تسببت الهجمات المتصاعدة التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران، على السفن في البحر الأحمر في عرقلة التجارة البحرية، ممّا دفع الولايات المتحدة إلى بذل جهود لتشكيل تحالف للتعامل مع هذا التهديد.
وتستمر هجرة شركات الملاحة الدولية من البحر الأحمر، فبعد شركتَي (ميرسك) الدنماركية و(هاباغ-لويد) الألمانية اللتين علقتا ابتداءً من الجمعة الماضية نشاطهما في البحر الأحمر، أعلنت شركة (سي إم آ سي جي إم) الفرنسية للنقل البحري أنّها علّقت عبور سفن الحاويات التابعة لها في البحر الأحمر، بعد الهجمات التي تعرضت لها سفن تجارية بالبحر الأحمر.
وقالت الشركة الفرنسية في بيان أوردته وكالة الأنباء الألمانية: إنّها "قررت الطلب من كل سفن حاويات (سي إم آ سي جي إم) في المنطقة التي يفترض أن تمر في البحر الأحمر التّوجه إلى مناطق آمنة" أو عدم مغادرة المياه التي تُعدّ آمنة "بأثر فوري وحتى إشعار آخر".
كما أعلنت شركة (إم إس سي) الإيطالية - السويسرية للشحن البحري أنّها علقت عبور سفنها في البحر الأحمر غداة تعرض إحدى سفن الحاويات التابعة لها لهجوم.
وأوضحت الشركة، في بيان لها، أنّ سفنها لن تستخدم قناة السويس "حتى يصبح المرور عبر البحر الأحمر آمناً"، مشيرة إلى أنّ طاقمها لم يصب بأذى في الهجوم الذي استهدف السفينة (إم إس سي بلاتينوم) الجمعة.
هذا، وعلقت شركة النفط البريطانية العملاقة (بريتش بتروليوم) مؤقتاً جميع عمليات العبور لشحناتها عبر البحر الأحمر في علامة على أنّ الأزمة التي أثرت في الغالب على شحن البضائع حتى الآن قد تتسع لتشمل شحنات الطاقة. وارتفعت أسعار النفط الخام وسط هذه المخاوف، وفق (بي بي سي).
وبدأ العديد من شركات الشحن الكبرى في الإبحار حول أفريقيا، وهو ما سيؤدي، بحسب محللين، في القطاع إلى زيادة التكاليف والتأخيرات التي من المتوقع أن تتفاقم خلال الأسابيع المقبلة على الكثير من دول المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق