ما زالت جماعة الإخوان في اليمن، وذراعها السياسية حزب (الإصلاح)، تمارس عدة أدوار مشبوهة لتعقيد الأزمات، وإطالة أمد الحرب، فضلاً عن صلات خفية وبراغماتية تجري بينهم وبين الحوثي. وثمة تقاطعات تجري بين جناحي الإسلام السياسي في نسختيه السنّي والشيعي باليمن رغم تباينهما الظاهري عقائدي
وقبل أيام ذكرت صحيفة (الاتحاد) الإماراتية، عن مصادر لم تسمّها، أنّ "جماعة الحوثي تواصل ممارساتها العدائية وتفاقم معاناة ملايين اليمنيين عبر إصرارها على إغلاق الطرق الرئيسية، الأمر الذي أدى إلى إعاقة حركة تنقل الجماهير والبضائع بين المحافظات المختلفة. وقالت: إنّ "جهود وساطة فتح الطرق المغلقة منذ أكثر من (10) أعوام توقفت؛ بسبب تعنت جماعة الحوثي التي وضعت شروطاً تعجيزية لفتح طريق مأرب نهم صنعاء".
وتشير صحيفة (العرب) اللندنية إلى أنّ فتح الطرقات الرابطة بين مناطق سيطرة الحوثيين ومناطق نفوذ حزب (الإصلاح) أصبح محوراً رئيسياً للتواصل بين الطرفين، في وقت تتحدث فيه مصادر سياسية عن قيام أطراف إقليمية برعاية مباحثات بينهما تتعلق بمسائل أكثر أهمية تتصل بترتيبات تنفيذ خارطة الطريق التي أعلن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ عن التوصّل إليها ضمن مراحل إطلاق مسار سياسي لإنهاء الصراع اليمني سلمياً.
يقول الصحفي المختص في قضايا الإسلام السياسي شيار خليل: إنّ سجل جرائم الإخوان باليمن يتجاوز القتل والنهب وفرض الإتاوات على المدنيين إلى "تهيئة الإجواء لحساب الحوثي وتبادل المصالح معهم للارتزاق من الحرب والفوضى"، لافتاً إلى عدة مساعٍ تخريبية يقوم بها قادة الإصلاح وبالتحالف مع الحوثي، وآخرهم رئيس الحزب الإخواني بمأرب مبخوت عبود الشريف.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق