‏إظهار الرسائل ذات التسميات حقوق المرأة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حقوق المرأة. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 29 يناير 2023

الحكومة اليمنية تستنكر تصاعد القمع الحوثي للنساء اليمنيات

ميليشيات الحوثي توسع أعمال القمع والترصد للنساء اليمنيات

استنكر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني تعميم الحوثيين لورش صيانة وغسيل السيارات في ‎صنعاء بعدم استقبال اي سيارة تقودها امرأة دون "محرم".

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن معمر الإرياني قوله "إن هذا التعميم يندرج ضمن سياسات الحوثيين الممنهجة للتضييق على النساء ومنعهن من المشاركة في الحياة العامة وحصر دورهن في المنزل على خطى حركة طالبان الأفغانية" ، مشيرا الى أن الحوثيين صعدوا مؤخرا بشكل لافت عمليات قمع النساء والتضييق عليهن عبر عدد من الإجراءات ومنها منعهن من التنقل بين المحافظات والسفر عبر مطار صنعاء الا بمحرم وارتياد قسم العوائل في المطاعم الا بعد إبراز عقد الزواج، وفرض الوان خاصة بالملابس ومنعهن من الجلوس في المتنفسات العامة.

واستغرب الارياني الصمت المطبق من منظمات وهيئات حقوق الإنسان والدفاع عن قضايا المرأة إزاء استمرار الحوثيين في فرض مزيد من الإجراءات القمعية التي تحد من حرية النساء ومشاركتهن في الحياة العامة، وتقييد قدرتهن على الحركة في الشوارع والأماكن العامة وأماكن عملهن.

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان والدفاع عن قضايا المرأة بادانة واضحة لتصاعد القمع الحوثي للنساء والتصدي لمحاولات المليشيا استنساخ ممارسات حركة طالبان وفرض افكارها الرجعية المتطرفة على المجتمع بقوة السلاح .

الجمعة، 23 ديسمبر 2022

ميليشيات الحوثي تسير على خطي طالبان

إنتهاكات جسيمة بحق المرأة اليمنية تحت سلطة الحوثيين

تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران معايير مشددة على النساء وفرض قواعد اجتماعية متشددة في المناطق التي يسيطرون عليها بما فيها من رقابة صارمة على النساء وهي القيود التي لم تكن موجودة في اليمن من قبل الحرب المتواصلة منذ ثماني سنوات منذ الانقلاب الحوثي في البلاد .

ودائما ما تفرض ميليشيا الحوثي بدعم إيراني قيودا مشددة على النساء في اليمن عبر المناطق المسيطرة عليها خاصة صنعاء وتعز خاصة منع النساء من استلام وثائق عقد الزواج وحظر السفر للنساء دون رجل محرم ومنعهن من تلقي الخدمات الصحية على يد الأطباء وحظر تعليم المرأة وذلك على خطى قواعد تفرضها إيران وحركة طالبان الإرهابية في أفغانستان .

وقد أشارت تقارير عديدة للأمم المتحدة إلى أن الحوثيين قاموا بجرائم اغتصاب وانتهاكات جنسية في حق المعتقلات في السجون اليمنية ، وذكر أحد التقارير الأممية أن سلطان زابن الذي كان مسؤول البحث الجنائي للحوثيين كان يقود هذه الانتهاكات الجسيمة .

وفي أكتوبر الماضي حذرت الميليشيا الإرهابية محلات التصوير الفوتوغرافي من تصوير أي امرأة ما لم تكن الصورة المطلوبة للوجه فقط في حالات الضرورة وخروج الرجل من محلات التصوير في حين تواجد أي امرأة ، كما تستهدف الحوثي الطالبات في الجامعات ومنعن من الحضور مع الطلاب الذكور في قاعة تعليمية واحدة ويتم فصلهن بقاعة أخرى وتخصيص فترتين للدراسة فضلا عن منعهن من الاحتفال بالتخرج المختلطة .

وفي صعدة معقل الحوثيين لم يعد بإمكان السيدات التنقل وحدهن ولم يعد بإمكانهن تحديد النسل في البلاد وذلك للاستفادة من الأطفال عقب ولادتهم واستخدامهم كدروع للموت في حروبهم ، وبالإضافة إلى ذلك فقد خصصت الحوثي الإرهابية وحدة شرطة نسائية تعرف باسم الزينبيات بتنظيم وفرض النظام والقيود على المرأة في البلاد.

وفي حلقة جديدة من القيود المشددة فقد تلاشى حلم الكثير من الطالبات بالدراسة خارج اليمن بسبب قيود فرضتها الميليشيات الإرهابية على تنقل النساء، كما ندد العديد من النساء بحرمانها من حقوقها البديهية ، وحسب وكالة فرانس برس الإخبارية، فقد تعاقب الحوثي الإرهابية بشكل خاص النساء العاملات مع اتجاه عام لتحديد وجودهن في الفضاء العام .

كما يرى مراقبون للأوضاع في اليمن أن هذه تخدم الأهداف الدينية والسياسية على حد سواء وتأتي لإرضاء التشدد الحوثي الإيراني حيث يستلهمون من النموذج الإيراني ونموذج نظام طالبان .

ويرى مراقبون أن ميليشيا الحوثي منذ البداية تعمل على استبداد النساء وتقييد نشاط وتعليم المرأة بذرائع واهية وعملت على نشر شرطة نسائية طائفية تحت اسم الزينبيات وبيدهن كل السلطات وهذا الضغط سيولد انفجارا كما حصل في إيران تماما بسبب جرائم ما تسمى بشرطة الأخلاق .

وأضاف المراقبون أنه رغم ضعف التعليم في اليمن فإن ميليشيا الحوثي في كل سنة تعود بعجلة التنوير عشر سنوات إلى الخلف والعجيب في الأمر تناقضات التوجه الحوثي واستخدامهم للدين فقط فيما يخدم مصالح تسلطهم ولهذا تجدهم يفرضون شروطا قاسية على كل النساء في مناطق سيطرتهم ، بينما نرى الناشطات الحوثيات في الخارج يظهرن بلباس عارٍ بدعم من قيادة ميليشيا الحوثي وهذا يدلل أن الحوثيين مثلهم مثل الإخوان المسلمين ويعملون وفق الغاية تبرر الوسيلة وغايتهم السلطة والثروة والدين والطائفية والحزبية وسائل فقط .


الأربعاء، 26 أكتوبر 2022

تجمعات حاشدة في الذكرى الأربعين لوفاة مهسا أمينى رغم التهديدات

احتجاجات واسعة في جميع أنحاء إيران في الذكرى الأربعين لوفاة مهسا أميني

تجمع إيرانيون اليوم الأربعاء في مقبرة في محافظة كردستان الإيرانية دفنت فيها الشابة مهسا أميني في الذكرى الأربعين لوفاتها وتحدوا الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة لتكريمها مع انتهاء فترة الحداد .

وردد عشرات النساء والرجال الذين تجمعوا في مقبرة آيجي في سقز البلدة التي تتحدر منها مهسا أميني في كردستان بغرب إيران "امرأة - حياة - حرية" و"الموت للديكتاتور" بحسب مقاطع فيديو بثت على وسائل التواصل الاجتماعي .

وبحسب ناشطين في مجال حقوق الإنسان فإن أجهزة الأمن حذرت عائلة أميني من إقامة مراسم في ذكرى وفاتها وفي وقت سابق أفادت منظمة "هنغاو" الإيرانية لحقوق الإنسان بفرض النظام الإيراني أجواء أمنية مشددة في مدينة سقز مسقط رأس مهسا أميني .

وأوضحت المنظمة أن قوات الأمن الإيرانية انتشرت في الشوارع وذكرت أنها تلقت تقارير عن وقوع إضراب واسع النطاق في ثماني مدن بغرب إيران ، وكان النشطاء أطلقوا دعوات لإضرابات ومظاهرات حاشدة اليوم الأربعاء وطالب النشطاء المحتجين بتنظيم الاحتجاجات لتستمر طوال اليوم.

وينتظر ألا تقتصر الاحتجاجات على مدينة سقز وأن تتعداها إلى مختلف المدن الإيرانية التي انتشرت فيها الاحتجاجات منذ مقتل أميني ، وتقول "منظمة العفو" إن قمع المظاهرات في إيران أدى إلى مقتل 23 طفلاً على الأقل بينما قالت "إيران هيومن رايتس" الثلاثاء، إن 29 طفلاً على الأقل قتلوا وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات جماعية بحق المتظاهرين ومؤيدين لهم، من بينهم أكاديميون وصحافيون ونجوم موسيقى .

السبت، 15 أكتوبر 2022

الولايات المتحدة تدعم صحوة الشعب الإيرانى

بايدن: أدهشني ما أيقظته الاحتجاجات في إيران

مع دخول الاحتجاجات في إيران أسبوعها الخامس على التوالي أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه "مندهش" إزاء الاحتجاجات الجماعية التي تشهد أكبر موجة تظاهرات منذ سنوات ، داعياً إيران إلى وقف العنف ضد مواطنيها.

وأضاف بايدن خلال كلمة اليوم السبت في إحدى كليات مدينة إرفاين في كاليفورنيا "أريدكم أن تعلموا أننا نقف الى جانب المواطنين ونساء إيران الشجاعات" ، كذلك تابع قائلاً "أدهشني ما أيقظته (الاحتجاجات) في إيران .. أيقظت شيئا لا أعتقد أنه سيتم إسكاته لوقت طويل وطويل جدا".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أعلن أمس الجمعة أن واشنطن تعمل على حلول تساعد الإيرانيين المحتجين على التواصل مع الخارج ، وقال خلال لقائه مع نشطاء إيرانيين في واشنطن إن الإدارة الأميركية تعمل على ترخيص يسمح بتقديم التكنولوجيا التي من شأنها أن تسمح للإيرانيين بالتواصل مع بعضهم ومع العالم الخارجي والالتفاف على الإغلاق الممنهج للإنترنت دون تقديم مزيد من التفاصيل عن ذلك .

إلى ذلك جدد بلينكن دعم بلاده للاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني ، مشيرا للعقوبات التي فرضتها واشنطن ضد المسؤولين عن قمع التظاهرات ، كما ذكّر وزير خارجية واشنطن بأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على ما يسمى "الشرطة الدينية" في إيران التي تسببت في مقتل الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر الماضي .

يذكر أن وفاة أميني أشعلت منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة ، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام .

الجمعة، 14 أكتوبر 2022

ثورة الحرية يقودها شباب إيران

الشباب الإيرانى يواصل النضال من أجل الحرية

تعتبر حركة الاحتجاجات الأخيرة في جمهورية إيران الإسلامية الأضخم في العقود الأخيرة واللافت للنظر فيها هو أن من يخرج إلى الشوارع هم في المقام الأول إيرانيون وإيرانيات من جيل الشباب ، وقد وُلد أبناء جيل "زد" ، هذا المسمى أيضاً بجيل Zoomers ما بين عامي 1997 و2010 .

في هذا الصدد كتب معهد الشرق الأوسط بواشنطن في تحليل له أن أبناء جيل "زد" الإيراني قد حظوا بفرصة للحصول على معلومات وللتواصل مع العالم الخارجي أفضل من تلك التي أتيحت لآبائهم وأجدادهم ، مشيرا "إن إتاحة وسائل التواصل الاجتماعي لهم وحضورهم الفعال عليها قد منحهم قدرات تحليلية أفضل كما منحهم منصة للتعبير عن مطالبهم وشجاعة للتصريح بآرائهم" ، ووفقاً للأرقام الرسمية الصادرة عن صحيفة "جافان" اليومية الإيرانية شديدة الإثارة للجدل والتي تصدر إلكترونياً فإن 93% من المحتجين تقل أعمارهم عن الخامسة والعشرين .

في سياق متصل صرحت الصحافية الإيرانية-الألمانية ناتالي أميري مؤخراً لصحيفة تاجس-آنتسايجر (تصدر يومياً بالألمانية من زيورخ) أن "الإنترنت هو أهم سلاح يستخدمه المجتمع المدني" ، فلقد وجد الشعب الإيراني منذ زمن سبلاً لتجاوز الحواجز التي تضعها الرقابة ، فالتجارب التي مرت على هذا الشعب في السنوات الأخيرة قد جعلت من أفراده خبراء في مجال الإنترنت وحالياً تزدهر تطبيقات تتيح لهم إمكانية التحرك في شبكة الإنترنت بدون الإفصاح عن هوياتهم .

علاوة على ذلك تعلم الإيرانيون رجالاً ونساء في العقود الماضية شيئاً آخر ألا وهو : "التفرقة بين المعلومات ذات المصداقية والأخرى المزيفة" على حد قول الإيرانية "نيغين فينكلر" التي تعيش في سويسرا ، إنها قدرة هامة خاصة الآن حيث بدأت الحكومة في تشغيل ماكينة إعلامها شيئا فشيئا .

أما كيف تعمل هذه الماكينة فهو ما يظهر مثلاً من خلال المغني الإيراني شروين حاجي بور الذي أطلِق سراحه مؤخراً إذ كان قد اعتقل بعدما شوهدت أغنيته "براي آزدانه" (لأجل الحرية) أربعين مليون مرة على الإنترنت بل إنها أصبحت بمثابة النشيد الرسمي للاحتجاجات .

في هذه الأثناء مسح مقطع الفيديو الخاص بالأغنية من على حسابه بعدما أفرج عنه بكفالة ، أما على حسابه على موقع انستجرام فقد نأى حاجي بور بنفسه عن حركة الاحتجاجات إلا أن متابعيه متأكدون من أنه أُجْبِر على الادلاء بهذا التصريح .

ليس ما يجري في إيران مسألة بسيطة بأي شكل والمسألة في غاية التعقيد فلب المسألة هو فشل النظام الإيراني في تلبية تطلعات جيل جديد لا علاقة له من قريب أو بعيد بشعارات يطلقها نظام يعتبر الولايات المتحدة الأمريكية بمثابة "الشيطان الأكبر"، فيما كل طموحه عقد صفقة معها. 

في النهاية إن المواطن الإيراني خصوصاً الجيل الشاب لا يكره "الشيطان الأكبر" بل على العكس من ذلك لديه عشق ليس بعده عشق للقيم الأمريكية وفي مقدمتها أسلوب حياة الأمريكيين وحب الحرية وحرية الجسد لدى المرأة خصوصاً وحرية وضع الحجاب أو عدم وضعه وحرية الانتماء إلى كل ما هو حضاري في هذا العالم .

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2022

قوات الأمن الإيرانية تعتقل التلاميذ وتغلق المدارس


أظهرت وسائل التواصل الاجتماعي حشودًا كبيرة تندد بالنظام في إيران وسط حملات اعتقال تشنها قوات الأمن الإيرانية وتستهدف بها تلاميذ المدارس في محاولة لقمع الاحتجاجات المستمرة منذ مقتل مهسا أميني - 22 عاما - على يد قوات شرطة الأخلاق الإيرانية .

وأفادت تقارير أن القوات الإيرانية حاصرت المدارس بـ"شاحنات" لا تحمل لوحات ترخيص واحتجزت الأطفال داخل مدارسهم كما أغلقت السلطات جميع المدارس ومؤسسات التعليم العالي في كردستان الإيرانية .

وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن حجم الاحتجاجات المستمرة محل خلاف حيث يزعم المسؤولون الحكوميون أن وسائل الإعلام المدعومة من الغرب تعطي صورة خاطئة للتجمعات المتفرقة التي تتفكك بسرعة بمجرد وصول قوات الأمن لكن منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج قالت يوم السبت إن ما لا يقل عن 185 شخصًا من بينهم ما لا يقل عن 19 طفلاً قتلوا في المظاهرات التي عمت أرجاء البلاد .

ويأتى عنف القوات الإيرانية واعتقال الطلاب في ظل اشتعال الاحتجاجات ومشاركة مئات من فتيات المدارس الثانوية وطلاب الجامعات في مواجهة الغاز المسيل للدموع وفي كثير من الحالات الذخيرة الحية من قِبل قوات الأمن بحسب صحيفة "الجارديان".

من جانبهم يقول أنصار الاحتجاجات التي اندلعت في البداية بوفاة أميني بعد أن ألقت شرطة الأخلاق في طهران القبض عليها لعدم ارتدائها الحجاب بشكل صحيح وإن استمرار وأصالة المظاهرات العفوية في كثير من الأحيان يظهران عمق عزلة الشباب عن كبار السن والطبقة الحاكمة الرجعية اجتماعيًا المنفصلة عن قيمها ومواقفها .

ونقلت تقارير إعلامية عن متين طالبة التكنولوجيا البالغة من العمر 20 عاما : "عائلتي قلقة بشأن مصير شقيقتي نازنين (16 عاما) ، اتصل بنا شقيق والدتي هذا الصباح وحثنا على اصطحاب نازنين من المدرسة" ، مضيفة : "والدي يملك أصدقاء في وسائل الإعلام حذروه من اعتقال تلميذات وفتيان من بندر عباس من قِبل القوات القمعية فأصيب بالذعر واصطحبا شقيقتي من المدرسة بعد أن طلب منهما عمي القيام بذلك في أسرع وقت ممكن وقال إن الشرطة قد تهاجم المدارس".

وعلى الرغم من صور شاحنات الأمن التي وصلت المدارس قال وزير التعليم الإيراني محمد مهدي كاظم إنه لم يتم إصدار أي اعتقالات من المدارس وقال إنه تم الاتصال بأهالي الطلاب المشاركين في الاحتجاجات .



السبت، 8 أكتوبر 2022

إنتفاضة الإيرانيين تتحدى الرصاص وتصف النظام بالوقاحة

اندلاع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في أنحاء طهران

قالت منظمة حقوقية إن إيرانيين غاضبين من مقتل شابة خلال احتجاز الشرطة لها تحدوا الرصاص والغاز المسيل للدموع يوم السبت ليواصلوا احتجاجاتهم ضد حكم رجال الدين الذين يواجهون انتفاضة شعبية لا تهدأ ، وبعد دعوة لمظاهرات حاشدة يوم السبت أطلقت قوات الأمن النار على المحتجين واستخدمت الغاز المسيل للدموع في مدينتي سنندج وسقز الكرديتين بحسب منظمة هنجاو الإيرانية لحقوق الإنسان .

وفي سنندج عاصمة إقليم كردستان في شمال غرب إيران لقي رجل حتفه في سيارته بينما صرخت امرأة قائلة "وقحون"، بحسب هنجاو ، وفي حديثه في جامعة الزهراء بطهران تلا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قصيدة وصف فيها "المشاغبين" بالذباب .

وقال رئيسي في محاولة لحشد الدعم لزعماء إيران "يتصورون أنهم يستطيعون تحقيق أهدافهم الشريرة في الجامعات. إنهم لا يدركون أن طلابنا وأساتذتنا يقظون ولن يسمحوا للعدو بتحقيق أهدافه الشريرة" ، وقالت هنجاو إن مدن سقز وديواندره وماهاباد وسنندج تشهد إضرابات واسعة النطاق وأفادت المنظمة الحقوقية بأن إحدى المدارس في ساحة مدينة سقز امتلأت بتلميذات يهتفن "المرأة حياة حرية".

واعتقلت أميني في طهران يوم 13 سبتمبر أيلول بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة" وتوفيت بعد ثلاثة أيام ، وذكرت وسائل إعلام رسمية يوم الجمعة أن تقريرا للطب الشرعي الإيراني نفى أن تكون وفاة مهسا أميني نجمت عن تعرضها لضربات على الرأس والأطراف خلال احتجاز شرطة الأخلاق لها، وربط وفاتها بمشكلات صحية كانت تعاني منها .

وأطلقت وفاة أميني (22 عاما) وهي من أكراد إيران شرارة احتجاجات في أنحاء إيران شكلت أكبر تحد منذ سنوات لرجال الدين الذين يحكمون البلاد  وخلعت نساء حجابهن في تحد للمؤسسة الدينية بينما دعت حشود غاضبة لإسقاط المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي .

وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن أكثر من 150 شخصا لقوا حتفهم وأصيب المئات وتم اعتقال الآلاف في حملة قمع شنتها قوات الأمن على الاحتجاجات ، وقالت هنجاو يوم السبت إن قوات الأمن الإيرانية شنت حملات قمع في مدينتين كرديتين وأوضحت أن "قوات الأمن تطلق النار على المتظاهرين في سنندج وسقز" ، مضيفة أن شرطة مكافحة الشغب استخدمت الغاز المسيل للدموع .

كما أفاد حساب (تصوير 1500) الذي لديه عشرات الآلاف من المتابعين على تويتر بإطلاق النار على المتظاهرين في المدينتين الكرديتين شمال غرب البلاد ، ووصفت الحكومة الاحتجاجات بأنها مؤامرة من أعداء إيران ومن بينهم الولايات المتحدة واتهمت معارضين مسلحين وآخرين بارتكاب أعمال عنف أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 من أفراد قوات الأمن .

الاثنين، 12 سبتمبر 2022

العنف ضد المرأة في زمن المليشيات اليمنية

الإنتهاكات الحوثية ضد النساء اليمنيات

تعرضت المرأة اليمنية في ظل إجرام المليشيات الحوثية لمختلف أنواع القمع وأشكال الانتهاكات وكان مفتتح ذلك حرمانها من حق العيش الكريم وحتى الحياة ومضاعفة أعبائها بقتل عائل أسرتها في ظل صمت دولي وعجز عن تقديم المساعدة الضرورية لها وهذا الأمر يزداد سوءا مع مرور الأيام وبقاء المليشيات .

وفي تقرير صدر حديثا هذا العام عن منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان في العالم العربي وثقت فيه 16667 انتهاكا ارتكبتها بحق المرأة اليمنية منذ سبتمبر 2014 وحتى نهاية ديسمبر 2019 في 19 محافظة بينها 919 حالة قتل و1952 إصابة وجاءت مدينة تعز في المركز الأول بعدد 115 حالة .

وتحقـق فريق المنظمة من مقتل 113 امـرأة جراء انفجار ألغام زرعتها ميليشيا الحوثي بعضها داخل أحياء سكنية وأسواق، بينهم 38 امرأة في تعز و 23 امرأة في الحديدة و13 امرأة في الجوف و 9 نساء في لحج و 30 امرأة في أنجاء متفرقة من المحافظات اليمنية المشتعلة منذ أواخر 2014 وحتى أواخر 2019 .

ولا تقتصر معاناة المرأة اليمنية على تلك الجوانب فقط فهناك أوجه أخرى لما يمكن أن تلاقيه أو تعيشه في ظل الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي ومنها زاوج القاصرات وإجبار أهليهن على زواج بناتهن القاصرات فقد عادت هذه الظاهرة من جديد وبشدة مع ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 82% قضية زواج من القاصرات وهذا الأمر يؤثر بشكل كبير على صحة الفتيات وحالتهن النفسية خاصة حين تصبح الأم الطفلة أما لطفلة أخرى تحتاج إلى الرعاية وتبلغ نسبة الإنجاب في أوساطهن 47% .

وفى ذات السياق قالت مسؤولة أممية إن سلوك جماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى لا يختلف عن ذلك الذي تمارسه حركة طالبان في أفغانستان ضد المرأة ، وقالت مايا أميراتونغا التي ترأس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مدينة صنعاء اليمنية لموقع EUobserver "إنني أسميها طالبان في شمال اليمن وهذه مشكلة يجب الانتباه إليها حقًا".

وبصفتها الرئيسة الوحيدة لوكالة تابعة للأمم المتحدة في اليمن تفيد المسؤولة الأممية أنها تناضل أيضا من أجل حقوق المرأة في البلاد ، ووصلت إلى اليمن في مارس بعد أن أمضت مهمتين في أفغانستان قبل استيلاء طالبان على السلطة العام الماضي وقالت فيما يتعلق بحقوق المرأة "ما أراه الآن في اليمن هو في الواقع أسوأ مما رأيته في أفغانستان" .

وتوصلت منظمة العفو الدولية إلى استنتاجات مماثلة في تقرير صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع ، ووفقا للمسؤولة الأممية تم تنفيذ هذه التوجيهات بشكل متزايد منذ أبريل في نفس الوقت تقريبا توسطت الأمم المتحدة في هدنة هشة بين المتمردين الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليا .

وبالنسبة إلى أميراتونغا تضاعف القيود الظروف الصعبة بالفعل للملايين المحتاجين إلى المساعدة ، وفي الوقت الذي تخلى فيه المانحون الدوليون عن اليمن بشكل أو بآخر تسيطر جماعة الحوثي على شمال اليمن وتمتد عبر محافظات مثل صعدة وذمار والحديدة وحجة فضلا عن صنعاء .


الجمعة، 9 سبتمبر 2022

ظاهرة اختفاء النساء تحت حكم طالبان

كيف نجحت طالبان في إخفاء النساء من أفغانستان

جهود دولية هائلة تبذلها المنظمات الحقوقية والإنسانية حول العالم لوقف انتهاكات حركة طالبان التي ترتكب يوميا ضد أفراد الشعب الأفغاني ومؤخرًا أصدر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت تقريره الأول للانتهاكات تحت حكم طالبان منذ أغسطس 2021 وتأثيرها المدمر على الشعب الأفغاني .

وسلط التقرير الضوء على الأثر الإنساني المدمر للأزمة الاقتصادية في البلاد والناجم جزئيا عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومات الأجنبية ، مشيرًا إلى أن "جميع الأطراف تتحمل درجات من المسؤولية عن الإخفاق في تقديم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية" .

"تراجُع مذهل في تمتع النساء والفتيات بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية" هكذا وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأوضاع في أفغانستان خلال تقريرها الذي أشار إلى أنه "لا يوجد في أي بلد آخر اختفاء النساء والفتيات بهذه السرعة من جميع مجالات الحياة العامة" .

وأصدرت المنظمة الحقوقية مؤخرا بيان عن خبراء الأمم المتحدة يصف الهجمات "الواسعة الانتشار والمنهجية والشاملة" على حقوق النساء والفتيات كما يعرض التقرير تفاصيل انتهاكات طالبان ضد مسؤولين من الحكومة السابقة، وصحفيين وأقليات دينية من بين مخاوف أخرى تتعلق بحقوق الإنسان وبحسب المنظمة فإنه في ظل حكم طالبان لا معنى لسيادة القانون وليس من الواضح حتى ما هو "القانون" منذ العام الماضي عندما ألغت حركة طالبان دستور البلاد .

وذكرت المنظمة أن جميع القوانين اللازمة للامتثال للشريعة أو القانون الإسلامي لم يكن من الواضح ما هي القوانين والأنظمة السارية أو كيفية التعامل مع الجرائم وبدلاً من ذلك هناك فقط "قواعد ومراسيم متطورة ومفسرة بشكل تعسفي" وفقًا لتقرير الأمم المتحدة والقضايا القانونية "يتم التعامل معها بشكل فردي عبر الولايات القضائية وأماكن العمل" بينما "غالبا ما يتم التعامل مع الجرائم الأساسية من قبل قوات الأمن دون إشراك المدعين العامين أو القضاة، من الصعب تخيل وضع يهدد حقوق الإنسان بشكل أكبر".

وأكدت المنظمة أنه يجب على سلطات طالبان أن تأخذ توصيات التقرير على محمل الجد كما ينبغي عليهم إلغاء السياسات التعسفية التي تنتهك حقوق النساء والفتيات وحماية الأقليات الدينية والتواصل مع المقرر الخاص ومكاتب الأمم المتحدة الأخرى لتطوير الإصلاحات .

ومن المقرر أن يناقش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نتائج التقرير في وقت لاحق من هذا الشهر على الدول أن تغتنم هذه الفرصة لتجديد ولاية المقرر الخاص وإنشاء هيئة جديدة للتحقيق في الانتهاكات وتعزيز المساءلة .

الأربعاء، 13 أبريل 2022

هل من الآمن استقبال مشجعي كأس العالم في إيران ؟


مع بدء العد العكسي لأول كأس عالم لكرة القدم في الشرق الأوسط تأمل إيران في أن تكون مضيفة للمشجعين الذين سيتوجهون إلى قطر المجاورة لحضور المونديال مع سعي المسؤولين إلى مضاعفة الرحلات الجوية بين البلدين وتجهيز فنادق لتدفق جماهيري محتمل .

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد دعت الاتحاد الدولي لكرة القدم لفرض عقوبات على إيران على خلفية منعها النساء خلال لقاء منتخب إيران مع ضيفه اللبناني ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال قطر 2022 الذى أقيم على ملعب الإمام رضا في مدينة مشهد شمال شرق البلاد .

وأفادت وكالة الأنباء "إيسنا" بأن "حوالي 2000 امرأة إيرانية اشترين تذاكر مباراة إيران ولبنان تواجدن في محيط ملعب الإمام الرضا لكن لم يتمكن من دخول الاستاد ، كما قامت السلطات برش الرذاذ المسيل للدموع بوجه العديد من الإيرانيات خارج الملعب في مشاهد وثقتها فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي .

ويخشى الاتحاد الإيراني لكرة القدم من إمكانية حظر مشاركته في بطولة كأس العالم التي تقام في قطر في وقت لاحق من العام الجاري بعد أن تم منع السيدات من حضور المباراة التي فاز بها المنتخب الإيراني على نظيره اللبناني 2-0 الثلاثاء في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال .

ولا تسمح السلطات الإيرانية للنساء بدخول الملاعب في مباريات كرة القدم للرجال إلا في بعض الحالات وبظروف خاصة مما تسبب باحتجاج الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، حيث طالب طهران بـ"ضمانات للسماح بالنساء لدخول ملاعب كرة القدم لمشاهدة المباريات".

وأمر الاتحاد الدولي لكرة القدم إيران في سبتمبر 2019 بالسماح للنساء بدخول الملاعب من دون قيود وبعدد يحدده عدد التذاكر المباعة مع تهديد بإقصائها من المنافسات الدولية بعد وفاة مشجعة تدعى سحر خضياري بعد أن أضرمت النار في نفسها خوفا من السجن بسبب محاولتها حضور مباراة .

وكانت خضياري اعتقلت في 2018 عندما حاولت دخول ملعب وهي ترتدي زي رجل وفق وسائل الإعلام في حين أثارت وفاتها احتجاجا واسعا ودعا الكثيرون إلى حظر إيران ومقاطعة المباريات .

وبالرغم من أن احتمال استبعاد إيران من المشاركة في كأس العالم ضئيل إلا أن مصادر عديدة أشارت إلى أنه أمر محتمل .


الثلاثاء، 8 فبراير 2022

تركيا تشهد اسوء موجة عنف ضد المرأة


شهد عام 2021 زيادة في انتهاكات النظام التركى ضد الإطفال والنساء وهو الأمر الذى أدى إلى الكثير من الغضب والتحفظات الشديدة نتيجة تزايد قمع وانتهاك حقوق المرأة والطفل فى تركيا .

وفى ذات السياق برزت الى السطح ظاهرة جديدة في حياة المرأة التركية وهي حقيقية ان القانون لا يحاسب من يقوم بتتبع المرأة وملاحقتها والتحرش بها لفظيا .

ووفقا لدراسة حديثة أجراها معهد الدراسات السكانية بجامعة هاجيتبة ومقره أنقرة فإن ما يقرب من ثلث جميع النساء التركيات يقعن ضحايا للمطاردة .

وقالت ناشطات حقوق المرأة فى تركيا أن النساء غالبا ما يشعرن بعدم الأمان والترهيب والتهديد من قبل الملاحقين وطالبت السلطات بضرورة توفير الحماية على الفور للنساء في مثل هذه الحالات .

كما حثت الناشطات التركيات السلطات على تعديل قانون العقوبات التركي لجعل الملاحقة والمطارة والتتبع جريمة يعاقب عليها القانون حيث أن الجناة لا يعاقبون في كثير من الأحيان .

ومن جهتها قالت كانان جولو من الاتحاد التركي للمنظمات النسائية أن "قوانين حماية البيانات الشخصية في تركيا ليست فعالة بما فيه الكفاية لذلك يمكن للمطاردين بسهولة الحصول على رقم الهاتف وعنوان المنزل للنساء المهووسين بهن" .

وفي إشارة إلى أن المطاردة عبر الإنترنت أصبحت أيضا مشكلة ملحة في السنوات الأخيرة قالت جولو إن هذا يجب أن يكون أيضا جريمة يعاقب عليها القانون .

وذكر نشطاء إن اتفاقية اسطنبول وهي معاهدة ملزمة لمجلس أوروبا لمنع ومكافحة العنف ضد المرأة كانت مفيدة في حماية النساء من الملاحقين لكن تركيا انسحبت من الاتفاقية في 10 مارس 2021 بمرسوم رئاسي .

وأثار انسحاب أنقرة إدانة من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ويقول منتقدون إنه يبعد تركيا أكثر عن التكتل الذي تقدمت بطلب الانضمام إليه في عام 1987 .


















الخميس، 16 ديسمبر 2021

مقتل نوف المعاضيد يكشف وحشية العنف ضد المرأة فى قطر


أفاد مركز الخليج لحقوق الإنسان بورود تقارير حول مقتل المدافعة عن حقوق الإنسان القطرية نوف المعاضيد بعد عودتها من بريطانيا .

وأوضح التقرير أن المعاضيد اختطفت من قبل أفراد عائلتها في وقت متأخر متقدم من ليل 13 أكتوبر الماضي بعدما أمرت السلطات القطرية ضباط الشرطة الذين كانوا يرافقونها في فندقها برفع الحماية عنها وتسليمها إلى الأسرة .

ولم تظهر المعاضيد منذ ذلك الحين علناً أو تغرد عبر حسابها في تويتر الذي يتابعه نحو 15 ألف شخص واتهمت المنظمة الحقوقية السلطات القطرية بالتخلي عن الوعد الذي قطعته على نفسها لصالح الناشطة المهددة حياتها قبل عودتها إلى قطر .

وأكدت المنظمة أنه لا يمكن التحقق من مصير نوف المعاضيد من خلال الحكومة القطرية التي تتبع سياسة السكوت المطبق في هذه القضية .

وكانت نوف المعاضيد قد عبرت قبيل اختفائها بيوم واحد عن قلقها البالغ عقب مشاهدة والدها وهو السبب الرئيسي في هروبها من منزلها في باحة الفندق الذي تقيم فيه وسط تجاهل من ضباط الحراسة المرافقين لها .

وكشفت آنذاك عن تعرضها لثلاث محاولات اغتيال فاشلة على أيدي أفراد أسرتها ، مشددة أن أمير قطر الشيخ تميم هو الوحيد الذي يستطيع وقف الخطر على حياتها .

وإختتم المركز الحقوقى تقريره بأنه "يبدو جلياً أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد لم يستطع تقديم الحماية اللازمة لمواطنة لم ترتكب أي مخالفة تذكر وعادت طواعية إلى بلدها بناء على وعودٍ كثيرة من السلطات بتوفير الحماية الكاملة لها".

ورغم وجودها فى بريطانيا هربا من جحيم الدوحة الذى تعانى منه المرأة القطرية عموما قالت المعاضيد في مقطع فيديو عبر حسابها في انستجرام يوم 6 أكتوبر الماضي أنها لا تشعر بالراحة بعيدا عن وطنها وأنها اتجهت إلى السفارة القطرية في لندن في يوليو أول مرة لبحث مسألة عودتها مع حماية أمنية من قبل السلطات .

وكانت نوف المعاضيد قد تحدثت في مقابلة تلفزيونية عن طريقة هروبها من قطر إلى بريطانيا عبر أوكرانيا في 26 نوفمبر 2019 بسبب تعنيف أسرتها لها وفشل السلطات في حمايتها وأنها طلبت اللجوء السياسي لدى وصولها إلى بريطانيا وعادت لسحبه عندما قررت العودة إلى بلدها .

وفور تداول التكهنات بمقتلها ناشد ناشطون حقوقيون السلطات القطرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الإفصاح عن مصير نوف دون جدوى .

في غضون ذلك دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان جميع المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة للضغط على السلطات في قطر بغية الكشف عن مصير المعاضيد وتقديم دليل على أنها على قيد الحياة إذا لم تكن قد قتلت .

وسبق أن رسم تقرير لمنظمة العفو الدولية صورة قاتمة لأوضاع النساء فى قطر وتعرضهن إنتهاكات جسيمة من جانب النظام القطرى مما إضطر بعضهن للهروب لفضح زيف "الصورة البراقة" التي يحاول نظام الدوحة أن يصنعها بينما يواصل قمع النساء من بينهن نوف المعاضيد وعائشة القحطاني .

وكرست كل من المعاضيد والقحطاني حساباتهما عبر مواقع التواصل لفضح انتهاكات تنظيم الحمدين ضد المرأة وسبق أن تحدثت المعاضيد في مقطع فيديو بعنوان "الحقوق المسلوبة في دولة قطر" عن عدم السماح للقطريات بالقيادة أو السفر أو العمل إلا بموافقة ولي أمرها .

وتعاني المرأة في قطر من العنف الأسرى والتمييز ضدها في عدد من المجالات وعلى خلفية هذا الوضع تعرضت قطر للعديد من الانتهاكات الحقوقية وحتى اليوم تعد قطر هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تواصل تطبيق قوانين الوصاية على سفر الإناث .

وسبق أن أطلقت قطريات حملة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحت عنوان #حقوق_المرأة_القطرية أكدن فيها أن بلادهن أصبحت الدولة الخليجية الوحيدة التي تضع قيودا على سفر نسائها ، داعيات إلى إنهاء التمييز ضدهن ليس في السفر فحسب بل في قوانين الأحوال الشخصية والعمل والجنسية ومجالات أخرى .

الأحد، 20 يونيو 2021

تظاهرات نسائية حاشدة فى اسطنبول لحماية المرأة


تدفقت أكثر من ألف امرأة من جميع انحاء تركيا الى الشوارع للمشاركة في مظاهرة حاشدة فى إسطنبول إحتجاجا على الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق المرأة والمطالبة بالعدول عن قرار الإنسحاب .

المظاهرة التي نظمت في الجانب الآسيوي من إسطنبول وضمت مشاركات من أكثر من 70 محافظة وسط حضور أمني كثيف شهدت دعما من نقابة المحامين بإسطنبول والعديد من الأحزاب المعارضة أبرزها الشعب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة .

وكانت السلطات التركية قد أعلنت أنها ستنسحب رسميا من الاتفاقية مطلع يوليو المقبل ومع إبداء الحكومة التركية نيتها الانسحاب بدأت المظاهرات النسائية الرافضة لهذا القرار في عدة مدن بالبلاد خلال الفترات الماضية وما زالت مستمرة حتى الآن .

وتحاول نساء تركيات الاعتماد على "اتفاقية إسطنبول" التي جرى إقرارها عام 2014 والتزمت الدول الموقعة بإنشاء إطار عمل لمكافحة العنف ضد المرأة وصادقت تركيا عليها منذ 5 أعوام وأدرجتها في قانون لمنع العنف ضد المرأة وحماية الأسرة .

قال المدافعون عن حقوق المرأة إن الجهود التي بذلوها على مدى عقود لمكافحة العنف الأسري قد ذهبت سدى بالإنسحاب من الإتفاقية مما أدى إلى انعدام الأمن لملايين النساء والأطفال .

وعارضت أبرز أحزاب المعارضة في البلاد القرار وتحركت قضائيًا لوقف تنفيذه ، وحذرت جماعات حقوقية ومحامون وأحزاب معارضة من أن أردوغان قد يتجاوز البرلمان بنفس الطريقة وينسحب من اتفاقيات دولية أخرى .

وكان حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض قد تقدم بطلب إلى مجلس الدولة وهو أعلى محكمة إدارية بالبلاد لإلغاء قرار الانسحاب من اتفاقية إسطنبول بعد خطوة مماثلة قام بها حزب "الخير" المعارض .

ويقول منتقدون إن هذه الخطوة تعرض حياة النساء لخطر أكبر حيث تتعرض نساء على نحو يومي للقتل في تركيا فقد قتلت 300 امرأة على الأقل عام 2020 على يد شركائهن في معظم الحالات كما عثر على 171 جثة لنساء توفين في ظروف مريبة .

ويرى مراقبون أن أردوغان بدا في الآونة الأخيرة أكثر هشاشة من الناحية السياسية إذ رضخ لمطالب المتشددين سواء داخل حزبه المحافظ أو في حزب الرفاة الإسلامي المعارض وذلك بهدف الحصول على دعمهم .

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا