‏إظهار الرسائل ذات التسميات الساحل. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الساحل. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 30 مارس 2021

رحيل مرتزقة أردوغان الى مالى يثير قلق فرنسا


أشارت تقارير الى إن تركيا لازالت ترعى الإرهاب من خلال دعمها للمتطرفين ومنهم المرتزقة السوريون في ليبيا أو عبر نقلهم إلى مالي ودول الشمال والغرب والشرق الأفريقي التي باتت حاضنة لجماعات العنف .

وأوضحت التقارير أن تركيا تعمل على نقل الميليشيات الإرهابية الموالية لها في ليبيا إلى الجنوب الليبي تمهيداً لنقلهم الى مالي ، فيما لم تتوفر بعد معلومات عن مكان نقلهم في مالي وأعدادهم .

ويفسر محللون التقارب الفرنسي الأخير من تركيا بأنه بسبب تخوف باريس من ملف المتطرفين ونقلهم لمالي وبالتالي تهديد المصالح الفرنسية فيها، مشيرين إلى أن حملة الاعتقالات التي شنتها باريس بحق النشطاء الأكراد في فرنسا ماهي إلا "لإرضاء أنقرة".

وحذر مراقبون من خطورة ملف الإرهاب في مالي لاسيما في الفترة القادمة خاصة وأن أنقرة وجهات دولية تدعم هذه التنظيمات المتشددة في أفريقيا وتعتبر القارة السوداء بديلا لدولة الخلافة التي انهارت في سوريا والعراق .

وأشار جاسم محمد مدير المركز الأوروبي للدراسات وأبحاث الإرهاب الى أن سبب الخلافات بين الرئيسين التركي والفرنسي هو اتهام الأخير بإعتزام نظيره التركي التدخل في الانتخابات الفرنسية القادمة ، وأضاف أن هذا الاتهام "هو للتضليل وتعتيم حقيقة نقل المتطرفين ومنهم المرتزقة السوريين إلى مالي".

وأوضح أن الهواجس والمخاوف الفرنسية من التدخل التركي في الملف الليبي الذي يهدد مصالحها في دول غرب أفريقيا والساحل الأفريقي هو ما دفعها كخطوة استباقية لرفض الوجود التركي في ليبيا ومواجهته .

الاثنين، 29 مارس 2021

التمدد التركى فى أفريقيا عبر القوى الناعمة


تنخرط أنقرة في استراتيجية طويلة الأمد لبناء علاقات قوية مع دول الساحل وغرب أفريقيا وتسعى من خلالها إلى توسيع نطاق نفوذها وحضورها السياسي والاقتصادي والعسكري في القارة الأفريقية بعدما عززت وجودها في منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي من خلال بوابة الصومال ، الأمر الذي قد يعزز من حدة التوترات في المنطقة .

وقد وسعت تركيا علاقاتها مع معظم دول المنطقة مثل النيجر وتشاد ومالي وبوركينا فاسو وموريتانيا في ضوء ما تواجهه تلك الدول من أزمات مزمنة مثل انتشار الإرهاب وتوسع رقعة الفقر والمجاعة والصراعات الإثنية والقبلية وهي مشكلات استغلتها أنقرة كبوابة لتعزيز حضورها مما يكشف جانباً من الأهداف التركية الخبيثة في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية .

وتتعدد أدوات القوة الناعمة للسياسة التركية في الساحل وغرب أفريقيا وتأتي على رأسها المساعدات الإنسانية حيث تنخرط أنقرة بشكل كبير في مجال المساعدات وتوزيع الغذاء لشعوب المنطقة . 

كما توجد عدد من المؤسسات التركية التي تعمل في المنطقة مثل الهلال الأحمر التركي ووقف الديانة التركي واتحاد الجمعيات الإنسانية التركية IDDEF التي تقوم بنشاطات إنسانية وإغاثية في العديد من دول المنطقة .

وتهدف التحركات التركية بشكل أساسي إلى الإستثمار فى الأزمات التى تواجهها الدول الأفريقية الفقيرة لإعادة تشكيل المحاور الإقليمية وميزان القوى الدولي في المنطقة من خلال إستغلال القوى الناعمة عبر تقديم المساعدات الإنسانية والإجتماعية والإقتصادية والخبرات العسكرية الى تلك الدول .

وتسعى أنقرة إلى تكوين حلفاء إقليميين لديهم مصالح جيوبوليتيكية مع ليبيا مثل النيجر وتشاد بهدف استغلالهم كنقطة ارتكاز تركية للتوغل في الغرب الأفريقي ولذلك فهى تحرص على تعزيز علاقاتها مع تشاد التي تشترك في حدود ممتدة مع ليبيا ، فقد قام الهلال الأحمر التركى بإفتتاح ثلاثة آبار مياه فى العاصمة التشادية أنجمينا حيث شارك السفير التركى لدى تشاد فى تدشين الآبار التى تعمل بالطاقة الشمسية .

وفي نفس الوقت تواجه أنقرة العديد من الاتهامات فيما يتعلق برعاية التنظيمات الإرهابية في الساحل وغرب أفريقيا وأن جزءاً محورياً من تحركات أنقرة في المنطقة يعتمد على تسليح التنظيمات الإرهابية والمرتزقة بهدف تعزيز الوجود التركي والسيطرة على الموارد والثروات الطبيعية وتدعيم تيارات الإسلام السياسي .

ويرى محللون أن توجه تركيا تحت حكم أردوغان نحو الدول الأفريقية يعد جزءا من مشروع العثمانيين الجدد الساعي إلى إحياء الإمبراطورية العثمانية البائدة عبر التغلغل في كل المناطق التي كانت خاضعة لحكمها سابقا .



جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا