الخميس، 23 يونيو 2022

تحرش إيراني جديد يزيد التوتر بين واشنطن وطهران

قوارب إيرانية تهدد سفن أمريكية فى مضيق هرمز

وجه مسؤولان عسكريان أميركيان رفيعان تحذيرا إلى إيران الثلاثاء بعد محاولة 3 زوارق تابعة للحرس الثوري من الاقتراب من سفينتين أميركيتين من الأسطول الخامس قرب مضيق هرمز الاستراتيجي .

وكانت ثلاثة قوارب إيرانية تابعة للحرس الثوري الإيراني قد أقدمت على مطاردة سفينتين تابعتين للبحرية الأميركية في مضيق هرمز يوم الاثنين الماضي فى تصرف يعكس التهور الإيراني والرغبة في التصعيد وإغراق المنطقة في دوامة من العنف وهو ما وصفته البحرية الأميركية في بيان لها أنه تم "بطريقة غير آمنة وغير مهنية" .

وقال المتحدث باسم القيادة الوسطى الأميركية الكولونيل جو بوتشينو إن تصرفات البحرية الإيرانية "لا تتماشى والمعايير الدولية لسلامة الملاحة البحرية" ، فيما قال مسؤول رفيع آخر إن الولايات المتحدة وحلفاءها في الخليج "يحتفظون بحق بالرد عسكريا على أي توتر تحدثه البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في مياه الخليج عن قصد أو عن طريق الخطأ المزعوم كما تروج طهران".

المطاردة المثيرة جاء وصفها في بيان البحرية الأميركية حيث أكدت أن أحد قوارب الهجوم السريع التابعة للحرس الثوري الإيراني انطلقت نحو سفينة يو إس إس سيروكو وهي دورية تابعة للبحرية الأميركية "بسرعة عالية بشكل خطير" ولم تغير مسارها إلا بعد أن أطلقت السفينة الأميركية تحذيرا مسموعا .

القيادة المركزية للقوات البحرية أكدت في بيانها أن قارب الهجوم السريع التابع للحرس الثوري الإيراني وصل إلى بعد 50 ياردة من السفينة الأميركية مما دفع سيروكو إلى إطلاق شعلة تحذير ، وبحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية كانت "يو إس إس سيروكو" تعمل في المياه الدولية في المنطقة مع "يو إس إن إس تشوكتاو كاونتي" وهي سفينة نقل سريع استكشافية ، وبحسب البيان استمرت الحادثة قرابة الساعة وانتهت عندما غادرت القوارب الإيرانية المنطقة، بينما واصلت السفن الأميركية عبورها عبر المجرى المائي دون مشاكل أخرى .

ويرى محللون أن إيران تسعى بتحرش زوارقها التابعة للحرس الثوري بالقطع الأميركية في منطقة مضيق هرمز إلى إرسال رسائل إلى الولايات المتحدة الأميركية لكنها رسائل على غير الحقيقة حيث أن إيران تريد أن تقول إنها على أهبة الاستعداد للمواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة الأميركية .

وأوضحت التحليلات أن إيران تريد أن تثبت للولايات المتحدة والعالم أن لديها جاهزية عالية تمكنها من الهجوم وليس الدفاع فقط في ظل فشل المفاوضات التي كانت تجري في العاصمة النمساوية فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني وأضافت إن إيران ترغب في قول إنها تريد أن ترفع مستوى التصعيد مع الولايات المتحدة الأميركية في تلك المنطقة ردا على تباطؤ أميركا على التوقيع على مسودة اتفاق بشروط إيرانية .

وتشير التحليلات الى أنه فى المحصلة قد تشهد المنطقة توترا شديدا بسبب عدم التوصل لاتفاق في فيينا خاصة وأن أي توتر في فيينا ينعكس على ساحات الصراع وبخاصة مضيق هرمز وبحر عمان وهي مناطق تنشط فيها الملاحة الأميركية والدوريات العسكرية الأميركية ، مشيرة إلى أن إيران قد اتخذت من جزيرتين قريبتين من المضيق أماكن لتدريب الضفادع البشرية وقوات الانتشار السريع التي تنشط بالزوارق التابعة للحرس الثوري وبالتالي قد ينشط التوتر حتى إتمام الاتفاق في فيينا.

وغالبا ما تشهد منطقة مضيق هرمز الاستراتيجية حوادث مماثلة بين الزوارق الإيرانية والبحرية الأميركية وتتعرض عدد من السفن التجارية وناقلات النفط لهجمات وعمليات احتجاز في الأعوام الأخيرة على وقع التصعيد بين طهران وواشنطن .

وفي مايو الماضي أعلنت إيران توقيف ناقلتي نفط يونانيتين في مياه الخليج، في خطوة جاءت وسط توتر مع أثينا على خلفية إعلان الأخيرة أنها ستسلم الولايات المتحدة نفطا إيرانيا كان على متن ناقلة تحتجزها ، وسبق لإيران أن احتجزت ناقلات كانت تعبر في مياه منطقة الخليج التي تضم مضيق هرمز وهو أحد أبرز الممرات المائية عالميا لتصدير النفط .


ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا