كشفت العديد من التقارير أن استمرار تهديد ميليشيا الحوثي بدعم من النظام الإيراني لحرية الملاحة الدولية له تداعيات على الاقتصاد اليمني، ومفاقمة الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم ، ولا تزال الهجمات الحوثية في منطقة البحر الأحمر تتواصل بشكل كبير وهو ما يتسبب في تأجيج الصراع في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .
ومع إصرار الحوثيين على مواصلة عملياتهم الأمنية عبر البحر الأحمر، يُرجَّح أن تستدعي هذه الممارسات وجودا عسكريا دوليا، حيث أدان الاتحاد الأوروبي بشدة هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة على سفن تجارية يوم الأحد في البحر الأحمر، مؤكدا أن التهديدات للملاحة الدولية والأمن البحري غير مقبولة.
ويقول محللون يمنيون إن التهديد الإرهابي الخطير الذي يتباهى به الحوثيون في الملاحة البحرية جريمة حرب تستلزم العقاب الحازم بتصنيفها جماعة إرهابية دولية، موضحا أن هذه الأعمال لا تمت بأيّ صلة للقضية الفلسطينية؛ فالجماعة التي أوغلت في قتل وتعذيب الشعب اليمني لا يمكن أن تكون نصيراً للقضايا العادلة.
وأضافت التحليلات أن هذه الأعمال لا تدعم القضية الفلسطينية، بل إنها تفتح جبهات صراع جديدة في المنطقة، وتتسبب في أضرار على الشعب اليمني وكل المنطقة، لافتا أنه لا بد من إيقاف تلك العمليات الإرهابية، لافتا أنه منذ بداية ممارسة ميليشيا الحوثي تهديداتها للممرات المائية، بدأت إيران والحرس الثوري في استثمار وتوظيف ذلك إعلامياً في إطار ما يعرف بمحور المقاومة والحركات الشعبية.
وتابعت إن الجرائم الحوثية لن تؤثر على اليمن، بل على المنطقة برمتها والعالم، مؤكدين أنها تشكل تهديداً لحركة الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن؛ ما قد يؤدي إلى رفع قيمة التأمين على السفن المارة في البحر الأحمر، وهو ما سينعكس على الوضع الاقتصادي اليمني؛ ما سيؤدي إلى مفاقمة الأزمة الإنسانية وتزايد نسبة الجوع وحدوث مجاعة واسعة النطاق.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق