يبدو أن مستقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن في حكم الولايات المتحدة الامريكية بات محفوفاً بكثير من المخاطر وهى مخاطر تلمح الي ان الرجل ربما يخسر مقعده في أول انتخابات رئاسية ، وجاءت استطلاعات الرأي والتي تم الإعلان عنها مؤخرا لتكشف عن تدني شعبيته الي أدني مستوياتها .
وقد أظهر استطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس انخفاض شعبية الرئيس الأميركي لأدنى مستوى لها خلال ولايته الرئاسية وذلك على بعد أسابيع فقط من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في الثامن من نوفمبر المقبل .
وفى مقابلة مع الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف فى برنامج "ذا كابيتول" تحدث "كارلوس جوتيريز" وزير التجارة الامريكي الأسبق عن شعبية الرئيس بايدن قائلا أن "شعبية الرئيس بايدن بلغت 39٪ وهي منخفضة للغاية لذلك أعتقد أنه سيكون يوم 4 نوفمبر صعباً" .
وتطرق جوتيريز الى الحرب الروسية الأوكرانية مؤكدا أن "الإستمرار في إمداد أوكرانيا بالأسلحة هو الحد الأقصى لما نريد القيام به لمساعدتهم على الدفاع عن أنفسهم ولكن نحن نختار الأسلحة وفي كثير من الحالات اسلحة لا تستطيع ضرب روسيا " ، متسائلا أنه "إذا قصفت أوكرانيا تلك الأراضي فهل يقصفون روسيا؟ إذا استخدموا الطائرات الأمريكية فهل يقصفون روسيا؟ ، تلك الأراضي تم ضمها؟ أم أنه ضم غير قانوني وبالتالي لا يعتبر خرقاً وبوتين يعتقد أن هذه أرضيه وسيدافع عنها".
وحول أزمة الطاقة وإرتفاع اسعار النفط قال جوتيريز "نحن على استعداد للذهاب إلى فنزويلا ونقول من فضلكم أعطونا النفط بدلاً من إنتاجه بأنفسنا .. سياسة الطاقة لدينا خارجة عن السيطرة وسوف ندفع ثمنها".
وفى إشارة الى السياسات الأمريكية فى الشرق الأوسط قال جوتيريز أن "إيران ليست دولة صديقة للولايات المتحدة والاتفاقية تمنحهم المال للاستثمار في النووي و إيران وكوريا الشمالية هما اللاعبان السيئان وفقًا للسياسة الخارجية الاميركية" ، وأضاف " أولئك الذين ليسوا أصدقاء لإيران في المنطقة يخبروننا الا ترتكبوا خطأ للتفاوض مع ايران لأنهم سيكونون أول من يعاني" ، وإستشهد جوتيريز بمقولة "كولن باول" : "إذا كسرت فانت تمتلكه وبمجرد أن ذهبنا إلى العراق كان هذا بلدنا وكان علينا الاعتناء به".
وفيما يتعلق بالداخل الأمريكى قال جوتيريز "ترامب يمتلك الحزب الجمهوري وعليه فإن الجمهوريين صمتوا عن السادس من يناير الذي كان فضيحة".
يشار إلى أن ولاية الرئيس جو بايدن عانت بعد توليه منصب الرئاسة في يناير2021 في خضم جائحة كوفيد-19 من الآثار الاقتصادية للأزمة الصحية العالمية خاصة ارتفاع مستويات التضخم وتسبب تراجع شعبية الرئيس التي انخفضت إلى 39% في إثارة توقعات بفقدان حزبه الديمقراطي السيطرة على مجلس النواب في نوفمبر القادم وربما أيضا على مجلس الشيوخ .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق