ناقشت صحف عربية ورقية وإلكترونية سبل تحقيق المصالحة الخليجية وإنهاء الأزمة التي استمرت ثلاث سنوات بين قطر من ناحية ومصر والسعودية والإمارات والبحرين من ناحية أخرى وذلك بعد إعلان وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح عن قرب التوصل لحل للأزمة في الخليج لكن آمال المصالحة الخليجية بدأت تفقد بريقها .
منذ الإعلان الكويتي عن الوصول لاتفاق مصالحة يغيب الحماس الرسمي في دول المقاطعة وقطر لتلك المصالحة ، وبدت البيانات الرسمية الصادرة من الرياض التي تمثل باقي دول المقاطعة في مفاوضات المصالحة من جهة والدوحة من جهة ثانية متحفظة للغاية وبعيدة عن التفاؤل الكويتي ولم تجزم بالوصول لاتفاق مصالحة شامل ونهائي .
وبالتزامن مع ذلك التحفظ والغموض لا تلوح في المشهد الخليجي العام أي تغييرات تتعلق بالأزمة الخليجية ، فالخطاب الإعلامي لقناة "الجزيرة" وباقي الأذرع الإعلامية القطرية لايزال معاديا لدول المقاطعة لا سيما الإمارات .
التطورات التي عصفت بالمنطقة والديناميكية التي حكمت القضايا مثار الخلاف مهدت الأرضية من أجل الوصول إلى حل ينتظره الجميع ولكن يبقى التباحث حول كيفية انعكاس هذه الديناميكية في اتفاق ورؤى مشتركة بين الأطراف المعنية .
وأشار معلقون إلى ضرورة وجود آلية لحل الخلافات في ظل اتفاق وشيك للمصالحة برعاية كويتية، بينما طالب آخرون قطر بالالتزام بمطالبات الدول الأربع ، وحددت الدول 13 طلبا لقطر من أجل عودة العلاقات منها إغلاق قناة الجزيرة وقاعدة تركية على أراضيها وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين .
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية وخطوط الطيران مع قطر منذ منتصف عام 2017 إثر اتهام الدوحة بدعم الإرهاب ، ولكن هل ستلتزم قطر بمطالبات الدول الأربع في قطع علاقتها مع الإرهاب وتحديداً مع الاخوان المسلمين ؟
وهل ستتوقف قطر عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية المقاطعة لها حالياً والتحريض الإعلامي الذي تمارسه قنواتها القطرية وتحديدا الجزيرة ضد هذه الدول؟ وهل ستوقف قطر تمويلها المالي للمنظمات الإرهابية في سوريا وليبيا ؟ وتوقف تحالفها العقائدي والعسكري والسياسي مع تركيا؟ وهل ستنهي قطر غزلها السياسي مع إيران ؟
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق