أشارت تقارير الى إن تركيا لازالت ترعى الإرهاب من خلال دعمها للمتطرفين ومنهم المرتزقة السوريون في ليبيا أو عبر نقلهم إلى مالي ودول الشمال والغرب والشرق الأفريقي التي باتت حاضنة لجماعات العنف .
وأوضحت التقارير أن تركيا تعمل على نقل الميليشيات الإرهابية الموالية لها في ليبيا إلى الجنوب الليبي تمهيداً لنقلهم الى مالي ، فيما لم تتوفر بعد معلومات عن مكان نقلهم في مالي وأعدادهم .
ويفسر محللون التقارب الفرنسي الأخير من تركيا بأنه بسبب تخوف باريس من ملف المتطرفين ونقلهم لمالي وبالتالي تهديد المصالح الفرنسية فيها، مشيرين إلى أن حملة الاعتقالات التي شنتها باريس بحق النشطاء الأكراد في فرنسا ماهي إلا "لإرضاء أنقرة".
وحذر مراقبون من خطورة ملف الإرهاب في مالي لاسيما في الفترة القادمة خاصة وأن أنقرة وجهات دولية تدعم هذه التنظيمات المتشددة في أفريقيا وتعتبر القارة السوداء بديلا لدولة الخلافة التي انهارت في سوريا والعراق .
وأشار جاسم محمد مدير المركز الأوروبي للدراسات وأبحاث الإرهاب الى أن سبب الخلافات بين الرئيسين التركي والفرنسي هو اتهام الأخير بإعتزام نظيره التركي التدخل في الانتخابات الفرنسية القادمة ، وأضاف أن هذا الاتهام "هو للتضليل وتعتيم حقيقة نقل المتطرفين ومنهم المرتزقة السوريين إلى مالي".
وأوضح أن الهواجس والمخاوف الفرنسية من التدخل التركي في الملف الليبي الذي يهدد مصالحها في دول غرب أفريقيا والساحل الأفريقي هو ما دفعها كخطوة استباقية لرفض الوجود التركي في ليبيا ومواجهته .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق