الجمعة، 11 نوفمبر 2022

إيران تحذر الدول الأوروبية من فرض عقوبات جديدة

دول أوروبية تقترح عقوبات جديدة على إيران بسبب قمع الاحتجاجات

قالت طهران إن ردها سيكون "متناسباً وحازماً" على أي عقوبات أوروبية محتملة جراء حملة القمع ضد أحدث احتجاجات عامة تهز أنحاء إيران منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بدعوى عدم ارتداء الحجاب بشكل مناسب وذلك وسط استمرار المسيرات المناهضة للنظام في عدة مدن على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة.

وهدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان باتخاذ ردود فعل تجاه ألمانيا بعد انتقاد الأخيرة للإجراءات العنيفة التي تتخذها طهران ضد الاحتجاجات في إيران.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيربوك" قد أعلنت مساء الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي سيحاول الأسبوع المقبل تبني عقوبات جديدة ضد إيران رداً على قمع التظاهرات ، وقالت بيبروك في تغريدة : "لن نتوقف" ، مضيفةً : "سندعم رجال ونساء إيران ليس فقط اليوم لكن طالما يقتضي الأمر ذلك".

واشتدت حدة الخطاب بين برلين وطهران مؤخراً وناقش البرلمان الألماني (البوندستاغ) الأربعاء طلباً مقدماً من الكتل البرلمانية لأحزاب الائتلاف الحاكم دعت فيه لدعم الاحتجاج في إيران من خلال فرض عقوبات إضافية ضد طهران وتحسين حماية المعارضين الفارين من هناك .

وتواصلت التجمعات في اليوم الـ55 في طهران وعدة مدن بمحافظة كردستان وفي رشت شمالاً في تحد للحملة الأمنية التي أوقعت أكثر من 320 قتيلاً بينهم عشرات الأطفال . 

وذكرت منظمة «هنغاو» التي تراقب انتهاكات حقوق الإنسان في المدن الكردية غرب إيران أن مريوان شهدت تجمعاً الخميس في مراسم «أربعين مختار أحمدي» الذي قتل بنيران قوات الأمن ويمكن سماع هتاف "المرأة - الحياة - الحرية" من الفيديوهات كما ردد المشاركون شعار "الموت للديكتاتور".

وأسفرت الحملة على الاحتجاجات في كل أنحاء البلاد منذ وفاة مهسا أميني عن مقتل 328 شخصاً على الأقل من بينهم 50 طفلاً بحسب أرقام وكالة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) التي أشارت إلى اعتقال نحو 15 ألف شخص في 137 مدينة و136 جامعة شهدت احتجاجات ، وبدورها قالت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو إن 304 أشخاص قتلوا، من بينهم 41 طفلاً و24 امرأة .


ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا