كرست ميليشيا الحوثي مخططاتها الإرهابية والفوضوية من أجل ترهيب غير مسبوقة الشعب اليمني في هذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان واقتراب عيد الفطر المبارك، مستغلة هذه المناسبة الدينية لأهداف سياسية وعسكرية بحتة، تمثلت في معرفة مدى التزام الشعب اليمني بتوجيهاتها والرضوخ لأوامرها، ومن ثم ملاحقة واعتقال كل من يعارض ذلك.
تأتي الممارسات الإرهابية لميليشيا الحوثي في سياق عمليات التجريف الفكري الممنهجة التي تمارسها مليشيات الحوثي لتغيير الواقع الثقافي والديني والاجتماعي في هذه المناطق بقوة السلاح، وسط مطالبات واسعة من المنظمات الدولية والأممية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، والعمل على متابعة واقع الحقوق والحريات في اليمن، بما يساعد على محاصرة هذا النوع من الانتهاكات، حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية.
وكشفت التقارير، أن الحوثيين قاموا بتحديد مساجد معينة لإقامة صلاة عيد الفطر فيها، من أجل تمرير مخططاتهم وأهدافهم وبث سمومهم، حيث تم اختيار خطباء حوثيين لخطب العيد في تلك المساجد والاكتفاء بهم، مع إيقاف ومنع باقي الخطباء من القيام بأي خطب.
في هذا الإطار يقول الدكتور عبد الحفيظ نهاري المحلل السياسي اليمني: إن الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي الطائفية ضد المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها هي انتهاكات صارخة لحق اليمنيين في الاعتقاد والفكر واعتناق المذهب والدين، وهو انتهاك يجرمه القانون الدولي الذي أكد على حرية الإنسان في ممارسة شعائره الدينية.
وأشار إلى أن هذا الإرهاب الطائفي ناتج عن شعور المليشيات بانفصالها السياسي والاجتماعي عن واقع الناس الذين لا يعترفون بالحوثيين كسلطة شرعية ولا بما يصدر عنها ، وأوضح أن انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية، مشيرةً إلى أن إرهاب الميليشيات لا يختلف عن إرهاب تنظيمي القاعدة وداعش.