فتح مسلحان نيران مدفع رشاش أمس السبت في مدينة عبادان بجنوب غرب إيران، ما أسفر عن مقتل شقيق مالك برج سكني انهار في المدينة خلال وقت سابق من هذا العام بحسب ما نقلته وكالة أنباء "إرنا" الحكومية الإيرانية.
وقال تقرير "إرنا" السبت إن ماجد شقيق حسين قتل بالرصاص أمس في "عملية اغتيال" حيث توفي متأثراً بجروح خطيرة جراء إصابته بعدة رصاصات ، ومصير مالك المبنى حسين عبد الباقي لا يزال موضع تكهنات كثيرة حيث كانت تقارير أولية أفادت باعتقاله كما سرت شائعات تفيد بأنه غادر البلاد بينما ذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران أنه توفي في الانهيار .
وأثار الانهيار الدامي تساؤلات حول سلامة المباني المماثلة في البلاد وسلط الضوء على أزمة مستمرة في مشاريع البناء في البلاد التي شهدت كوارث أخرى وسط مزاعم بإهمال الحكومة والفساد المتجذر وعبر ناشطون في الأسابيع الأخيرة عن قلقهم إزاء حملة قمع متزايدة في إيران التي تشهد احتجاجات غير عادية بسبب الأزمة الاقتصادية وأوقف مثقفون ومخرجو أفلام معروفون .
وبعد انهيار مبنى متروبول ألقت السلطات القبض على 11 مشتبهاً بهم في إطار تحقيق آخذ في التوسع ليشمل عمدة المدينة ، وعلى مدار الأسابيع التي تلت ذلك أظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي احتجاجات في عبادان وكان المتظاهرون يلومون المالك في كثير من الأحيان على الانهيار .
يذكر أنه خلال الأسبوع الأخير من أبريل اعتقلت السلطات العشرات من نشطاء نقابة المعلمين بعد دعوة "المجلس التنسيقي لنقابات التربويين الإيرانيين" إلى احتجاجات على مستوى البلاد للمطالبة بإصلاح نظام سلم الرواتب في 1 مايو، قبل يوم من "اليوم الوطني للمعلم" .
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن السلطات الإيرانية اعتقلت العديد من النشطاء البارزين باتهامات لا أساس لها وسط إضرابات نقابة العمال والاحتجاجات المستمرة ضد ارتفاع الأسعار منذ 6 مايو ، وخلال السنوات الأربع الماضية كانت هناك احتجاجات واسعة النطاق بشأن مطالب اقتصادية وتزايدت الاحتجاجات والإضرابات التي نظمتها النقابات الكبرى في إيران ردا على تدهور مستويات المعيشة في جميع أنحاء البلاد .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق