دعت هيئة محامي دارفور في السودان السبت إلى مقاضاة من وصفته بـ"المتكسب بالدين" الإخواني عبدالحي يوسف؛ على خلفية دوره في مخطط لإثارة الفوضى الشاملة وإحداث البلبلة والفتنة الجنائية بالبلاد.
وجاءت مطالبات الهيئة الحقوقية بعد إطلاق الإرهابي عبدالحي يوسف دعوات لأتباعه للخروج في مسيرة جماهيرية باسم "نصرة الشريعة" تتوجه يوم الإثنين إلى القصر الرئاسي بالخرطوم.
واعتبر عدد من السودانيين أن دعوة عبدالحي القصد منها إثارة الفتنة بين السودانيين وإرسال رسالة للمتطرفين بأن الذين يعتصمون أمام القيادة ضد الدين الإسلامي ، ويساند عبدالحي يوسف في هذه الدعوة جماعات متشددة منهم الداعشي محمد علي الجزولي وزعيم السلفية الجهادية بالسودان محمد عبد الكريم وآخرون.
وأكد البيان أن خطة عبدالحي تأتي تحت مزاعم "حماية الشريعة الإسلامية" من العلمانيين ، وأضاف : "يخطط المدعو عبدالحي يوسف ومن خلفه لإثارة الفوضى الشاملة وإحداث البلبلة والفتنة الجنائية بالبلاد" ، وظل عبد الحي يوسف يتخذ من مسجده بضاحية "جبرة" بالخرطوم منبرا لتأييد النظام السابق ، كما يقدم له الفتاوى ضمن آخرين في هيئة علماء السودان التي يتمتع بعضويتها.
وفي يوم 11 أبريل الجاري عزلت القوات المسلحة السودانية عمر البشير من رئاسة البلاد التي أمضى فيها 30 عاما وذلك استجابة لمطالب السودانيين الذين تظاهروا ضده 4 أشهر متتالية ، ورغم عزل البشير مازال المحتجون السودانيون يواصلون اعتصاما مفتوحا أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم لليوم الثالث والعشرين على التوالي مطالبين بنقل السلطة لحكومة مدنية.
وكانت هيئة محامي دارفور قد صرحت في بيان إنها رصدت خطبا تحريضية للمدعو عبدالحي يوسف ، كما أنها تلقت معلومات تؤكد أنه لم يكتف بممارسة التحريض ودعوة الفتنة الجنائية بل ظل يجتمع بفلول النظام البائد ويرتب للخروج في مسيرة ترفع فيها شعارات جماعات حركات الإسلام السياسي.
ويعد عبدالحي واحدا من أبرز القيادات الإخوانية في السودان التي تعرف محليا بجماعة الهوس الديني وهو مثار جدل الأوساط السودانية هذه الأيام ، ويملك عبدالحي يوسف خبرة متراكمة في التحريض والتطرف وزرع الفتن داخل السودان وخارجه التي بدأ في توظيفها حاليا لنفخ الروح في تنظيم الإخوان البائد في السودان من خلال تعرية الحكومة الانتقالية.