قامت مليشيات الحوثي الإرهابية باعتقال الناشط الصحفي اليمني خالد العراسي، كشف عن اتفاقية حوثية سرية للتبادل التجاري مع إسرائيل .
حيث كتب "العراسي" - بمنشور صادر عنه- رصده المشهد اليمني عن إصدار المليشيا الحوثية قوانين جديدة تسمح للمليشيا الحوثية بالاستيراد من إسرائيل بعد إلغاء المليشيا القوانين السابقة التي كانت تحظر منع استيراد الأسمدة من إسرائيل وتم تغييرها بمادة أخرى تسمح بإدخال السموم، وفقًا لقرار وزارة الزراعة الحوثية.
الناشط خالد العراسي، هو في الأساس ناشط سياسي موالي لمليشيات الحوثي، ولكن جاء اعتقال العراسي، الذي كتب عدة مقالات من بينها "توقفوا عن قتلنا.. المبيدات إبادة جماعية"، بعد أيام من تهديدات بالاعتقال والتصفية لعدد من النشطاء من بينهم الناشط والموظف في وزارة الزراعة غير المعترف بها، وهاج المقطري، الذي اتهم قيادات حوثية كبيرة بالتورط باستيراد وبيع مبيدات محرمة محليًا ودوليًا قبل أن يلجأ لإغلاق صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
عملية الاختطاف والإخفاء والترويح لأسرة الصحفي خالد العراسي، يؤكد أن جماعة الحوثي، لا يمكن أن تتخلى عن نهجها القمعي ضد الصحفيين والناشطين، وأصحاب الرأي والمناوئين لها، ولا يمكن لها أن تتعايش مع الشعب اليمني، في ظل ترويجها للتعايش السلمي، وإحلال السلام في اليمن.
ومعروف عن خالد العراسي إنه موالى كبير للحوثيين، وكان دائمًا ما يطالب بالحرب مع الإمارات والسعودية دعماً لمليشيات الحوثي، ولكن انقلب الأمر سريعًا بمهاجمته واعتقاله ، وعلى الرغم من ذلك فقد أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، بأشد العبارات إقدام مليشيا الحوثي باختطاف العراسي.
وأوضح معمر الإرياني، أن هذه الجريمة جاءت بعد قيام ما يسمى جهاز "الأمن والمخابرات" التابع لمليشيا الحوثي، بشن حملات تخويف وترويع طالت إعلاميين وصحفيين ونشطاء مجتمع مدني، ووصلت حدّ التهديد بالتصفية والاعتقال والتعذيب، لثنيهم عن الخوض في الملف، لتؤكد أن جريمة إدخال مبيدات سامة ومسرطنة لمناطق سيطرتها، ليس تصرف فردي يقوم به تجار حوثيين، أو ناتج عن خلل أو تقصير إداري، أو فساد مالي، وإنما فعل متعمد تنتهجه المليشيا منذ انقلابها لقتل اليمنيين وإفقارهم وتجويعهم.