لم تعد التصرفات القطرية خفية على المتابعين للشأن الصومالي والأفريقى ، فقد كشف رئيس المخابرات الصومالية السابق عبد الله محمد علي "سنبلوشي" عن المؤامرة القطرية فى بلاده موضحا أن قطر تعتبر الصومال ساحة سياسية مهمة لممارسة ألاعيبها التي تمكنها من استغلال ودعم الجماعات المسلحة في هذا البلد الفقير، وكلما واجهت إخفاقا سعت إلى تجديد الدماء من خلال تغيير أدواتها وخططها حتى أصبح خطابها حافلا بالتناقضات الأمر الذي لا يعنيها وتتعمد تجاهله طالما يحقق أغراضها .
وأوضح "سنبلوشي" أن الدوحة تتمتع بالنفوذ داخل حركة الشباب، وأنها تقدم الدعم لها عبر طرق كثيرة، بما فيها وسطاء صوماليون أو رجال أعمال أو وكلاء يعملون في المنظمات القطرية وأحيانا يتم ذلك عبر طرق غير رسمية.
ورأى أحد المحللين فى الشأن الأفريقى أن علاقات قطر مع حركة الشباب الصومالية تاريخية ودائما ما تدعو المخابرات القطرية والمخابرات التركية لاجتماعات مشتركة لدعم تلك الحركة ، وأضاف : "هذه العلاقة تعتمد على عدة أسس أهمها تمويل نشاط حركة الشباب وإيجاد مصادر تمويل مباشرة لها ليس فقط من أجل زعزعة الاستقرار في الصومال بل أن نظام تميم بن حمد يسعى إلى ضرب الاستقرار في القرن الأفريقي بأكمله" .
ووفقا لموقع "ميدل إيست آي"، فإن قطر تتهم بأنها العقل المدبر للصراع القائم بين مقديشو وعدد من الولايات التي تتخذ موقفا مناهضا من إصرار الرئيس محمد عبدالله فرماجو على الوقوف في صف الدوحة ضد دول المقاطعة الرئيسية (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، حيث تدعم قطر الحكومة المركزية بالمال والسلاح لتأجيج التوترات داخل بعض الولايات، وعلى رأسها جوبالاند، لإسقاط حكمها، ومنح الفرصة للتنظيمات المتشددة لترميم صفوفها.
كما أثبتت وثائق مسربة بموقع ويكليكس ضلوع قطر في تمويل الحركة الإرهابية بشكل مباشر وغير مباشر وأشارت الى ان القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي تربطه حسب تقرير لوزارة الخزانة الأمريكية علاقة وثيقة بزعيم حركة الشباب حسن عويس حيث قام بتحويل نحو 250 ألف دولار في عام 2012 إلى قياديين في الحركة مصنفين على قوائم الإرهاب الدولية وذلك عن طريق إريتريا ، وأضافت الوثائق إن السفيرة الأمريكية السابقة في الأمم المتحدة سوزان رايس كانت قد طلبت في 2009 من تركيا الضغط على قطر لوقف تمويل حركة الشباب .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق