رجل الأعمال والناشط المجتمعي التركي عثمان كافالا شخصية معروفة وتحظى بالاحترام في الأوساط الثقافية في أوروبا وهو رئيس مجلس إدارة "مؤسسة الأناضول الثقافية" التي تسعى إلى إزالة الانقسامات الإثنية والمناطقية في تركيا من خلال الفنون .
قضى عثمان كافالا أكثر من عامين في السجن على خلفية قضية "جيزى بارك" ، إذ اتهمته السلطات التركية بمحاولة الإطاحة بالحكومة عبر تنظيم الاحتجاجات التي شهدت خروج مئات الآلاف ضد خطط أردوغان لتطوير حديقة بوسط إسطنبول .
وشكلت احتجاجات "جيزي بارك" تحديا كبيرا لأردوغان الذي كان رئيسا للوزراء آنذاك وكانت تبرئة كافالا مع ثمانية آخرين مفاجأة خلال المحاكمة التي انتقدها الحلفاء الغربيون وكانت بمثابة اختبار للعدالة في تركيا .
لكن قبل أن يخرج من السجن اعتقلت السلطات التركية كافالا مجددا ولكن هذه المرة بتهمة بعيدة تماما عن احتجاجات 2013 قائلة إنه على علاقة بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت عام 2016 .
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن الحكم النهائي الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قل قبل أكثر من عام يرفض بقاء كافالا محتجزًا في ظل عدم توفر أدلة على إدانته وإن الحكم يضمر هدفا آخر ألا وهو إسكات كافالا وترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان في تركيا .
المتحدثة باسم العلاقات الخارجية والسياسات الأمنية للاتحاد الأوروبي نبيلة مصرالي إنتقدت استمرار عثمان كافالا ودعت القضاء التركي إلى الاستجابة للمطالبات الأوروبية واصفة استمرار اعتقال كافالا بأنه يعد انتهاكا للالتزامات التي تعهدت بها تركيا من احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون .
كما أكدت لجنة وزراء مجلس أوروبا على أن عدم قدرة السلطات التركية على تقديم أدلة قوية تدعم احتجاز كافالا وبدء تحقيق جديد يمثلان انتهاكا مستمرا للحكم الملزم قانونا الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق