سجل مليء بالجرائم والاتهامات ومخزٍ لنظام الإخوان وفرعهم في تونس الذي تمثله حركة النهضة، خصوصاً مع تتالي الأزمات ووقوفها وراء أغلبها، تتجه الاتهامات من جديد إلى الحركة الإخوانية بتأجيج الأوضاع في عدد من المدن التونسية، وزرع الفتنة لتسهيل تنفيذ خططها والعبث بأمن واستقرار البلد، حيث عاشت محافظات صفاقس والقصرين وقفصة خلال الأيام القليلة الماضية على صفيح ساخن إثر مناوشات واشتباكات بين المواطنين، ممّا استدعى تدخل الأمن.
فقد عاشت مدينة سبيطلة التابعة لمحافظة القصرين (وسط غرب) عمليات كرّ وفرّ بين وحدات أمنيّة وعدد من الشبان الذين أقدموا على رشق الأمن بالحجارة في محيط منطقة الأمن الوطني، إثر وفاة شاب بطلق ناري لا يعرف مصدره، وفتحت النيابة التونسية تحقيقاً في وفاة مواطن بطلق ناري وإصابة آخر في سبيطلة، لتحديد المسؤوليات بشأن الحادثين، وعاشت صفاقس خلال الأيام الماضية على وقع صدامات بين مهاجرين غير شرعيين وسكان أحياء المدينة التي تشكل نقطة انطلاق رئيسية للهجرة من تونس نحو السواحل الأوروبية، والتي يحتج سكانها بانتظام على وجود المهاجرين.
كذلك تشهد مدينة الرديف من محافظة قفصة (جنوب غرب) حالة من الاحتقان، حيث تجمهر عدد من الأهالي وسط المدينة، وعمدوا إلى إحراق العجلات المطاطية احتجاجاً على تواصل انقطاع الماء الصالح للشرب على كامل أحياء المدينة للأسبوع الثاني على التوالي.
الأمر الذي جعل الرئيس التونسي قيس سعيّد، يخرج للشعب ويؤكد أنه لا مكان في مؤسسات الدولة لمن يسعى لتفكيكها والمسّ بأمنها القومي، ولا مجال للتسامح مع من يدبّر لتأجيج الأوضاع ويقف وراء الستار، وأنه لا يكاد يمرّ يوم واحد إلا وتُختلق فيه أزمة، ولوبيات الفساد التي ما تزال تعربد لا مكان لها في مؤسسات الدولة، ولا مكان لمن يخدمها ويهيئ لها الأوضاع حتى تستمر في غيّها وفسادها".
وحول ما يحدث من مؤامرات داخلية ، يقول الدكتور منذر قفراش، المحلل السياسي التونسي: إنّ ما يحدث في المدن الداخلية مؤامرة ضد تونس، وما يحدث في البلاد هو مخطط إخواني لضرب استقرار الدولة، بتخطيط من جماعة الإخوان الإرهابية، موضحا أن حركة النهضة وقياداتها وكوادرها، ناورت في محاولة لإشاعة الفوضى والقلاقل وهز الاستقرار التونسي، بهدف استدعاء التخريب ونشر العنف، ومن ثم استعادة السيطرة على مفاصل الدولة.
وأضاف أن حركة النهضة وقادتها باتت مفضوحة أمام الرأي العام التونسي، وأمام الخارج، ومن ثم صارت كل المؤشرات تؤكد أن حركة النهضة هوت دون رجعة، وأن فرص التقاط أنفاسها مرة ثانية أضحت أمرا في غاية الصعوبة.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق