نشرت قناة "بي بي سي" الناطقة بالفارسية تسجيلا يظهر طلابا إيرانيين يحتجون على حضور الرئيس المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في جامعة طهران قبل أن تصدهم قوات الأمن ، وجاء خطابه بعدما أعرب الرئيس الأسبق محمد خاتمي عن تأييده للحركة الاحتجاجية التي أشعلتها وفاة مهسا أميني.
كما أعربت شقيقة المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي عن دعمها للاحتجاجات وانتقدت حكم شقيقها "الاستبدادي" في رسالة نشرها على الإنترنت الأربعاء ابنها المقيم في فرنسا ، واتهمت النظام بأنه "لا يجلب سوى المعاناة والقمع لإيران والإيرانيين" منذ تأسيسه في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بالشاه .
ودعت مجموعات شبابية الناس للنزول إلى الشوارع وتحويل "يوم الطالب" الذي يتم إحياؤه سنويا إلى "يوم رعب بالنسبة للدولة" ، وأظهر تسجيل مصوّر نشره مرصد "1500تصوير" الذي يتابع منصات التواصل الاجتماعي طلابا وهم يهتفون في "جامعة أمير كبير للتكنولوجيا" "لا تخافوا لا تخافوا .. جميعنا معا".
وأضرب العديد من العمال الإيرانيين وقاطع طلاب حصصهم الدراسية الأربعاء وفق ما ذكرت مجموعات حقوقية وأغلقت العديد من المتاجر أبوابها بينما شوهد شباب يخرجون ضمن مسيرات ويهتفون بشعارات احتجاجية في أنحاء البلاد متحدين في بعض الأحيان الحضور الأمني الكثيف بحسب تسجيلات مصورة نشرها ناشطون ومجموعات حقوقية على الإنترنت .
بدورها نشرت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو تسجيلات مصوّرة لمتاجر مغلقة في طهران وقزوين (غرب العاصمة) ومدينة رشت (شمال) وديواندره الواقعة في محافظة كردستان التي تتحدّر منها أميني ، فضلا عن مدن أخرى.
وتهزّ احتجاجات إيران منذ نحو ثلاثة أشهر اثر وفاة أميني بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في الجمهورية الإسلامية ، فيما وصفت السلطات الاحتجاجات بأنها "أعمال شغب" تثيرها الولايات المتحدة وحلفاء لها على غرار بريطانيا وإسرائيل .
وأفاد المجلس الأعلى للأمن القومي وهو أعلى هيئة أمنية في إيران السبت أن أكثر من مئتي شخص قتلوا في الاضطرابات بعدما تحدّث عميد إيراني الأسبوع الماضي عن سقوط أكثر من 300 قتيل ، وقال المجلس في بيان أوردته وكالة "إسنا" الإخبارية إنه "يجب ألا يتم وضع الحرية والأمن في مواجهة بعضهما البعض".
أما منظمة "حقوق الإنسان في إيران" ومقرها أوسلو، فأكدت الأربعاء أن قوات الأمن قتلت 458 شخصا على الأقل من بينهم 63 طفلا ، وفي هذه الأثناء رفض محافظ البنك المركزي الإيراني علي صالح عبادي دعوة نائب لحجب الحسابات المصرفية للنساء اللواتي لا يلتزمن قواعد الحجاب.
وقضت محكمة إيرانية الثلاثاء بإعدام خمسة أشخاص شنقا بعدما أدينوا بالتورط في مقتل عنصر من الباسيج خلال الاحتجاجات، في حكم ندد به ناشطون حقوقيون باعتباره وسيلة "لإشاعة الخوف" بهدف إخماد الاحتجاجات وترفع الأحكام الأخيرة إلى 11 شخصا عدد المحكوم عليهم بالإعدام في إيران على خلفية الاحتجاجات، في إطار ما وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها "محاكمات صورية".
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق