انضمت دولة باراجواي مؤخرا إلى الدول التي تعتبر جماعة الإخوان المسلمين تنظيمًا إرهابيًا حيث اعتبر البرلمان أن التنظيم يقدم مساعدات أيديولوجية لتنظيمات أخرى تلجأ إلى العنف وتهدد الاستقرار والأمن في الشرق والغرب وجاء قرار البرلمان ليؤكد أن الدولة ترفض رفضا قاطعا جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية التي تشكل انتهاكا خطيرا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة والتي قد تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين .
وسلط القرار الذي وافقت عليه اللجنة الدائمة لبرلمان باراجواي الضوء على أنه "في حربها ضد الإرهاب صنفت حكومة جمهورية باراجواي حزب الله والقاعدة وداعش وحماس أيضا كمنظمات إرهابية وهذه الخطوة المهمة ستساعد في الحد من قدرة هذه الجماعات في التخطيط لهجمات إرهابية وزعزعة استقرار الدول .
ويرى باحثون في شئون الحركات الإسلامية أن قرار إعلان تنظيم الإخوان تنظيم إرهابي خارج حدود الوطن العربي من القرارات شديدة الأهمية لعدة عوامل منها بداية من التفات العالم لخطورة هذه الجماعة الإرهابية خاصة في الدول البعيدة عن منشئها في الوطن العربي .
وأضاف الباحثون أن دلالة القرار هو بداية متابعة الدول لنشاط هذا التنظيم الإرهابي وبالتحديد في أميركا الجنوبية التي توهم الإخوان أنهم بعيدون عن الأنظار عندما يتوجهون إلى تلك الأماكن البعيدة وما يحدث سيكون له تداعيات مؤلمة على انتشار الجماعة في العالم خاصة بعد استفاقة بقية الدول الأوروبية وإصرارها على حصار التنظيم وتحجيمه داخل الأراضي الأوروبية .
في السياق ذاته يرى محللون أن أسباب توسع إدراج جماعة الإخوان في عدد من دول العالم واضحة فهو تنظيم متورط في أعمال عنف وقتل وتخريب وتخابر وتحالف مع كيانات إرهابية أخرى ، وأن قرار البرلمان في باراجواي يعني استشعار خطورة التنظيم داخل البلاد كونه يستغل الأقليات المسلمة لإيجاد موطئ قدم له ، وأن مثل هذه القرارات قد تكون متأخرة لكنها تؤكد يوماً تلو الآخر أن العالم صار يدرك واقعية الرؤية المصرية في مكافحة الإرهاب وتعقب أذرعه وتجفيف منابع التمويل .
وأشارت التحليلات الى أن أميركا اللاتينية تشهد تواجدا للإخوان على أراضيها في الأرجنتين والبرازيل وباراجواي وبالتالي فأن قرار بارجاوي التصنيف ربما يمتد إلى مناطق أخرى، خصوصًا أن الاتهامات التي وجهت للجماعة أنها تستخدم المال الأسود وشبكات رؤوس الأموال في التحرك في اتجاهات عديدة تهدد الاستقرار في هذه المنطقة.
وأضافت أن قرار الكونجرس أن الجماعة تهدد الأمن الداخلي والاستقرار في ظل اتهامات طالت بعض القيادات الإخوانية هناك تعتبر خطوة هامة حيث يساعد في حظر وتصنيف الإخوان جماعة إرهابية من دول أوروبا وبعض المناطق الأخرى إلى منطقة جديدة خلال الأعوام الثلاثة الماضية .
وإعتبرت أن هذا التصنيف سيكون له تبعات وانعكاسات كبيرة يأتي في توقيت له دلالته من حيث الانقسامات في الجماعة وتعيين عبد الحق مرشدا جديدا واستمرار الصراع بين جبهتي لندن وتركيا وأن الجماعة الإرهابية تشهد حالة من الانحسار والحضور ولديها مشاكلها الكثيرة وحظرها في مناطق جديدة يؤكد أن هناك دولاً بدأت تشعر بخطورة الجماعة في هذا التوقيت .
