مع تزايد عمليات القرصنة والاستهدافات التي تنفذها ميليشيات الحوثي اضطر الكثير من شركات الشحن العالمية إلى تغيير مسار سفنها صوب جنوب أفريقيا "رأس الرجاء الصالح" تجنباً للمرور من منطقة باب المندب والبحر الأحمر وهو ما انعكس سلباً على تدفق المواد الغذائية الأساسية إلى الموانئ اليمنية خصوصاً أنّ اليمن من البلدان المستوردة للغذاء .
وكشفت مصادر ملاحية في ميناء الحديدة تراجع واردات الغذاء من أرز وقمح خلال الشهرين الماضيين بفعل عزوف الكثير من شركات الشحن التجاري عن تسيير رحلاتها إلى البحر الأحمر بفعل الاضطرابات الأمنية والتهديدات المتواصلة.
وأوضحت المصادر أنّ استمرار التصعيد البحري سيخلق أزمة غذائية كبيرة كون اليمن من البلدان المستوردة، وسيدفع أيضاً إلى تفاقم أكبر للوضع الإنساني والأزمة الراهنة التي تصنف بأنّها الأسوأ على مستوى العالم.
يقول محللون سياسيون يمنيون إنّ ميليشيات الحوثي تسرق الطعام من أفواه الجائعين في مناطق سيطرتها، لافتا إلى أن هناك العديد من الأسر اليمنية التي تعاني من الحرمان جراء نهب الميليشيات الحوثية للمساعدات الغذائية الأممية المقدمة لهم، وتحويلها إلى مجهود حربي ولصالح عناصرهم وجبهاتهم القتالية.
وأضافت التحليلات أنّ اليمن ما يزال واحداً من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج ما يقدر بنحو (21.6) مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية في عام 2023، موضحاً أنّ نقص الغذاء أدى إلى تفاقم الوضع، ويواجه العديد من الأسر الضعيفة في اليمن صعوبات في تأمين الغذاء، إذ أصبحت أسعاره لا يمكن تحملها.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق