ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" أن أمير قطر تميم بن حمد سیتوجه إلى طهران لمتابعة الاتفاقات السياسية والاقتصادية التي تم التوصل إليها بين البلدين دون تحديد الموعد.
وأفادت "إيرنا" إنه "من المقرر أن يزور أمير قطر إيران على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى لمتابعة الاتفاقات السياسية والاقتصادية التي تم التوصل إليها بين البلدين خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى قطر .
وأوضحت "إيرنا" أنه من المقرر أن تجرى خلال هذه الزيارة مفاوضات حول سبل الإفراج عن الأرصدة الإیرانیة المجمدة ، في حين أنها أعلنت في وقت سابق عن زیارة مسؤول إقليمي إلى طهران لمراجعة الآلية التنفيذية للإفراج عن الأرصدة الإیرانیة المجمدة.
وتواجه البنوك الإيرانية صعوبات بالغة في التحويلات المالية مع البنوك الأجنبية بعدما قررت مجموعة "فاتف" الدولية المعنية بغسل الأموال وتمويل الإرهاب إعادة إيران إلى قائمتها السوداء العالم الماضي .
ووصلت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق إلى طريق مسدود وهو ما يرجع بالأساس إلى إصرار طهران على إزالة الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية .
من جهة أخرى ذكرت تقارير إعلامية نقلاً عن مصادر خاصة أن الزيارة الطارئة لأمير قطر بن حمد إلى إيران خلال الفترة المقبلة والتي لم يعلن عن موعدها حتى الآن تهدف إلى دعم إيران في مونديال 2022 مقابل الدعم القطري للحوثي في اليمن .
وكانت قطر قد طلبت بشكل رسمي في عام 2018 المساعدة الإيرانية من أجل تنظيم كأس العالم حيث قالت حينها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية إن قطر "تحتاج إلى دعم إيراني" من أجل تنظيم كأس العالم عام 2022 .
كما أشارت التقارير إلى أن إيران اشترطت على قطر الدعم بالمال والسلاح للحوثيين من أجل دعم إيران لقطر حيث دعمت قطر في تمويل ونقل مكونات الطائرات بدون طيار من الصين وأوروبا إلى الانقلابيين الحوثيين في اليمن .
ووفقاً لتقرير عبر وكالة "فرانس برس" أن الدعم القطري الواسع لميليشيا الحوثي باليمن والذي تعاظم خلال العامين الماضيين لم يكن وليد اللحظة بل نتاج سياسات بدأت قبل عقدين .
ويرى محللون أن الدوحة حتى في ظل مشاركتها القصيرة والمشبوهة ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية خلال 2015 وحتى يونيو 2017 ظلت في خندق واحد مع الانقلاب الحوثي تقود المؤامرات من داخل التحالف وتقدم له المعلومات المخابراتية كما حدث في مجزرة صافر مطلع سبتمبر 2015 .
كما يشوب ملف كأس العالم بقطر العديد من الشبهات حيث احتج لاعبو منتخبي ألمانيا والنرويج لكرة القدم على تدهور حقوق العمال المهاجرين في قطر وذلك بارتداء قمصان عليها عبارات تدعو لاحترام حقوق الإنسان .
وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية قد نشرت تقريرا يفيد بوفاة أكثر من 6500 عامل أجنبي في قطر في الفترة الممتدة بين عامي 2011 و2020 وترجح منظمات حقوقية تعنى بحقوق العمال في الخليج أن العديد من هؤلاء توفوا خلال عملهم في مشاريع البنية التحتية لاستضافة كأس العالم 2022 .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق