‏إظهار الرسائل ذات التسميات الفيتو الأمريكى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الفيتو الأمريكى. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2023

أهداف إسرائيل وراء عدم قيام الدولة الفلسطينية

استغلال إسرائيل الحرب للقضاء على القضية الفلسطينية

مرت القضية الفلسطينية بعدة مراحل في تاريخها مع اسرائيل للوصول الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ودخلت في دوامة المؤتمرات والاجتماعات لمجلس الامن والجامعة العربية وغيرها من المنظمات الدولية، الا ان القضية ظلت بعيدة عن حل اقامة الدولة ووضُعت كل القرارات الاقليمية والدولية حولها على الارفف كغيرها من القرارات التي صدرت قبل اكثر من 70 عاما وكان آخرها قرار مجلس الامن الاخير حول مخاطر الوضع الانساني في غزة الذي سقط بسبب «الفيتو» الامريكي.

ولا تزال اسرائيل من اهم اسباب عرقلة قيام دولة فلسطين بسبب تعاقب الحكومات المتطرفة في الانتخابات الاسرائيلية التي لم تُمكٌن اي حزب من الفوز المطلق في الانتخابات وكان على الحزب الفائز في الانتخابات تشكيل حكومة ائتلافية تضم اعضاء من الاحزاب المتطرفة التي سيطرت على القرار في اسرائيل .

وبعكس فترة الثمانينيات والتسعينيات التي شهدت اجتماعات ومبادرات واتفاقيات فتحت نوافذ نحو الحل الشامل، نظرًا لوجود حكومات معتدلة نوعًا ما، كانت ترى في السلام طريقا لترسيخ الامن والاستقرار في المنطقة. الا ان ما يجري حاليا يؤكد أن هناك مخططات بعيدة المدى تعمل على ترسيخ الوجود الاسرائيلي المعترف به عربيًا من خلال التوسع في اقامة علاقات ثنائية خاصة مع دول الخليج العربي. 

الا ان تطورات الاحداث في غزة وارتكاب اسرائيل لمجازر غير انسانية للنساء والشيوخ والاطفال سيكون دون شك تراجعا وفشلا في خطة العلاقات الثنائية الاسرائيلية مع دول الخليج العربي او غيرها من الدول العربية ، ونظرا للاعتبارات الماضية وتداعيات الموقف الانساني المتدهور اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش خطوة نادرة عندما نبه مجلس الأمن الدولي في رسالة رسمية اعتمد فيها على المادة 99 من ميثاق المنظمة إلى «التهديد العالمي الذي تمثله حرب غزة».

وقدمت الامارات هذا التنبيه في مشروع قرار لدفع مجلس الامن إلى الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غضون أيام، ويطالب، بناء على رسالة غوتيريش، «بوقف إنساني فوري لإطلاق النار» في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية. وتنص المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة في الفصل الـ15 الذي يتعلق بالأمانة العامة للمنظمة ومهام الأمين العام على أنه «يحق للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين».

الا ان مجلس الامن فشل في التوصل الى قرار بوقف انساني فوري لاطلاق النار بسبب «الفيتو الامريكي» الذي يترجم الموقف الامريكي، وهو ان الولايات المتحدة لن تضغط على اسرائيل بوقف الحرب حتى يتم القضاء على حماس وضمان عدم وصولها لحكم غزة مستقبلاً، واستلام منظمة التحرير الفلسطينية ادارة غزة كما هو مطروح حاليا في اروقة البيت الابيض لذلك سيبقى الوضع الكارثي على ما هو عليه حتى تحقق اسرائيل اهدافها في القطاع وتقضي على حماس هذا التنظيم الذي اوجدته بنفسها ليقف امام منظمة التحرير الفلسطيتية PLO. ليؤكد مقولة: وانقلب السحر على الساحر.



جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا