مع دخول الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل شهرها الرابع متسبّبة بالمزيد من الضحايا والدمار وبأزمة إنسانية متعاظمة أعلن الجيش الإسرائيلي الانتقال إلى مرحلة جديدة من العمليات العسكرية تشمل تنفيذ عمليات أكثر استهدافا في وسط قطاع غزة وجنوبه.
وفى الوقت الذي يقوم فيه وزير الخارجية الأمريكي بزيارة تل أبيب لبحث مساعي التهدئة تواصل إسرائيل عمليات القصف المكثف ، وأفاد صحافيون في وكالة فرانس برس عن قصف عنيف طال خلال الليل مدينتي خان يونس ورفح بجنوب القطاع حيث لجأ مئات الآلاف منذ بدء الحرب.
من جانبها أعربت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء عن قلقها إزاء احتمال انهيار المستشفيات في جنوب قطاع غزة مع احتدام القتال حول مدينة خان يونس وسط فرار كثير من أفراد الأطقم الطبية والمرضى للنجاة بأرواحهم.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لزعماء إسرائيليين في أحدث مهمة له لتحجيم الحرب في قطاع غزة إن الفرصة لا تزال سانحة لكسب قبول الدول العربية المجاورة إذا مهدوا الطريق لإقامة دولة فلسطينية.
وارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر إلى 23210 قتيل منذ بدء العمليات العسكرية ردّاً على هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، غالبيتهم من النساء والأطفال.
ودمّر القصف الإسرائيلي أحياء بأكملها وأجبر 85 في المئة من السكان على الفرار فيما تسبب بأزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة ، وتحذر منظمات إغاثية، من أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، عبر منفذي رفح وكرم أبو سالم البريين، لا تغطي سوى 10 بالمئة من احتياجات سكان القطاع.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن "كارثة صحية عامة قيد التكوين في غزة" ، وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن "المستشفيات في غزة بالكاد تعمل، والأمراض المعدية تنتشر بسرعة في الملاجئ المكتظة".
وتتصاعد المخاوف من انفجار الوضع على نطاق واسع في الشرق الأوسط على وقع التوتر على الحدود اللبنانية، والضربات الإسرائيلية في لبنان وسوريا، والهجمات المتزايدة على القوات الأميركية في العراق، وهجمات المتمردين الحوثيين اليمنيين على سفن في البحر الأحمر.