اعترف المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم بمعاناة الإيرانيين من أزمة معيشية لكنه اعتبر الاحتجاجات "خيانة" يجب التعامل معها بشكل جاد ، وجاءت تصريحات خامنئي لدى استقباله عددا من أهالي مدينة قم بمناسبة احتجاجات المدينة ضد نظام الشاه في التاسع من يناير عام 1979.
وقال خامنئي إنه "خلال أعمال الشغب الأخيرة" في إشارة للاحتجاجات المستمرة في أنحاء إيران منذ منتصف سبتمبر بعد وفاة الشابة مهسا أميني "كان الجزء الأكثر أهمية هو الهجمة الإعلامية ضدنا".
فيما أفاد تلفزيون "إيران إنترناشيونال" أمس الأحد أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت الرصاص الحي ضد محتجين في حي هفت حوض بالعاصمة طهران ، وانطلقت أمس الأحد تظاهرات أطلق عليها "يوم الانتقام"، احتجاجا على ممارسات النظام الإيراني القمعية ضد المحتجين خاصة الاعتقالات وأحكام الإعدام .
وتشهد إيران منذ شهور احتجاجات على سياسة الحكومة ، وكانت وكالة أنباء القضاء الإيراني (ميزان) أعلنت إعدام المتظاهرين محمد مهدي كرامي ومحمد حسيني شنقاً في الساعات الأولى من فجر أمس السبت وذلك بعد أن أدانهما القضاء بالمسؤولية عن وفاة ضابط أمن خلال الاحتجاجات المناوئة للنظام في نوفمبر الماضي .
بذلك يرتفع عدد المتظاهرين الذين تم إعدامهم على خلفية المظاهرات المناوئة للنظام والمستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر إلى أربعة أشخاص حيث كان قد تم إعدام رجلين في الشهر الماضي ، ويشار إلى أنه منذ بداية الاحتجاجات في 16 سبتمبر 2022 حكم القضاء الإيراني بالإعدام على 14 شخصاً لارتباطهم بالتظاهرات بحسب إحصاء لوكالة فرانس برس استناداً إلى معلومات رسمية .
وفي وقت سابق أعرب نشطاء حقوق الإنسان في إيران عن قلقهم من احتمال تنفيذ حكم الإعدام بحق اثنين من المتظاهرين المسجونين وهما محمد قبادلو ومحمد بروغني ، فقد توجه عدد كبير من المواطنين إلى سجن رجائي شهر قادمين من مدن كرج وطهران ووارامين وباكداشت دعما لعائلتي قبادلو وبروغني اللذين من المحتمل أن يتم إعدامهما اليوم الاثنين .
وبحسب آخر تقديرات وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (HRANA) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها فقد لقي أكثر من 500 شخص مصرعهم في الاحتجاجات من بينهم 70 قاصراً ونحو 70 من رجال الشرطة والأمن وتم اعتقال أكثر من 19000 متظاهر .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق