‏إظهار الرسائل ذات التسميات شرطة الأخلاق. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شرطة الأخلاق. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 3 يناير 2024

مطالبات واسعة بإدراج الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية

إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الكيانات الإرهابية

مع تطور الأحداث التي تشهدها المنطقة في الوقت الحالي، ومع تصاعد وتيرة الاضطرابات التي تقوم بها إيران في البلاد جاءت مطالبات عديد من منظمات وقطاعات سياسية مختلفة، حيث طالب أكثر من (50) ناشطة سياسية ومدنية إيرانية بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، على خلفية الإجراءات التي تتخذها الميليشيات لقمع النساء والاستهتار بحياة الأبرياء.

وقالت الناشطات في بيان مشترك بعنوان "اتحاد نساء الشرق الأوسط ضد الإرهاب العالمي لنظام الجمهورية الإسلامية": إنّ "النساء الإيرانيات شهدن عن كثب "رعب" شرطة الأخلاق، وتسميم الآلاف من تلميذات المدارس، ومقتل مهسا أميني، ونيكا شاكرمي، وأرميتا غراوند".

وقد ورد في البيان أيضاً: "شهدنا أنّ النظام الإيراني استخدم سيارات الإسعاف والمدارس وحتى الأماكن الدينية أداة لأنشطته الإرهابية، وخلال الاحتجاجات الإيرانية العام الماضي التي عمّت البلاد ضد النظام الإيراني بعد مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، نُشر العديد من التقارير حول استخدام النظام الإيراني لسيارات الإسعاف لاعتقال المتظاهرين، ونقل قوات القمع.

يقول محللون في الشؤون الإيرانية إنه خلال الفترة الماضية انطلقت الكثير من الدعوات خرجت سابقاً في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية تتعلق بالمطالبة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة ارهابية، إلا أنّه إلى الآن لم تتخذ أيّ جهة إجراءات جادة من شأنها وقف الجرائم التي ترتكبها الميليشيات العسكرية في إيران وخارجها.

وأضافت التحليلات أن المطالبات التي خرجت من منظمات وهيئات مختلفة في إيران ضد الحرس الثوري الإيراني، تؤكد على أن جرائم هذه المنظمة تفاقمت في البلاد، لافتا أن الفترة الحالية وخاصة مع الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، وضلوع إيران والحرس الثوري الإيراني في الأعمال المساندة والداعمة للاضطرابات في المنطقة تستوجب التحرك الفوري تجاه هذه المنظمة دولياً.

الاثنين، 13 مارس 2023

دلائل وشهادات جديدة حول أيقونة الثورة الإيرانية

أدلة جديدة حول مقتل مهسا أميني

بعد مرور ستة أشهر على مقتل مهسا أميني الفتاة الإيرانية البالغة من العمر 22 عاما على أيدي شرطة الأخلاق الإيرانية فقد تواصلت العديد من المصادر المطلعة إلى شهادات جديدة حول مقتل أميني التي أصبحت شرارة الغضب لدى الإيرانيين ضد نظام الملالي .

وبحسب صحيفة صنداي تايمز فقد شهدت العديد من النساء الإيرانيات من المعتقلات من قبل شرطة الأخلاق في حينها أنها تعرضت للضرب المبرح ، كما أنه تم اعتقالها أثناء خروجها من محطة مترو في طهران مع شقيقها وأبناء عمومتها، على الرغم من ارتدائها معطفاً طويلاً ووشاحا أسود يغطي شعرها ونهضت مهسا فأمسكت بها إحدى الضابطات وبدأت بضربها على رأسها .

وكشفن أن الفتاة راحت تناشد دورية الشرطة إطلاق سراحها ، مؤكدة أنها من خارج المدينة وأتت لزيارة بعض الأقارب للسماح لها بالرحيل إلا أن ضابطات من شرطة الآداب أخبرنها أنها ستؤخذ إلى دورة تعليمية سريعة تستغرق ساعة حول الحجاب وكيفية ارتدائه .

وبعد اعتقالها وجدت النساء مهسا ملقاة جثة أرضاً واتصلت الشرطة بالإسعاف لنقل الفتاة إلى المستشفى في حالة حرجة بينما كان أهلها خارج المركز يسألون عنها مطالبين بمعرفة مصيرها ، وقد جاء ذلك في ظل المزاعم الإيرانية بأن الفتاة انهارت فجأة في مركز الاعتقال ونشرت مقاطع مصورة تثبت ذلك دون أن تشير إلى أنها تعرضت للضرب المبرح قبل ذلك .

وكان الغضب قد إشتعل عقب وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر الماضي أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية بزعم ارتدائها غطاء رأس بشكل غير لائق وأدي إلى خروج آلاف الإيرانيين إلى الشوارع للمطالبة بمزيد من الحريات وحقوق المرأة .

وتستمر الاحتجاجات الإيرانية التي دخلت في شهرها السابع ضد النظام الإيراني وسط هتافات "المرأة ، الحياة ، الحرية" و "الموت للديكتاتور" في التجمعات ، كما طالبت الفتيات والنساء في البلاد بخلع وحرق الحجاب ، كما تواصل المرأة الإيرانية محاربة وتحدي الملالي عن طريق خلع الحجاب في الأماكن العامة .

ووفقا لصحيفة إيران إنترناشونال الإيرانية تصر العديد من النساء الآن على التحرر من الحجاب في الأماكن العامة ويعبرن عن رفضهن للحجاب الإلزامي بتحدي غطاء الرأس في الأماكن العامة وذلك في المطاعم والبنوك والمتنزهات حيث لم يكن بإمكانهن في السابق حتى الدخول بدون غطاء للرأس .

ولإعادة فرض سيطرتها على النساء لجأت السلطات إلى التهديدات ضد النساء مرة أخرى بعد انتشار فيديو مشاجرة بين صيدلانية مع زبون طالبها بارتداء الحجاب بشكل كبير في الآونة الأخيرة وأمرت السلطات جميع الصيادلة والعاملات في الصيدليات بارتداء المقنع .

وفي السياق ذاته كان حزب إصلاحي إيراني قد طالب بوضع حد للحجاب الإجباري والقوانين التي تشرعن زواج الأطفال والتمييز ضد المرأة في التعليم والعمل ، وفي بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة انتقد حزب الاتحاد بشدة العديد من القوانين التمييزية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد المرأة بما في ذلك قوانين الحجاب الإلزامي ودعا إلى إلغائها أو تغييرها .

الأحد، 18 ديسمبر 2022

اعتقال ممثلة إيرانية شهيرة بسبب تضامنها مع الاحتجاجات

دعوات للإفراج عن الممثلة الإيرانية الشهيرة ترانة عليدوستي

أعلنت وسائل إعلامية محلية إعتقال الممثلة الإيرانية الشهيرة والناشطة في مجال حقوق المرأة ترانه عليدوستي أمس السبت في إيران على خلفية حركة الاحتجاج التي دخلت شهرها الرابع .

وتواجه إيران اليوم الأحد سلسلة دعوات من مشاهير ومجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان للإفراج عن الممثلة والناشطة ترانة عليدوستي أبرز شخصية أوقفت على ارتباط بالحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ ثلاثة أشهر .

وفي نوفمبر وعدت ترانه عليدوستي بالبقاء في بلدها ودفع الثمن اللازم للدفاع عن حقوقها والتوقف عن العمل لمساندة عائلات القتلى او المعتقلين خلال التظاهرات ، فيما قالت وكالة وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيرانى إنها اعتقلت بسبب أفعالها الأخيرة عند نشر معلومات ومضمون كاذبين والتحريض على الفوضى بدون إعطاء تفاصيل عن مكان توقيفها .

وكانت الممثلة البالغة 38 عاما قد نددت في 8 ديسمبر الجارى بالسلطات لإعدامها محسن شكاري شنقا بعد إدانته بتهمة الحرابة وكتبت على انستغرام "أي منظمة دولية تراقب حمام الدم هذا بدون الرد تمثل وصمة عار على الإنسانية" .

والممثلة الإيرانية المعروفة بأدوارها في عدة أفلام للمخرج أصغر فرهادي اعلنت مراراً دعمها على انستغرام للتظاهرات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني الكردية الايرانية البالغة 22 عاما في 16 سبتمبر بعد توقيفها في طهران من جانب شرطة الأخلاق للاشتباه بعدم احترامها لقواعد اللباس الصارمة في إيران .

وهي من أبرز شخصيات السينما الايرانية منذ سن المراهقة، ومثلت في فيلم سعيد روستاي «ليلى وأخوتها» الذي عرض هذه السنة في مهرجان كان ، وأشهر أدوارها كان في فيلم أصغر فرهادي «البائع» الذي نال أوسكار افضل فيلم باللغة الاجنبية عام 2017 .

السبت، 10 ديسمبر 2022

الإتحاد الأوروبى يطالب إيران بضرورة الوقف الفوري لعمليات الإعدام

إدانة أوروبية لتنفيذ عملية إعدام متظاهر في إيران

نفذت إيران نفذت الخميس وللمرة الأولى منذ بدء التظاهرات التي تهز البلاد منذ منتصف سبتمبر الفائت أول حكم بالإعدام مرتبط بالاحتجاجات وسط موجة تنديد دولية واسعة .

وقال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية إن "محسن شكاري مثير الشغب الذي قطع شارع ستار خان بطهران في 25 سبتمبر وجرح أحد عناصر الأمن بساطور أعدم هذا الصباح"، حسب تعبيره ، ويشار إلى أن شكاري البالغ من العمر 23 عاماً كان قد أدين وحكم عليه بالإعدام بعدما أغلق طريقاً واتُهم بجرح أحد عناصر الباسيج .

وبعد تنفيذ طهران أول حكم بالإعدام مرتبط بالاحتجاجات التي تشهدها البلاد أبلغ مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس الجمعة بضرورة الوقف الفوري لعمليات الإعدام والقمع واحترام الحريات الأساسية للشعب .

يأتي ذلك فيما كشفت قناة "إيران إنترناشيونال" الجمعة أنها حصلت على معلومات تفيد بأن القضاء الإيراني حكم بالإعدام على متظاهر يدعى حسين محمدي بتهمة قتل عنصر من الباسيج ، وأضافت أن تقارير إعلامية أوردت أن السلطات اعتقلت محمدي من منزله دون أي دليل يثبت صلته بالقضية ، مشيرة إلى أن أسرته تتعرض لضغوط أمنية لمنعها من الحديث إلى وسائل الإعلام .

إلى ذلك دعت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها أوسلو إلى رد دولي قوي وإلا سيواجه جميع المتظاهرين عمليات إعدام جماعية ، كما أضافت أن محسن شكاري أعدم بعد محاكمة متسرعة وجائرة بدون محام ، لافتة إلى أن الإعدام تم بعد 75 يوماً فقط على اعتقاله .

ومنذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني 22 عاماً في 16 سبتمبر 2022 بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق تعم الاحتجاجات إيران فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة .

فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون ، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام ، فيما عمدت القوات الأمنية إلى العنف والقمع ما أوقع 458 قتيلاً على الأقل بينهم 63 طفلاً بينما اعتقل الآلاف .

الخميس، 8 ديسمبر 2022

إحتجاجات طلابية تجتاح إيران في ذكرى يوم الطالب

توسع رقعة الاحتجاجات والإضرابات في إيران

نشرت قناة "بي بي سي" الناطقة بالفارسية تسجيلا يظهر طلابا إيرانيين يحتجون على حضور الرئيس المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في جامعة طهران قبل أن تصدهم قوات الأمن ، وجاء خطابه بعدما أعرب الرئيس الأسبق محمد خاتمي عن تأييده للحركة الاحتجاجية التي أشعلتها وفاة مهسا أميني.

كما أعربت شقيقة المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي عن دعمها للاحتجاجات وانتقدت حكم شقيقها "الاستبدادي" في رسالة نشرها على الإنترنت الأربعاء ابنها المقيم في فرنسا ، واتهمت النظام بأنه "لا يجلب سوى المعاناة والقمع لإيران والإيرانيين" منذ تأسيسه في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بالشاه .

ودعت مجموعات شبابية الناس للنزول إلى الشوارع وتحويل "يوم الطالب" الذي يتم إحياؤه سنويا إلى "يوم رعب بالنسبة للدولة" ، وأظهر تسجيل مصوّر نشره مرصد "1500تصوير" الذي يتابع منصات التواصل الاجتماعي طلابا وهم يهتفون في "جامعة أمير كبير للتكنولوجيا" "لا تخافوا لا تخافوا .. جميعنا معا".

وأضرب العديد من العمال الإيرانيين وقاطع طلاب حصصهم الدراسية الأربعاء وفق ما ذكرت مجموعات حقوقية وأغلقت العديد من المتاجر أبوابها بينما شوهد شباب يخرجون ضمن مسيرات ويهتفون بشعارات احتجاجية في أنحاء البلاد متحدين في بعض الأحيان الحضور الأمني الكثيف بحسب تسجيلات مصورة نشرها ناشطون ومجموعات حقوقية على الإنترنت .

بدورها نشرت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو تسجيلات مصوّرة لمتاجر مغلقة في طهران وقزوين (غرب العاصمة) ومدينة رشت (شمال) وديواندره الواقعة في محافظة كردستان التي تتحدّر منها أميني ، فضلا عن مدن أخرى.

وتهزّ احتجاجات إيران منذ نحو ثلاثة أشهر اثر وفاة أميني بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في الجمهورية الإسلامية ، فيما وصفت السلطات الاحتجاجات بأنها "أعمال شغب" تثيرها الولايات المتحدة وحلفاء لها على غرار بريطانيا وإسرائيل .

وأفاد المجلس الأعلى للأمن القومي وهو أعلى هيئة أمنية في إيران السبت أن أكثر من مئتي شخص قتلوا في الاضطرابات بعدما تحدّث عميد إيراني الأسبوع الماضي عن سقوط أكثر من 300 قتيل ، وقال المجلس في بيان أوردته وكالة "إسنا" الإخبارية إنه "يجب ألا يتم وضع الحرية والأمن في مواجهة بعضهما البعض".

أما منظمة "حقوق الإنسان في إيران" ومقرها أوسلو، فأكدت الأربعاء أن قوات الأمن قتلت 458 شخصا على الأقل من بينهم 63 طفلا ، وفي هذه الأثناء رفض محافظ البنك المركزي الإيراني علي صالح عبادي دعوة نائب لحجب الحسابات المصرفية للنساء اللواتي لا يلتزمن قواعد الحجاب.

وقضت محكمة إيرانية الثلاثاء بإعدام خمسة أشخاص شنقا بعدما أدينوا بالتورط في مقتل عنصر من الباسيج خلال الاحتجاجات، في حكم ندد به ناشطون حقوقيون باعتباره وسيلة "لإشاعة الخوف" بهدف إخماد الاحتجاجات وترفع الأحكام الأخيرة إلى 11 شخصا عدد المحكوم عليهم بالإعدام في إيران على خلفية الاحتجاجات، في إطار ما وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها "محاكمات صورية".


الثلاثاء، 6 ديسمبر 2022

القضاء الإيراني يقضي بإعدام 5 أشخاص

عدد المحكوم عليهم بالإعدام في إيران بسبب الاحتجاجات وصل إلى 11 شخصاً

قضت السلطات الإيرانية بإعدام خمسة أشخاص بعدما دينوا بالتورط في مقتل عنصر من الباسيج خلال الاحتجاجات التي تجتاح البلاد وفق ما أعلنت السلطة القضائية اليوم الثلاثاء ، وترفع هذه الأحكام عدد المحكوم عليهم بالإعدام في إيران بسبب الاحتجاجات إلى 11 شخصاً .

وقال الناطق باسم السلطة القضائية مسعود ستايشي في مؤتمر صحافي إن أحكاماً بالسجن لفترات طويلة صدرت بحق 11 شخصاً آخرين بينهم ثلاثة أطفال ، وأفاد موقع ميزان أونلاين التابع للسلطة القضائية الأسبوع الماضي أن تهمة "الفساد في الأرض" وجهت إلى مجموعة من 15 شخصاً في 3 نوفمبر في مدينة كرج غرب طهران .

من جهة أخرى أعلن الحرس الثوري في إيران اليوم توقيف 12 شخصاً بتهمة الانتماء إلى "مجموعة من المخربين" على صلة بدول أوروبية ، وتشهد إيران تحركات احتجاجية منذ وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق" في 16 سبتمبر لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في إيران .

وتتهم السلطات التي تتحدث عن أعمال شغب الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين وكذلك الجماعات الكردية المتمركزة في الخارج بأنهم المحرضون على هذه الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة والأسبوع الماضي أعلن قائد بالحرس الثوري أن أكثر من 300 شخص قتلوا في الاضطرابات بينهم العشرات من أفراد قوات الأمن ، كما تم اعتقال آلاف الأشخاص .

الاثنين، 5 ديسمبر 2022

الإعدامات تزيد من حالة الغضب الشعبي فى إيران

النظام الإيرانى ينوى إعدام مراهقين

أعلنت منظمة العفو الدولية أمس الأحد أن 28 إيرانيا بينهم 3 أطفال معرضون لخطر الإعدام وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن السلطات الإيرانية تستخدم عقوبة الإعدام للقمع السياسي وإرهاب المحتجين ، مؤكدة قلقها البالغ من تقارير محلية أكدت وجود أطفال معرضين لعقوبة الإعدام في إيران في انتهاك صارخ للقانون الدولي .

وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية يوم الأربعاء أن المحكمة العليا في البلاد أيدت حكم الإعدام الصادر ضد الرجال الأربعة "بتهمة التعاون مع أجهزة المخابرات التابعة للنظام الصهيوني وبتهمة الاختطاف" ، وقالت وكالة مهر للأنباء إن ثلاثة أشخاص آخرين حكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين خمس وعشر سنوات بعد إدانتهم بجرائم من بينها العمل ضد الأمن القومي والمساعدة في الاختطاف وحيازة أسلحة ممنوعة .

ورغم صمود المحتجين لفترة طويلة فاقت توقعات النظام الإيراني فإن النظام يصر على التصعيد وترهيب المحتجين بإصدار أحكام عشوائية بالإعدام وهو ما دفع منظمة العفو الدولية لدعوة حكومات العالم التي تملك سفارات في إيران إلى إرسال مراقبين للمحاكمات الجارية للمتظاهرين المعرضين لعقوبة الإعدام .

فيما أكدت تقارير دولية أن 3 مراهقين يواجهون الآن عقوبة الإعدام على خلفية جرائم تتعلق بالتظاهرات الأخيرة في طهران وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية فأن العقوبات الإيرانية المفروضة على الأطفال والشباب تأتي ضمن إطار تصعيد جديد لحملة وحشية تستهدف ترهيب المجتمع الإيراني من المشاركة في الاحتجاجات الأخيرة .

وتابعت الصحيفة أن وسائل إعلام محلية إيرانية أكدت أن الثلاثة مراهقين يستعدون الآن للخضوع للمحاكمة في أحد ضواحي طهران برفقة عشرات آخرين حيث أكدت المصادر أن النظام الإيراني ينوي اتهام المراهقين بقتل ضابط شرطة وفق تقرير واشنطن بوست ، واتهم المدعون في المحكمة الثورية وهو فرع خاص من القضاء يختص بالحكم في القضايا التي تمس بالأمن القومي المراهقين الثلاثة بـ"قتل ضابط شرطة والفساد في الأرض" والجريمتان يعاقب عليهما بالإعدام في إيران .

ويرى باحثون في الشأن الإيرانى أن الإجراءات القانونية الخاصة بالمراهقين والأطفال غير عادلة وهدفها الأساسي تخويف الشعب الإيراني وإظهار النظام بمظهر يوحي بأنه لن يتراجع عن موقفه وسيبطش بالجميع ولن يفرق بين امرأة ورجل وطفل ، وأن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياق استخدام إيران المتزايد لعقوبة الإعدام كأداة للقمع السياسي وأن الشعب الغاضب لن يفلح معه أسلوب التخويف بل إن الإعدامات ستزيد من حالة الغضب الشعبي بشكل غير مسبوق إذا ما تم تنفيذها .

وتشهد إيران احتجاجات بمناطق متفرقة منذ سبتمبر الماضي وسط اتهامات للشرطة بقتل الشابة مهسا أميني بعد احتجازها بدعوى ارتدائها حجابا بشكل غير لائق رغم أن السلطات نفت تعرض أميني للضرب على يد الشرطة وأوقف آلاف الإيرانيين ونحو 40 أجنبياً ووجهت تهم إلى أكثر من ألفَي شخص بحسب السلطات القضائية في إيران وتتحدث منظمات حقوقية مقراتها خارج إيران عن عدد أكبر من الموقوفين ومن بين المتهمين حكم على ستة بالإعدام في الدرجة الأولى بانتظار أن تفصل المحكمة العليا في الاستئناف .

الأحد، 4 ديسمبر 2022

موجة احتجاجية جديدة في إيران باسم انتفاضة ديسمبر

تحت شعار انتفاضة ديسمبر دعوات جديدة للتظاهر في إيران

مع مواصلة الاحتجاجات في إيران أصدر عدد من الشباب الإيراني من مدن مختلفة بياناً مشتركاً للانضمام إلى الإضراب والاحتجاجات على مستوى البلاد ، فيما تستمر موجة الدعوات للمشاركة الواسعة في تظاهرات جديدة تستمر حتى السابع من الشهر الجاري بحسب موقع "إيران انترناشونال .

كذلك أظهر فيديو نساء محتجات في طهران يوزعن منشورات ويدعون إلى "الإضراب والاحتجاج والثورة" ونزل المتظاهرون إلى الشوارع لتوزيع المنشورات والدعوة لما أسموها "انتفاضة ديسمبر" ، وجاء ذلك فيما أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني أمس السبت أن أكثر من 200 شخص قتلوا في إيران منذ اندلاع الاحتجاجات في أنحاء البلاد على خلفية وفاة مهسا أميني .

وتشهد إيران تحركات احتجاجية منذ وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني البالغة 22 عاماً بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق" في 16 سبتمبر لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في إيران ودخلت في غيبوبة بعد وقت قصير ثم توفيت بعد ثلاثة أيام .

يأتي هذا بينما كان قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده أعلن هذا الأسبوع مقتل أكثر من 300 شخص في إيران منذ اندلعت الاحتجاجات على وفاة أميني ، وأشار مجلس الأمن القومي الإيراني إلى أنه بالإضافة إلى حصيلة القتلى تقدر الأضرار التي نجمت عن أعمال العنف بملايين الدولارات .

الخميس، 1 ديسمبر 2022

الإيرانيون يحتفلون بهزيمة منتخبهم أمام أمريكا

مقتل إيراني أثناء احتفاله بهزيمة منتخب بلاده في المونديال

أثارت هزيمة منتخب إيران مساء الثلاثاء في الدوحة أمام منتخب الولايات المتحدة عدوها اللدود وإخراجه من المونديال مشاهد فرح ويأس بين الإيرانيين في بلدهم المنقسم في ظل الحركة الاحتجاجية التي انطلقت قبل شهرين ونصف وأطلق محتجون في إيران الألعاب النارية احتفالاً بخسارة منتخبهم الوطني وفق تسجيلات فيديو تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي .

من ناحية أخرى ذكرت منظمتان للدفاع عن حقوق الإنسان الأربعاء خبرا حول مقتل شاب إيراني برصاص قوات الأمن إثر احتفاله بهزيمة المنتخب الإيراني ، وقتل مهران سماك (27 عاماً) بالرصاص بعد أن أطلق بوقه أثناء قيادته لسيارته في مدينة بندر أنزلي على بحر قزوين شمال غرب طهران بحسب المنظمتين الحقوقيتين .

وقالت منظمة "حقوق الإنسان في إيران" ومقرها أوسلو إن الشاب "استهدف بشكل مباشر وأطلقت قوات الأمن النار على رأسه بعد هزيمة المنتخب الوطني أمام أمريكا".

وجاء في تغريدة لموقع "إيران واير" ومقره لندن أن "سكان سقز بدأوا يحتفلون ويطلقون الألعاب النارية بعد أن سجلت الولايات المتحدة في مرمى منتخب إيران بكرة القدم" ، وأظهر مقطع فيديو آخر نشره الناشط الكردي كاوه قريشي، أحد أحياء مدينة سنندج ليلاً مع سماع هتافات وإطلاق أبواق بعد أن سجلت الولايات المتحدة هدف المباراة الوحيد .

وفي مهاباد وهي مدينة أخرى في محافظة كردستان أُطلقت ألعاب نارية بعد خسارة إيران وفق تسجيلات فيديو تم تداولها على شبكة الإنترنت ، وأفادت منظمة هنكاو الحقوقية ومقرّها النروج بأن دراجين إيرانيين احتفلوا بفوز الولايات المتحدة، بإطلاق الأبواق في مهاباد .

وأصبحت مدينة سقز مسقط رأس "مهسا أميني" التي قتلت على يد "شرطة الأخلاق" وغيرها من مدن محافظة كردستان مركزاً للاحتجاجات ضد النظام ومنذ مقتلها في 16 سبتمبر بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لم تهدأ التظاهرات في البلاد .

وكانت منظمة نشطاء حقوق الإنسان في إيران وهي منظمة مقرها الولايات المتحدة تراقب عن كثب الاحتجاجات منذ اندلاعها، قالت إن 451 محتجاً قتلوا بينهم 63 طفلاً ، كما اعتقل أكثر من 18 ألف شخص منذ انطلاق التظاهرات .


الجمعة، 25 نوفمبر 2022

دعوات لإستقالة نواب البرلمان الإيراني

كتاب إيرانيون يطالبون نواب البرلمان بالإستقالة

دعت مجموعة من الكتاب في محافظة كردستان غربي إيران في بيان يوم الخميس إلى استقالة جماعية للبرلمانيين تضامناً مع "الشعب الحزين" وذلك بعد أن طلب عدد كبير من النواب مؤخرا في رسالة مفتوحة إلى رئيس القضاء الإيراني بـ "إعدام المتظاهرين المدانين بالحرابة في أسرع وقت ممكن".

وأعلن الموقعون على البيان دعمهم للمطالب المشروعة للمواطنين الإيرانيين المتجسدة في "الحرية والعدالة والسلام والصداقة" وأدانوا قتل الناس في أي مكان بالبلاد ، فيما ردت القوات الأمنية بطرق قمعية عبر تنفيذ آلاف الاعتقالات وإطلاق الرصاص الحي على المحتجين فضلا عن إصدار أحكام بالإعدام .

كما اعتبروا أن جموع الشعب عبرت عن غضبها واستيائها بسبب الفقر المدقع وكثرة الفساد والظلم والقسوة العلنية للحكام، بأكثر الطرق إنسانية وسلمية ، إلا أن الحكومة التي يجب أن تكون خادمة للشعب ومحافظة على روحه ردت بإطلاق الرصاص ، كما اتهموا السلطات بعدم التفريق في قمعها بين الكبار والشباب والمراهقين والأطفال .

وحذر الكتاب من أن تلك الجرائم التي لا تصدق لا يمكن أن تستمر وحثوا أعضاء البرلمان على الاستقالة ، معتبرين أن عليهم أن يتخلوا عن الدور الاستعراضي الموكل إليهم وأن يستقيلوا بشكل جماعي من مناصبهم بغية التضامن مع الشعب .

يذكر أنه منذ مقتل مهسا أميني في 16 سبتمبر (2022) بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، لم تهدأ التظاهرات في البلاد حيث أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة ، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون ، فضلا عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام .


الأربعاء، 23 نوفمبر 2022

النظام الإيرانى يواصل حملات قمع المتظاهرين

أكثر من 70 قتيلاً خلال أسبوع بقمع التظاهرات في إيران

قتلت قوات الأمن الإيرانية 72 شخصاً منهم 56 شخصاً في مناطق يسكنها الأكراد خلال الأسبوع الفائت في حملة قمع التظاهرات التي تشهدها إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني في منتصف سبتمبر ، حسبما قالت منظمة حقوقية الثلاثاء .

وتتهم الحكومة الإيرانية الفصائل الكردية المعارضة بإثارة الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر إثر وفاة مهسا أميني بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة ، وقضى العشرات بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللتها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءا كبيرا منها أعمال شغب .

وشنت إيران أيضا ضربات صاروخية متكررة عبر الحدود كان آخرها الثلاثاء ضد جماعات معارضة كردية في العراق وتحدّثت منظمة حقوق الإنسان في إيران التي يقع مقرّها في أوسلو في آخر حصيلة أصدرتها عن مقتل 416 شخصًا على أيدي القوات الأمنية في إيران بمن فيهم 51 طفلًا و21 امرأة ولفتت إلى أن 72 شخصًا لقوا حتفهم في الأسبوع الماضي وحده من بينهم 56 في مناطق يقطن فيها الأكراد في الغرب حيث تصاعدت الاحتجاجات خلال الأيام الأخيرة .

وشهدت عدة مدن في مناطق يسكنها الأكراد غربي إيران تشمل مهاباد وجوانرود وبیرانشهر تظاهرات واسعة غالبًا ما تبدأ في جنازات ضحايا قمع التظاهرات ، فيما اتهمت منظمة "هنكاو" الحقوقية التي تتخذ من أوسلو مقرا قوات الأمن الإيرانية بإطلاق النار مباشرة على المتظاهرين بالرشاشات وقصف المناطق السكنية .

وذكرت مجموعة "هنكاو" الحقوقية ومقرها في النرويج أن خمسة أشخاص قُتلوا في جوانرود الاثنين بعدما تجمع الآلاف للمشاركة في جنازات ضحايا الحملة القمعية الذين قتلوا نهاية الأسبوع الماضي وقالت المجموعة إنها أكّدت مقتل 42 كرديًا في إيران في تسع مدن خلال الأسبوع الماضي، وقُتلوا جميعهم تقريبًا بنيران مباشرة.

وتتهم مواقع لمراقبة الإنترنت إيران بقطع الاتصال بشبكة الإنترنت للهواتف المحمولة الاثنين على مستوى البلاد في ذروة حركة الاحتجاجات وقالت منظمة مراقبة الأمن السيبراني وحوكمة الإنترنت "نيتبلوكس" الثلاثاء إن خدمة الإنترنت للهواتف المحمولة عادت بعد "تعتيم دام ثلاث ساعات ونصف"، تزامنًا مع رفض المنتخب الإيراني لكرة القدم غناء النشيد الوطني الإيراني في كأس العالم في قطر .

ونشرت "هنكاو" مقطع فيديو يظهر متظاهرين يحاولون إزالة شظايا خرطوش من جسد أحد المتظاهرين بسكين، قائلة إن الناس يخشون الذهاب إلى المستشفى خوفًا من الاعتقال ، وحث "مركز حقوق الإنسان في إيران"، ومقره نيويورك المجتمع الدولي الاثنين على التحرك لمنع حصول مجزرة في المنطق ، ووفقًا للأرقام التي جمعتها منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها في أوسلو، فإن أكثر من نصف القتلى على أيدي قوات الأمن الإيرانية في حملة القمع قد لقوا حتفهم في محافظات تقطنها أقليات عرقية.

وأشارت المنظمة إلى أن 126 قُتلوا في سيستان بلوشستان و48 قُتلوا في كردستان و45 في أذربيجان الغربية و23 في مناطق محافظة كرمانشاه التي يسكنها عدد كبير من الأكراد وقال مدير المنظمة إن "القتل الممنهج للمتظاهرين المدنيين المنتمين إلى الأقليات الكردية والبلوشية يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية".إيران

الأحد، 20 نوفمبر 2022

قوات الأمن الإيرانية تختطف محتجا الى جهة غير معلومة

قوات الأمن الإيرانية تعتقل محتجا وتضعه عنوة فى صندوق سيارة

أقدمت قوات إيرانية بلباس مدني على اعتقال أحد المتظاهرين بوحشية في مدينة بوكان غرب ‫إيران وتداول مئات الناشطين اليوم الأحد فيديو أظهر العناصر الأمنية يقتادون أحد الشبان لوضعه عنوة في صندوق سيارة قبل أن ينهالوا عليه بالضرب المبرح .

أما في دهكلان بكردستان غرب البلاد فهاجم عناصر الأمن كذلك إحدى المدارس بعد ترديد الطلاب هتافات ضد المرشد الإيراني، علي خامنئي واصفينه بالديكتاتور ، كما شهدت مدينة مهاباد شمال غربي البلاد استنفاراً أمنياً كبيراً بعد ليلة ساخنة من التظاهرات مع استمرار التوتر اليوم أيضا .

وكانت نحو 30 مدينة في 18 محافظة شكلت خلال الـ24 ساعة الماضية مسرحاً للاحتجاجات ضد النظام ، كما انطلقت مظاهرات وإضرابات طلابية بنحو 50 جامعة وكلية في طهران ومدن أخرى وفق ما أفاد ناشطون معارضون .

فيما تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين مما أدى إلى مقتل نحو 400 متظاهر بينهم 47 قاصراً بحسب وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا" ، كما اعتقل ما لا يقل عن 14170 شخصاً بينهم 392 طالباً في تلك الاحتجاجات ، إلى ذلك توعد القضاء بانزال أشد العقوبات بحق المعتقلين من المحتجين وقد أصدر حتى الآن 4 أحكام بالاعدام .

يذكر أنه منذ 16 سبتمبر الماضي تعم التظاهرات البلاد إثر مقتل الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، بعد اعتقالها في طهران من قبل "شرطة الأخلاق" ، حيث أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة ، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام . 


الأربعاء، 16 نوفمبر 2022

صدور ثلاثة أحكام بأعدام متظاهرين إيرانيين

إيران تصدر 3 أحكام إضافية بالإعدام على خلفية الاحتجاجات

أصدر القضاء الإيراني ثلاثة أحكام إضافية بالإعدام بحق مرتكبي "أعمال شغب" وفق ما أفاد موقع إخباري رسمي اليوم الأربعاء ليرتفع الى خمسة عدد العقوبات القصوى المرتبطة بالاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني .

وأوضح موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية أن المحكمة الثورية في طهران أصدرت ثلاثة أحكام بالاعدام أحدها بحق شخص "دهس بسيارته عددا من أفراد الشرطة وأودى بحياة واحد منهم وآخر قام بطعن أحد عناصر قوات الأمن بسلاح أبيض وثالث حاول قطع الطريق وتسبب بأضرار في ممتلكات عامة".

يذكر أن الاحتجاجات كانت اندلعت في إيران منذ سبتمبر الماضي في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للحجاب وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءاً كبيراً منها "أعمال شغب".

كما وجه القضاء تهماً مختلفة لما لا يقلّ عن ألفي موقوف وسبق للسلطة القضائية أن أعلنت توجيه الاتهام إلى أكثر من 2000 شخص على خلفية الاحتجاجات يواجه عدد منهم تهماً قد تصل عقوبتها للإعدام في إيران ، وقالت منظمة "إيران هيومن رايتس" ومقرها أوسلو السبت إن قوات الأمن قتلت 326 شخصًا على الأقل في حملة القمع المستمرة ضد الاحتجاجات بينهم 43 طفلا و25 امرأة.

ودعا خبراء لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إيران الجمعة إلى وقف توجيه اتهامات تصل عقوباتها للإعدام بحق أشخاص شاركوا في الاحتجاجات وحضوا السلطات على الإفراج فوراً عمن جرى توقيفهم على هامش هذه التحركات ووفق منظمة العفو الدولية تحتل إيران المرتبة الثانية عالمياً بعد الصين على صعيد تنفيذ أحكام الإعدام التي بلغت 314 على الأقل خلال عام 2021 .

الأحد، 13 نوفمبر 2022

ارتفاع حصيلة ضحايا احتجاجات إيران إلى 326 قتيل

326 قتيلا فى إيران بينهم عشرات الأطفال

قتلت قوات الأمن الإيرانية ما لا يقل عن 326 شخصًا منذ اندلاع الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد قبل شهرين ، حسبما زعمت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية غير الحكومية (IHRNGO) ومقرها النرويج، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن.

وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران غير الحكومية التي يقع مقرّها في أوسلو بيان نشرته على موقعها الإلكتروني "قُتل 326 شخصًا على الأقلّ، بينهم 43 طفلًا و25 امرأة على أيدي قوات الأمن خلال تظاهرات في مختلف أنحاء البلاد".

تشمل الحصيلة الصادرة عن هذه المنظمة القتلى في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) المتاخمة لباكستان والذين لا يقل عددهم عن 123 قتيلًا وفقًا لأرقامها فيما تؤكد المنظمة أن أكثر من 90 شخصا لقوا حتفهم خلال تظاهرة في زاهدان في 30 أيلول/سبتمبر الذي أطلق عليه ناشطون "الجمعة الدامي".

وتواجه إيران واحدة من أكبر حشود المعارضة وأكثرها غير مسبوقية بعد وفاة مهسا أميني وهي امرأة إيرانية كردية تبلغ من العمر 22 عامًا احتجزتها شرطة الأخلاق بزعم عدم ارتدائها الحجاب بشكل صحيح ، وتزامن الغضب العام على وفاتها مع مجموعة من المظالم ضد النظام لتأجيج المظاهرات ، التي استمرت على الرغم من حث المشرعين القضاء في البلاد على "عدم التساهل" مع المتظاهرين .

وعلى الرغم من التهديد بالاعتقالات والعقوبات الأشد على المتورطين تقدم مشاهير ورياضيون إيرانيون إلى الأمام لدعم الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الأسابيع الأخيرة ، فيما تبنت السلطات الإيرانية مجموعة من الأساليب في محاولة لقمع الاحتجاجات التي استحالت أكبر تحدٍ للنظام منذ عام 1979 .

وقد حثت المنظمات الدولية لحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية المجتمع الدولي على اتخاذ "إجراءات حازمة وفي الوقت المناسب" بشأن ارتفاع عدد القتلى وأكدت مجددًا على الحاجة إلى إنشاء آلية "لمحاسبة سلطات الجمهورية الإسلامية على انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان".

ومنذ بدء الاحتجاجات سُجلت وفيات في 22 محافظة  وفقًا لمنظمة حقوق الإنسان الدولية تم الإبلاغ عن معظمها في مقاطعات سيستان وبلوشستان وطهران ومازاندران وكردستان وجيلان ، كما اتهمت السلطات الإيرانية ما لا يقل عن 1000 شخص في محافظة طهران لمشاركتهم المزعومة في الاحتجاجات وهم معرضون لخطر الإعدام .

ويوم الجمعة حث خبراء الأمم المتحدة السلطات الإيرانية على "الكف عن توجيه الاتهامات إلى الأشخاص بتهم يعاقب عليها بالإعدام للمشاركة أو المشاركة المزعومة في مظاهرات سلمية" و "التوقف عن استخدام عقوبة الإعدام كأداة لسحق الاحتجاجات" .






الجمعة، 11 نوفمبر 2022

إيران تحذر الدول الأوروبية من فرض عقوبات جديدة

دول أوروبية تقترح عقوبات جديدة على إيران بسبب قمع الاحتجاجات

قالت طهران إن ردها سيكون "متناسباً وحازماً" على أي عقوبات أوروبية محتملة جراء حملة القمع ضد أحدث احتجاجات عامة تهز أنحاء إيران منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بدعوى عدم ارتداء الحجاب بشكل مناسب وذلك وسط استمرار المسيرات المناهضة للنظام في عدة مدن على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة.

وهدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان باتخاذ ردود فعل تجاه ألمانيا بعد انتقاد الأخيرة للإجراءات العنيفة التي تتخذها طهران ضد الاحتجاجات في إيران.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيربوك" قد أعلنت مساء الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي سيحاول الأسبوع المقبل تبني عقوبات جديدة ضد إيران رداً على قمع التظاهرات ، وقالت بيبروك في تغريدة : "لن نتوقف" ، مضيفةً : "سندعم رجال ونساء إيران ليس فقط اليوم لكن طالما يقتضي الأمر ذلك".

واشتدت حدة الخطاب بين برلين وطهران مؤخراً وناقش البرلمان الألماني (البوندستاغ) الأربعاء طلباً مقدماً من الكتل البرلمانية لأحزاب الائتلاف الحاكم دعت فيه لدعم الاحتجاج في إيران من خلال فرض عقوبات إضافية ضد طهران وتحسين حماية المعارضين الفارين من هناك .

وتواصلت التجمعات في اليوم الـ55 في طهران وعدة مدن بمحافظة كردستان وفي رشت شمالاً في تحد للحملة الأمنية التي أوقعت أكثر من 320 قتيلاً بينهم عشرات الأطفال . 

وذكرت منظمة «هنغاو» التي تراقب انتهاكات حقوق الإنسان في المدن الكردية غرب إيران أن مريوان شهدت تجمعاً الخميس في مراسم «أربعين مختار أحمدي» الذي قتل بنيران قوات الأمن ويمكن سماع هتاف "المرأة - الحياة - الحرية" من الفيديوهات كما ردد المشاركون شعار "الموت للديكتاتور".

وأسفرت الحملة على الاحتجاجات في كل أنحاء البلاد منذ وفاة مهسا أميني عن مقتل 328 شخصاً على الأقل من بينهم 50 طفلاً بحسب أرقام وكالة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) التي أشارت إلى اعتقال نحو 15 ألف شخص في 137 مدينة و136 جامعة شهدت احتجاجات ، وبدورها قالت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو إن 304 أشخاص قتلوا، من بينهم 41 طفلاً و24 امرأة .


الأحد، 6 نوفمبر 2022

الشعب الإيراني لن يتنازل عن إسقاط الملالي

الشعب الإيراني لا يرضى بغير إسقاط النظام

مع اقتراب التظاهرات التي انطلقت في إيران منتصف سبتمير الماضي من شهرها الثاني دعا شباب أحياء محافظات طهران ولرستان وتبريز إلى تظاهرات جديدة مساء في جميع أنحاء البلاد حتى إسقاط النظام ، وأكدت تلك المجموعات في بيانات نشرت على مواقع التواصل أنها "لن تتوقف حتى النصر الكامل" وفق تعبيرها ، كما شددت على أنها "ستبقى في الشوارع حتى إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية" .

جاء ذلك فيما لا يزال العديد من المناطق في البلاد تشهد ليلاً احتجاجات وحرق صور لعدد من المسؤولين على رأسهم المرشد الإيراني علي خامنئي وقائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري قاسم سليماني تنديدا بمقتل الشابة الكردية مهسا أميني ، كما يستمر الحراك الطلابي في الجامعات من إضرابات ووقفات احتجاجية تنديداً باعتقال العديد من الشبان الذين شاركوا في التظاهرات من قبل القوات الأمنية .

يذكر أنه منذ مقتل مهسا أميني في 16 سبتمبر 2022 بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لم تهدأ التظاهرات في البلاد فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة ، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون ، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام .

وأعلنت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا" أن 314 متظاهرا قتلوا في الاضطرابات حتى يوم الجمعة بينهم 47 قاصرا ، كما اعتقل ما لا يقل عن 14170 شخصا بينهم 392 طالبا في تلك الاحتجاجات التي خرجت في 136 مدينة وبلدة و134 جامعة .

الجمعة، 4 نوفمبر 2022

النظام الإيرانى يحتفل بذكرى الاستيلاء على السفارة الأميركية

السلطات الإيرانية تدعو قوات الأمن للقضاء على التظاهرات

نظمت إيران مسيرات تحت رعاية الدولة اليوم الجمعة الرابع من نوفمبر بمناسبة ذكرى الاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران عام 1979 في وقت تحاول المؤسسة الدينية التي تحكم الجمهورية منذ ذلك الحين إخماد احتجاجات تجتاح جميع أنحاء البلاد وتدعو إلى إسقاطها .

وأظهرت صور بثها التلفزيون الرسمي تظاهرات مناهضة للولايات المتحدة شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد في "اليوم الوطني لمحاربة الغطرسة العالمية". ورددت الحشود هتاف "الموت لأميركا"، ووصفت العدو اللدود لإيران بأنه مظهر من مظاهر الشيطان وحمل تلاميذ المدارس لافتات مؤيدة لاقتحام السفارة ولوحوا بالأعلام الإيرانية .

وتمثل التظاهرات المؤيدة للمؤسسة الدينية تعارضاً صارخاً مع موجة الاحتجاجات التي اجتاحت إيران منذ وفاة المرأة الكردية مهسا أميني 22 عاماً في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها في 16 سبتمبر بعد اعتقالها لارتدائها ملابس غير لائقة .

وحثت السلطات الإيرانية الجمعة قوات الأمن على القضاء بسرعة على الاحتجاجات المناهضة للحكومة ، وتعد الاحتجاجات واحدة من أكبر التحديات التي تواجه القيادة التي كرستها الثورة عام 1979 إذ تغلب عديد من الشباب الإيراني على الخوف الذي خنق المعارضة منذ ذلك الحين .

وشهدت زاهدان أحد أكثر الأيام دموية في موجة الاحتجاجات ، وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن قتلت 66 شخصاً على الأقل في حملة أمنية هناك في 30 سبتمبر وأقالت السلطات في زاهدان قائد الشرطة وقائد مركز للشرطة بعد تلك الواقعة .

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع للتواصل الاجتماعي حشداً يضم مئات تجمعوا الخميس في ساحة بوسط مدينة كرج في تأبين حديث نجفي التي قتلت برصاص قوات الأمن وفقاً لما قالته أختها وتقارير نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وأظهر فيديو نشر على الإنترنت المحتجين في كرج وهم يمزقون ويحرقون عباءة رجال الدين .

ووجه 40 محامياً إيرانياً بارزاً في مجال حقوق الإنسان الانتقاد علناً لحكام البلاد من رجال الدين وعبروا عن اعتقادهم بأن حملات القمع التي سحقت المعارضة من قبل على مدى عقود لم تعد تفلح وأن المحتجين المطالبين بنظام سياسي جديد سينتصرون.

وفي السنوات الماضية ركزت الاحتجاجات الكبرى التي تم قمعها بعنف على نتائج الانتخابات والصعوبات الاقتصادية أما الاضطرابات الحالية فتتمحور حول مطلب رئيس واحد وهو سقوط النظام ووسعت إيران حملة الإجراءات الصارمة، ونشرت قوات الأمن لمواجهة الاحتجاجات إضافة إلى اعتقالات واسعة ضمت محامين وأطباء وحتى المغنيين .


الأحد، 23 أكتوبر 2022

الآلاف يشاركون في مسيرة بواشنطن دعماً للاحتجاجات في إيران

مظاهرات إيران تمتد الى العاصمة الأمريكية واشنطن

شارك آلاف الأشخاص بينهم كثير من الإيرانيين والإيرانيات في مسيرة بالعاصمة الأمريكية واشنطن أمس السبت وجاء بعض المتظاهرين من مدن أمريكية أخرى مثل بوسطن دعما للاحتجاجات في إيران وساروا وصولا إلى البيت الأبيض حاملين شعار "نساء حياة حرية".

انطلقت المسيرة في نهاية فترة بعد الظهر من ناشونال مول وهي ساحة كبيرة بوسط المدينة وتوجهت حاملة ألوان العلم الإيراني تحت أشعة الشمس نحو البيت الأبيض وردد المشاركون فيها "نريد الحرية" و"العدالة لإيران" ، وقال سياماك أرام أحد المنظمين لوكالة فرانس برس "هذا خامس احتجاج أسبوعي نقوم به في واشنطن وأعتقد أنه الأكبر"، مرجحا أن يكون عدد المشاركين "أكثر من عشرة آلاف" شخص .

وقالت مهشِد (28 عاما) التي ارتدت قميصا أخضر "ساعدوا في تحرير إيران" ، وأضافت المهندسة الشابة التي غادرت إيران قبل ثلاث سنوات ولم ترغب مثل كثيرين في كشف اسمها الكامل لأن عائلتها لا تزال في البلاد "لم نعد نريد هذا النظام المستبد الذي يمنعنا من الاستفادة من حقوقنا الإنسانية ومن حريتنا".

ومنذ أكثر من شهر تخرج احتجاجات واسعة في إيران أثارتها وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني بعد اعتقالها بيَد شرطة الآداب التي اتهمتها بخرق قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية .

وشدد المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي اليوم الأحد على أن تظاهرات خرجت في واشنطن وعشرات المدن الأخرى حول العالم لدعم المحتجين في إيران ، وقال في تغريدة على "تويتر" : "يقدم المتظاهرون في واشنطن والمدن حول العالم دعمهم للشعب الإيراني الذي يواصل التظاهر السلمي ، مطالباً حكومته باحترام كرامته وحقوقه الإنسانية".

وخرجت السبت تظاهرات دعم في برلين وطوكيو أيضا ، وفي واشنطن قالت مرجان (55 عاما) إن من المهم "إظهار أننا ندعم شعب إيران" وأعربت عن سرورها لأن الموكب يضم أشخاصا "من مختلف الأعمار والديانات" عاشوا في إيران وخارجها .




الجمعة، 21 أكتوبر 2022

الشعب الإيرانى يريد إسقاط النظام

كشفت هتافات الإيرانيين عن نيتهم الإطاحة بالنظام الحاكم

واجه المتظاهرون الإيرانيون على مدى خمسة أسابيع متصلة حملات قمع وحشية من النظام الحاكم والذي يسيطر عليه رجال الدين المستبدون مما جذب انتباه العالم وتعاطفه الكبير ودعمهم للمتظاهرين .

وبدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة ردا على وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما والتي توفيت أثناء احتجازها على يد شرطة الأخلاق بعد توقيفها بتهمة الخرق المزعوم لقواعد الحجاب لكن الاحتجاجات أصبحت تشمل مجموعة واسعة من المظالم والتي تنعكس في صرخات المحتجين الحاشدة .

صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أكدت أن بعض الشعارات تطورت مع تفاقم الأحداث والعديد منها عبارة عن تحريفات لخطاب الثورة الإسلامية الإيرانية ( 1979 ) والتي تعتبر الحدث التأسيسي للنخبة الحاكمة الحالية ولكنها تعتبر الآن بعيدة بالنسبة للشباب الإيرانيين الذين يقودون المظاهرات .

وأشارت الصحيفة إلى أن كلمات "المرأة والحياة والحرية" باتت إحدى الهتافات المميزة للانتفاضة التي قادتها النساء فقد أضحى ذلك شعارا مناسبا للحركة والتي تصدرت فيها تجارب النساء والتأثير المدمر للتمييز بين الجنسين ، مؤكدة أنه في الأسابيع التي سبقت وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني نظمت الإيرانيات احتجاجات صغيرة ضد الحجاب الإلزامي وغيره من القواعد حيث كثفت شرطة الآداب دورياتها في أحياء الطبقة الوسطى والدنيا بينما تركت الأثرياء وشأنهم .

وبحسب الصحيفة الأميركية فإن شعار "المرأة والحياة والحرية" ليست متجذرة في الثورة الإيرانية وإنها تأتي من حزب العمال الكردستاني وهي جماعة كردية مسلحة ذات تراث يساري نسوي ، ويشكل الأكراد أقلية كبيرة في إيران وكذلك في تركيا والعراق وسوريا وكانوا في قلب انتفاضة الشهر الماضي .

أوضحت الصحيفة أن الصيحات باتت منتشرة في كل مكان مثل "الموت للديكتاتور" و "الموت لخامنئي" ، فيما يقوم فيلق الحرس الثوري الإيراني بالقبض على أفراد الشعب الغاضبين من عقود الاستبداد ، بينما هتف الإيرانيون "الموت للشاه" في الثورة للإطاحة بالرئيس المدعوم من الغرب محمد رضا بهلوي وانتصر الثوار الشيعة وأصبح "الموت لأميركا" صرخة حاشدة للجمهورية الإسلامية القمعية التي أقاموها .

وأكدت الصحيفة أن الكثير من الإيرانيين سئموا جهود الإصلاح من الداخل فقد دعا بعض المتظاهرين علانية إلى ثورة للإطاحة بحكومة رجال الدين وهتافهم بأنهم لا يريدون الجمهورية الإسلامية وانتقاد استخدام الدولة للدين كواجهة للقمع .

وتابعت الصحيفة أن قوات الأمن الإيرانية - ولا سيما الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج - تعتبر هدفا رئيسيا آخر للهتافات حيث يدير الحرس الثوري بشكل فعال دولته الموازية التي تتمتع بسلطة اقتصادية وسياسية ومؤسسية واسعة وتفويض شامل واحد يتمثل في حماية الجمهورية الإسلامية ، كما ترتبط الباسيج ارتباطا وثيقًا بالعنف والقمع والفساد الذي تجيزه الدولة والذي عانى منه الإيرانيون منذ فترة طويلة حيث يتم إخراجهم لسحق الاحتجاجات بحسب التقرير .


السبت، 15 أكتوبر 2022

الولايات المتحدة تدعم صحوة الشعب الإيرانى

بايدن: أدهشني ما أيقظته الاحتجاجات في إيران

مع دخول الاحتجاجات في إيران أسبوعها الخامس على التوالي أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه "مندهش" إزاء الاحتجاجات الجماعية التي تشهد أكبر موجة تظاهرات منذ سنوات ، داعياً إيران إلى وقف العنف ضد مواطنيها.

وأضاف بايدن خلال كلمة اليوم السبت في إحدى كليات مدينة إرفاين في كاليفورنيا "أريدكم أن تعلموا أننا نقف الى جانب المواطنين ونساء إيران الشجاعات" ، كذلك تابع قائلاً "أدهشني ما أيقظته (الاحتجاجات) في إيران .. أيقظت شيئا لا أعتقد أنه سيتم إسكاته لوقت طويل وطويل جدا".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أعلن أمس الجمعة أن واشنطن تعمل على حلول تساعد الإيرانيين المحتجين على التواصل مع الخارج ، وقال خلال لقائه مع نشطاء إيرانيين في واشنطن إن الإدارة الأميركية تعمل على ترخيص يسمح بتقديم التكنولوجيا التي من شأنها أن تسمح للإيرانيين بالتواصل مع بعضهم ومع العالم الخارجي والالتفاف على الإغلاق الممنهج للإنترنت دون تقديم مزيد من التفاصيل عن ذلك .

إلى ذلك جدد بلينكن دعم بلاده للاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني ، مشيرا للعقوبات التي فرضتها واشنطن ضد المسؤولين عن قمع التظاهرات ، كما ذكّر وزير خارجية واشنطن بأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على ما يسمى "الشرطة الدينية" في إيران التي تسببت في مقتل الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر الماضي .

يذكر أن وفاة أميني أشعلت منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة ، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام .
جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا