مع تطور الأحداث التي تشهدها المنطقة في الوقت الحالي، ومع تصاعد وتيرة الاضطرابات التي تقوم بها إيران في البلاد جاءت مطالبات عديد من منظمات وقطاعات سياسية مختلفة، حيث طالب أكثر من (50) ناشطة سياسية ومدنية إيرانية بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، على خلفية الإجراءات التي تتخذها الميليشيات لقمع النساء والاستهتار بحياة الأبرياء.
وقالت الناشطات في بيان مشترك بعنوان "اتحاد نساء الشرق الأوسط ضد الإرهاب العالمي لنظام الجمهورية الإسلامية": إنّ "النساء الإيرانيات شهدن عن كثب "رعب" شرطة الأخلاق، وتسميم الآلاف من تلميذات المدارس، ومقتل مهسا أميني، ونيكا شاكرمي، وأرميتا غراوند".
وقد ورد في البيان أيضاً: "شهدنا أنّ النظام الإيراني استخدم سيارات الإسعاف والمدارس وحتى الأماكن الدينية أداة لأنشطته الإرهابية، وخلال الاحتجاجات الإيرانية العام الماضي التي عمّت البلاد ضد النظام الإيراني بعد مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، نُشر العديد من التقارير حول استخدام النظام الإيراني لسيارات الإسعاف لاعتقال المتظاهرين، ونقل قوات القمع.
يقول محللون في الشؤون الإيرانية إنه خلال الفترة الماضية انطلقت الكثير من الدعوات خرجت سابقاً في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية تتعلق بالمطالبة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة ارهابية، إلا أنّه إلى الآن لم تتخذ أيّ جهة إجراءات جادة من شأنها وقف الجرائم التي ترتكبها الميليشيات العسكرية في إيران وخارجها.
وأضافت التحليلات أن المطالبات التي خرجت من منظمات وهيئات مختلفة في إيران ضد الحرس الثوري الإيراني، تؤكد على أن جرائم هذه المنظمة تفاقمت في البلاد، لافتا أن الفترة الحالية وخاصة مع الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، وضلوع إيران والحرس الثوري الإيراني في الأعمال المساندة والداعمة للاضطرابات في المنطقة تستوجب التحرك الفوري تجاه هذه المنظمة دولياً.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق