في خضم التطورات والاتهامات المتبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تواصلت الإثنين عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان حيث دخلت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع يومها العاشر، في غياب أي أفق لإنهاء الاشتباكات .
ويرى محللون أنه لا يوجد أكثر من الفوضى مناخا أكثر ملاءمة لفلول إخوان السودان لاستثمار الأزمة الراهنة بصب الزيت على النار والدفع نحو الهاوية ، وأضافت التحليلات أن فلول الإخوان يسجلون ظهورهم الأول منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في منعطف متوقع من تنظيم يعتمد تكتيك التمعش من أزمات الشعوب لإعادة التموقع ومحاولة الانبعاث .
ومع استمرار أزيز الرصاص ودوي الانفجارات في الخرطوم ومدن أخرى، تمكنت عواصم غربية وإقليمية من فتح مسارات آمنة لإخراج الرعايا الأجانب بضمان الطرفين المتصارعين، أي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" .
وأدت المعارك التي اندلعت اعتبارا من 15 أبريل الجاري الى مقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة نحو أربعة آلاف ، فيما وضعت نظام الرعاية الصحية تحت ضغط هائل للتعامل مع حصيلة متزايدة للضحايا .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق