رغم الاعتراض الدولي على أفعال الحوثي وإدانة الأمم المتحدة هجوم الحوثيين الأخير الذي أسفر عن مقتل 10 جنود موالين للحكومة في تعز في بيان مساء أمس الأربعاء إلا أنه ليس هناك سوى الإدانة فقط دون اتخاذ خطوات فعلية لوقف جرائم الحوثي وانتهاكاتهم للهدنة التي أثارت غضب الشعب اليمني الذي يرى أن الإدانات والاستنكار أدوات تستخدم منذ سنوات دون طائل، حيث شنت الميليشيات المدعومة من إيران يوم الاثنين الماضي هجوما على الضباب بالقرب من مدينة تعز الجنوبية التي يحاصرها الحوثيون منذ سبع سنوات .
بموجب وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة ودخل حيز التنفيذ في 2 إبريل وافق الحوثيون على فتح الطرق المؤدية إلى المدينة لإنهاء الحصار لكن ذلك لم يحدث بعد، وقال جروندبيرج إن الحادث الأخير "يهدد بتدهور خطير في الوضع الإنساني للمدنيين حسبما أكدت صحيفة "ذا ناشونال" الدولية الناطقة بالإنجليزية .
وتابع جروندبيرج : "أدعو الأطراف إلى اغتنام الفرصة التي يوفرها تمديد الهدنة لإظهار الالتزام الكامل بإنهاء الصراع الطويل في اليمن ومعاناة شعب وكذلك الانخراط مع مكتبي لمواصلة المناقشات للوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها بموجب الاتفاق"، مضيفًا "سنواصل جهود العمل مع الأطراف لسير الطريق نحو التوصل إلى تسوية سياسية وسلمية شاملة للنزاع" ، وبحسب الصحيفة فإن ملايين اليمنيين غاضبون من الإدانة التي لا تقدم حلولا كافية ولا توقف إرهاب الحوثي .
وأكدت الصحيفة الدولية أنه في عام 2019 توسطت الأمم المتحدة في صفقة لتجنب هجوم حكومي واسع النطاق للسيطرة على المدينة الساحلية الإستراتيجية وبموجب الشروط تنسحب جميع الأطراف من الحديدة وتسلم المدينة لقوة أمنية محلية بينما تشرف الوكالات الدولية على الميناء الذي يعد شريان الحياة الحيوي لمعظم شمال ووسط اليمن حيث تم تنفيذ الصفقة جزئياً فقط مع تراجع الحكومة لكن المتمردين ما زالوا يسيطرون على المدينة .
وتابعت أنه على الرغم من انتقادات الأمم المتحدة لتعبئة الحوثيين في الحديدة لا يزال المسؤولون والنشطاء يتهمون الهيئة الدولية بالتساهل مع الحوثيون وقال بعضهم إن الحوثيين ليسوا جادين في التعامل مع عملية السلام بالنظر إلى أنهم ارتكبوا مئات الانتهاكات لهدنة الأمم المتحدة بما في ذلك الهجوم على تعز .
بينما قال السفير البريطاني في اليمن ريتشارد أوبنهايم : إنه "منزعج بشدة" من هجوم الحوثيين ، مضيفًا "إنني أحث جميع الأطراف على التعامل مع لجنة التنسيق العسكرية التي تيسرها الأمم المتحدة والتي تهدف إلى وقف التصعيد فالهدنة تحقق لليمنيين السلام والهدوء ويجب على جميع الأطراف تبنيها كفرصة للسلام .
وأشارت الصحيفة إلى أن تعز تخضع لحصار الحوثي منذ سبع سنوات ولا تزال نقطة شائكة رئيسية للأطراف المتحاربة في التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب ودعت الأمم المتحدة والحكومة اليمنية مرارا وتكرارا الحوثيين إلى إعادة فتح الطرق في تعز وحولها للسماح بتدفق المساعدات التي تشتد الحاجة إليها وتخفيف معاناة الناس من خلال تحسين التنقل خارج المحافظة ، وقالت لجنة عسكرية منخرطة في محادثات بوساطة الأمم المتحدة مع الحوثيين في العاصمة الأردنية عمان إنها علقت المفاوضات "حتى إشعار آخر" بسبب خرق الحوثيين للهدنة .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق