الجمعة، 23 ديسمبر 2022

ميليشيات الحوثي تسير على خطي طالبان

إنتهاكات جسيمة بحق المرأة اليمنية تحت سلطة الحوثيين

تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران معايير مشددة على النساء وفرض قواعد اجتماعية متشددة في المناطق التي يسيطرون عليها بما فيها من رقابة صارمة على النساء وهي القيود التي لم تكن موجودة في اليمن من قبل الحرب المتواصلة منذ ثماني سنوات منذ الانقلاب الحوثي في البلاد .

ودائما ما تفرض ميليشيا الحوثي بدعم إيراني قيودا مشددة على النساء في اليمن عبر المناطق المسيطرة عليها خاصة صنعاء وتعز خاصة منع النساء من استلام وثائق عقد الزواج وحظر السفر للنساء دون رجل محرم ومنعهن من تلقي الخدمات الصحية على يد الأطباء وحظر تعليم المرأة وذلك على خطى قواعد تفرضها إيران وحركة طالبان الإرهابية في أفغانستان .

وقد أشارت تقارير عديدة للأمم المتحدة إلى أن الحوثيين قاموا بجرائم اغتصاب وانتهاكات جنسية في حق المعتقلات في السجون اليمنية ، وذكر أحد التقارير الأممية أن سلطان زابن الذي كان مسؤول البحث الجنائي للحوثيين كان يقود هذه الانتهاكات الجسيمة .

وفي أكتوبر الماضي حذرت الميليشيا الإرهابية محلات التصوير الفوتوغرافي من تصوير أي امرأة ما لم تكن الصورة المطلوبة للوجه فقط في حالات الضرورة وخروج الرجل من محلات التصوير في حين تواجد أي امرأة ، كما تستهدف الحوثي الطالبات في الجامعات ومنعن من الحضور مع الطلاب الذكور في قاعة تعليمية واحدة ويتم فصلهن بقاعة أخرى وتخصيص فترتين للدراسة فضلا عن منعهن من الاحتفال بالتخرج المختلطة .

وفي صعدة معقل الحوثيين لم يعد بإمكان السيدات التنقل وحدهن ولم يعد بإمكانهن تحديد النسل في البلاد وذلك للاستفادة من الأطفال عقب ولادتهم واستخدامهم كدروع للموت في حروبهم ، وبالإضافة إلى ذلك فقد خصصت الحوثي الإرهابية وحدة شرطة نسائية تعرف باسم الزينبيات بتنظيم وفرض النظام والقيود على المرأة في البلاد.

وفي حلقة جديدة من القيود المشددة فقد تلاشى حلم الكثير من الطالبات بالدراسة خارج اليمن بسبب قيود فرضتها الميليشيات الإرهابية على تنقل النساء، كما ندد العديد من النساء بحرمانها من حقوقها البديهية ، وحسب وكالة فرانس برس الإخبارية، فقد تعاقب الحوثي الإرهابية بشكل خاص النساء العاملات مع اتجاه عام لتحديد وجودهن في الفضاء العام .

كما يرى مراقبون للأوضاع في اليمن أن هذه تخدم الأهداف الدينية والسياسية على حد سواء وتأتي لإرضاء التشدد الحوثي الإيراني حيث يستلهمون من النموذج الإيراني ونموذج نظام طالبان .

ويرى مراقبون أن ميليشيا الحوثي منذ البداية تعمل على استبداد النساء وتقييد نشاط وتعليم المرأة بذرائع واهية وعملت على نشر شرطة نسائية طائفية تحت اسم الزينبيات وبيدهن كل السلطات وهذا الضغط سيولد انفجارا كما حصل في إيران تماما بسبب جرائم ما تسمى بشرطة الأخلاق .

وأضاف المراقبون أنه رغم ضعف التعليم في اليمن فإن ميليشيا الحوثي في كل سنة تعود بعجلة التنوير عشر سنوات إلى الخلف والعجيب في الأمر تناقضات التوجه الحوثي واستخدامهم للدين فقط فيما يخدم مصالح تسلطهم ولهذا تجدهم يفرضون شروطا قاسية على كل النساء في مناطق سيطرتهم ، بينما نرى الناشطات الحوثيات في الخارج يظهرن بلباس عارٍ بدعم من قيادة ميليشيا الحوثي وهذا يدلل أن الحوثيين مثلهم مثل الإخوان المسلمين ويعملون وفق الغاية تبرر الوسيلة وغايتهم السلطة والثروة والدين والطائفية والحزبية وسائل فقط .


ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا