام عشوائية بالإعدام وهو ما دفع منظمة العفو الدولية لدعوة حكومات العالم التي تملك سفارات في إيران إلى إرسال مراقبين للمحاكمات الجارية للمتظاهرين المعرضين لعقوبة الإعدام .

فيما أكدت تقارير دولية أن 3 مراهقين يواجهون الآن عقوبة الإعدام على خلفية جرائم تتعلق بالتظاهرات الأخيرة في طهران وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية فأن العقوبات الإيرانية المفروضة على الأطفال والشباب تأتي ضمن إطار تصعيد جديد لحملة وحشية تستهدف ترهيب المجتمع الإيراني من المشاركة في الاحتجاجات الأخيرة .

وتابعت الصحيفة أن وسائل إعلام محلية إيرانية أكدت أن الثلاثة مراهقين يستعدون الآن للخضوع للمحاكمة في أحد ضواحي طهران برفقة عشرات آخرين حيث أكدت المصادر أن النظام الإيراني ينوي اتهام المراهقين بقتل ضابط شرطة وفق تقرير واشنطن بوست ، واتهم المدعون في المحكمة الثورية وهو فرع خاص من القضاء يختص بالحكم في القضايا التي تمس بالأمن القومي المراهقين الثلاثة بـ"قتل ضابط شرطة والفساد في الأرض" والجريمتان يعاقب عليهما بالإعدام في إيران .

ويرى باحثون في الشأن الإيرانى أن الإجراءات القانونية الخاصة بالمراهقين والأطفال غير عادلة وهدفها الأساسي تخويف الشعب الإيراني وإظهار النظام بمظهر يوحي بأنه لن يتراجع عن موقفه وسيبطش بالجميع ولن يفرق بين امرأة ورجل وطفل ، وأن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياق استخدام إيران المتزايد لعقوبة الإعدام كأداة للقمع السياسي وأن الشعب الغاضب لن يفلح معه أسلوب التخويف بل إن الإعدامات ستزيد من حالة الغضب الشعبي بشكل غير مسبوق إذا ما تم تنفيذها .

وتشهد إيران احتجاجات بمناطق متفرقة منذ سبتمبر الماضي وسط اتهامات للشرطة بقتل الشابة مهسا أميني بعد احتجازها بدعوى ارتدائها حجابا بشكل غير لائق رغم أن السلطات نفت تعرض أميني للضرب على يد الشرطة وأوقف آلاف الإيرانيين ونحو 40 أجنبياً ووجهت تهم إلى أكثر من ألفَي شخص بحسب السلطات القضائية في إيران وتتحدث منظمات حقوقية مقراتها خارج إيران عن عدد أكبر من الموقوفين ومن بين المتهمين حكم على ستة بالإعدام في الدرجة الأولى بانتظار أن تفصل المحكمة العليا في الاستئناف .

الجمعة، 25 نوفمبر 2022

دعوات لإستقالة نواب البرلمان الإيراني

كتاب إيرانيون يطالبون نواب البرلمان بالإستقالة

دعت مجموعة من الكتاب في محافظة كردستان غربي إيران في بيان يوم الخميس إلى استقالة جماعية للبرلمانيين تضامناً مع "الشعب الحزين" وذلك بعد أن طلب عدد كبير من النواب مؤخرا في رسالة مفتوحة إلى رئيس القضاء الإيراني بـ "إعدام المتظاهرين المدانين بالحرابة في أسرع وقت ممكن".

وأعلن الموقعون على البيان دعمهم للمطالب المشروعة للمواطنين الإيرانيين المتجسدة في "الحرية والعدالة والسلام والصداقة" وأدانوا قتل الناس في أي مكان بالبلاد ، فيما ردت القوات الأمنية بطرق قمعية عبر تنفيذ آلاف الاعتقالات وإطلاق الرصاص الحي على المحتجين فضلا عن إصدار أحكام بالإعدام .

كما اعتبروا أن جموع الشعب عبرت عن غضبها واستيائها بسبب الفقر المدقع وكثرة الفساد والظلم والقسوة العلنية للحكام، بأكثر الطرق إنسانية وسلمية ، إلا أن الحكومة التي يجب أن تكون خادمة للشعب ومحافظة على روحه ردت بإطلاق الرصاص ، كما اتهموا السلطات بعدم التفريق في قمعها بين الكبار والشباب والمراهقين والأطفال .

وحذر الكتاب من أن تلك الجرائم التي لا تصدق لا يمكن أن تستمر وحثوا أعضاء البرلمان على الاستقالة ، معتبرين أن عليهم أن يتخلوا عن الدور الاستعراضي الموكل إليهم وأن يستقيلوا بشكل جماعي من مناصبهم بغية التضامن مع الشعب .

يذكر أنه منذ مقتل مهسا أميني في 16 سبتمبر (2022) بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، لم تهدأ التظاهرات في البلاد حيث أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة ، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون ، فضلا عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام .


الأربعاء، 23 نوفمبر 2022

النظام الإيرانى يواصل حملات قمع المتظاهرين

أكثر من 70 قتيلاً خلال أسبوع بقمع التظاهرات في إيران

قتلت قوات الأمن الإيرانية 72 شخصاً منهم 56 شخصاً في مناطق يسكنها الأكراد خلال الأسبوع الفائت في حملة قمع التظاهرات التي تشهدها إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني في منتصف سبتمبر ، حسبما قالت منظمة حقوقية الثلاثاء .

وتتهم الحكومة الإيرانية الفصائل الكردية المعارضة بإثارة الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر إثر وفاة مهسا أميني بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة ، وقضى العشرات بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللتها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءا كبيرا منها أعمال شغب .

وشنت إيران أيضا ضربات صاروخية متكررة عبر الحدود كان آخرها الثلاثاء ضد جماعات معارضة كردية في العراق وتحدّثت منظمة حقوق الإنسان في إيران التي يقع مقرّها في أوسلو في آخر حصيلة أصدرتها عن مقتل 416 شخصًا على أيدي القوات الأمنية في إيران بمن فيهم 51 طفلًا و21 امرأة ولفتت إلى أن 72 شخصًا لقوا حتفهم في الأسبوع الماضي وحده من بينهم 56 في مناطق يقطن فيها الأكراد في الغرب حيث تصاعدت الاحتجاجات خلال الأيام الأخيرة .

وشهدت عدة مدن في مناطق يسكنها الأكراد غربي إيران تشمل مهاباد وجوانرود وبیرانشهر تظاهرات واسعة غالبًا ما تبدأ في جنازات ضحايا قمع التظاهرات ، فيما اتهمت منظمة "هنكاو" الحقوقية التي تتخذ من أوسلو مقرا قوات الأمن الإيرانية بإطلاق النار مباشرة على المتظاهرين بالرشاشات وقصف المناطق السكنية .

وذكرت مجموعة "هنكاو" الحقوقية ومقرها في النرويج أن خمسة أشخاص قُتلوا في جوانرود الاثنين بعدما تجمع الآلاف للمشاركة في جنازات ضحايا الحملة القمعية الذين قتلوا نهاية الأسبوع الماضي وقالت المجموعة إنها أكّدت مقتل 42 كرديًا في إيران في تسع مدن خلال الأسبوع الماضي، وقُتلوا جميعهم تقريبًا بنيران مباشرة.

وتتهم مواقع لمراقبة الإنترنت إيران بقطع الاتصال بشبكة الإنترنت للهواتف المحمولة الاثنين على مستوى البلاد في ذروة حركة الاحتجاجات وقالت منظمة مراقبة الأمن السيبراني وحوكمة الإنترنت "نيتبلوكس" الثلاثاء إن خدمة الإنترنت للهواتف المحمولة عادت بعد "تعتيم دام ثلاث ساعات ونصف"، تزامنًا مع رفض المنتخب الإيراني لكرة القدم غناء النشيد الوطني الإيراني في كأس العالم في قطر .

ونشرت "هنكاو" مقطع فيديو يظهر متظاهرين يحاولون إزالة شظايا خرطوش من جسد أحد المتظاهرين بسكين، قائلة إن الناس يخشون الذهاب إلى المستشفى خوفًا من الاعتقال ، وحث "مركز حقوق الإنسان في إيران"، ومقره نيويورك المجتمع الدولي الاثنين على التحرك لمنع حصول مجزرة في المنطق ، ووفقًا للأرقام التي جمعتها منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها في أوسلو، فإن أكثر من نصف القتلى على أيدي قوات الأمن الإيرانية في حملة القمع قد لقوا حتفهم في محافظات تقطنها أقليات عرقية.

وأشارت المنظمة إلى أن 126 قُتلوا في سيستان بلوشستان و48 قُتلوا في كردستان و45 في أذربيجان الغربية و23 في مناطق محافظة كرمانشاه التي يسكنها عدد كبير من الأكراد وقال مدير المنظمة إن "القتل الممنهج للمتظاهرين المدنيين المنتمين إلى الأقليات الكردية والبلوشية يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية".إيران

الأحد، 20 نوفمبر 2022

قوات الأمن الإيرانية تختطف محتجا الى جهة غير معلومة

قوات الأمن الإيرانية تعتقل محتجا وتضعه عنوة فى صندوق سيارة

أقدمت قوات إيرانية بلباس مدني على اعتقال أحد المتظاهرين بوحشية في مدينة بوكان غرب ‫إيران وتداول مئات الناشطين اليوم الأحد فيديو أظهر العناصر الأمنية يقتادون أحد الشبان لوضعه عنوة في صندوق سيارة قبل أن ينهالوا عليه بالضرب المبرح .

أما في دهكلان بكردستان غرب البلاد فهاجم عناصر الأمن كذلك إحدى المدارس بعد ترديد الطلاب هتافات ضد المرشد الإيراني، علي خامنئي واصفينه بالديكتاتور ، كما شهدت مدينة مهاباد شمال غربي البلاد استنفاراً أمنياً كبيراً بعد ليلة ساخنة من التظاهرات مع استمرار التوتر اليوم أيضا .

وكانت نحو 30 مدينة في 18 محافظة شكلت خلال الـ24 ساعة الماضية مسرحاً للاحتجاجات ضد النظام ، كما انطلقت مظاهرات وإضرابات طلابية بنحو 50 جامعة وكلية في طهران ومدن أخرى وفق ما أفاد ناشطون معارضون .

فيما تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين مما أدى إلى مقتل نحو 400 متظاهر بينهم 47 قاصراً بحسب وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا" ، كما اعتقل ما لا يقل عن 14170 شخصاً بينهم 392 طالباً في تلك الاحتجاجات ، إلى ذلك توعد القضاء بانزال أشد العقوبات بحق المعتقلين من المحتجين وقد أصدر حتى الآن 4 أحكام بالاعدام .

يذكر أنه منذ 16 سبتمبر الماضي تعم التظاهرات البلاد إثر مقتل الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، بعد اعتقالها في طهران من قبل "شرطة الأخلاق" ، حيث أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة ، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام . 


الأحد، 13 نوفمبر 2022

ارتفاع حصيلة ضحايا احتجاجات إيران إلى 326 قتيل

326 قتيلا فى إيران بينهم عشرات الأطفال

قتلت قوات الأمن الإيرانية ما لا يقل عن 326 شخصًا منذ اندلاع الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد قبل شهرين ، حسبما زعمت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية غير الحكومية (IHRNGO) ومقرها النرويج، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن.

وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران غير الحكومية التي يقع مقرّها في أوسلو بيان نشرته على موقعها الإلكتروني "قُتل 326 شخصًا على الأقلّ، بينهم 43 طفلًا و25 امرأة على أيدي قوات الأمن خلال تظاهرات في مختلف أنحاء البلاد".

تشمل الحصيلة الصادرة عن هذه المنظمة القتلى في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) المتاخمة لباكستان والذين لا يقل عددهم عن 123 قتيلًا وفقًا لأرقامها فيما تؤكد المنظمة أن أكثر من 90 شخصا لقوا حتفهم خلال تظاهرة في زاهدان في 30 أيلول/سبتمبر الذي أطلق عليه ناشطون "الجمعة الدامي".

وتواجه إيران واحدة من أكبر حشود المعارضة وأكثرها غير مسبوقية بعد وفاة مهسا أميني وهي امرأة إيرانية كردية تبلغ من العمر 22 عامًا احتجزتها شرطة الأخلاق بزعم عدم ارتدائها الحجاب بشكل صحيح ، وتزامن الغضب العام على وفاتها مع مجموعة من المظالم ضد النظام لتأجيج المظاهرات ، التي استمرت على الرغم من حث المشرعين القضاء في البلاد على "عدم التساهل" مع المتظاهرين .

وعلى الرغم من التهديد بالاعتقالات والعقوبات الأشد على المتورطين تقدم مشاهير ورياضيون إيرانيون إلى الأمام لدعم الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الأسابيع الأخيرة ، فيما تبنت السلطات الإيرانية مجموعة من الأساليب في محاولة لقمع الاحتجاجات التي استحالت أكبر تحدٍ للنظام منذ عام 1979 .

وقد حثت المنظمات الدولية لحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية المجتمع الدولي على اتخاذ "إجراءات حازمة وفي الوقت المناسب" بشأن ارتفاع عدد القتلى وأكدت مجددًا على الحاجة إلى إنشاء آلية "لمحاسبة سلطات الجمهورية الإسلامية على انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان".

ومنذ بدء الاحتجاجات سُجلت وفيات في 22 محافظة  وفقًا لمنظمة حقوق الإنسان الدولية تم الإبلاغ عن معظمها في مقاطعات سيستان وبلوشستان وطهران ومازاندران وكردستان وجيلان ، كما اتهمت السلطات الإيرانية ما لا يقل عن 1000 شخص في محافظة طهران لمشاركتهم المزعومة في الاحتجاجات وهم معرضون لخطر الإعدام .

ويوم الجمعة حث خبراء الأمم المتحدة السلطات الإيرانية على "الكف عن توجيه الاتهامات إلى الأشخاص بتهم يعاقب عليها بالإعدام للمشاركة أو المشاركة المزعومة في مظاهرات سلمية" و "التوقف عن استخدام عقوبة الإعدام كأداة لسحق الاحتجاجات" .






الأربعاء، 26 أكتوبر 2022

تجمعات حاشدة في الذكرى الأربعين لوفاة مهسا أمينى رغم التهديدات

احتجاجات واسعة في جميع أنحاء إيران في الذكرى الأربعين لوفاة مهسا أميني

تجمع إيرانيون اليوم الأربعاء في مقبرة في محافظة كردستان الإيرانية دفنت فيها الشابة مهسا أميني في الذكرى الأربعين لوفاتها وتحدوا الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة لتكريمها مع انتهاء فترة الحداد .

وردد عشرات النساء والرجال الذين تجمعوا في مقبرة آيجي في سقز البلدة التي تتحدر منها مهسا أميني في كردستان بغرب إيران "امرأة - حياة - حرية" و"الموت للديكتاتور" بحسب مقاطع فيديو بثت على وسائل التواصل الاجتماعي .

وبحسب ناشطين في مجال حقوق الإنسان فإن أجهزة الأمن حذرت عائلة أميني من إقامة مراسم في ذكرى وفاتها وفي وقت سابق أفادت منظمة "هنغاو" الإيرانية لحقوق الإنسان بفرض النظام الإيراني أجواء أمنية مشددة في مدينة سقز مسقط رأس مهسا أميني .

وأوضحت المنظمة أن قوات الأمن الإيرانية انتشرت في الشوارع وذكرت أنها تلقت تقارير عن وقوع إضراب واسع النطاق في ثماني مدن بغرب إيران ، وكان النشطاء أطلقوا دعوات لإضرابات ومظاهرات حاشدة اليوم الأربعاء وطالب النشطاء المحتجين بتنظيم الاحتجاجات لتستمر طوال اليوم.

وينتظر ألا تقتصر الاحتجاجات على مدينة سقز وأن تتعداها إلى مختلف المدن الإيرانية التي انتشرت فيها الاحتجاجات منذ مقتل أميني ، وتقول "منظمة العفو" إن قمع المظاهرات في إيران أدى إلى مقتل 23 طفلاً على الأقل بينما قالت "إيران هيومن رايتس" الثلاثاء، إن 29 طفلاً على الأقل قتلوا وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات جماعية بحق المتظاهرين ومؤيدين لهم، من بينهم أكاديميون وصحافيون ونجوم موسيقى .

الأحد، 23 أكتوبر 2022

الآلاف يشاركون في مسيرة بواشنطن دعماً للاحتجاجات في إيران

مظاهرات إيران تمتد الى العاصمة الأمريكية واشنطن

شارك آلاف الأشخاص بينهم كثير من الإيرانيين والإيرانيات في مسيرة بالعاصمة الأمريكية واشنطن أمس السبت وجاء بعض المتظاهرين من مدن أمريكية أخرى مثل بوسطن دعما للاحتجاجات في إيران وساروا وصولا إلى البيت الأبيض حاملين شعار "نساء حياة حرية".

انطلقت المسيرة في نهاية فترة بعد الظهر من ناشونال مول وهي ساحة كبيرة بوسط المدينة وتوجهت حاملة ألوان العلم الإيراني تحت أشعة الشمس نحو البيت الأبيض وردد المشاركون فيها "نريد الحرية" و"العدالة لإيران" ، وقال سياماك أرام أحد المنظمين لوكالة فرانس برس "هذا خامس احتجاج أسبوعي نقوم به في واشنطن وأعتقد أنه الأكبر"، مرجحا أن يكون عدد المشاركين "أكثر من عشرة آلاف" شخص .

وقالت مهشِد (28 عاما) التي ارتدت قميصا أخضر "ساعدوا في تحرير إيران" ، وأضافت المهندسة الشابة التي غادرت إيران قبل ثلاث سنوات ولم ترغب مثل كثيرين في كشف اسمها الكامل لأن عائلتها لا تزال في البلاد "لم نعد نريد هذا النظام المستبد الذي يمنعنا من الاستفادة من حقوقنا الإنسانية ومن حريتنا".

ومنذ أكثر من شهر تخرج احتجاجات واسعة في إيران أثارتها وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني بعد اعتقالها بيَد شرطة الآداب التي اتهمتها بخرق قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية .

وشدد المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي اليوم الأحد على أن تظاهرات خرجت في واشنطن وعشرات المدن الأخرى حول العالم لدعم المحتجين في إيران ، وقال في تغريدة على "تويتر" : "يقدم المتظاهرون في واشنطن والمدن حول العالم دعمهم للشعب الإيراني الذي يواصل التظاهر السلمي ، مطالباً حكومته باحترام كرامته وحقوقه الإنسانية".

وخرجت السبت تظاهرات دعم في برلين وطوكيو أيضا ، وفي واشنطن قالت مرجان (55 عاما) إن من المهم "إظهار أننا ندعم شعب إيران" وأعربت عن سرورها لأن الموكب يضم أشخاصا "من مختلف الأعمار والديانات" عاشوا في إيران وخارجها .




الجمعة، 21 أكتوبر 2022

الشعب الإيرانى يريد إسقاط النظام

كشفت هتافات الإيرانيين عن نيتهم الإطاحة بالنظام الحاكم

واجه المتظاهرون الإيرانيون على مدى خمسة أسابيع متصلة حملات قمع وحشية من النظام الحاكم والذي يسيطر عليه رجال الدين المستبدون مما جذب انتباه العالم وتعاطفه الكبير ودعمهم للمتظاهرين .

وبدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة ردا على وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما والتي توفيت أثناء احتجازها على يد شرطة الأخلاق بعد توقيفها بتهمة الخرق المزعوم لقواعد الحجاب لكن الاحتجاجات أصبحت تشمل مجموعة واسعة من المظالم والتي تنعكس في صرخات المحتجين الحاشدة .

صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أكدت أن بعض الشعارات تطورت مع تفاقم الأحداث والعديد منها عبارة عن تحريفات لخطاب الثورة الإسلامية الإيرانية ( 1979 ) والتي تعتبر الحدث التأسيسي للنخبة الحاكمة الحالية ولكنها تعتبر الآن بعيدة بالنسبة للشباب الإيرانيين الذين يقودون المظاهرات .

وأشارت الصحيفة إلى أن كلمات "المرأة والحياة والحرية" باتت إحدى الهتافات المميزة للانتفاضة التي قادتها النساء فقد أضحى ذلك شعارا مناسبا للحركة والتي تصدرت فيها تجارب النساء والتأثير المدمر للتمييز بين الجنسين ، مؤكدة أنه في الأسابيع التي سبقت وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني نظمت الإيرانيات احتجاجات صغيرة ضد الحجاب الإلزامي وغيره من القواعد حيث كثفت شرطة الآداب دورياتها في أحياء الطبقة الوسطى والدنيا بينما تركت الأثرياء وشأنهم .

وبحسب الصحيفة الأميركية فإن شعار "المرأة والحياة والحرية" ليست متجذرة في الثورة الإيرانية وإنها تأتي من حزب العمال الكردستاني وهي جماعة كردية مسلحة ذات تراث يساري نسوي ، ويشكل الأكراد أقلية كبيرة في إيران وكذلك في تركيا والعراق وسوريا وكانوا في قلب انتفاضة الشهر الماضي .

أوضحت الصحيفة أن الصيحات باتت منتشرة في كل مكان مثل "الموت للديكتاتور" و "الموت لخامنئي" ، فيما يقوم فيلق الحرس الثوري الإيراني بالقبض على أفراد الشعب الغاضبين من عقود الاستبداد ، بينما هتف الإيرانيون "الموت للشاه" في الثورة للإطاحة بالرئيس المدعوم من الغرب محمد رضا بهلوي وانتصر الثوار الشيعة وأصبح "الموت لأميركا" صرخة حاشدة للجمهورية الإسلامية القمعية التي أقاموها .

وأكدت الصحيفة أن الكثير من الإيرانيين سئموا جهود الإصلاح من الداخل فقد دعا بعض المتظاهرين علانية إلى ثورة للإطاحة بحكومة رجال الدين وهتافهم بأنهم لا يريدون الجمهورية الإسلامية وانتقاد استخدام الدولة للدين كواجهة للقمع .

وتابعت الصحيفة أن قوات الأمن الإيرانية - ولا سيما الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج - تعتبر هدفا رئيسيا آخر للهتافات حيث يدير الحرس الثوري بشكل فعال دولته الموازية التي تتمتع بسلطة اقتصادية وسياسية ومؤسسية واسعة وتفويض شامل واحد يتمثل في حماية الجمهورية الإسلامية ، كما ترتبط الباسيج ارتباطا وثيقًا بالعنف والقمع والفساد الذي تجيزه الدولة والذي عانى منه الإيرانيون منذ فترة طويلة حيث يتم إخراجهم لسحق الاحتجاجات بحسب التقرير .


السبت، 15 أكتوبر 2022

الولايات المتحدة تدعم صحوة الشعب الإيرانى

بايدن: أدهشني ما أيقظته الاحتجاجات في إيران

مع دخول الاحتجاجات في إيران أسبوعها الخامس على التوالي أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه "مندهش" إزاء الاحتجاجات الجماعية التي تشهد أكبر موجة تظاهرات منذ سنوات ، داعياً إيران إلى وقف العنف ضد مواطنيها.

وأضاف بايدن خلال كلمة اليوم السبت في إحدى كليات مدينة إرفاين في كاليفورنيا "أريدكم أن تعلموا أننا نقف الى جانب المواطنين ونساء إيران الشجاعات" ، كذلك تابع قائلاً "أدهشني ما أيقظته (الاحتجاجات) في إيران .. أيقظت شيئا لا أعتقد أنه سيتم إسكاته لوقت طويل وطويل جدا".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أعلن أمس الجمعة أن واشنطن تعمل على حلول تساعد الإيرانيين المحتجين على التواصل مع الخارج ، وقال خلال لقائه مع نشطاء إيرانيين في واشنطن إن الإدارة الأميركية تعمل على ترخيص يسمح بتقديم التكنولوجيا التي من شأنها أن تسمح للإيرانيين بالتواصل مع بعضهم ومع العالم الخارجي والالتفاف على الإغلاق الممنهج للإنترنت دون تقديم مزيد من التفاصيل عن ذلك .

إلى ذلك جدد بلينكن دعم بلاده للاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني ، مشيرا للعقوبات التي فرضتها واشنطن ضد المسؤولين عن قمع التظاهرات ، كما ذكّر وزير خارجية واشنطن بأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على ما يسمى "الشرطة الدينية" في إيران التي تسببت في مقتل الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر الماضي .

يذكر أن وفاة أميني أشعلت منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة ، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام .

الجمعة، 14 أكتوبر 2022

ثورة الحرية يقودها شباب إيران

الشباب الإيرانى يواصل النضال من أجل الحرية

تعتبر حركة الاحتجاجات الأخيرة في جمهورية إيران الإسلامية الأضخم في العقود الأخيرة واللافت للنظر فيها هو أن من يخرج إلى الشوارع هم في المقام الأول إيرانيون وإيرانيات من جيل الشباب ، وقد وُلد أبناء جيل "زد" ، هذا المسمى أيضاً بجيل Zoomers ما بين عامي 1997 و2010 .

في هذا الصدد كتب معهد الشرق الأوسط بواشنطن في تحليل له أن أبناء جيل "زد" الإيراني قد حظوا بفرصة للحصول على معلومات وللتواصل مع العالم الخارجي أفضل من تلك التي أتيحت لآبائهم وأجدادهم ، مشيرا "إن إتاحة وسائل التواصل الاجتماعي لهم وحضورهم الفعال عليها قد منحهم قدرات تحليلية أفضل كما منحهم منصة للتعبير عن مطالبهم وشجاعة للتصريح بآرائهم" ، ووفقاً للأرقام الرسمية الصادرة عن صحيفة "جافان" اليومية الإيرانية شديدة الإثارة للجدل والتي تصدر إلكترونياً فإن 93% من المحتجين تقل أعمارهم عن الخامسة والعشرين .

في سياق متصل صرحت الصحافية الإيرانية-الألمانية ناتالي أميري مؤخراً لصحيفة تاجس-آنتسايجر (تصدر يومياً بالألمانية من زيورخ) أن "الإنترنت هو أهم سلاح يستخدمه المجتمع المدني" ، فلقد وجد الشعب الإيراني منذ زمن سبلاً لتجاوز الحواجز التي تضعها الرقابة ، فالتجارب التي مرت على هذا الشعب في السنوات الأخيرة قد جعلت من أفراده خبراء في مجال الإنترنت وحالياً تزدهر تطبيقات تتيح لهم إمكانية التحرك في شبكة الإنترنت بدون الإفصاح عن هوياتهم .

علاوة على ذلك تعلم الإيرانيون رجالاً ونساء في العقود الماضية شيئاً آخر ألا وهو : "التفرقة بين المعلومات ذات المصداقية والأخرى المزيفة" على حد قول الإيرانية "نيغين فينكلر" التي تعيش في سويسرا ، إنها قدرة هامة خاصة الآن حيث بدأت الحكومة في تشغيل ماكينة إعلامها شيئا فشيئا .

أما كيف تعمل هذه الماكينة فهو ما يظهر مثلاً من خلال المغني الإيراني شروين حاجي بور الذي أطلِق سراحه مؤخراً إذ كان قد اعتقل بعدما شوهدت أغنيته "براي آزدانه" (لأجل الحرية) أربعين مليون مرة على الإنترنت بل إنها أصبحت بمثابة النشيد الرسمي للاحتجاجات .

في هذه الأثناء مسح مقطع الفيديو الخاص بالأغنية من على حسابه بعدما أفرج عنه بكفالة ، أما على حسابه على موقع انستجرام فقد نأى حاجي بور بنفسه عن حركة الاحتجاجات إلا أن متابعيه متأكدون من أنه أُجْبِر على الادلاء بهذا التصريح .

ليس ما يجري في إيران مسألة بسيطة بأي شكل والمسألة في غاية التعقيد فلب المسألة هو فشل النظام الإيراني في تلبية تطلعات جيل جديد لا علاقة له من قريب أو بعيد بشعارات يطلقها نظام يعتبر الولايات المتحدة الأمريكية بمثابة "الشيطان الأكبر"، فيما كل طموحه عقد صفقة معها. 

في النهاية إن المواطن الإيراني خصوصاً الجيل الشاب لا يكره "الشيطان الأكبر" بل على العكس من ذلك لديه عشق ليس بعده عشق للقيم الأمريكية وفي مقدمتها أسلوب حياة الأمريكيين وحب الحرية وحرية الجسد لدى المرأة خصوصاً وحرية وضع الحجاب أو عدم وضعه وحرية الانتماء إلى كل ما هو حضاري في هذا العالم .

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2022

قوات الأمن الإيرانية تعتقل التلاميذ وتغلق المدارس


أظهرت وسائل التواصل الاجتماعي حشودًا كبيرة تندد بالنظام في إيران وسط حملات اعتقال تشنها قوات الأمن الإيرانية وتستهدف بها تلاميذ المدارس في محاولة لقمع الاحتجاجات المستمرة منذ مقتل مهسا أميني - 22 عاما - على يد قوات شرطة الأخلاق الإيرانية .

وأفادت تقارير أن القوات الإيرانية حاصرت المدارس بـ"شاحنات" لا تحمل لوحات ترخيص واحتجزت الأطفال داخل مدارسهم كما أغلقت السلطات جميع المدارس ومؤسسات التعليم العالي في كردستان الإيرانية .

وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن حجم الاحتجاجات المستمرة محل خلاف حيث يزعم المسؤولون الحكوميون أن وسائل الإعلام المدعومة من الغرب تعطي صورة خاطئة للتجمعات المتفرقة التي تتفكك بسرعة بمجرد وصول قوات الأمن لكن منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج قالت يوم السبت إن ما لا يقل عن 185 شخصًا من بينهم ما لا يقل عن 19 طفلاً قتلوا في المظاهرات التي عمت أرجاء البلاد .

ويأتى عنف القوات الإيرانية واعتقال الطلاب في ظل اشتعال الاحتجاجات ومشاركة مئات من فتيات المدارس الثانوية وطلاب الجامعات في مواجهة الغاز المسيل للدموع وفي كثير من الحالات الذخيرة الحية من قِبل قوات الأمن بحسب صحيفة "الجارديان".

من جانبهم يقول أنصار الاحتجاجات التي اندلعت في البداية بوفاة أميني بعد أن ألقت شرطة الأخلاق في طهران القبض عليها لعدم ارتدائها الحجاب بشكل صحيح وإن استمرار وأصالة المظاهرات العفوية في كثير من الأحيان يظهران عمق عزلة الشباب عن كبار السن والطبقة الحاكمة الرجعية اجتماعيًا المنفصلة عن قيمها ومواقفها .

ونقلت تقارير إعلامية عن متين طالبة التكنولوجيا البالغة من العمر 20 عاما : "عائلتي قلقة بشأن مصير شقيقتي نازنين (16 عاما) ، اتصل بنا شقيق والدتي هذا الصباح وحثنا على اصطحاب نازنين من المدرسة" ، مضيفة : "والدي يملك أصدقاء في وسائل الإعلام حذروه من اعتقال تلميذات وفتيان من بندر عباس من قِبل القوات القمعية فأصيب بالذعر واصطحبا شقيقتي من المدرسة بعد أن طلب منهما عمي القيام بذلك في أسرع وقت ممكن وقال إن الشرطة قد تهاجم المدارس".

وعلى الرغم من صور شاحنات الأمن التي وصلت المدارس قال وزير التعليم الإيراني محمد مهدي كاظم إنه لم يتم إصدار أي اعتقالات من المدارس وقال إنه تم الاتصال بأهالي الطلاب المشاركين في الاحتجاجات .



السبت، 8 أكتوبر 2022

إنتفاضة الإيرانيين تتحدى الرصاص وتصف النظام بالوقاحة

اندلاع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في أنحاء طهران

قالت منظمة حقوقية إن إيرانيين غاضبين من مقتل شابة خلال احتجاز الشرطة لها تحدوا الرصاص والغاز المسيل للدموع يوم السبت ليواصلوا احتجاجاتهم ضد حكم رجال الدين الذين يواجهون انتفاضة شعبية لا تهدأ ، وبعد دعوة لمظاهرات حاشدة يوم السبت أطلقت قوات الأمن النار على المحتجين واستخدمت الغاز المسيل للدموع في مدينتي سنندج وسقز الكرديتين بحسب منظمة هنجاو الإيرانية لحقوق الإنسان .

وفي سنندج عاصمة إقليم كردستان في شمال غرب إيران لقي رجل حتفه في سيارته بينما صرخت امرأة قائلة "وقحون"، بحسب هنجاو ، وفي حديثه في جامعة الزهراء بطهران تلا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قصيدة وصف فيها "المشاغبين" بالذباب .

وقال رئيسي في محاولة لحشد الدعم لزعماء إيران "يتصورون أنهم يستطيعون تحقيق أهدافهم الشريرة في الجامعات. إنهم لا يدركون أن طلابنا وأساتذتنا يقظون ولن يسمحوا للعدو بتحقيق أهدافه الشريرة" ، وقالت هنجاو إن مدن سقز وديواندره وماهاباد وسنندج تشهد إضرابات واسعة النطاق وأفادت المنظمة الحقوقية بأن إحدى المدارس في ساحة مدينة سقز امتلأت بتلميذات يهتفن "المرأة حياة حرية".

واعتقلت أميني في طهران يوم 13 سبتمبر أيلول بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة" وتوفيت بعد ثلاثة أيام ، وذكرت وسائل إعلام رسمية يوم الجمعة أن تقريرا للطب الشرعي الإيراني نفى أن تكون وفاة مهسا أميني نجمت عن تعرضها لضربات على الرأس والأطراف خلال احتجاز شرطة الأخلاق لها، وربط وفاتها بمشكلات صحية كانت تعاني منها .

وأطلقت وفاة أميني (22 عاما) وهي من أكراد إيران شرارة احتجاجات في أنحاء إيران شكلت أكبر تحد منذ سنوات لرجال الدين الذين يحكمون البلاد  وخلعت نساء حجابهن في تحد للمؤسسة الدينية بينما دعت حشود غاضبة لإسقاط المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي .

وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن أكثر من 150 شخصا لقوا حتفهم وأصيب المئات وتم اعتقال الآلاف في حملة قمع شنتها قوات الأمن على الاحتجاجات ، وقالت هنجاو يوم السبت إن قوات الأمن الإيرانية شنت حملات قمع في مدينتين كرديتين وأوضحت أن "قوات الأمن تطلق النار على المتظاهرين في سنندج وسقز" ، مضيفة أن شرطة مكافحة الشغب استخدمت الغاز المسيل للدموع .

كما أفاد حساب (تصوير 1500) الذي لديه عشرات الآلاف من المتابعين على تويتر بإطلاق النار على المتظاهرين في المدينتين الكرديتين شمال غرب البلاد ، ووصفت الحكومة الاحتجاجات بأنها مؤامرة من أعداء إيران ومن بينهم الولايات المتحدة واتهمت معارضين مسلحين وآخرين بارتكاب أعمال عنف أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 من أفراد قوات الأمن .

الأربعاء، 5 أكتوبر 2022

إنتفاضة المرأة تواجه آلة القمع الإيرانية

انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي

تتأجج شرارة الغضب الإيراني الذي انطلق قبل 3 أسابيع بعد وفاة الشابة مهسا أميني يوما بعد يوم خصوصا في الجامعات وبين طلاب وطالبات المدارس في الغرب الإيراني ، وشهدت مدينة كرج اليوم الأربعاء نزول عدد من الطالبات إلى الشوارع وسط هتافات "الموت للديكتاتور" في إشارة إلى المرشد علي خامنئي .

واللافت للنظر أن معظم الفتيات ظهرن بلا حجاب مما اعتبره المراقبون بمثابة اعتراض صارخ على القوانين الصارمة للنظام على النساء وشهد شارع "ولي عصر" في العاصمة طهران خروج عدد من المحتجين .

ونشرت وسائل إعلام رسمية إيرانية صورة لقوات خاصة نسائية وهي تنتشر في شوارع طهران والتى تشهد مظاهرات ليلية للأسبوع الثالث على التوالي احتجاجاً على قتل الشرطة للفتاة مهسا أميني من القومية الكردية بذريعة عدم ارتداء الحجاب .

وبدأت الفتيات بخلع حجابهن داخل صفوف الدراسة في تحد سافر لقرار السلطات بفرض الحجاب ، فيما أظهر مقطع فيديو قيام فتيات برشق مدير مدرسة في طهران بعدما رفض خلع حجابهن ، وانتشرت مقاطع فيديو لفتيات يخرجن بشوارع طهران وغيرها من دون حجاب بعد انتهاء الدراسة مرددات شعارات مناهضة للمرشد علي خامنئي وتطالب برحيل نظام رجال الدين .

وإضطرت السلطات الإيرانية لنشر قوات خاصة نسائية تابعة لوزارة الداخلية في شوارع طهران مع تنامي غضب النساء والفتيات ضد الحجاب لا سيما في صفوف طالبات المدارس ، فيما أفادت منظمة حقوقية إيرانية أمس الثلاثاء بارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في البلاد إلى 154 بينهم أطفال .

وعلى الرغم من القبضة الحديدية التي تتخذها الأجهزة الأمنية ضد الاحتجاجات إلا أنها أصبحت عاجزة عن الوقوف بوجه تحدي النساء والفتيات وأصبحت قضية سير الفتيات في الشوارع العامة في إيران بدون حجاب سواء في الاحتجاجات أو غيرها قضية واضحة في ظل عدم قدرة قوات الشرطة على اتخاذ إجراءات خوفاً من تصعيد المتظاهرين.










جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا