وسط أحداث عنف كبيرة شهدتها الاراضي الفسلطينية مؤخراً والمزيد من الدماء بين صفوف الشعب الفلسطيني حيث قتل منذ مطلع العام 86 فلسطينيًا و13 أسرائيليا فقد استضافت مصر خلال الفترة الماضية اجتماعًا خماسيًا لدعم التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال شهر رمضان .
وعقد الإجتماع في مدينة شرم الشيخ بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من مصر وفلسطين وإسرائيل والأردن والولايات المتحدة وصدر عن الاجتماع 9 مخرجات اتفق عليها المجتمعون للحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ووقف الإجراءات الأحادية والأعمال الاستفزازية .
وأجرت الأطراف الخمسة مناقشات مستفيضة حول سبل وأساليب التخفيف من حدة التوترات على الأرض بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف تمهيد السبيل أمام التوصل لتسوية سلمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين وسعيًا وراء تحقيق هذه الغاية وبدء التنفيذ اتفقت الأطراف على التزامهم بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء وأقروا بضرورة تحقيق التهدئة على الأرض والحيلولة دون وقوع مزيد من العنف، فضلًا عن السعي من أجل اتخاذ إجراءات لبناء الثقة وتعزيز الثقة المتبادلة وفتح آفاق سياسية والتعاطي مع القضايا العالقة عن طريق الحوار المباشر .
المؤتمر شارك به منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم عدة حركات وتنظيمات ليس من بينها " حماس و حركة الجهاد الاسلامي" حيث أعلنت حركة حماس رفضها للمؤتمر وأن خيارها هو تصعيد المقاومة ، وزعم موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تصريحات صحفية فلسطنية "إن خيارنا ومصلحتنا المباشرة هي تصعيد المقاومة في وجه الاحتلال ونرفض مؤتمر شرم الشيخ والمؤتمرات التي تسعى إلى الهدوء".
وتهدف حركة حماس والجهد الاسلامي مخرجات شرم الشيخ لعدم رغبتهم في استقرار فلسطين عدم الرغبة في التهدئة والسعي لإحياء عملية السلام المجمدة منذ 2014 من بينها تعزيز الأمن والاستقرار والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين.
ويعد نهج حماس والجهاد أصبح معروفاً للجميع وقياداتهم أصبح لديهم براعة في المزايدة على التضحيات الشعبية وهناك مصلحة تخوضها الحركة من أجل المال وتغض الطرف عن قتلى فلسطينيي نفسهم الذين هم ليسوا من الحركة وتوهم العالم بأنها تقود المقاومة .
مصادر مطلعة أفادت بأن تلك الفصائل تعمل على تاجيج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لزيادة وتيرة العنف خلال شهر رمضان على حساب الشعب الفلسطيني و هم حماس وحركة الجهاد الإسلامي ، كما ان الحركات السياسية تقوم على التصعيد مع إسرائيل والتأجيج بهدف اشعال فتيل الحرب وييعود ذلك باضراره على الشعب الفلسطيني وانعكاسه بالسلب على الفلسطينيين ، ما أدى إلى التحرك الفلسطيني مؤخراً ضد حركة حماس والجهاد الإسلامي.
ويرى محللون إن بعض الفصائل الرافضة اعتبرت قمتي العقبة وشرم الشيخ لقاءات أمنية هدفها أن السلطة الفلسطينية تفرض مزيدا من الإجراءات على الداخل في الضفة الغربية وبالتالي لا يوجد ما يدعو إلى الاستمرار في مثل هذه اللقاءات والاتصالات في هذه الصورة".
وأضافت التحليلات أن هذا الوضع المنقسم مع الفصائل الفلسطينية بالضفة مرجعه استمرار حالة الانحراف ووجود تصريحات عديدة على نهج السلطة تخوفا على تنسيق السلطة تخضع تحت نهج السلطة الأميركية للحصول على قائمة تحفيزية للسلطة وعناصرها .