الاثنين، 10 أكتوبر 2022

تصاعد الإحتجاجات وسط احتمالات اندلاع موجة ثورية داخل إيران

الغضب الإيرانى يتواصل لإسقاط حكم خامئني

استمرت الاحتجاجات التي أشعلت شرارتها وفاة الشابة مهسا أمينى أثناء احتجازها لدى الشرطة في أنحاء إيران بالرغم من حملة القمع الشرسة التي تشنها السلطات ، فيما أكدت منظمة حقوقية مقتل 185 شخصا على الأقل في الاضطرابات بينهم أطفال .

واتخذت موجة الاحتجاجات فى ايران منحى تصاعدياً حيث انتقلت عدوى التظاهرات بوتيرة سريعة لمدن عدة حتى وصلت إلى العاصمة طهران ، كما شملت الاحتجاجات فئات اجتماعية مختلفة وارتفعت حدة التوترات والاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين الأمر الذي وصفه كثيرون بأنها الاحتجاجات الأسوأ في إيران منذ سنوات طويلة.

وتثير الأوضاع الجارية تساؤلات حول احتمالات اندلاع موجة ثورية داخل إيران حيث بدأت التظاهرات في مدينة سقز مسقط رأس مهسا أميني ثم انتقلت سريعاً عبر مدن إقليم كردستان بشمال غرب البلاد وخلال أيام قليلة انتشرت الاحتجاجات في عدد كبير من المدن حتى وصلت إلى أكثر من 50 مدينة كبيرة وصغيرة بحسب وكالات الأخبار الدولية.

وفي إطار تصاعد الاحتجاجات التي بدأت في إطار سلمي اتخذت التظاهرات في بعض المدن منحى أكثر عنفاً حيث أضرم المحتجون النيران في بعض مراكز الشرطة خصوصاً في المدن التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين.

وإلى جانب الممارسات العنيفة الصادرة من الجماهير ردا على تعرّضهم للعنف من قبل الشرطة، قام بعض المحتجين خصوصاً من النساء بـحرق الحجاب أثناء الاحتجاجات في تحد واضح للسلطة الدينية.

وعلى الرغم من تصاعد حدة التظاهرات وانتشارها عبر معظم أنحاء الدولة لم تتخذ الحكومة الإيرانية أي إجراءات لاحتواء حالة الغضب الشعبي الذي تواجهه واكتفت الحكومة باستخدام زراعها الأمنية بالأساس وتصعيد العنف ضد المتظاهرين في الشوارع.

وقامت الحكومة بوقف خدمات الاتصالات والإنترنت منذ يوم الخميس 22 سبتمبر لإعاقة التواصل بين المتظاهرين في شوارع المدن وإنهاء عمليات التعبئة والتفاعلات الجارية على مواقع التواصل الاجتماعي ومشاركة مقاطع الفيديو والمنشورات التي تؤجج حالة الاحتقان الداخلي ومن جانب آخر لإعاقة وصول التطورات إلى الإعلام الدولي.




ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا