الخميس، 11 مارس 2021

الخيار الوحيد أمام بايدن فى مواجهة ايران


فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أول عقوبات لها على إيران بعد أن منعت ضابطين من الحرس الثورى الإيرانى من دخول الولايات المتحدة فى وقت تتضافر فيه الجهود الديمقراطية والجمهورية في الكونجرس للضغط على إدارة جو بايدن في الملف النووي الإيراني .

فى سياق متصل قال النائب الديمقراطي أنتوني براون إن التصدي لنفوذ إيران في المنطقة هو ملف يحظى بإجماع الحزبين في الكونجرس ، ودعا براون الإدارة إلى التشاور مع المشرعين قبل التوصل إلى أي اتفاق مع طهران .

ويرى محللون أن تكثيف جماعة الحوثي المدعومة من إيران استهداف السعودية في الفترة الأخيرة قد يكلف الإدارة الأميركية الجديدة الكثير وأن استراتيجية الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار وإنهاء النزاع لن يكون لها أي تأثير على الأرجح .

وأعزي المحللون التكثيف الحالي الذي شهد هجمات يومية تقريبا الى التغير في سياسة الإدارة الأميركية الجديدة تجاه التدخل السعودي في اليمن والذى استغله الحوثيون الذين تدعمهم إيران بكل ضراوة ممكنة لتكبيد المملكة أضرارا وخسائر حتى يتمكنوا من كسب نفوذ قبل إجراء أي مفاوضات .

ورغم الخسائر الكثيرة التي تكبدها الحوثيون في الأسابيع الماضية فإنهم يسعون بشدة للإستيلاء على مدينة مأرب نظرا لقربها من العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها وبصفة خاصة نظرا لما تتمتع به من احتياطيات النفط والغاز .

وعلى أي حال فأن الاستيلاء على المدينة لن يكون سهلا ، فبالرغم من التقدم البري الأخير للحوثيين ما زالت المدينة صامدة بفضل قواتها القبلية والهجمات الجوية السعودية  المستمرة .

ما حدث مع الحوثيين هو نفس ما يحدث تجاه إيران فلقد سحبت الولايات المتحدة مطالبتها بعودة العقوبات على طهران في الأمم المتحدة وألغت أوروبا خطتها لتوبيخ إيران لتقليص تعاونها مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع ذلك يرفض الإيرانيون التفاوض . 

وقالت وكالة الأمم المتحدة إن طهران بدأت مؤخرا في تخصيب المزيد من اليورانيوم بسلسلة أخرى من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

إدارة الرئيس بايدن تأمل في أن تؤدي التنازلات الأمريكية إلى تقليل التوترات لكن يبدو أنها لم تشجع إيران والحوثيين فقط بل جعلت السعوديين يتساءلون عن مصداقية الولايات المتحدة .

وفى نهاية الأمر فأن الخيار الآخر أمام حكومة الولايات المتحدة في وجه هذه الهجمات المستمرة والأكثر تأثيرا ضد السعودية والقتال للاستيلاء على مدينة مأرب هو استئناف الدعم العسكري للحملة التي تقودها السعودية .





ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © اصدقاء الدمام
تصميم : يعقوب رضا