لا تزال جماعة الحوثي الإرهابية، ورغم الهجمة الأميركية البريطانية الأخيرة عليهم فإن الجماعة تواصل مخططاتها من أجل تهديد الملاحة الدولية بحجة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، واستهداف أي سفن تابعة لإسرائيل أو الغرب، وهو ما وصفه العديد من المراقبين أن هذا هو تهديد للملاحة الدولية.
وأدت الهجمات إلى ارتفاع تكاليف الشحن وأقساط التأمين ارتفاعاً حاداً، لكن تأثيرها على تدفقات النفط جاء أقل من المخاوف مع استمرار شركات الشحن في استخدام الممر الرئيسي بين الشرق والغرب، ويستخدم الحوثيون أسلحة منخفضة التكاليف نسبياً، وبينها الطائرات دون طيار (مُسيّرات)، ولكنها تحدث أضرارا بالغة التكلفة، ولا يمكن لسفن البحرية أن ترافق جميع السفن التجارية، وذلك حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية.
يقول محللون يمنيون إن الاستفزازات المتكررة لميليشيا الحوثي في البحر الأحمر، وتكرار حوادث استهداف السفن التي تعبر من هذه المياه في هذه المنطقة الإستراتيجية من العالم تشكل خطرا أكبر من موجات خطف الطائرات التي شهدتها فترة السبعينيات والثمانينيات ورد فعل العالم عليها.
وأضافت التحليلات أن الضربة الأميركية والبريطانية ضد مواقع الحوثي أمر طبيعي ورد فعل لأن التراخي الذي كان ظاهرا في مواجهة الحوثي قد يبدو للبعض أنه شكل من أشكال التخادم بين رعاة الحوثي في إيران والقوى العظمى، لكن عندما يصل الأمر إلى مس عصب التجارة الدولية فإن الأمور سوف تتجه إلى منحى آخر، وستنتهي معه فترة السماح للحوثي ومرحلة المراهقة الميليشياوية، بعد أن وضع الحوثيون مؤيديهم والمدافعين عنهم في الغرب والذين منعوا هزيمتهم في أكثر من معركة ولعل أهمها طردهم من الحديدة ومينائها في موقف المواجهة بعد تهديد مصالحهم.