طردت ألمانيا دبلوماسيين إيرانيين اثنين واستدعت القائم بالأعمال بالسفارة الإيرانية عقب حكم الإعدام الصادر بحق المواطن الألماني من أصول إيرانية جمشيد شارمهد بحسب بيان صحفي لوزارة الخارجية أمس الأربعاء والذي يقول أنصاره إنه خطف في الخارج وأعيد قسراً إلى إيران ليخضع لمحاكمة صورية ، فيما دانت ألمانيا الحكم ووصفته بأنه "غير إنساني".
ويأتي حكم الإعدام على شارمهد غداة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على إيران استهدفت وزيرين إيرانيين و30 كياناً ومسؤولاً آخرين على خلفية قمع الاحتجاجات الأخيرة ، واحتجز الحرس الثوري العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الأخيرة ومعظمهم واجهوا تهم تجسس فيما يتهم نشطاء حقوقيون إيران باعتقال مزدوجي الجنسية والأجانب بهدف الضغط على دول أخرى لتقديم تنازلات.
وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك في بيان بعد حكم الإعدام الصادر أمس الثلاثاء في حق جمشيد شارمهد إن برلين "اعتبرت موظفين في السفارة الإيرانية في برلين غير مرغوب فيهما وطلبت منهما مغادرة ألمانيا على الفور".
ودان المستشار الألماني أولاف شولتز الأربعاء حكم الإعدام مطالباً إيران بإلغاء القرار وكتب في تغريدة: "النظام الإيراني يحارب شعبه بكل طريقة ممكنة ولا يعير حقوق الإنسان أي اهتمام" ، وتعهدت الحكومة الألمانية بمواصلة العمل من أجل إطلاق سراح شارمهد وإنها على اتصال وثيق بأقاربه حسبما قال المتحدث باسم الحكومة كريستيان واغنر للصحفيين الأربعاء .
وقال مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران غير الحكومية محمود أميري مقدم الثلاثاء "خطفوا جمشيد شارمهد والآن يرسلونه إلى الموت بعد محاكمة صورية" ، مضيفاً : "في الواقع، تهدد الجمهورية الإسلامية ببساطة بقتل رهينة" .
وتصاعدت التوترات بين إيران والغرب في الأشهر الماضية مما ألقى بظلال من الشك على إمكانية استئناف الجهود المتوقفة بالفعل لإعادة إحياء المحادثات الخاصة ببرنامج طهران النووي ، ويخطط الأوروبيون لفرض عقوبات على الجهات الإيرانية المتورطة في الحرب الروسية في أوكرانيا لكن من غير المتوقع أن تؤدي إلى تصنيف الحرس الثوري الراعي الرسمي لبرنامج إنتاج المسيرات الإيرانية على قائمة الإرهاب .