دعت مجموعة من الكتاب في محافظة كردستان غربي إيران في بيان يوم الخميس إلى استقالة جماعية للبرلمانيين تضامناً مع "الشعب الحزين" وذلك بعد أن طلب عدد كبير من النواب مؤخرا في رسالة مفتوحة إلى رئيس القضاء الإيراني بـ "إعدام المتظاهرين المدانين بالحرابة في أسرع وقت ممكن".
وأعلن الموقعون على البيان دعمهم للمطالب المشروعة للمواطنين الإيرانيين المتجسدة في "الحرية والعدالة والسلام والصداقة" وأدانوا قتل الناس في أي مكان بالبلاد ، فيما ردت القوات الأمنية بطرق قمعية عبر تنفيذ آلاف الاعتقالات وإطلاق الرصاص الحي على المحتجين فضلا عن إصدار أحكام بالإعدام .
كما اعتبروا أن جموع الشعب عبرت عن غضبها واستيائها بسبب الفقر المدقع وكثرة الفساد والظلم والقسوة العلنية للحكام، بأكثر الطرق إنسانية وسلمية ، إلا أن الحكومة التي يجب أن تكون خادمة للشعب ومحافظة على روحه ردت بإطلاق الرصاص ، كما اتهموا السلطات بعدم التفريق في قمعها بين الكبار والشباب والمراهقين والأطفال .
وحذر الكتاب من أن تلك الجرائم التي لا تصدق لا يمكن أن تستمر وحثوا أعضاء البرلمان على الاستقالة ، معتبرين أن عليهم أن يتخلوا عن الدور الاستعراضي الموكل إليهم وأن يستقيلوا بشكل جماعي من مناصبهم بغية التضامن مع الشعب .
يذكر أنه منذ مقتل مهسا أميني في 16 سبتمبر (2022) بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، لم تهدأ التظاهرات في البلاد حيث أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة ، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون ، فضلا عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام .