الجمعة، 21 أكتوبر 2022

الشعب الإيرانى يريد إسقاط النظام

كشفت هتافات الإيرانيين عن نيتهم الإطاحة بالنظام الحاكم

واجه المتظاهرون الإيرانيون على مدى خمسة أسابيع متصلة حملات قمع وحشية من النظام الحاكم والذي يسيطر عليه رجال الدين المستبدون مما جذب انتباه العالم وتعاطفه الكبير ودعمهم للمتظاهرين .

وبدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة ردا على وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما والتي توفيت أثناء احتجازها على يد شرطة الأخلاق بعد توقيفها بتهمة الخرق المزعوم لقواعد الحجاب لكن الاحتجاجات أصبحت تشمل مجموعة واسعة من المظالم والتي تنعكس في صرخات المحتجين الحاشدة .

صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أكدت أن بعض الشعارات تطورت مع تفاقم الأحداث والعديد منها عبارة عن تحريفات لخطاب الثورة الإسلامية الإيرانية ( 1979 ) والتي تعتبر الحدث التأسيسي للنخبة الحاكمة الحالية ولكنها تعتبر الآن بعيدة بالنسبة للشباب الإيرانيين الذين يقودون المظاهرات .

وأشارت الصحيفة إلى أن كلمات "المرأة والحياة والحرية" باتت إحدى الهتافات المميزة للانتفاضة التي قادتها النساء فقد أضحى ذلك شعارا مناسبا للحركة والتي تصدرت فيها تجارب النساء والتأثير المدمر للتمييز بين الجنسين ، مؤكدة أنه في الأسابيع التي سبقت وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني نظمت الإيرانيات احتجاجات صغيرة ضد الحجاب الإلزامي وغيره من القواعد حيث كثفت شرطة الآداب دورياتها في أحياء الطبقة الوسطى والدنيا بينما تركت الأثرياء وشأنهم .

وبحسب الصحيفة الأميركية فإن شعار "المرأة والحياة والحرية" ليست متجذرة في الثورة الإيرانية وإنها تأتي من حزب العمال الكردستاني وهي جماعة كردية مسلحة ذات تراث يساري نسوي ، ويشكل الأكراد أقلية كبيرة في إيران وكذلك في تركيا والعراق وسوريا وكانوا في قلب انتفاضة الشهر الماضي .

أوضحت الصحيفة أن الصيحات باتت منتشرة في كل مكان مثل "الموت للديكتاتور" و "الموت لخامنئي" ، فيما يقوم فيلق الحرس الثوري الإيراني بالقبض على أفراد الشعب الغاضبين من عقود الاستبداد ، بينما هتف الإيرانيون "الموت للشاه" في الثورة للإطاحة بالرئيس المدعوم من الغرب محمد رضا بهلوي وانتصر الثوار الشيعة وأصبح "الموت لأميركا" صرخة حاشدة للجمهورية الإسلامية القمعية التي أقاموها .

وأكدت الصحيفة أن الكثير من الإيرانيين سئموا جهود الإصلاح من الداخل فقد دعا بعض المتظاهرين علانية إلى ثورة للإطاحة بحكومة رجال الدين وهتافهم بأنهم لا يريدون الجمهورية الإسلامية وانتقاد استخدام الدولة للدين كواجهة للقمع .

وتابعت الصحيفة أن قوات الأمن الإيرانية - ولا سيما الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج - تعتبر هدفا رئيسيا آخر للهتافات حيث يدير الحرس الثوري بشكل فعال دولته الموازية التي تتمتع بسلطة اقتصادية وسياسية ومؤسسية واسعة وتفويض شامل واحد يتمثل في حماية الجمهورية الإسلامية ، كما ترتبط الباسيج ارتباطا وثيقًا بالعنف والقمع والفساد الذي تجيزه الدولة والذي عانى منه الإيرانيون منذ فترة طويلة حيث يتم إخراجهم لسحق الاحتجاجات بحسب التقرير .


ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا