حذّرت كثير من الهيئات العالمية طوال الأعوام الماضية من خطورة تخادم ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن مع تنظيمي (القاعدة) و(داعش)، ممّا يشكل تهديداً لا يقتصر على المنطقة، بل يمتد إلى الإقليم والعالم، في ظل تمكنهم من فرض هيمنتهم على مناطق بعينها.
في الوقت الراهن يجري الكثير من الأحداث التي تجمع الجماعات الثلاث، تدرج ضمن قائمة الأعمال الإرهابية أو الاتفاقيات، أو حتى اتباع الممارسات ذاتها، لكنّها تثبت بالنهاية العلاقة الوثيقة بين (الحوثيين وداعش والقاعدة)، ونستعرض في تقريرنا هذا أبرز الأحداث.
تجري عصابة الحوثي في الوقت الراهن التحضيرات لإطلاق سراح عناصر إرهابية من سجونها محكوم عليها بالإعدام.
ووفق ما نقلت (قناة الحدث)، فإنّ عصابة الحوثي اقتربت من إتمام صفقة للإفراج عن عناصر من تنظيم (داعش) الإرهابي حُكم عليهم بالإعدام لقتلهم جنوداً من القوات الحكومية بمحافظة حضرموت عام 2014.
وأكدت مصادر أنّ الصفقة تشمل عناصر متورطة بجريمة ذبح (14) جندياً من أفراد اللواء (135) مشاة في محافظة حضرموت بتاريخ 8 آب (أغسطس) عام 2014، كانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من ضبطهم قبل أعوام، وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصّصة في العاصمة المختطفة صنعاء في 9 تموز (يوليو) 2017م حكماً بإعدامهم.
وأشارت المصادر إلى أنّ من بين الإرهابيين الصادر بحقهم حُكم الجزائية المتخصصة والمشمولين بصفقة الإفراج، يمنيين وسعوديين ستتسلم عصابة الحوثي فدية مالية مقابل إطلاقهم.
وفي سياق منفصل، عملت ميليشيات الحوثي أخيراً على تأسيس جهاز أمني جديد أطلقت عليه اسم "شرطة المجاهدين"، على غرار تنظيم (داعش) الإرهابي، وهو جهاز جرى استحداثه من قبل قيادات عليا في الجماعة من أجل تعزيز قبضتهم وملاحقة كل المناهضين والناقمين على سياستهم الإجرامية.
وكشفت المصادر أنّ ميليشيات الحوثي درّبت خلال الفترة الماضية عناصر نسائية للعمل في شرطة المجاهدين، وتتولى مهام التجسس على "المنازل وتنفيذ اقتحامات مباغتة والبحث في هواتف النساء عن محتوى معادٍ للميليشيات أو وجود قنوات فضائية تسميها الميليشيات معادية ضمن باقات المشاهدة في المنازل".
ويرى مراقبون أنّ حملات القمع الحوثية وإنشاء جهاز أمني تجسسي جديد هو تدشين لمرحلة أقرب إلى فترة حكم (داعش) في سوريا والعراق، تقوم على تضييق الحريات ومحاولات إسكات وإخضاع المنتقدين والأصوات التي تنامت رفضاً للإرهاب، في ظل توسع الاحتقان الشعبي وانعدام الخدمات والضائقة المعيشية المميتة.