أعلن الحوثيون مرة أخرى مسؤوليتهم عن هجمات ضد سفن من دول أخرى في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما من بؤر الصراع الساخنة في الشرق الأوسط، حيث كشف استهدافهم لسفينة صينية رغم تعهداتهم السابقة بعدم المساس بسفن الصين وروسيا عن أكاذيبهم، وأن الغرض من هذه الهجمات لا علاقة بحرب غزة، وإنما فرض أجندتهم على العالم، وفقًا لما نشرته مجلة "أتالايار" الإسبانية.
وبحسب المجلة، فقد أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عما يصل إلى ستة هجمات ضد سفن من إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الساعات الأخيرة، بالإضافة إلى هجمات بطائرات بدون طيار ضد أهداف إسرائيلية.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع: إن سفن الحوثيين والعديد من صواريخهم هاجمت سفن ميرسك ساراتوجا، وAPL ديترويت، وهوانغ بو، وبريتي ليدي أثناء إبحارها في البحر الأحمر وخليج عدن في الساعات الأخيرة، وأبلغ عن هجوم بطائرات بدون طيار ضد طائرتين أمريكيتين وبوارج حربية تابعة للبحرية في البحر الأحمر وإطلاق صواريخ باليستية على أهداف في مدينة إيلات الإسرائيلية.
وأشار يحيى سريع إلى أن طائرتي Maersk Saratoga وAPL Detroit أمريكيتان، بينما كانت الناقلتان Huang Pu وPretty Lady ترفعان العلم البريطاني، ورغم ادعاءات الحوثيين بأن السفينة التجارية "هوانغ بو" بريطانية، قالت القيادة المركزية الأمريكية إنها ناقلة مملوكة للصين وتبحر تحت العلم البنمي، وأطلق الحوثيون خمسة صواريخ باليستية عليها أثناء تواجدها في المنطقة.
وأفادت المجلة، بأنه في السابق، زعم الحوثيون أنهم أبلغوا روسيا والصين بأن سفنهم لن تتعرض للهجوم أثناء إبحارها في البحر الأحمر، وأنهم لن يهاجموا إلا السفن المرتبطة بإسرائيل والمتجهة إلى إسرائيل، وكذلك السفن البريطانية والأمريكية.
كما زعم "سريع" أنه أطلق طائرات بدون طيار ضد سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر، وأطلق صواريخ باليستية على أهداف في مدينة إيلات الإسرائيلية، متعهدًا بمواصلة هجماته على السفن حتى توقف إسرائيل هجماتها ضد قطاع غزة.
وتابعت، أنه على مدى الأشهر الخمسة الماضية، أطلق الحوثيون مئات الصواريخ والطائرات المسيرة ضد السفن التجارية والبحرية الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، وكل ذلك دفاعا عن القضية الفلسطينية.
وأضافت المجلة، أن بعد تصاعد التوتر بين إسرائيل وحركة حماس في الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة، ظهر الحوثيون كعنصر تنافر آخر لمهاجمة العدو الإسرائيلي، ومن خلفهم ظل إيران، لتصبح حرب غزة مجرد ذريعة للمليشيات الإيرانية في اليمن من أجل تنفيذ مخططها ومحاولة بسط نفوذها في الشرق الأوسط.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق