أصدر مجلس الأمن الدولي أمس الإثنين قرارا يوسع الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن ليشمل جميع المتمردين الحوثيين بعدما كان مقتصرا على أفراد وشركات محددة .
وبالرغم من القرارات الأممية والإدانات الدولية لجرائم الحوثيين لا تزال الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس تعلن تأييدها لجماعة الحوثيين في اليمن سرا وعلنا .
وظهر تأييد الفصائل عندما أصدر كل من حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانات انتقدت فيها الغارات التي شنتها قوات التحالف على أهداف عسكرية حوثية في اليمن ثم قامت بتنظيم مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة غزة رفعت فيها صور لقائد الميليشيات عبدالملك الحوثي .
وهناك خبراء يؤكدون أن علاقة حركة حماس بالحوثيين ليست وليدة اللحظة ولا تقتصر على الجانب الإعلامي أو المالي أو تبادل التصريحات المؤيدة من قيادتي الحركتين بل سبقها في شهر يونيو الماضي لقاء ممثل حركة حماس باليمن معاذ أبوشمالة بمحمد على الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين وسلمه درع حركة حماس تقديرا لجهوده في دعم القضية الفلسطينية ودعم المقاومة .
وتزامن تكريم حركة حماس لمليشيات الحوثي مع مجزرة مأرب التي ارتكبها الانقلابيون بالصواريخ الباليستية والمسيرات وراح ضحيتها نحو 21 مدنيا ولاقت تنديدا محليا وإقليميا ودوليا واسعا .
ويرى محللون أن تكريم حركة حماس للحوثيين يستهدف تقديم شرعية للمليشيات لنهب أرزاق اليمنيين وقوت أطفالهم باسم التبرع لفلسطين في حين تذهب هذه الأموال لجبهات الحرب الحوثية ضد اليمنيين ودول الجوار .
وبحسب خبراء عسكريون فأن حركة حماس الإخوانية ومليشيات الحوثي تشكلان جبهتين تحت راية الحرس الثوري الإيراني تربط بينهما غرفة عمليات محور إيران التي تنسق تحركات كل أذرع طهران في المنطقة .
ووصف الخبراء الدعم الذى تقدمه تلك الفصائل الفلسطينية للحوثيين بـ"دعم المصلحة" حيث تستهدف إيران منح شرعية للحوثيين في اليمن ويكسب الفصائل ود طهران من أجل الدعم المالي .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق